االاخوة الكرام
النبي ناحوم لم يقل
( لا يكون لكم نسل يحمل اسمكم فيما بعد ___)
ارجو اعادة قراءة الكتاب المقدس
فلا يجوز تحريف الايات
او سؤء النقل
واذا كان الامر بسؤ النقل فيجب اعادة كتابة النص التوراتي
وللتاكد من صحة ما اقول
الرجاء قراءة النص كما هو
http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Antonious-Fekry/39-Sefr-Nahoum/Tafseer-Sefr-Nahoom__00-introduction.htmlكتاب ناحوم النبي
الاصحاح الاول هو وحي على نينوى
ولم اجد (لا يكون لكم نسل يحمل اسمكم فيما بعد )
كما ان الوحي هوعلى نينوى ولم يذكر الاشوريين بالاسم
وفي نينوى كانت تعيش شعوب كثيرة وتحت سيطرة الملوك الاشورييين – اقرا كتاب عظمة نينوى هاري سايخ –
فلا اجد ان تلك الاية تخص الاشوريين
حيث الاية 18 الاصحاح الثالث تقول
(نعست رعاتك يا ملك اشور اضطجعت عظماؤك تشتت شعبك على الجبال ولا من يجمع)
اليس تلك الاية دليل على ان شعب اشور تشتت على الجبال ولم يتم محوه من الاحياء يا سيدي الكريم .
واسمح لي ان انقل الايات المقدسة التي تخص نينوى كما هي في الكتاب المقدس
الاية 13-14 الاصحاح الاول وتخص نينوى بدون تسمية الاشوريين
(هكذا قال رب الجنود ان كانوا سالميين وكثيرين هكذا فهكذا يجزون فيعبر اذللتك لا اذلك ثانية
13والان اكسر نيره عنك واقطع ربطك 14ولكن قد اوصى عنك الرب لا يزرع من اسمك في ما بعد اني اقطع من بيت الهك التماثيل المنحوتة والمسبوكة اجعله قبرك لانك صرت حقيرا )
العبارة واضحة وتقول اني اقطع من بيت الهك التماثيل
اي ان النقمة على المعبد الاشوري ويجعله قبره فيما بعد
فاين ذلك مما تعتقد انه ابادة الاشوريين كشعب ؟ ارجو مراجعة استنتاجتك
والاية 10 من الاصحاح الثالث تقول
هي ايضا قد مضت الى المنفى بالسبي واطفالها حطمت في راس جميع الازقة وعلى اشرافها القوا قرعة وجميع عظمائها تقيدوا بالقيود ) اي انهم اسروا اليس كذلك يا سيدي
واخيرا الاية الوحيدة التي خصت الاشوريين بالاسم
اية 18 من الاصحاح الثالث
( نعست رعاتك يا ملك اشور اضطجعت عظماؤك تشتت شعبك على الجبال ولا من يجمع )
مرة اخرى
نجد ان الاية تقول
شعبك تشتت على الجبال ؟؟؟؟؟
ارجو اعادة قراءة ناحوم النبي
واشكركlم على مشاركتكم وطرح ما تؤمنون به بهدؤ ومحبة من اجل ان نستفاد جميعا
لاننا لسنا في نزاع بل في حوار اخوي
لتكن نعمة الرب معنا جميعا
وانقل لكم بعض التفاسير
4. تحرير أورشليم:
هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ:
إِنْ كَانُوا سَالِمِينَ وَكَثِيرِينَ،
هَكَذَا فَهَكَذَا يُجَزُّونَ فَيَعْبُرُ.
أَذْلَلْتُكِ.
لاَ أُذِلُّكِ ثَانِيَةً. [12]
كانت مملكة أشور أشبه بموسى قام بجز الممالك كما يُجز الشعر من الرأس، لذلك جاءت العقوبة أنها تُجز هي. جاء في إشعياء: "في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك أشور الرأس وشعر الرجلين، وتنزع اللحية أيضًا" (إش 7: 20).
إذ سبق هذا الجيش فهزم مدنًا كثيرة كانت تعتمد على آلهتها الوثنية، وقفوا أمام أورشليم كمن في آمان وسلام يعتزون بكثرتهم وقوتهم، فإذا بهم "يُجزون" كالعشب، ويعبر بهم الملاك المهلك ويذلهم مرة واحدة، ولا يقومون من هذا الهلاك ليسقطوا مرة أخرى في هلاك جديد!
