شخصيات عراقية تسعى لتشكيل كتلة سياسية جديدة

[Sabah Yalda]

شخصيات عراقية تسعى لتشكيل كتلة سياسية جديدة[/color][/size][/b]


بغداد: رحمة السالم
تسعى شخصيات برلمانية ومجموعة من النواب الذين ينتمون الى جبهة التوافق والائتلاف الموحد والكتلة العراقية لتشكيل كتلة وطنية او ما يدعى بـ«كتلة الوسط» او «المعارضة الايجابية» في محاولة لوقف التدهور الأمني الذي يحصد ارواح العراقيين. وتقوم مجموعة من الشخصيات السياسية خصوصا التي لم تفز بالانتخابات الأخيرة ولم تحظ بأي مقعد نيابي في الحكومة الحالية بمحاولة تشكيل حزب ليبرالي مع احمد الجلبي ومريم الريس، سيما ان هناك اتصالات تجرى مع باقي شخصيات الكتل السياسية والاحزاب المشاركة في الحكومة. وأكد حارث العبيدي، عضو كتلة التوافق في البرلمان لـ«الشرق الأوسط» أن «تجربة العراق في تشكيل الكتل حديثة وبالتالي وجهات النظر لا يمكن ان تكون متوافقة، وعليه فان الموضوع لا يعدو حدود المناقشات بين اعضاء الكتلة الواحدة وهذا أمر يحدث في الائتلاف سيما ان هناك من ينتمي الى الائتلاف ولكن يختلف في آرائه مع الباقين ولكنه ليس بالضرورة ضد خط الائتلاف وهذا أمر يحصل داخل جبهة التوافق والكتلة العراقية والتحالف الكردستاني». وعن صحة المعلومات التي تفيد بتكوين «كتلة وسط» داخل البرلمان قال العبيدي «هناك توجهات واضحة لأفراد داخل الكتل السياسية وهي لا تتعدى الطروحات الفردية وليس على مستوى القياديين في هذه الكتل» مضيفا أن «هناك اتصالات مع شخصيات داخل التحالف الكردستاني والكتلة العراقية والائتلاف الموحد»، لافتا الى «ان الاحتقان الطائفي والذي صاحبه تصريحات بعض الشخصيات التي لا تخدم الخط الوطني أسفر عن تخوف الكثيرين من ان الوضع سوف يزداد سوءا».
وتابع «هناك من يطرح فكرة انشاء تجمع وطني ويمثل شخصيات لباقي التيارات الموجودة ويعتبر كبديل، وهذا كله مرده ان الحل السياسي أصبح لا يقدم اي حلول ناجعة للوضع الحالي».

من جهته، قال وليد الحلي، عضو الائتلاف ان «بعض الأطراف بالإضافة الى عدد من الأحزاب تسعى الى تشكيل احزاب ونوع من التكتلات»، وتابع «هؤلاء لا يعبرون عن الباقين وهم اعداد قليلة جدا، سيما ان اغلب الكتل الرئيسة مثل الائتلاف والتوافق والتحالف الكردستاني ما زالت محافظة على موقعها».

وأضاف «انهم اعداد صغيرة لا تؤثر على المواقع الكبيرة التي تحتلها الكتلة داخل البرلمان». وعما تردد مؤخراً عن نية رئيس الوزراء السابق، ابراهيم الجعفري، تكوين حزب ليبرالي يضم احمد الجلبي ومريم الريس، أكد وليد الحلي انه «لا يوجد مثل هذا التوجه لدى رئيس الوزراء السابق ونحن مقربون منه».

أما محمود عثمان، عضو التحالف الكردستاني، فنفى ما تردد من أنباء بوجود هكذا تحرك داخل البرلمان أو الحكومة. وقال قصي عبد الوهاب، عضو التيار الصدري، أن ما تردد مؤخرا حول تشكيل حكومة وسط ما هو إلا أحاديث إعلامية».

وقال محمد الدايني، عضو جبهة الحوار، ان «العملية السياسية في العراق بنيت على أساس طائفي وتشكل البرلمان على هذا الأساس. هناك تحديات ومواجهات ومشاكل داخل اروقة البرلمان، سيما ان الدستور محدد بشكل كبير، وعليه فمن الطبيعي أن يكون هناك مشروع وطني».


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10213&article=391933[/font]