أن الذين غايتهم الطعن بالكنيسة الكاثوليكية لغايات متفرقة ,فأنهم سوف يستمرّون في أغماض عيونهم لأن هدفهم ليس الدفاع عن الأيمان بقدر ما هو ركوب الموجة المعادية للكنيسة الكاثوليكية (( التي تقودها الصهيونية العالمية بشقّيها الصهيونية التقليدية والصهيونية المسيحية الأمريكية التي تقود الحروب في العالم , أما الأقلام والتعليقات المنشورة في الموقع لبعض الأشخاص , فهي نابعة من الحقد على الأمة الكلدانية وكنيستها المحررة من أسرها وعودتها الى أحضان الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية )) الكنيسة التي وصفها المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني, وكما ورد في بعض المقتطفات من الفصل الثالث.
(( بقوّة الأنجيل تحتفظ الكنيسة شبابها ويجددها بأستمرار , ويجهزها بمواهب مؤسسها , كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية التي سلّمها مخلّصنا بعد قيامته الى بطرس لكي يكون راعياً لها, وهذه الكنيسة مستمرة في الكنيسة الكاثوليكية التي يسوّسها خليفة بطرس والأساقفة الذين هم على الشركة معه, الكنيسة التي تغمر بحبّها الفقراء والمتألمين على صورة مؤسسها الفقير المتألم, وتعمل جاهدة على تلطيف بؤسهم , ولكن فيما المسيح القدّوس البريْ ولا عيب فيه, إلاّ أن الكنيسة التي تضم في حضنها الخطأة هي في نفس الوقت مقدّسة ولكن محتاجة دائماً الى التطهير, ولا تتوقف عن التوبة والتجدد ومواصلة طريقها ما بين أضطهادات العالم , مستمدّة قوّتها من قوّة الرب الناهض من الموت لتتغلّب بالصبر والمحبة على مصاعبها ومضايقها سواء كانت من الداخل أم من الخارج )).
وكما جاء في الفقرة أعلاه أن الكنيسة رغم أنها تضم في حضنها الخطأة , الا أنها في نفس الوقت مقدّسة ومحتاجة دائماً الى التطهير لسبب بسيط وهي أنها على الأرض التي تم وّصفها بالمجاهدة تمييزاً عن الكنيسة المعذّبه في المطهر , والكنيسة الممجّدة في السماء , أنها مجاهدة في سبيل تنقية وتطهير نفسها من كل الشوائب والخطايا التي لا بد وأن تتعرّض لها, ولولا هذا الجهاد وتطهير الذات التي تميّزت بها الكنيسة الكاثوليكية , لما كان ما يقارب من ثُلث باباواتها عل مرّ تاريخها قدّيسين , فمن مجموع (265) بابا منذ الرسول بطرس , الى قداسة مار (بريخا) بندكتس السادس عشر , هناك ( 85 ) بابا قديس وطوباوي ومُكَرَّم , والقديس لا تُثبِت قداسته أذا لم تتم بواسطته ثلاثة معجزات يعترف بها العلم الحديث .
الكنيسة الكاثوليكية تؤمن أيماناً مطلقاً أن الرب يسوع المسيح هو معها ويصونها كما يصون العرّيس عروسته , وأنها سائرة في طريق التوحيد بألتحاق كافة كنائس الرب يسوع المسيح أليها لتعود كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية , ولعل البشائر أتت من أمريكا التي تضم أكبر عدد من البروتستانت بالعالم بأنضمام عدد من الكنائس وأعترافها بأحد الأسرار المقدّسة وهو سر المعمودية كما ورد في نشرة أخبار زينيث .
ورد على الموقع الإلكترونيّ لمجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة الأمريكيّة بأنه تم التوقيع على اتفاق تاريخيّ بين الكنيسة الكاثوليكيّة وأربعة كنائس بروتستانت حول الاعتراف بالمعموديّة.
[/size][/font]