تدهور أوضاع الكهرباء في القوش والمواطن يدفع مئات الآلاف شهرياً.. والمولدات "الخيرية" تجمع الاشتراكات الشهرية
عنكاوا كوم- القوش- ريفان الحكيمبعد أقل من سنة نعم بها أهالي القوش بحوالي 22-24 ساعة كهرباء وطني يومياً بعد ربط كهرباء القوش بكهرباء محافظة دهوك، ومع وعود المسؤولين في حكومة إقليم كردستان ومديرية كهرباء دهوك بتحسين وضع الكهرباء، تشهد القوش مؤخراً تدهوراً في أوضاع الكهرباء الوطنية لتشهد انقطاعاً بمعدل 6 ساعات يومياً وفي بعض الأحيان يصل إلى أكثر من 8 ساعات.
يحدث هذا كله والمواطن الألقوشي يدفع مئات الآلاف للكهرباء الوطنية فقط في حين قام أصحاب المولدات المسماة بالخيرية بجمع اشتراكات المولدات مؤخراً وبواقع ألفي دينار للأمبير الواحد، في حين يأتي هذا الوضع مع قدوم موجة برد شديدة إلى الإقليم وسهل نينوى وتوقعات بسقوط الثلوج كما وتشهد مدارس كردستان وسهل نينوى امتحانات نهاية الكورس الأول وامتحانات نصف السنة ونهاية الكورس الأول في جامعات الموصل ودهوك.
وما أثار استياء الأهالي هو أنهم ائتمنوا على وضع الكهرباء الوطني وعلى وعود المسؤولين القائمين على الموضوع، وعود سرعان ما طغى عليها ظلام الليل الشتوي، وقاموا بشراء المدافئ والمكيفات الكهربائية رغم ارتفاع أسعارها وتكلفة تشغيلها واستغنوا عن النفط الأبيض والمدافئ النفطية نظراً لخطورتها والرائحة التي تصدرها.
وقال المواطن ر.أ لـ "عنكاوا كوم" إنه "بعد أن تعود المجتمع الألقوشي على الكهرباء وعدم انقطاعها لفترات طويلة، نتفاجئ اليوم بأنها أصبحت أسوأ من السابق حيث تنقطع الكهرباء الوطنية لفترات طويلة ولأكثر من مرة في اليوم الواحد بالرغم من الأسعار الباهظة التي ندفعها للكهرباء يعني إذا عملنا مقارنة مع الوضع السابق كانت الكهرباء تأتينا بنفس الوضع ولكن باختلاف كبير في الأسعار".
وتمنى "ر. أ" أن "لا نندم على الكهرباء مثلما ندمنا على المولدات... حيث دخلوا علينا من باب المجاني والخيري وبعدها لمدة شهر أو شهرين تفاجئنا بأنها أصبحت تجارية ومنذ ذلك اليوم وهي على هذا الوضع فأتمنى أن يكونوا صادقين معنا ولو لمرة واحدة وأن لا تكون حالها كحال مثيلاتها من الأمور التي يعدون بها ولا يوفون".
أما المواطن نصير، فيقول إن "الكهرباء في هذه الفترة رديئة جداً ولا نعرف الأسباب الرئيسية بالضبط بالرغم من أنها تجارية والكثير من المواطنين يشتكون منها لأن أسعارها مرتفعه جداً وأصبحت مشكلة لأن المواطن لا يستطيع تحمل هذه التكاليف. والآن قسم من الأهالي لا يشغلون المدافىء الكهربائية أو السبالت لأنها تتطلب كهرباء عالية".
وتابع قوله "نلاحظ انقطاع مستمر والفواتير مرتفعة جداً بالنسبة للمستهلك إضافة إلى أن المواطن الألقوشي يدفع فواتير مولدات سركيس وشراء البنزين لمولدات المنزل بالإضافة إلى صرف مئات الآلاف على النفط الأبيض لتشغيل المدافئ النفطية".
وأضاف أنه "عندما تسأل من أين تأتي هذه الكهرباء يقولون إنها من كردستان ولكن في أكبر محافظات كردستان لا يوجد هكذا أسعار".
وقال ستار يونس مدير كهرباء القوش في اتصال هاتفي مع عنكاوا كوم إن "القطع يتم من السيطرة في محافظة دهوك والأمر ليس بيدنا وسبب ازدياد ساعات القطع هو ازدياد الأحمال بشكل كبير نظراً لتشغيل الأهالي عدد كبير جداً من أجهزة التدفئة في فصل الشتاء".
وتوقع "يونس" أن يستمر الوضع "بهذا الشكل حتى انتهاء فصل الشتاء وارتفاع درجات الحرارة".
وأضاف "إن الأيام التي تشهد ساعات قطع طويلة تكون بسبب وجود عطلات هنا وهناك والسبب أيضاً هو الحمل الزائد".