الاخوة الكرام
ايامكم مباركة
اعتقد انه من الاصح لنا ان نعتمد على اراء المختصين في الشؤون التاريخية او الكنائسية
وان لا نبقى اسرى الانتقاء بما يلائم طموحات او تطلعات او مواقف او توجهات ما يلائم فكرنا الشخصي
ونكرر باننا يجب ان لا نحجل من التاريخ
وان لا نشطب بجرة قلم بما ياتي به ذوي التخصص
بان نتهم المختص بانه قليل الدراية او متعصب او مدفوع من قبل جهة ما او لاسباب يتفنن ذوي عقدة قراءة الراي المختص بما يلائم ميوله الخاصة
كما يجب التذكير دوما باننا جميعا لسنا في موقع المسؤولية حسب الاعراف الديمقراطية التي تتطلب الفوز في الانتخابات في اي مجال يختص بالعمل السياسي او غيره
ولذلك يجب التاكيد على ان ما يخطه او يكتبه اي واحد منا ليس الا تعبيرا عن رايه الشخصي
ولا يجوز التعميم عما يعتقده اي كاتب وكانه مالك الحقيقة وصاحب الراي وما على الجميع الا الطاعة
نحن لا نريد مراقب سياسي ينقر وعلى مزاجه الخاص على مفاتيح الكمبيوتر ليدحض بنقرة واحدة ما يخالف رايه
بل ان قرائنا كما اعتقد يريدون ان نرشدهم الى رائ ذوي التخصص بكل ما يتعلق بشعبنا
- ولذلك يجب ان نحترم القراء بان نزودهم بما اتى به ذوي التخصص
- من اجل ان لا يتحول حوارنا الى مقهى ( جيخانه )
وخلال بحثي عن تواريخ كنائسنا وجدت موقع مهم يعطى فكرة جيدة وباقلام متخصصة عن كنائسنا ارجو الاطلاع عليها
ونتمى ان ياتي قرائنا بمقالات لذوي التخصص فيما يخص كنائسنا
من اجل توثيق ما يخص كنائسنا وتثقيف قرائنا وانفسنا لتكون حواراتنا قائمة على العلمية في النقاش وبما يخدم الجميع
ونتخلص من نوازع التعصب التي لا تخدمنا بل تؤجج نار التعصب وتسسئ اكثر لمسيرة شعبنا
http://www.lbpapalvisit.com/home/public/arabic/ets.php?page=ets_historyبطريركية الكلدان الكاثوليك
د. جان صقر
عرف الكلدان المسيحيون اسماء كثيرة في التاريخ . فسموا "آراميين" نسبة الى آرام ابن سام الذي استوطن البلاد وعمّرها بنسله. وسموا "مشارقة" لأنهم من المشرق، كما سمّوا"نساطرة" لاتباعهم تعاليم نسطور بطريرك القسطنطينية "وسرياناً شرقيين" للتمييز بينهم وبين السريان الغربيين وهم اليعاقبة. اما اسمهم الاصلي فليس سوى "كلدان اشوريين" جنساً ووطناً، اذ ان منشأ كنيستهم ومركزها كلدو واشور ولغتهم الجنسية والطقسية هي الكلدانية ويقال لها ايضاً الارامية.
الكنيسة الكلدانية هي اصلاً كنيسة ما بين النهرين، اطلق عليها اولاً اسم "كنيسة المشرق" اما تسمية "الكلدان" فأطلقت لاول مرة على المسيحيين المشرقيين عام 1445 من قبل البابا اوجين الرابع عند انضمام كنيسة قبرص النسطورية برئاسة المتروبوليت تيموتاوس الى الكنيسة الكاثوليكية حين اراد البابا ان يميز ابناء هذه الكنيسة المتكثلكين بلقب يذكرهم بامجاد الملوك المجوس، ومنذ ذلك التاريخ عرفت الكنيسة المشرقية المتحدة بروما بالكنيسة الكلدانية.
اقر البطريرك شمعون الرابع (1427-1477)، ضماناً لاستمرار الرئاسة البطريركية في الكنيسة المشرقية النسطورية، مبدأ انتقال الرئاسة البطريركية عن طريق الوراثة من العم الى ابن اخيه او ابن عمه وظل معمولاً به حتى عام 1973، حين الغت الكنيسة النسطورية هذا المبدأ وعادت الى طريقة الانتخاب كما هو متّبع في سائر الكنائس الشرقية.