بقوله: "أذللتك، لا أذلك ثانية" يكشف الرب غايته من التأديب، وهو توبة الخاطي في تواضع وتذلل، لكي ما يرفعه الرب ويقيمه ممجدًا. لهذا قيل عن الرب: "لأن السيد لا يرفض إلى الأبد، فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه، لأنه لا يذل من قلبه، ولا يُحزن بني الإنسان" (مرا 3: 31-33).
بقوله: "أذللتك، لا أذلك ثانية" يؤكد الله لحزقيا الملك أنه قد سمح له ولشعبه بهذا الحصار لكي يتعرف الشعب على خطئه ويقدم توبة صادقة بروح التواضع. وأن الضربة التي ستصيب جيش أشور الذي يحاصر أورشليم ستكون قاضية فلا يعود سنحاريب بعد يحاصرها.
وَالآنَ أَكْسِرُ نِيرَهُ عَنْكِ،
وَأَقْطَعُ رُبُطَكِ. [13]
يؤكد الرب لحزقيا الملك ورجاله أن الله يكسر نير سنحاريب وجيشه ويقطع ربطه، حيث كان جيش الأشوريين يقتحم الكثير من مدن وقرى يهوذا، يعبث بها في حرية، وأورشليم عاجزة عن الدفاع عن هذه المواضع، إذ كانت أشبه بمدينة مربوطة ومقيدة. ستتمتع بالحرية، فلا يقوم جيش أشور بهجوم آخر حيث تخور قوته بقتل 185 ألفًا بواسطة ملاك الرب، ويصير الجيش كأنه قد انقرض، لا قوة له.
النير الذي وضعه أشور هو الجزية التي فرضها سنحاريب على حزقيا (2 مل 18: 14).
وَلكِنْ قَدْ أَوْصَى عَنْكَ الرَّبُّ:
لاَ يُزْرَعُ مِنِ اسْمِكَ فِي مَا بَعْدُ.
إِنِّي أَقْطَعُ مِنْ بَيْتِ إِلَهِكَ التَّمَاثِيلَ الْمَنْحُوتَةَ وَالْمَسْبُوكَةَ.
أَجْعَلُهُ قَبْرَكَ، لأَنَّكَ صِرْتَ حَقِيرًا. [14]
لقد صدر الأمر بإبادة اسمه، فلا يتحدث عنه أحد بعد كغالبٍ ومنتصرٍ، وتتبدد سمعته مع الريح كغبار يعبر ولا يعود. بقوله "إني أقطع من بيت إلهك التماثيل المنحوتة والمسبوكة"، ربما يُشير إلى قتل سنحاريب الملك بواسطة ابنيه في بيت نسروخ إلهه (إش 37: 38؛ 2 مل 16: 37). أظهرت هذه الجريمة البشعة عجز نسروخ عن حماية من يعبده، وتطلع الشعب إلى هذا الهيكل وقد تدنس بالجريمة، فقطعوا منه التماثيل، وامتنعوا عن العبادة فيه. ولعله يُشير هنا إلى انهيار مملكة أشور، حيث قام العدو بتخريب نينوى، وتحطيم تماثيل آلهتهم التي كانوا يظنون أنها سرّ نصرتهم.
"أجعله قبرك، لأنك صرت حقيرًا"، تحول بيت نسروخ إلهه إلى مقبرة له، حيث رقد مُحتقرًا من ابنيه اللذين قتلاه غدرًا، فحُرم حتى من المحبة البنوية. ولعله يقصد هنا مدينة نينوى التي صارت مقبرة لأشور حيث تم دمارها بطريقة مشينة.
إذ يدخل إلهنا في قلوبنا، نشتهي ألا يُزرع اسمنا بعد إذ نحمل اسمه، فنترنم قائلين: "مع المسيح صلبت فأحيا، لا أنا، بل يحيا المسيح فيَّ" (غل 2: 20). يحطم فينا الأنا ego ويقيم ملكوته الإلهي فينا. تُدفن الأنانية كما في قبر، فينزع عنا حقارتنا ليهبنا شركة أمجاده، فيتغنى السمائيون: "مجد ابنة الملك من الداخل" (مز 45: 13)، بل ويناجينا السماوي نفسه: "كلكِ جميلة يا حبيبتي، ليس فيكِ عيبة" (نش 4: 7). "من هي المشرقة مثل الصباح، جميلة كالقمر، طاهرة كالشمس، مرهبة كجيشٍ بألوية؟" (نش 6: 10).
5. الخلاص العظيم:
هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ:
عَيِّدِي يَا يَهُوذَا أَعْيَادَكِ.
أَوْفِي نُذُورَكِ،
فَإِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَعْبُرُ فِيكِ أَيْضًا الْمُهْلِكُ.
قَدِ انْقَرَضَ كُلُّهُ. [15]
إذ يبشر أورشليم بحل ربطها، وكسر نير جيش أشور، وهلاك ملكها سنحاريب وقطع تماثيل آلهتها، يتنبأ ناحوم عن ما هو أعظم وهو الخلاص الذي يقدمه المسيا للعالم كله. فيرى في السيد المسيح القادم كما على الجبال لينادي بالسلام الداخلي الحقيقي الأبدي، حيث يصالح البشرية مع الآب، ويحول حياتنا إلى أعياد لا تنقطع، ويحطم عدو الخير ويقطعه، فلا يكون له سلطان على أولاد الله، بل ينقرض هو وجنوده وحيله وأعماله وأفكاره "قد انقرض كله".
الآيات (8-11): "هل أنت افضل من نوامون الجالسة بين الأنهار حولها المياه التي هي حصن البحر ومن البحر سورها. كوش قوتها مع مصر وليست نهاية فوط ولوبيم كانوا معونتك. هي أيضًا قد مضت إلى المنفى بالسبي وأطفالها حطمت في راس جميع الأزقة وعلى أشرافها القوا قرعة وجميع عظمائها تقيدوا بالقيود. أنت أيضًا تسكرين تكونين خافية أنت أيضًا تطلبين حصنا بسبب العدو."
هنا النبي يذكرها بسقوط "نو آمون" في مصر (طيبة) ومصر كانت دولة قوية جدًا. فإن عشمت أشور نفسها بسلام بالرغم من تحذير الله، فلتتذكر أن مصر وهي كانت أقوى منها قد سقطت قبلها ولم تستطع أن تنجو من غضب الله. وكان لنوآمون 100 باب ، 20.000 مركبة حربية مع خيلها وعساكرها وأثار الأقصر خير شاهد لعظمتها. وكانت نو آمون قد سقطت بيد اشور بانيبال ملك أشور سنة 666 ق.م. ولنلاحظ أن مما يعيننا على أن نحفظ أنفسنا في خوف مقدس من غضب الله أن نذكر أننا لسنا أفضل ممن حل بهم هذا الغضب الإلهي من قبلنا. ومصر كانت قوية فهي جالسة بين الأنهار = نهر النيل بفروعه. حولها المياه التي هي حصن البحر = فشمال مصر وشرقها لهما حماية طبيعية من البحر الأبيض والبحر الأحمر. فالبحرين لها كسور أو كحصن. وجنوبها نجد كوش، وهذه حليفة لمصر= قوتها مع مصر. وغربها نجد فوط ولوبيم أي ليبيا والقيروان، وهم أيضًا حلفاء يعطون معونتهم لمصر. والمعنى أن مصر لها خيراتها الممثلة في نهر النيل وهي في حماية كاملة. وبالرغم من هذا فهي سقطت في السبي والقيود. وأشرافها صاروا للسخرية = ألقوا قرعة. وعلى أشور أن تتعظ وأن تعرف أن عليها الدور بسبب شرها وستشرب من كأس خمر غضب الله = أنت أيضًا تسكرين. تطلبين حصنًا بسبب العدو = تأتي لجيرانك متذللة طالبة حمايتهم. وتكونين خافية أي تختفين وتختبئين بسبب عارك.
الآيات (12-19): "جميع قلاعك أشجار تين بالبواكير إذا انهرت تسقط في فم الآكل. هوذا شعبك نساء في وسطك تنفتح لأعدائك أبواب أرضك تأكل النار مغاليقك. استقي لنفسك ماء للحصار اصلحي قلاعك ادخلي في الطين ودوسي في الملاط اصلحي الملبن. هناك تاكلك نار يقطعك سيف ياكلك كالغوغاء تكاثري كالغوغاء تعاظمي كالجراد. أكثرت تجارك أكثر من نجوم السماء الغوغاء جنحت وطارت. رؤساؤك كالجراد وولاتك كحرجلة الجراد الحالة على الجدران في يوم البرد تشرق الشمس فتطير ولا يعرف مكانها أين هو. نعست رعاتك يا ملك أشور اضطجعت عظماؤك تشتت شعبك على الجبال ولا من يجمع. ليس جبر لانكسارك جرحك عديم الشفاء كل الذين يسمعون خبرك يصفقون بأيديهم عليك لأنه على من لم يمر شرك على الدوام."
