المحرر موضوع: البطريرك الجديد ... والتحدي الكبير  (زيارة 1349 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
البطريرك الجديد  .... والتحدي الكبير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولا : ان التسمية الحقيقية لكنيسة روما هي ( الكنيسة الرومانية  الكاثوليكية )  وبذلك فهي ذات صفة قومية كغيرها من الكنائس التي تحمل التسمية القومية او الجغرافية  مثل  ( الكنيسة اليونانية ، الكنيسة الارثوذوكسية ، الكنيسة الروسية  ، الكنيسة الارمينية ، الكنيسة الاشورية ، الكنيسة القبطية  وغيرها ) .
ثانيا :أما التسمية  ( الكاثوليكية ) التي تعني الجامعة  او العالمية او العامة  ، فهي في الحقيقية تسمية  او صفة ملازمة لتسميات معظم الكنائس  ، وليست خاصة بالكنيسة الرومانية فقط ،  فالكنائس اعلاه هي ايضا كاثوليكية جامعة  و تحمل تسميات قومية ومناطقية  ولكن هذه الكنائس  لاعلاقة لها بالكنيسة الرومانية  .
ثالثا : نتيجة لصراعات الزعامات الدينية والمصالح الامبراطورية  بالتوسع والنفوذ ، وبعد عقد العديد من المجامع الكنسية ، حاولت  الكنيسة الرومانية بسط نفوذها على الكنائس الاخرى داخل حدود الامبراطورية الرومانية وخارجها من اجل السيطرة عليها ، وقد انطلقت لتحقيق ذلك من :
1 ــ  لكون روما هي عاصمة الامبراطورية ،  فأن اسقف روما ( البابا فيما بعد ) يجب ان يحظى بالمقام الاول  و بالرئاسة على بقية الكراسي والكنائس .
2 ــ عندما لم تفلح الكنيسة الرومانية في ذلك، لجأت الى وسيلة اخرى  وذلك من خلال الترويج بكون القديس مار بطرس  هو مؤسس كنيسة روما ، في الوقت الذي نعلم انه لا يوجد أي أثبات أو نص في اعمال الرسل يثبت ان ماربطرس قد توجه الى الغرب ، بل بالعكس فأن اعمال الرسل تثبت ان مار بطرس توجه الى الشرق وتحديدا  انطاكيا وبابل  ( رسالة بطرس الثانية ) ، او رواية اخرى مفادها ان قبر القديس مار بطرس يقع تحت كنيسة مار بطرس في الفاتيكان ( يعني لو فرضنا ان القديس مار بطرس كان قد تم نفيه الى الهند او افريقيا ومات هناك ..فهل كان سيتوجب ان تكون كنيسة الهند اوكنيسة افريقيا هي الكنيسة الجامعة ؟؟ ) ولكن يبدو ان الكنيسة الرومانية ألفت هذه الرواية نظرا لمكانة مار بطرس بين التلاميذ ( أنت بطرس وعليك ابني كنيستي ، ارع خرافي  ، الخ).
رابعا : بعد مرور عدة قرون على انتشار المسيحية في الشرق والغرب وانتظامها في كنائس ( وفي مقدمتها كنيسة المشرق ) وقيام هذه الكنائس بالتبشسر وتاسيسها لآلاف الابرشيات  ، نجد ان الكنيسة الرومانية لم تتخل عن فكرة السيطرة  ، من خلال ادعائها بأنها  هي الوحيدة   ( الكنيسة الجامعة ) التي يتوجب على بقية الكنائس ان تكون تابعة لها، بالرغم من ان هذه الكنائس تعتبر نفسها  ايضا كنيسة المسيح الواحدة الجامعة ، ولكل منها ليتورجية واكليروس ومؤمنين ورئاسة مستقلة خاصة بها .
وتم التركيزعلى ذلك كثيرا في الاعلام ، حيث تتجنب كنيسة روما ذكر كلمة ( الرومانية ) ذات المدلول القومي ويجري الترويج بصيغة ( الكنيسة الكاثوليكية ) الجامعة فقط في مسعى لتعظيم الكنيسة الرومانية وتصغير الكنائس الاخرى ، ولاقت هذه الفكرة قبولا ورواجا بين البسطاء من ابناء كنيسة المشرق بسبب  المذابح والاضطهادات التي قامت بها ضدهم الدولة العثمانية بتحريض من الدول الغربية  ، وبالتالي لتصبح كنيسة روما المنقذ الذي يخلصهم من محنتهم بسبب منشأها الاوروبي الغربي  ، وعلى هذا الاساس نلاحظ بسهولة أن الرومانية لا تعني  الكاثوليكية  مطلقا  ، وحتى بعض الكنائس الشرقية  التابعة لكنيسة روما ومنها ( الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية  ) فأن تسميتها الكاثوليكية   هذه  لم تكتسبها بسبب انضمامها وتبعيتها الى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ، وانما لكونها  كانت جزء من كنيسة المشرق المقدسة الرسولية  الكاثوليكية  المتمثلة بكنيسة المشرق الاشورية . ( يطلق على بطريرك الكنيسة الاشورية صفة الجاثيليق / العام ،  الى يومنا هذا ) ، لذلك فأننا نجد ان ابناء الكنيسة الكلدانية يقعون في خطأ كبير عندما يطلقون على نفسهم تسمية ( كاثوليكي ) للدلالة على الارتباط بالكنيسة الرومانية والصحيح هو تسمية ( روماني ) وذلك ينطبق ايضا على بعض الاشوريين ممن انفصلوا عن الكنيسة الاشورية الذين يقعون في نفس الخطأ ويطلقون على انفسهم تسمية ( اشوري كاثوليكي )  في الوقت الذي يجب ان تكون تسميتهم الصحيحة ( اشوري روماني ) .
خامسا : أن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الحالية كانت مع كنيسة  المشرق الاشورية   تشكل ( كنيسة المشرق)  التي اسسها تلاميذ ورسل المسيح الاوائل في كوخي وساليق وقطيسفون التي نمت وترعرت وبشرت بالمسيحية الى ان وصلت الى الهند والصين .
سادسا : من جانب آخر فأن كنيسة المشرق الشاهدة على رسالة الخلاص ، كان قد بلغ عمرها اكثر من اربعة قرون ، عندما ظهر مار نسطورس بطريرك القسطنطينية و جلس على الكرسي سنة 428 م ، لذلك فان كنيسة المشرق لم يكن لها علاقة بمار نسطورس .. وانما الحقيقية هي ان القديس مار نسطورس هو الذي تعلق بكنيسة المشرق  وأعتنق أيمانها وتعاليمها  المستمدة من انجيل الرب يسوع المسيح ، اذ  لم تكن كنيسة المشرق  بكل ايمانها وتعاليمها وبكل آبائها ومعلميها ورؤسائها بحاجة للانتظار اربعة قرون  لتؤمن بتعاليم احد بطاركة القسطنطينية وتتخلى عن ايمانها القويم .
سابعا : اذا وضعنا الانشقاقات الكنسية جانبا ( لكونها من منظور اليوم لم تكن انشقاقات بسبب الأختلاف في العقيدة المسيحية و اللاهوت وانما انشقاقات بسبب صراعات ومصالح الزعامات الدينية في القرون الاولى  ) .. فأن الكنيسة الكلدانية في جوهرها هي جزء من كنيسة المشرق ( الاشورية الحالية ) بايمانها و بتعاليمها و بتراثها وبقداسها وصومها وصلواتها ولغتها ، ولكن على الرغم من تعرض قسم كبير من تاريخ وأرث هذه الكنيسة  للحرق والتدمير والتغيير من قبل أولئك الذين رجحت عندهم كفة  التعصب والتبعية الى الكنيسة الرومانية على حساب كفة  انتمائهم المشرقي الاصيل فأن المتابع القريب من الكنيسة الكلدانية سوف لن يتملكه ادنى شك في  أصالة هذه الكنيسة ورسوليتها وقدسيتها وكاثوليكيتها المشتركة مع كنيسة المشرق الاشورية ، مع سهولة تشخيص التأثيرات السلبية على الهوية الشرقية للكنيسة الكلدانية  نتيجة لانضمامها وتبعيتها او شراكتها مع كنيسة روما .
ثامنا :  فكان من الطبيعي  ــ وامتدادا لتاريخ وأرث  كنيسة المشرق العريق ــ ان يكون للكنيسة الكلدانية  رئاسة واكليروس وليتورجية  خاصة بها كونت ورسمت شخصية الكنيسة الكلدانية المستقلة المرتبطة  بجذور كنيسة المشرق  الشاهدة على رسالة المسيح في الخلاص والحياة الابدية .
تاسعا : فاذا كانت الكنيسة الكلدانية تابعة لكنيسة روما او انها عادت الى احضانها بعد قرون من الانفصال وانها في شراكة تامة معها ، وانها تؤمن بكون الكنيسة الرومانية هي الكنيسة الواحدة الجامعة  ( التي يتوجب على بقية الكنائس ان تكون  تابعة لها او منضوية تحت رئاستها المتمثلة بالبابا ) ، وبما يعني  ان هناك كنيسة واحدة كاثوليكية جامعة  وليس كنيستين ، فأنه وعلى هذا الاساس يتوجب  الاقرار باعتبار الكنيسة الكلدانية أبرشية من أبرشيات الكنيسة الرومانية وتغيير تسمية الكنيسة الكلدانية  الكاثوليكية الى  تسمية  ( الكنيسة الرومانية الكاثوليكية / أبرشية العراق او ابرشية الشرق الاوسط ) والاكتفاء بمطران لرئاسة وادارة (هذه الأبرشية )  وكما هو الحال بالنسبة للابرشيات الاخرى التابعة لكنيسة روما  ، ولكن نعتقد ان اتخاذ مثل هذا القرار من قبل البطريرك الجديد وسينودس الكنيسة سوف لن يكون سهلا  بسبب القناعة والايمان الكبير  الزاخر بالفخر والاعتزاز بانتماء الكنيسة الكلدانية الى كنيسة المشرق .
عاشرا : ولكن  في الوقت  الذي تقوم الكنيسة الكلدانية بممارسة دور الشراكة والانضمام والتبعية الى الكنيسة الرومانية  الكاثوليكية ( والذي يدعو لان يكون شكل الكنيسة كما اشرنا اليه  في تاسعا ) ، فأنه من الناحية القانونية للدرجات الكهنوتية  لرؤساء  الكنائس ، نجد أن درجة بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية  مساوية لدرجة البابا في الكنيسة الرومانية ، وكما نرى فأن الكنيسة الكلدانية وبسبب  انتمائها لكنيسة المشرق احتفظت بدرجة ( البطريرك ) لرئاسة كنيستها الى يومنا هذا ، لكون البطريرك والذي يلقب بالجاثيليق كان يعتبر ولايزال أعلى درجة في  كنيسة المشرق  ... الا ان واقع الحال بين الكنيسة الكلدانية وكنيسة روما لا يتطابق مع هذه الحقيقة ، اذ هناك رئيس هو( البابا )  رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ومرؤوس هو ( بطريرك ) الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية  ، ونعتقد ان قيام البابا بمنح بطريرك الكنيسة الكلدانية مؤخرا درجة  كاردينال الادنى من درجة البطريرك ، وبغض النظر عن المبررات فأنها تؤكد على مفهوم الرئاسة والتبعية والنظرة  الاستعلائية لكنيسة روما تجاه الكنائس الاخرى وخصوصا كنيسة المشرق .
 حادي عشر : كنا نتمنى ان تكون العلاقة بين الكنيستين علاقة شراكة حقيقية  في ضوء اعتراف الكنيسة الرومانية الكاثوليكية  في السنوات الاخيرة  وبعد فشلها في اخضاع بقية الكنائس لرئاستها (  بأمكانية تحقيق الوحدة المسيحية مع احتفاظ الكنائس الاخر ى بخصوصياتها القومية والثقافية ) ، ولكن كما ذكرنا فان الشراكة لا تتوافق مع التبعية ولا تتوافق بوجود رئيس ومرؤوس ، فلو كانت هناك شراكة حقيقية بين الكنيستين  لكانت التسمية الكنسية  تحفظ هوية الكنيستين في آن واحد  بحيث تحمل اسم ( الكنيسة الكلدانية الرومانية الكاثوليكية )، او الاندماج في كنيسة واحدة تحمل تسمية كنسية موحدة  وكما ذكرنا اعلاه تسمية ( الكنيسة الجامعة ) .
ثاني عشر : ومن السلكوكيات الاخرى التي تؤكد على ان العلاقة  ليست شراكة متبادلة بين الكنيستين فان  نظام كنيسة روما لا يسمح للكنيسة الكلدانية بالعمل ضمن حدود ابرشيات الكنيسة الرومانية ، وانما ذلك يكون من مسؤولية الكنيسة الرومانية ، فكنائس وخورنات الكنيسة الكلدانية في اوروبا على سبيل المثال تدار من قبل اساقفة ومطارنة الكنيسة الرومانية ، حيث لا يحق للكنيسة الكلدانية تعيين اسقف او مطران في اوروبا .
ثالث عشر : ان مواقف البابا والفاتيكان تجاه الظروف  المأساوية التي مر بها ابناء الكنيسة الكلدانية مع اشقائهم من ابناء الكنيسة الاشورية والسريانية في العراق  وتعرضهم الى الارهاب  وتفجير كنائسهم ، كانت خجولة وغير مسؤولة  ولم تكن توازي  حجم التهديدات التي تعرض ومايزال يتعرض لها ( المسيحيون ) في العراق ، والتي تمثلت بتصريحات تعارض أقامة منطقة أمنة للمسيحيين ، وتصريحات تعارض اقامة اقليم او حكم ذاتي او محافظة للمسيحيين ( الاشوريين )  وبالتالي معارضة اي توجهات تتعلق بالحقوق القومية للاشوريين ومسيحيي العراق عامة ، وعليه لم يكن امام بعض  مسؤولي  الكنيسة الكلدانية  الا تأييد  مواقف وتصريحات البابا والفاتيكان بصورة تلقائية و من دون النظر الى المصالح الحقيقية للمسيحيين .
رابع عشر :  في كثير من الاحيان نجد ان مواقف الفاتيكان تجاه الاقليات المسيحية وخصوصا في الشرق الاوسط  كانت ولا تزال تخضع لاعتبارات سياسية ودولية وليست لاعتبارات العلاقة الدينية المسيحية الخالصة ( فليس من المعقول ان لا تكون الفاتيكان على علم بمشروع افراغ الشرق الاوسط من المسيحيين )  ، مما عرض ويعرض المسيحيين لمخاطر كبيرة وكلنا قرئنا في التاريخ عن دور الفاتيكان والكنيسة الرومانية وتدخلها في شؤون الشعب الاشوري في العراق والدولة العثمانية من خلال فرنسا وبريطانيا والدولة العثمانية وغيرها .
خامس عشر : لكن الحلقة الاخطر في مسلسل العلاقة بين الكنيسة الكلدانية وكنيسة روما تتمثل في محاولات الكنيسة الرومانية لتجريد ابناء الكنيسة الكلدانية من هويتهم القومية الاشورية ومن انتمائهم  التاريخي للارض الاشورية ، وذلك من خلال زرع قناعات جديدة لابناء الكنيسة الكلدانية مفادها ، انهم كلدان او بابليين او اراميين  ( اطلاق تسمية بطريرك بابل على الكلدان )،  وان ارضهم هي اور الكلدانيين ، وبابل وفي جنوب العراق  في الوقت الذي هم ساكنون على ارضهم الاشورية وقريبا من نينوى واربيل ونوهدرا وغيرها ، وقد ادى ذلك وبمرور الزمن الى ضعف الشعور بالانتماء القومي ، ولعل من ابرز المفارقات في هذا الموضوع هو ان بعض ابناء الكنيسة الكلدانية الاكثر تعصبا للتبعية الى روما هم الذين يحاولون تاسيس هوية قومية جديدة بعد ان فصلتهم روما عن هويتهم الاصلية ، اما ابناء الكنيسة الكلدانية الاكثر ارتباطا بجذور كنيستهم المشرقية ، فأننا نجدهم اكثر ايمانا  واعتزازا بهويتهم الاشورية .
 سادس عشر : ان كل ما ذكرناه اعلاه يؤكد بلا شك  بأن الكنيسة الكلدانية تلاقي صعوبة كبيرة في الجمع بين هذين المتناقضين ، وان  المحاولات التي تبذلها الكنيسة للموازنة بين كفة التبعية وكفة الاستقلالية ، يكلفها كثيرا من التضحيات ، ويعرض طقسها و ارثها المشرقي ولغتها الى مخاطر الضياع ، مثلما يضع مستقبلها امام  المجهول .
وختاما فأننا نعتقد بان  حسم موضوع التبعية اوالاستقلالية عن كنيسة روما  يعتبر من أهم واكبر التحديات  التي تواجه البطريرك الجديد ، لانه  بدون  حسم هذا الموضوع  سيكون من غير المجدي ( في تصورنا ) وضع و تسطير حزمة من الاقتراحات والمطالب ووضعها امام البطريرك المنتخب  ، وبالتالي ليس من المعقول ان تكون الكنيسة الكلدانية سببا في الكثير من المشاكل التي يعاني منهامؤمنيها في العراق وفي المهاجر ، كالارهاب والهجرة وقلة الكهنة والشماسة وتوزع المؤمنين في بلدان ومدن العالم المختلفة وصعوبة التواصل معهم ،وضعف الالمام والفهم باللغة ( السورث الطقسية ) فهذه المشاكل ربما تكون مشتركة مع بقية الكنائس الشقيقة الاخرى كالاشورية والسريانية ، لذلك فان البطريرك المنتخب ولكي يتمكن من تحقيق الكثير من الامال المعقودة عليه يجب ان يكون على سدة رئاسة مركزية ومستقلة تمنحه قدرة كبيرة لحماية الكنيسة  ، ومن الجانب الاخر تمنحه الكثير من الحرية للتعاون والتقارب والتنسيق باتجاه الوحدة الكنسية والوحدة القومية لابناء كنيسة المشرق  ، وبما يفتح الافاق لخلق قوة مؤثرة في الخارطة العراقية تؤمن بهويتها التاريخية و بضرورة نيل حقوقها القومية المشروعة على ارضها  في نينوى ونوهدرا،  لذلك علينا ان ننتظر توجهات البطريرك الجديد بعد انتخابه وعند ذاك سيكون لكل حادث حديث وبالتوفيق والمباركة للبطريرك المنتخب ولجميع اخوتنا من ابناء الكنيسة الكلدانية .

فاروق كيوركيس