المحرر موضوع: الأوساط السياسية العراقية أمام تطورات سريعة وغامضة  (زيارة 911 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


الأوساط السياسية العراقية أمام تطورات سريعة وغامضة
بوش يبحث انسحاباً عسكرياً بمساعدة دمشق وطهران

عمان - سعد عباس
استبعد سياسيون وناشطون عراقيون (تبلور سياسة أمريكية جديدة بشأن العراق قبل نهاية العام الحالي، لافتين الي أن ما كشفت عنه نتائج انتخابات التجديد النصفي للكونغرس يشير إلي أن الأمريكيين يفضلون طريقاً وسطاً، فلا الانسحاب الفوري وارد ولا الإصرار علي الاستراتيجية الراهنة للنصر الكامل وارد أيضاً. ويري الأمين العام لحركة حقوق حسن البزاز أن الأمر لا يزال غامضاً، هناك إشارات متضاربة، وليست هناك رؤية واضحة من جانب الديمقراطيين، فيما رجّح رئيس حزب الأمة سعد صالح جبر أن تعمل إدارة بوش ومعارضوها علي خطة تخفف من الضغط عن القوات الأمريكية بتحديد أجل زمني للحكومة العراقية وقواتها لتولي زمام الأمور، وإشراك مزيد من الاطراف الدولية والأقليمية في الواقع السياسي بالعراق، حتي لو اضطرت لمد يديها إلي سوريا وإيران.
وعدّ مقربون من رئيس القائمة العراقية اياد علاوي أن (استقرار العراق والخروج من الأزمة الراهنة، رهن بنجاح العراقيين أنفسهم في بلورة مشروع وطني وتفاهمات رصينة، لأن مأزق العراق الراهن يتمثل في غياب الأجندة العراقية وتزاحم الأجندات الإقليمية والدولية)، مضيفين (يمكن للعراقيين إذا اتفقوا علي مشروع متكامل واضح أن يغيّروا مسار العاملين الإقليمي والدولي لصالح العراق. ولفت جبر الي أن دوائر صنع القرار في لندن وواشنطن وعواصم أخري ما زالت في مرحلة بحث الخيارات، وأستبعد تبلور سياسة جديدة بشأن العراق قبل نهاية العام الحالي، مضيفا أن (هناك إشارات الي خريطة طريق لبناء نظام حكم فيدرالي في العراق تتمثل فيه جميع مكونات العراق علي أسس سياسية، وليس من المستبعد حلّ مجلس النواب أو تعليقه، والتحضير لانتخابات مبكرة، وإعادة النظر بالجيش الحالي والقوات الأمنية، كما ليس من المستبعد تكليف رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل حكومة إنقاذ تباشر التعجيل بحل الميليشيات ونزع سلاحها، لكن أياً من هذه العناصر لن يتم بالضرورة خارج تسويات تحيّد الأطراف العراقية المعارضة لأي مساس بما تحقق لها من امتيازات بعد 2003). الي ذلك، تحدثت تقارير صحفية أمس.

خيار زيادة القوات الأمريكية
عن الخيارات التي يمكن أن تلجأ إليها بريطانيا والولايات المتحدة لمواجهة الوضع المتفجر حالياً في العراق، مشيرة الي أن الخيار الأول زيادة عدد القوات الأمريكية ومساعدة الحكومة العراقية في التصدي للجماعات المسلحة، ومن أبرز مؤيدي هذا الخيار السناتور جون ماكين، مضيفة أن منتقدي هذا الخيار يرون أنه يسهم في مزيد من المشاكل بدلاً من حلها. وتري صحيفة (الاندبندنت) البريطانية أن (هذا الخيار غير مرغوب فيه من قبل بريطانيا وفي داخل الولايات المتحدة، وقد يؤيد الرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الخيار، لكن الديمقراطيين في مجلسي النواب والكونغرس سيعارضونه)، مضيفة أن (الخيار الثاني هو الخروج المباشر وهو مفيد لكل من الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، لكن المسلحين سيشعرون بالنصر وبالتالي سيكثفون هجماتهم علي الحكومة العراقية وستندلع حرب أهلية كبيرة وسيترك إحساساً بالذل بين القوات الأمريكية. وتري الصحيفة أن (لهذا الخيار شعبية كبيرة في أوساط الرأي العام لكنه غير مقبول من قبل السياسيين)، لافتة الي أن (الخيار الثالث هو الانسحاب المرحلي خلال سنة ونصف لكن مع الإبقاء علي بعض القوات علي الأرض للتصدي للجماعات المسلحة وبعد الاتفاق مع كل من سوريا وإيران، وحينها يمكن لبوش وبلير القول إن القوات ستنسحب من العراق بعد انتهاء المهمة. وقالت الصحيفة إن الخيار الرابع هو البقاء في العراق إلي أجل غير محدد بغض النظر عن الكلفة المالية والبشرية عن طريق إقامة قواعد دائمة لحماية آبار النفط ومواجهة جماعات مسلحة متزايدة ومتنامية)، وعدّت أن (نتائج هذا الخيار هي إن الحكومة العراقية ستبدو واجهة للاحتلال وستكثف الجماعات المسلحة هجماتها ضد قواعد قوات التحالف في العراق.


Azzaman International Newspaper - Issue 2542 - Date 11/11/2006

جريدة (الزمان) الدولية - العدد 2542 - التاريخ 11/11/2006

AZP02
saab



http://www.azzaman.com/index.asp?fname=2006\11\11-10\889.htm&storytitle=[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم