المحرر موضوع: الى الحكومتين المركزية والأقليم .. الى متى سنتحمل ؟  (زيارة 1130 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Steven_Albaghdady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى السادة في الحكومتين  من كتل وزعامات وبرلمانيين ووزراء.. الى متى سيتحمل الشعب المسيحي؟
الى متى سنتحمل الحرب المبطنة والغير معلنة ضد شعبنا وأبناءه من قتل وسلب للإرادة ونهب لأراضينا عن طريق التغيير الديمغرافي لقرانا وبلداتنا ومن الطرفين ( الحكومة المركزية وحكومة الأقليم ) وبحجة واهمة وواهية (المناطق المتنازع عليها ) تحاولون من خلالها التلاعب والضحك على ذقون أمتنا وشعبنا الأمة التي أبهرت العالم السحيق بنظامها وقوانينها والشعب الذي أذهل القريب قبل البعيد بطول تحمله وصبره على الأوجاع والآلام الى متى سيطول إمتحان هذا الشعب والى أي مذبحة جديدة سيقاد وعلى أي مذبح سيسفك دمه (الكردي أم العربي) ، الى متى سنتحمل تلك الإزدواجية في التعامل الطائفي والديني الشنيع ، إن كنتم تعتقدون واهمين أن بمقدوركم تمرير تلك الألاعيب الشيطانية  فنقول بأنكم على الوتر الخاطيء تعزفون لم تعد تنطلي تلك  حتى على أطفالنا الرضع  وإن كنتم تحاولون تمريرها كواقع أمر القوي على الظعيف فمن القلب نهنأكم على النجاح الذي قل مثيله بلوي أذرع الشرفاء من أبناء تلك الأمة (الكلدو آشورية السريانية) التي أعطتكم وعلمتكم الكثير الكثير  من قوانين وحضارة وعلوم تفخر بها كل البشرية والى يومنا هذا أعطتكم الأرض والوطن وعلمتكم التسامح والمحبة وكل شيء لم تحلموا بعشره في أي أرض أخرى أعطتكم تلك الأمة وذلك الشعب كل غالي ونفيس ووقفت معكم في أحلك محنكم وساندتكم حتى في حروبكم وأستحملت معكم كل إنتكاساتكم وهفواتكم كنا لكم خير أخ وخير صديق لم نطلب ما هو لنا ومن حقنا يوما وكنا نقول دائما ( كلشي يهون في سبيل هالوطن ) جعلنا من تلك الكلمات شعارا يزهو بنا ونسمو فيه وكان العراق في القلب دائما .
لنرجع الى الطرف الآخر(الثاني) حكومة الإقليم ما الذي أعطوه وقدموه لنا بالمقابل ؟؟
سنتوجه لكل طرف على حدى لكي لا نظلم أو نقلل من شأن أحدهم
الطرف الكوردي
حاولت الجهات الكوردية مستميتة تكريد المنطقة والمجتمع بأكمله ومنذ بداية حكمها وتحكمها بالأرض والشعب في مطلع التسعينات من القرن المنصرم وأستماتت معها وبالضد مشكورة طبعا (الحركة الديمقراطية الآشورية) لدرء ودفع ذلك المخطط عن أبناء شعبنا وأمتنا بعيدا فهل نجحت الحركة الآشورية لإفشال ذلك المخطط كليا وفعليا ؟
لربما تكون قد نجحت نجاحا باهرا ولكن لم يكن هذا كليا وكاملا لعدة أسباب قاهرة
ا- تعنصر القادة الكورد ضد كل ما هو مسيحي
2- تعنصرهم ضد كل ما هو غير كوردي وأنا أقصد القومية هنا
3- إحتساب كل من ليس معهم على إنه بالضد منهم وعلى نهج (إما معنا أو علينا)
4ـ العمل الدؤوب والمتفاني لتطبيق حكمة قديمة (فرق تسود)
5- إعتبار الكلدو آشوريين السريان وبدون أي مبرر أعداء لهم وإضعافهم وإنهائهم واجبا قدسيا لهم
6- في كل إنتخابات يزج بإحزاب كارتونية لتشتيت وإضعاف أصواتنا وما يعقبها من تجاوزات من قبل الطرف الأقوى (الطرف الكوردي) ، وإلصاق أو إضافة حرف الواو بين مكونات شعبنا ولنفس الغاية
7- العمل المتواصل لطمس كل ما يمت بصلة لأصالتنا وديمومتنا من محو لكل ما يشير أو يؤكد لحضارة تتوغل في القدم بما يتجاوز آلاف السنين
8- المحاولة تلو الأخرى لتغيير ديمغرافية تواجد شعبنا
