لا تستحقون اكثر من هذا

[وليد حنا بيداويد]

لا تستحقون اكثر من هذا


وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن

بالنيابة عن عائلتى فى عنكاوا والدانمارك و كندا وبالاصالة عن نفسى  وشعب عنكاوا العزيز المبارك ، اقدم بازكى التهانى القلبية للاب الجليل الخورى الجديد ( سليم توما برادوستى ) لرسامته خورا فى ابرشية  اربيل (حدياب) الكلدانية الشهيرة والواسعة، فقد جاءت رسامة الاب الجديد خوريا حسب تصوراتنا بدلا من الخورى المتقاعد الاب الجليل ( روفائيل بنيامين ) امد الله فى عمره ليواصل خدمته رغم تقاعده واكماله السن القانوني، فالاب الخورى الجليل روفائيل بنيامين غنى عن التعريف كما هى سيرة الاب آلخورى الجديد (سليم برادوستى ) المسلح بالثقافة المسيحية والفلسفة وروح الشباب آلمتجدد النشط وقائدا شبابيا .  فالاب ( روفائيل بنيامين) خدم طويلا فى ابرشية اربيل بتفانى وحب المسيح الرب  وهو احد الاسس الراسخة التى وصلت اليها كنيسة عنكاوا من قوة وصلابه ايمانية ، كان ولايزال طيلة فترة خدمته انسانا مباركا نشطا ومعلما للدروس فى المسيحية ولغة الام ومكرزا و واعضا فى الثقافة المسيحية  فقد وضع هذا الانسان المبارك من نفسه خادما مسيحيا لخدمة شعبه ولايزال  بابه مفتوحا لسماع اى مقترح او راى  او موضوع يخص الطرح.
منذ سنوات طويلة جدا لم يتم النظر فى ترشيح احد الاباء من ابرشية اربيل مطرانا خلا المطران المرحوم (يعقوب شير) من شقلاوه فقد رسم مطرانا على ابرشية اربيل (حدياب) بعد ان قارب السن التقاعدى ولم يخدم رعيته وابرشيته طويلا حتى انتقل الى الاخدار السماوية وجاء فى اسباب تاخير رسامته مطرانا ان قيادة الكنيسة  كانت قد نسته وآصبح من المنسيين لديها وانا اسال كيف يعنى انه كان منسيا ؟ هل يمكن ان تنسى  سلطات الكنيسة كاهنا وشماسا او علمانيا يخدم فى الرعية؟ اليس هذا الامر مثير للغرابة والدهشة؟
لو جئنا الى عنكاوا هذه المدينة التى كانت ولا تزال التى اعطت  للرب كهنة اجلاء وشمامسة افاضل وتاريخ شعب هذه المدينة المسيحية المقاومة والعريقة يشهد بالدفاع عن ايمان شعبها المسيحي و رفدت المسيرة الايمانية باستمرار بكهنة افاضل،  فلم يتم ان اصبح احدهم ان تولى مسيرة الايمان واصبح مطرانا وكان خير مثال على ذلك ان الاب الخورى روفائيل بنيامين لم يتم ترقيته اكثر من خوريا حتى الى ان بلغ السن التقاعدى.
فقد اصبح كل شئ واضحا  للمؤمن الان من اى وقت مضى و كذلك للعلمانى المسيحى  ايضا من انه هناك امورا غير مريحة تجرى من خلف الكواليس لربما لا يشعر بها الكل ولكن انها واضحه و ملموسة للبعض فرسامة منصب آلبطاركة ( الزعامة الكنسية ) محصور فى يد عدد من المطارنة وهؤلاء يتحكمون بكافة القرارات ولايسمحون لغيرهم الصعود ليتولى المنصب الكنسى و يرشح ليصبح فيما بعد مطرانا وكذلك ليدخل فيما بعد  فى مسالة الترشيحات البطرياركية  لياخذ حقه القانونى حال غيره من المرشحين، هؤلاء يعتبرون انهم فقط المستحقين ليكونوا مطارنة وليرشحوا للمنصب البطريركى ولا يحق لغيرهم من الكهنة المستحقين، اما بخصوص الشماسمة الانجيليون فالمعادلة نفسها لا تختلف كثيرا فى تفاصيلها عن ترشيحات المطارنة هذا ما اعرفه عن كنيسه عنكاوا ولا اعرف عن الكنائس الاخرى فى المدن والقصبات التى يقطنها شعبنا الكلدانى السريانى الاشورى وهل ذات المعادلة تنطبق على الكنيستين الاشورية والسريانية مثلما هى واضحة المعالم وملموسة بالدلائل لدى الكنيسة الكلدانية؟ هذا ما لا اعرفه حقا ،  فمن يتمتع من الشمامسة بالعلاقات الاجتماعية الواسعة وبالقدر الاكبر من التاثيرات العائلية والصداقات هو الذى يرشح ( بتضميم الياء) ان يكون شماسا انجيليا فلا يستحق الاخرين هذه الرتبة الكنسية رغم التزامهم بما تفرضه عليهم الواجبات الكنسية الايمانية والاخلاق المسيحية والثقافة والسمعة فكل هذا لا يؤخذ بنظر الاعتبارمن قبل الشمامسة القدامى على اقل تقدير الذين تؤخذ ارائهم احيانا فى الموضوع وكذلك ان المقييم الكنسى كان يكون مطرانا لا يعتمد على السجل او المعلومات الكافية ويكتفى بالموافقة من عدمها وفى حالة الرفض وعدم الموافقة فيعطى الجواب ببساطة ان الرب لم يشآ ان تكون شماسا انجيليا !! انا لا اعرف كيف ان الرب لا يشا للبعض ان يرتقوا الرتب و يحق للاخرين ذلك؟ انا اطلب تنويرا و توضيحا مخولا باسم الرب عن هذه الحالات.
فكنيستنا للاسف الشديد تعانى المؤامرات من الداخل وعلى نفسها وكذلك تعانى البيروقراطية والدكتاتورية واحيانا الانعزالية ، فهل هذا يعنى ان كنيسة الرب قد اصبحت هرما وعاجزة عن التجدد؟ هل سيتمكن البطريرك الجديد ان يحل المعضلة الكبرى التى تمر بها الكنيسة  بصورة عامة وان يجدد اسسها الايمانيه لتكون كنيسة الشعب عامة بما يمكن ان تستقطب العقول الجديدة و تقبل التجدد وتنسجم مع متطلبات العصر بايمان اكثر رسوخا وبصور مقبولة متجددة تنسجم والتطور العام وبمباركة الرب والعذراء مريم. لنصلى الى الرب ان يمد بنعمه وقوته الى البطريرك الجديد لتستمر مسيرة الكنيسة بقوة وايمان وصلابة كما كانت منذ ان نشات  سنة 035 ميلادية ولحد يومنا هذا.. تهنئة للكنيسة الكلدانية بانتخاب بطريركها الجديد و لشعبنا المسيحى بصورة عامة.. مع الود    