تصوير لضعف أشور أمام هجوم الأعداء فحصونها كأشجار تين مملوءة تينًا من البواكير أي أحلى تين. والمعنى أنهم سيأكلونها. والآكل هنا هو جيش بابل. وسيأكل كل غناها. وفي (13) شعبها وجيشها في منتهى الضعف فهم كالنساء. تنفتح لأعدائك أبواب أرضك أي كل الطرق المؤدية للمدينة ، والأبواب انفتحت والأسوار سقطت بسبب الفيضان. وفي (14) عليها أن تستقي ماء استعدادًا للحصار. وأيضًا عليها أن تصلح قلاعها = أي تحصنها أدخلي في الطين ودوسي في الملاط = ابذلي كل جهد من أجل تحصين قلاعك. الملبن= فرن الطوب. طبعًا كل هذا بأسلوب تهكمي أي مهما فعلت لتحصين نفسك فهو بلا فائدة، فكل هذه المحاولات دون جدوى. ففي (15) هناك تأكلك نار. هي نار حقيقية أحرقت المدينة، ويكون خرابك كحقل أكله الجراد = الغوغاء. وحتى لو زادت في أعداد جيشها فصار كالجراد فلا أمل. وفي (16) لأنها مدينة عظيمة فكان التجار فيها من كل أنحاء العالم، كثيرين جدًا ولكن في وقت محنتهم صار هؤلاء التجار كالجراد، أخذوا أموالهم وهربوا ولم يبذلوا أي جهد في الدفاع عن المدينة = الغوغاء جنحت وطارت. وفي (17) إذا كانوا معتمدين على رؤسائهم فرؤسائهم كحرجلة الجراد = أي سرب الجراد تافهون جدًا. يحتشدون ولكن حينما تشرق الشمس يطير ويهرب = فالجراد مع طلوع الشمس يطير ويرحل باحثًا عن حقول جديدة يأكلها. إذًا الجيش والقادة والتجار والعظماء سيهربون ويختفون مثل جيش الجراد حينما تظهر بابل بقوتها. وفي (18) عظماؤها نعسوا واضطجعوا = أي ماتوا ودفنوا، وحينما ضرب الرعاة تشتتت الرعية = تشتت شعبك على الجبال. وفي (19) هي ضربة بلا شفاء. بل أن كل من حولها سيفرح لسقوطها ويشمتون فيها.
4. تحرير أورشليم:
هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ:
إِنْ كَانُوا سَالِمِينَ وَكَثِيرِينَ،
هَكَذَا فَهَكَذَا يُجَزُّونَ فَيَعْبُرُ.
أَذْلَلْتُكِ.
لاَ أُذِلُّكِ ثَانِيَةً. [12]
كانت مملكة أشور أشبه بموسى قام بجز الممالك كما يُجز الشعر من الرأس، لذلك جاءت العقوبة أنها تُجز هي. جاء في إشعياء: "في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر بملك أشور الرأس وشعر الرجلين، وتنزع اللحية أيضًا" (إش 7: 20).
إذ سبق هذا الجيش فهزم مدنًا كثيرة كانت تعتمد على آلهتها الوثنية، وقفوا أمام أورشليم كمن في آمان وسلام يعتزون بكثرتهم وقوتهم، فإذا بهم "يُجزون" كالعشب، ويعبر بهم الملاك المهلك ويذلهم مرة واحدة، ولا يقومون من هذا الهلاك ليسقطوا مرة أخرى في هلاك جديد!
بقوله: "أذللتك، لا أذلك ثانية" يكشف الرب غايته من التأديب، وهو توبة الخاطي في تواضع وتذلل، لكي ما يرفعه الرب ويقيمه ممجدًا. لهذا قيل عن الرب: "لأن السيد لا يرفض إلى الأبد، فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه، لأنه لا يذل من قلبه، ولا يُحزن بني الإنسان" (مرا 3: 31-33).
بقوله: "أذللتك، لا أذلك ثانية" يؤكد الله لحزقيا الملك أنه قد سمح له ولشعبه بهذا الحصار لكي يتعرف الشعب على خطئه ويقدم توبة صادقة بروح التواضع. وأن الضربة التي ستصيب جيش أشور الذي يحاصر أورشليم ستكون قاضية فلا يعود سنحاريب بعد يحاصرها.