وأنا لست بصدد الإتهام لأن في عراقنا وعالمنا هذا بات السكوت عن الحق فضيلة والصمت عن الأذى سمة  من سمات العولمة الحديثة وسط المصالح العالمية التي باتت تقيد وتتحكم بنشاطات المنظمات الإنسانية والحقوقية العالمية من ضمنها الأمم المتحدة بكل فروعها وللأسف ، فلنعد الى الطرف الآخر (الحكومة المركزية) ونستدرج معكم كل الإيجابيات والسلبيات وعلى مدى عقد من الزمان أي بين (2003-2013) من مجلس الحكم والى الفترة الثانية لحكم المالكي
ا-  إنشاء مايعرف بالدولة الفتية الجديدة (العراق الجديد) بعد عام 2003 وإسقاط كل مؤسسات الدولة ومنظومتها القوية والتي كانت تحمي البنية التحتية لبلدنا العراق
2- تأسيس الدولة الديمقراطية الحديثة على إسس طائفية وغير ديمقراطية بالمرة
3- نبذ اللحمة والوحدة الوطنية بكافة أنواعها
4- الإستشراء الفاحش للفساد وعلى كافة الأصعدة وفي جميع مؤسسات الدولة الحساسة
5- الإنعدام الكامل للأمان والإستقرار
6- دعم التجاوزات التي تقام من قبل الطائفة الشيعية على قرانا وبلداتنا الكلدو آشورية السريانية الواقعة على حدود التماس بين طرفا النزاع في سهل نينوى وبدون وجه حق
كانت هذه بعض النقاط السريعة ملخصا لفترة مواكبة لما جرى أثبان ما يسمى بمجلس الحكم وفي هذه المرحلة التي إعتبرت بالحرجة نسبيا لشعبنا في خضم صراعاته مع الأطراف الأكبر والأقوى في بدأ عصر جديد تحت مسمى (الدستور العراقي) والذي حاولت وبقوة الكتل الكبيرة بلعنا وإنهائنا كليا ونهائيا إذن كان ذلك الدستور بمثابة المقصلة المسلطة على رقاب أبناء الأمة لولا تحرك بعض أحزابنا القومية للتقليل من وقع الحدث الجلل الذي حاول النيل من شعبنا ومع ذلك فقد كانت تلك المحاولات ناجعة نوعا ما ومن هنا نقول لكل طرف من طرفي النزاع العربي والكوردي معا
الى متى ستستمرون بالعزف على نفس العود والوتر والى متى سنتحمل ليس إقصائنا وتهميشنا فحسب بل تعريتنا وتصفيتنا وسلب لحقوقنا وأراضينا والى متى سنظل نعاني من نزيف الهجرة التي باتت تأكل من شعبنا الكلدو آشوري السرياني كل يوم ونحن على يقين بأنها خطة تحاك في أروقة البرلمان العتمة ومسبقا ألن يكون لذلك الفلم نهاية ؟ أم أنكم هواة لبعض المسلسلات المدبلجة كالمكسيكية والتركية لها بداية والى أجل غير مسمى تعلن النهاية حبذا لو يسأل بعضكم نفسه وفي أعماقه لما كل هذا التطاول والتحاقد والإجحاف لشعب هداكم وعلمكم الكثير وكما تدعون وتتلون وتصرحون دوما ،  شعب دفع بخيرة شبابه للدفاع عن هذا الوطن ولربما تعتبرون العراق السابق أي قبل (2003) ليس بوطنكم وكل مواطن غير شيعي وغير كوردي هو بالأصل عدوكم ربما وإلا لما كل هذا التحاقد والتحامل وفي الخفاء على هذا الشعب  إن كنا أخوة وبحسب إدعائات معظمكم بالعلن فلا تستغلوا قلتنا وضعفنا ونعتنا بالأقلية لأن ذلك يغضبنا ويقض مضاجعنا وإن كنتم أخوة فلا تحفروا خلفنا ومن ثم تدفعوا بنا لنتهاوى في تلك الحفرة وإن كنا أخوة فعاملونا كذلك وأرجعوا لكل صاحب حق حقه وإن كنتم كذلك فلا تسفكوا دماء أبنائنا وبقلوب باردة ساعدونا وكونوا عونا لنا لا أن تقبلوننا في النهار وتسلون المخالب في عتمة الليل نتمنى ومن القلب أن يصوغ كل طرف من تلك الأطراف سياساته ومن جديد وبعيدا عن أي تدخل خارجي وعن التطرف والتعنصر بما يعزز وحدتنا وأن تبتعد كل الأطراف عن تلك المحاولات التي تحاول الزج بنا للتسلح دفاعا عن أنفسنا لأننا لن نسكت بعد اليوم ولن نقبل أن نكون شاهدين على نهايتنا بصمت وشهداءا دون قتال ونقول لكم كفاكم استهانة بشعبنا وامتنا أوقفوا حملات النهار الدعائية المساندة أو أوقفوا ما يحاك في جنبات الليل وضدنا من خفايا ..