المحرر موضوع: روعةُ "رسالةِ كاهنٍ إلى جريدة نيو يورك تايمز  (زيارة 1684 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
روعةُ "رسالةِ كاهنٍ إلى جريدة نيو يورك تايمز

على أثرِ أحداث التحرشات الجنسية بالأطفال من قبل بعض رجال الدين والتي سمعنا وقرأنا عنها في وسائل الاعلام، قابلت جريدة نيو يورك تايمز الامريكية بنوعٍ خاص هذه الأحداث بنوعٍ من التهجّم على الكنيسة الكاثوليكية خلال الفترة القليلة الماضية. ردًا على ذلك، كتبَ أبٌ من الرهبنة السالزيانية من بلادِ أنغولا الافريقية، رسالةً إلى هذه الجريدة، فيها يعرّف عن نفسه وعن رسالته الكهنوتية، ويعرضُ جانبًا من حياة الكاهن اليومية وذلك عن طريق ما يرويه من خبراته الشخصيّة وخبرات غيره من أخوته الكهنة في بلاده، والتي قد تكون مخفيةً، بل بالأحرى تلك التي يخفيها الاعلام في كثيرٍ من الأحيان، ليبحث فقط عن الفضائح ونقاط الضعف مهاجمًا من خلالها الكنيسة. بينما توجدُ جوانبٌ في حياة كاهن اليوم، والتي يفصّلها كاهننا السالزياني في رسالته، تستحقُ كلّ الاهتمام وأن تُؤخَذَ بنظرِ الاعتبار لتكون عبرةً روحيّة للجميع.
إنّ ما يتكلّم عنه هذا الأب هنا، ليس هو مجرّد "ردّة فعل" على ما كتبته الصحافة العالمية، وجريدة نيو يورك تايمز على وجه الخصوص، حول أحداث التحرشات الجنسية بالأطفال من قبل بعضِ الكهنة، ولا هي أيضًا دفاعٌ متعصّب عن هؤلاء الكهنة المتورطين بهذه التحرشات (يظهرُ بالعكس تمامًا لأنه يدينهم في مستهلّ رسالته)، وإنمّا يقدّم في العمق صورةً عن الكاهن، لا توجدُ في بلاده فحسب، بل يستطيعُ المرء أن يجدها ويكتشفها ببعض الإرادة والنيّة الصالحة في كل مكانٍ من عالمنا اليوم، صورةً تستحقُ الاحترام فعلاً.
إنها درسٌ أيضًا لكل وسائل الإعلام اليوم بكلّ أنواعها، ولكلّ من يعمل أو يساهم فيها بمشاركةٍ أو رأي، في كيفية استخدام الاعلام بنزاهةٍ وموضوعيّة، وفي كيفية استخدام قلم الكتابة لأهدافٍ تبني الآخرين وتساعدهم، وليس لهدفِ تدميرهم وتهميشهم...!
لروعةِ وواقعية وموضوعية وقوّة هذه الرسالة، أودّ أن أنقل لجميع قرّاء موقع عينكاوة الأعزّاء نصّها نقلاً عن موقع Lex moris الالكتروني (المشار إليه في الرابط أدناه)، وقد ترجمها إلى العربية الأب بيار نجم، وتناقلتها بعض المواقع الالكترونيّة الآخرى. وأتركُ للقرّاء الكرام أن يستلهموا من هذه الرسالة "روحها"، طالبًا إليهم أن لا يبقوا عند قشورها، أو على مستوى الأحداث التي دعت لكتابتها، بل أن يعتبروها بالأحرى كفرصةٍ دفعت هذا الكاهن أن يكتبَ رسالته الرائعة هذه عن الكاهن اليوم. مع الشكر.

نصّ الرسالة:
أخي الصحافي، أختي الصحافّية

أنا كاهن كاثوليكيّ بسيط، وأنا سعيد وفخور بدعوتي. أحيا كمرسل في أنغولا منذ عشرين عاماً.
يؤلمني جدّاً هذا الشر الكبير، أن يكون الأشخاص الّمدعوّوين لأن يكونوا علامة حبّ الله، قد أضحوا خنجراً في حياة الأبرياء. لا توجد كلمات يمكنها أن تبرّر أعمالاً كهذه. وممّا لا شكّ فيه أن لا يمكن للكنيسة إلاً أن تكون الى جانب الضعفاء، وغير المحميّين. وبالتالي فإن كافة التدابير التي يمكن اتّخاذها في سبيل حماية كرامة الأطفال وصونها تبقى دوماً أولويّة مطلقة.

