عنكاوا كوم تواكب احتفالات أرمن الموصل بعيد الميلاد والظهور الالهي
ابتهالات تنطلق من المؤمنين بان يعم السلام والمحبة ربوع البلد
الموصل –عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد وسط طرق اغلبها مقطعة شهدتها مدينة الموصل اليوم الأحد احتفلت طائفة الأرمن الأرثوذكس بعيد الميلاد والظهور الإلهي وعانى مؤمني الكنيسة من التدابير الأمنية التي شددتها قوات الجيش والتي بموجبها أغلقت اغلب المنافذ المؤدية الى الكنيسة التي تقع في منطقة (حوش البيعة) والتي يرقى تأسيسها الى عام 1857 وتقع في الجانب الايمن من مدينة الموصل وقال الاب اراكيل كاسبريان كاهن الكنيسة في تصريح للموقع ان احتفالات العام شهدت حضورا كبيرا من قبل المؤمنين لكن كان الطموح بان الحضور يتضاعف ولكن اغلب المؤمنين عانوا من انقطاع الطرق وغلق المنافذ المؤدية للكنيسة واضاف كاسبريان ان هنالك قداديس ستقام للمؤمنين في كنيسة قرقوش للقاطنين من الأرمن في مناطق قرقوش وكرمليس وبرطلة بالإضافة لإقامتنا قداس في عنكاوا بمدينة اربيل ..وعن طقوس العيد قال كاهن كنيسة الأرمن الأرثوذكس بان العادة ان يقام قداس ليلة العيد على ان يقام قداس احتفالي صباح يوم العيد كما تتخلل القداس الاحتفالي الاحتفال بعيد عماذ الرب حيث يتم اختيار أشابين للمسيح وتم اختيار 4 اشابين هذا العام تتراوح اعمارهم بين 4 الى 12 عام لهذه الرتبة الاحتفالية وتابع الاب كاسبريان ان المؤمنين يتجمعون في قاعة الكنيسة بعد نهاية القداس الذي عادة ما يتواصل خلال ساعتين ونصف الساعة حيث يتبادلون التهاني فيما بينهم كما يتم توزيع الهدايا على الأطفال من قبل بابا نويل لإدخال البهجة والسرور في نفوس هولاء الأحباء واشار الاب كاسبريان الى ان صلواتنا هذا العام تركزت بالدعاء الى الله ليحفظ العراق ويحفظ وحدته ويحمي مكوناته وان تعود المحبة جامعة لابنائه لان مصير ابنائه واحد وعن التهاني واستقبال المسؤولين اكد كاهن كنيسة الأرمن إننا كنا في السنوات السابقة نشهد زيارة محافظ المدينة بالإضافة الى المسؤولين لتقديم تهانيهم بهذه المناسبة لكن في غضون السنين القليلة بات المحافظ يكلف احد المسؤولين بزيارتنا لتقديم التهنئة بالمناسبة أما عني ككاهن فأنني احرص على التقاليد المتوارثة عن الاباء الكهنة الذين كانوا يقومون بزيارة المرضى من العاجزين في منازلهم لغرض تقريبهم من الأسرار المقدسة كما نحرص على زيارة العوائل التي تألمت برحيل احد أفرادها لنحرص على تعزيتهم والتخفيف من مصابهم في غمرة هذه الأيام المباركة ..
اما احد ابناء الكنيسة ويدعى بوغوص بوغوصيان فتحدث عن طقوس الارمن في مدينة الموصل خلال الاعوام السابقة مشيرا بان العديد من المؤمنين غادروا المدينة للظروف الأليمة التي مروا بها حيث كان احتفالات الاعوام السابقة حضور اعداد غفيرة منهم بحيث يمتليء الفناء الخارجي للكنيسة باعدادهم وكان هنالك ما يقارب الـ200 بيت قبل عام 2000 وكان تجمعهم خلال الاحتفال بعيد الميلاد طقوس عديدة ابرزها اقامة حفلات ترفيهية كان يحرص على تنظيمها نادي الشهيد سيروب الذي توقف عن اقامة نشاطاته منذ عام 2005..وتابع بوغوصيان بالإضافة للحفلات كان هنالك عدة نشاطات تضطلع باقامتها لجنة الطائفة ومنها لجنة متخصصة بزيارة العوائل المتعففة حيث كانت تحرص على زيارتهم وتزودهم بمواد عينية بالاضافة الى مبالغ نقدية وهنالك لجنة ثقافية تقيم محاضرات كما كانت هنالك لجنة فنية تقوم بالمحافظة على الموروث الارمني..