القديسة بربارة من اعظم الشهيدات العذارى في الشرق المسيحي. ولكن اختلف في موطن القديسة، فمن قائل انه نيقوديمية، واخر هليوبوليس (عين الشمس في مصر)، واخر انه بعلبك او حلب، واخر يقول انه توسكانيا في ايطاليا. اما تاريخ استشهاد القديسة فيرحج بين تاريخين: في عهد مكسيمينوس (+238)او في عهد ديوكليسيان (+ 305)، وفي القرون الوسطى نقل الاوربيون ذخائر القديسة الى البندقية وروما، واصبح المسيحيون يلتجئون الى شفاعتها في الاوقات الخطرة، لئلا تفاجئهم المنون قبل تقبلهم الاسرار الاخيرة.
في 1707 ادخل طقس القديسة بربارة الى صلوات الفرض في عهد البطريرك مار يوسف معروف، وجلبت ذخائرها الى كرمليس لتصبح شفيعة البلدة ويحتفل بعيدها في 4ك1 ، واصبح مزارها اول كنيسة كاثوليكية في العراق في 1768م. في مساء ليلة عيدها والتي تسمى "البسّية" يجتمع الاهل والاقارب، تقدم الحلويات والمعجنات والحنطة المسلوقة. ويقوم احد الشباب بلبس ملابس المهرجين ويطلى وجهه بالسخام، ويدورون على البيوت وهم يهزجون:
شارم شارم زيزا.
هذه قصيدة نادرة عن القديسة بربارة، دونت في 1898م. المؤلف مجهول.
القديسة بربارة عند الرب مختارة
ابوها هالكافر كان عبّاد الحجارة
احضر بنتو للديوان وخاطبها بشان الاديان
قالت الو قدّام الاعيان انا على دين النصارى
قال الها يا بنتي طيعيني ولا تتعنّتي
ارجعي الى ما كنتي وبطلّي هالجسارة
قالتلو يا اجهل الناس افي بعقلك وسواس
لو قطّعت مني الراس لا اعبد هالحجارة
شال الحربة ليرشقها صارت الحربة سنّارة
جاب الحبل ليشنقها صارت الحبلة زنّارة
قال للقوم خذوها ومن شعرها اسحبوها
وكل العذاب عذّبوها لتتغيّر افكارة
مدّوها على الساجات وغرّزوها بالحربات
وقطّعوا منها النابات فراح الكل خسارة
قالوا له يا مسكين دع بنتك ما بتلين
ولو قطّعتها بالسكين وحْميت عليها الخضارة
صاح الاب بالسيّاف اعطيني السيف ولا تخاف
اقتل بنتي بلا خلاف وتروح بذنبها بربارة
قالت البنت يا رحمان يا خالق كل الاكوان
اقبل دمّي كالقربان حبّا بدين النصارى