 

[baz saka]

الاخ وليد  حنا   بيداويد المحترم

 لم يكن الاب  الشهيد (يوحنا شير  ) مطرا نا  حيث  اختيلا في شقلاوة يوم الجمعة العظيمة المصادف  28/ 3 /1986 , بل كان  المطران المرحوم    ( يعقوب شير )

 للتوضيح فقط

[زيد ميشو]

أخي الكريم
أيعقل أن تطالب بسيامة مطران لمجرد أنه ينتمي للقرية أو المدينة الفلانية؟

[وليد حنا بيداويد]

الاخ باز ساكا
تحية


شكرا لتعليقك ، فقد صححت الاسم طالع المقال
محبتى لك


وليد

[وليد حنا بيداويد]

الاخ باز ساكا
تحية ثانية

شكرا لك فقد وقع الاسم سهوا وهو المطران يعقوب رحمه الله بدلا من المرحوم يوحنا شير
شكرا لك



وليد

[وليد حنا بيداويد]

الاخ زيد ميشو

تحية وشكرا على تعليقك

وهل يا اخى زيد ميشو انه معقول ان تكون الزعامة محصورة لمدة الفا عام بيد مجموعة من المطارنه دون الاخرين؟ الا يستحق الاخرين الترشيحات ليكونوا مطارنه اسوة بالذين يحكمون الان؟  انا اسالك ماهى المعايير المطلوبة لكى يكون الكاهن مؤهلا لدخوله الى ترشيحات المطارنة لكى يكون قياسا لحكمك  انت ؟ هل لديك اطلاع كيف هى الاحكام بهذه الترشيحات واختيار المطران من بين المرشحين وماهى الاسس التى يتم الاستناد عليها فى حقوق الترشيح؟   لماذا ليس معقولا حسب رايك  ان اطالب بذلك اليس اهل المنطقة ادرى بشعابها من غيرهم؟ الا يستحق اهل المنطقة مرة كل الفى عام ان يكون احد ابنائهم حاكما ومطرانا ؟ . الا يحق لهم ان يفتخروا بذلك ام انك تراها عجيبة غريبة مثلما تقول ( أيعقل )!! من ثم هناك اسئلة اخرى مطروحة فى المقال  تنتظر الاجوبة المقنعة فهل لديك تعليقات عليها احب ان اسمع منك مادمت حريصا على الكنيسة مشكورا.. تقبل تحيتى

وليد حنا بيداويد

[رعد دكالي]

اخي الكريم وليد
اولا : اسمح لي ان اقدم تحياتي لشخصكم الكريم
ثانيا :ايضا اسمح لي ان اعلق قليلا على مقالكم وهذا من وجهة نظري فقط
لا اعتقد ان المسالة محصورة في ابرشية اربيل كما تقول فهناك الكثير الكثير من ابائنا الكهنة في مختلف الابرشيات نشطين ويخدمون باخلاص ويرعون غنمهم  بتواضع  ونذروا و ولازالوا ينذرون حياتهم لاجل الكنيسة والمؤمنين ويواصلون رسالتهم الدينية بفرح سماوي وقوة من الروح القدس,,,,هل هذا يعني ان كلهم يجب يكونوا مطارنه؟؟؟؟ انا اعرف كهنة ومن خلال تواجدي في الكنيسة منذ سنين  كان من المتوقع ان يكونوا مطارنة ولكن يا اخي هذا ليس معناه انهم منسيين بالعكس ربما الالهام والروح القدس يريدهم ان يكونوا كهنة لمواصلة هذا النشاط فائدة للمؤمنين والكنيسة والمثل يقول(بالدنيا اكو خسران وربحان وغني وفقير وشاطر وكسلان ومطران وكاهن والخ....)
ثالثا : الكاهن او المطران او البطريرك يفرح برسامة شماس او شماس انجيلي هذا ما اعرفه انا؟؟

نتمنى من غبطة ابينا البطريرك الجليل مار لويس روفائيل ساكو ان يحل كل المشاكل العالقة وان يرضي الجميع وبدورنا نصلي معه ونقول نحن معك يا ابينا الراعي وكل الكنيسة معك والرب يقويك.

[وليد حنا بيداويد]

اخى رعد دكالى المحترم


شكرا على تحياتك ودعائك ولرايك الجميل فى الموضوع المطروح وبارك ربى فيك.

نعم يا اخى وبالحرف الواحد ان قيادة الكنيسة وكأنه ابلغت المجتمع المسيحى حينذاك مبرره ذلك بانه المطران المرحوم كان منسيا ، هكذا اشيع وقته، اما بخصوص اختيار الذين تقلدوا رتبة الخورى فمن حقهم ولهم الاولوية بان يكونوا مطارنة فى مناطقهم هكذا ارى انا وهو منطق الحياة وليس خلال الفا عام نعم الفا عام من عمر الكنيسة ان لا يتم اختيار مطرانا من اهل المنطقة ليدير شؤؤن ابرشيتيه وليس من المنطق ايضا ان يكون المنصب محصورا بيد اهل منطقة معينة ولحد يومنا هذا. ( هذا راى انا فى الموضوع ومرحب باى راى اخر منطقي يخالفنى) وشكرا للذين علقوا على ذلك بمنطق جميل.
 انا لا ولم اقلل ولا سيحدث ان اقلل  من شان الاباء الكرام الاخرين ابدا فكلهم اعزاء لهم معزة واحترام عميق فى المجتمع ولدى ايضا ولا الاسادة المطارنة الاجلاء ولكن ما اطرحه هنا مجرد راى اراه منطقي الطرح وحق لاهل المنطقة.

شكرا ولك محبتى


وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن