المحرر موضوع: السيد كنا وكتابات المهندس سولاقا  (زيارة 2376 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اويا اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 122
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                                السيد كنا وكتابات المهندس سولاقا
     هل كانت مقالات المهندس خوشابا سولاقا طعما أجاد عبرها من أستدراج المهندس يوناذم كنا الذي ابتلعه وأثار حفيظته ؟ وهل كانت محتويات تلكم المقالات على درجة عالية من القوة والتأثير كي تستوجب الحالة ألى مقاضاة السيد سولاقا ؟ على أية حال  فأن فعل سولاقا وعجالته ولّدت ردة فعل معاكسة ومتسرعة ايضا ولم تكن مرجوة من الطرف المقابل التي لم تتناسب بتاتا ومكانته السياسية والجماهيرية هذا من جانب وأما من الجانب الآخر أن تسرعه كان أكثر قوة وأكبر مما ذهب أليه السيد سولاقا بالرغم من ان هنالك الكثيرين ممن مسّوا وقدحوا بشخصية وتصرفات السيد كنا في كتاباتهم قبل أن تطفوا كتابات سولاقا على السطح  ... لكن وكما يبدو أن طبخة سولاقا الحادة قد أجهدت السيد يوناذم كنا الذي كان الأفضل عليه التحلي بالصبر وعدم الرد وأبراز صفات القائد المتمكن المتمتع بالثقة العالية في تجاوزه لمثل هكذا مواقف خاصة كونه شخصية تشرف على توجيه تنظيم سياسي وجماهيري مترامي الأطراف كالحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) وذلك تفاديا للمطبات أوالمنزلقات ...
     اذن كان على السيد كنّا ( يعقوب ) هذا المتمرس وبصفته سكرتيرا عاما لتنظيم له منزلته الرفيعة على ساحتنا الكلدوآشورية السريانية والساحة الوطنية والأقليمية والعالمية وممثلا برلمانيا لمئات الألاف من أبناء شعبنا الموقر هو الأخذ بمبدأ الحكمة والبرود اللتين يجب أن تكونان صفتان ملازمتان له أنطلاقا لما يتبؤه من مناصب وعدم الأنجرار خلف تلك المقالات التي وكما يبدو أنه كان يقرأها وعن كثب , لا وبل كان على السيد  كنا توظيف خبرته الطويلة بالشكل الأمثل من خلال الأبتعاد عن ردة فعله التي حشرته في زاوية قد تؤدي به أن يخسر قاعدته السياسية والتنظيمية والجماهيرية وبالأخص الذين كانو يقفون خلفه مدافعين عنه لا لشخصه الكريم مع كل الأحترام لها بل أنطلاقا وأستنادا ألى تاريخ نضاله ضمن صفوف الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) هذا التنظيم المعمد بدماء الأطهار الذي صير من لدن البعض وللأسف الشديد منبرا لنيل الشهرة والمكاسب أو محطة لتحقيق سلطة أو جاه وأذا ما بدا العكس تراهم رافعي سيوف التشهير , كما ووظف البعض نهج زوعا ونظامها خدمة لمقاسات الأنا المقيتة وشهواتها التي طرحت العمل الجماعي المنظّم والمخلص خارجا ...