وَالآنَ أَكْسِرُ نِيرَهُ عَنْكِ،
وَأَقْطَعُ رُبُطَكِ. [13]
يؤكد الرب لحزقيا الملك ورجاله أن الله يكسر نير سنحاريب وجيشه ويقطع ربطه، حيث كان جيش الأشوريين يقتحم الكثير من مدن وقرى يهوذا، يعبث بها في حرية، وأورشليم عاجزة عن الدفاع عن هذه المواضع، إذ كانت أشبه بمدينة مربوطة ومقيدة. ستتمتع بالحرية، فلا يقوم جيش أشور بهجوم آخر حيث تخور قوته بقتل 185 ألفًا بواسطة ملاك الرب، ويصير الجيش كأنه قد انقرض، لا قوة له.
النير الذي وضعه أشور هو الجزية التي فرضها سنحاريب على حزقيا (2 مل 18: 14).
وَلكِنْ قَدْ أَوْصَى عَنْكَ الرَّبُّ:
لاَ يُزْرَعُ مِنِ اسْمِكَ فِي مَا بَعْدُ.
إِنِّي أَقْطَعُ مِنْ بَيْتِ إِلَهِكَ التَّمَاثِيلَ الْمَنْحُوتَةَ وَالْمَسْبُوكَةَ.
أَجْعَلُهُ قَبْرَكَ، لأَنَّكَ صِرْتَ حَقِيرًا. [14]
لقد صدر الأمر بإبادة اسمه، فلا يتحدث عنه أحد بعد كغالبٍ ومنتصرٍ، وتتبدد سمعته مع الريح كغبار يعبر ولا يعود. بقوله "إني أقطع من بيت إلهك التماثيل المنحوتة والمسبوكة"، ربما يُشير إلى قتل سنحاريب الملك بواسطة ابنيه في بيت نسروخ إلهه (إش 37: 38؛ 2 مل 16: 37). أظهرت هذه الجريمة البشعة عجز نسروخ عن حماية من يعبده، وتطلع الشعب إلى هذا الهيكل وقد تدنس بالجريمة، فقطعوا منه التماثيل، وامتنعوا عن العبادة فيه. ولعله يُشير هنا إلى انهيار مملكة أشور، حيث قام العدو بتخريب نينوى، وتحطيم تماثيل آلهتهم التي كانوا يظنون أنها سرّ نصرتهم.
"أجعله قبرك، لأنك صرت حقيرًا"، تحول بيت نسروخ إلهه إلى مقبرة له، حيث رقد مُحتقرًا من ابنيه اللذين قتلاه غدرًا، فحُرم حتى من المحبة البنوية. ولعله يقصد هنا مدينة نينوى التي صارت مقبرة لأشور حيث تم دمارها بطريقة مشينة.
إذ يدخل إلهنا في قلوبنا، نشتهي ألا يُزرع اسمنا بعد إذ نحمل اسمه، فنترنم قائلين: "مع المسيح صلبت فأحيا، لا أنا، بل يحيا المسيح فيَّ" (غل 2: 20). يحطم فينا الأنا ego ويقيم ملكوته الإلهي فينا. تُدفن الأنانية كما في قبر، فينزع عنا حقارتنا ليهبنا شركة أمجاده، فيتغنى السمائيون: "مجد ابنة الملك من الداخل" (مز 45: 13)، بل ويناجينا السماوي نفسه: "كلكِ جميلة يا حبيبتي، ليس فيكِ عيبة" (نش 4: 7). "من هي المشرقة مثل الصباح، جميلة كالقمر، طاهرة كالشمس، مرهبة كجيشٍ بألوية؟" (نش 6: 10).
5. الخلاص العظيم:
هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ:
عَيِّدِي يَا يَهُوذَا أَعْيَادَكِ.
أَوْفِي نُذُورَكِ،
فَإِنَّهُ لاَ يَعُودُ يَعْبُرُ فِيكِ أَيْضًا الْمُهْلِكُ.
قَدِ انْقَرَضَ كُلُّهُ. [15]
إذ يبشر أورشليم بحل ربطها، وكسر نير جيش أشور، وهلاك ملكها سنحاريب وقطع تماثيل آلهتها، يتنبأ ناحوم عن ما هو أعظم وهو الخلاص الذي يقدمه المسيا للعالم كله. فيرى في السيد المسيح القادم كما على الجبال لينادي بالسلام الداخلي الحقيقي الأبدي، حيث يصالح البشرية مع الآب، ويحول حياتنا إلى أعياد لا تنقطع، ويحطم عدو الخير ويقطعه، فلا يكون له سلطان على أولاد الله، بل ينقرض هو وجنوده وحيله وأعماله وأفكاره "قد انقرض كله".
الاخوة الكرام
رجاءا اخويا ثانية مراجعة الكتاب المقدس