وعند وفاة البطريرك شمعون السابع عام 1551 تم ترشيح الراهب يوحنا سولاقا رئيس دير الربان هرمزد في القوش، فالتأم مجمع الاساقفة في مدينة الموصل القريبة من الدير وانتخب مار يوحنا سولاقا بطريركاً لكنيسة ما بين النهرين بموجب القوانين المثبتة في مجامع كنيسة ساليق وطيسفون، واقروا اتحاد كنيستها بكنبسة روما. ثم قدم صورة ايمانه الكاثوليكي الى البابا يوليوس الثالث الذي اعلنه بطريركاً على الكنيسة الكلدانية في بازيليك مار يوحنا اللاتراني في 20 نيسان1553 باسم يوحنا. وهكذا كانت اول كنيسة شرقية تتحد بروما بصورة رسمية.
اما فرحة الكنيسة الكلدانية الفتية فلم تدم طويلاً، فإن البطريرك النسطوري شمعون الثامن دنحا حرّض الامير التركي ضده في العمادية حيث ألقي القبض عليه وقتل عام 1555. فخلف سولاقا مطران الجزيرة مار عبد يشوع الرابع مالدون(1555-1567) الذي قصد روما عام 1562 وحصل على تثبيت انتخابه، كما فعل من بعده ايضاً البطريرك يوالاما الخامس (1578- 1580) فبقيت الكنيسة متحدة مع روما طوال قرن بكامله.
الا انه انفصل عن روما من جديد البطريرك شمعون الثالث عشر (1662-1700) وعاد الى النسطورية فانتقل مع اتباعه الى بلدة توجانيس حيث بقي الكرسي البطريركي النسطوري حتى الحرب العالمية الاولى (1814-1918).
عام 1672 كان بداية تغيير بالنسبة للبطاركة السابقين، فاعتنق المطران يوسف اسقف ديار بكر النسطوري الكثلكة وتمكّن من ان يحظى من السلطان العثماني على فرمان يقرّه بطريركاً على ديار بكر وماردين وتوابعهما مستقلاً عن سلطان البطريرك النسطوري، فمنحه البابا سنة 1683 لقب بطريرك الكلدان، لكنه استقال من منصبه فعيّن خلفاً له المطران يوسف صليبا الذي اتخذ اسم يوسف الثاني واعلنته روما بطريركاً على الامة الكلدانية.. ثم خلفه البطريرك يوسف الثالث ثم يوسف الرابع الى ان عين البابا بيوس الثاني في 5 تموز سنة 1830 المطران يوحنا هرمز بطريركاً على الكلدان ومنحه لقب " بطريرك بابل على الكلدان". فجعل الموصل مقرّ الكرسي البطريركي وتوفي عام 1838.
بقيت الموصل مقرّ البطريركية الكلدانية منذ 1830 حتى عام1950، وتعاقب على الكرسي البطريركي بعد يوحنا هرمز ستة بطاركة كانوا من اعظم احبار هذه الكنيسة. وفي عهد البطريرك يوسف السابع عنيمة نقل الكرسي البطريركي الكلداني الى عاصمة البلاد بغداد.
توفي البطريرك مار روفائيل بيداويد سنة 2003 وانتخب مكانه مار عمانوئيل دلّي الذي استلم السدّة البطريركية بتاريخ 21/12/2003 ويقيم حالياً في بغداد حيث مقرّ الكرسي البطريركي، وهو الرئيس الأعلى للطائفة الكلدانية في العالم، واتباع هذه البطريركية هم في لبنان وايران وتركيا ومصر والولايات المتحدة الاميركية واوروبا واستراليا وكندا.
ان اللغة الطقسية عند الكلدان هي اللغة السريانية حسب اللهجة الشرقية، ويعود تاريخ الكنيسة الكلدانية في لبنان الى اواخر الجيل الماضي.
اما حالياً في لبنان، فيرعى شؤون الطائفة الكاثوليكية الكلدانية سيادة المطران ميشال قصارجي