      لا نية لي أن أكرر ما كتبه الزملاء قبلي عن هذا الحدث البعيد عن التصديق والغير مستوعب عقلا ولا منطقا !!! حول تصرف السيد الغني عن التعريف ( يوناذم كنا ) بمقاضاة السيد ( خوشابا سولاقا ) على مقالاته التي لم تكن سوى تكرارا أجاد صياغتها لما كتب من مواضيع نشرت في مواقع عدة على يد أعضاء آخرين في قيادة زوعا من الذين جالسوا السيد  كنا وشاركوه النضال ولأعوام طويلة خلت قبل نزول خوشابا سولاقا على الساحة  ومن المتمرسين للعمل القومي والتنظيمي بعد أن تركوا ساحة الحركة ( زوعا ) , ناهيكم عن مقالات أخرى كثيرة من لدن المهتمين بالشأن القومي والوطني حيث لم ولن تبرز في حينها أية ردة فعل أو تعقيب من السيد  كنا على كل تلك المواضيع التي أساءت أليه , وهذا هو المرجو وعين الصواب وكان المنتظر ايضا بأن يسلك نفس الشيء مع مقالات المهندس سولاقا ويدير لها ظهره علما أن تاريخ سولاقا التنطيمي داخل صفوف زوعا قصير جدا قياسا بالفترة التي كان قد قضاها السيد كنا  ورفاق دربه الذين أنهالوا سواء بأسمائهم الحقيقية أو المستعارة بمقالاتهم على شخصه الكريم . لكن يبقى  السؤال الذي يشغل حيزا واسعا من التفكير هو لماذا ردة فعل السكرتير العام وعضو البرلمان العراقي التي لا مبرر لها تجاه كاتب المقالات خوشابا سولاقا ؟  وهل حضرة السكرتير كان على دراية بأنعكاسات ردة فعله وهذا طبعا بالأنطلاق من موقعه كأمين سر على تاريخ وسمعة الحركة ؟ ألم يعلم السيد  يوناذم  بأن حتمية الموقع الذي يشغله في زوعا تفرض عليه بالأجتماع بطاقم القيادة أو على الأقل استشارة من هم ذوي الخبرة من رفاق دربه المهمشين والمقربين , قبل أن يخطوا خطوته هذه ؟
      ما بودي قوله للسيد خوشابا سولاقا مع جل أحترامي لجهوده بأني لست مصطفا بجانبه في وحدتين , الوحدة الأولى هي الطريقة التي تم أختياره لها في نشر غسيل القصاص تلك التي  وفق أعتقاده بأن يسدي بواسطتها خدمة للحركة لكن العكس كان هو الصحيح , كما وأن هنالك حالة يجب أن نعي أليها ألا وهي  بأن عملية التغيير الذي تنشده يجب أن يكون من داخل الحركة وبالطرق المعتمدة وهيئاتها العليا لا من خارجها , وأما بخصوص الوحدة الثانية هي من ناحية ألقاء كل اللوم على السيد  يوناذم كنا  لما آل أليه مصير الحركة وهذا أجحاف كبير ومخالف للحقائق بحق السيد كنا , وكان لا بد أعتماد مبدأ الأنصاف في ذلك كون هنالك من يتقاسم  السيد السكرتير اللوم وهم أعضاء سابقين في قيادة الحركة من اللجنة المركزية  ومكتبها السياسي الذين كانو يشكلون الأكثرية والجبهة المناهضة له لكن أزمة الثقة وحالة اللاأنسجام لعبت دورها في عملية المراوحة ومنهم من يتواجد أسمه اليوم ضمن القائمة المرفوعة بخصوص الشكوى القضائية تحت عنوان ( مجموعة قياديين سابقين في زوعا ) ... 
     غايتي لما اسلفته ليس من أجل الأثارة ولا الوقوف بجانب كلا السيدين سواء السكرتير العام لزوعا المناضلة الذي ولنا معه تاريخ رفاقي ولا مع السيد المحترم خوشابا سولاقا الذي ولنا مع مقالاته وقفات تأمل  وأفتخار وأنما من أجل التأكيد على القيام بحملة الغربلة يعيد للحركة الديمقراطية الآشورية هيبتها ببعدها الفكري الحقيقي وطبيعة عملها الجماعي وجانبها التنظيمي وثقلها الجماهيري ومكانتها السياسية في الوطن والمهاجر دون أستثناء , وأن حملة أعادة البناء والعلانية بالامكان تحقيقها داخل كل هيئات الحركة أذا ما أعتمدت دماء الأحرار التي سالت على مذبح الحرية سبيلا لها تلك التي تجلت فيها قدسية المعاني الفكرية بسماتها الثورية ونكران الذات الحقيقي , ومن زاد أو زاود على ذلك حيث يدخل في خانة السمسرة والمتاجرة  ... 
     ختاما أرجو أني وفقت في أيصال الفكرة ليست كرها أو مجاملة بهذا المحترم أو ذاك  وأنما هو الأشارة ألى مكامن الخلل والصواب الذين هما ديدن الموضوع وأيجاد السبل الكفيلة للخروج بأقل الخسائر أنطلاقا من الحرص الكبير الذي ينتاب الكثيرين من الأنقياء على أخراج الحركة من بوتقة التفرد والتسلط والمحسوبية , وفي الوقت عينه أفشال وتذليل الجهود الرامية  التي تتربص ألى اليوم أو الساعة التي يتم فيها القضاء على هذه الحركة التي لم تزل في ريعان شبابها النضالي  ...                               
مع التقدير
    أويا أوراها
    ملبورن