أشاهد في الكثير من وسائل الإعلام، وبنوع أخصّ في جريدتكم، توسّعاً مَرَضّياً لهذا الموضوع، باحثين بالتفاصيل في حياة بعض كهنة إعتدوا على أطفال. وهكذا ظهر واحد في مدينة من مدن الولايات المتّحدة، في سبعينيّات القرن الماضي، وآخر في إستراليا في الثمانينيّات، وهكذا دواليك حتى حالات أكثر حداثة... لا شكّ أنّها كلّها حالات مدانة. لا شكّ أنّنا نجد تحقيقات صحافيّة موضوعيّة ومعتدلة، وأخرى مبالغة، مملوءة أحكاماً مسبقة، وحتّى حقداً.

عجيبة ضآلة الإعلام، وعدم الإهتمام بأخبار الآلاف والآلاف من الكهنة الّذين يبذلون ذاتهم في سبيل الأطفال والمراهقين، والفقراء في أربعة جهات العالم! أفترض إن لا يهم وسيلتكم الإعلاميّة حقيقة أنّني كنت أنقل شخصيّاً، عام ٢٠٠٢، وعبر طرقات مزروعة بالألغام العديد من الأطفال يعانون من سوء التغذية من كانجومبي لغاية لوينا في أنغولا، لأن الحكومة لم يكن الأمر يعنيها، والمنظمّات غير الحكومية لم تكن تملك الأذن بالتحرّك. لا يعنيكم أيضاً أنّ وجب عليّ إن أدفن العشرات من الأطفال الموتى من بين النازحين بسبب الحرب، ومن بين أولئك العائدين. لا يعنيكم أنّنا أنقذنا حياة الآلاف من الأشخاص في موكيكو من خلال المركز الطبّي الوحيد في مساحة ٩٠،٠٠٠ كلم مربّع، وعبر توزيع الغذاء والحبوب. لا يعنيكم أنّنا أفسحنا إمكانيّة التعليم لأكثر من ١١٠،٠٠٠ طفل في غضون السنوات العشرة هذه... هو ليس أمر مثير للإهتمام أن قد كان علينا، بمعيّة كهنة آخرين، أن نعين حوالي ١٥،٠٠٠ شخص خلال الأزمة الإنسانيّة في مخيّمات المقاتلين، بعد استسلامهم، لأنّ المواد الغذائيّة من قبل الحكومة ومن قبل المنظّمات غير الحكوميّة لم تكن تصل. هو ليس خبر مثير للإهتمام أن كاهناً في الخامسة والسبعين من العمر، الإب روبرتو، كان يجوب شوارع لواندا ليعتني بأطفال الشوارع، يحملهم الى بيت ضيافة، لكيما يعالج إدمانهم على الكاز، أو أنّهم أزالوا الأمّية بين آلاف المساجين. وأن كهنة آخرين، مثل الأب استيفانو، يديرون بيوتاً تأوي الأطفال المعنّفين، المساءة معاملتهم حتى الإغتصاب، والّذين يفتّشون عن مأوى. ولا يعنيكم أيضاً الأخ ماياتو، أبن الثمانين عاماً، يدور من بيت الى بيت، يعزّي المرضى والفاقدي الرجاء. هو ليس خبر يستحقّ النشر أن ٦٠،٠٠٠ ألفاً من بين ال ٤٠٠،٠٠٠ كاهن ومكرّس، قد تركوا أرضهم وعائلتهم ليخدموا إخوتهم في مشفى للبرص، في عيادات، في مخيّمات لاجئين، في مياتم تأوي أطفالاً أبناء أشخاص متّهمين بالشعوذة، أو أبناء أهل قضوا بسبب السيدا، وفي مدارس مفتوحة لأفقر الفقراء، في مراكز نتشئة مهنيّة، في مراكز عناية بأشخاص إيجابيّي المصل... ولكن بنوع أخصّ في رعايا وإرساليّات، يحفّزون الشعب على الحياة وعلى المحبّة.

هو ليس خبر مثير للإهتمام، أن الإب ماركوس أوريليو، لكيما ينقذ مجموعة شبّان خلال حرب أنغولا، نقلهم من كالولو الى دوندو، وفي طريق العودة الى مركز إرساليّته، تمّ إطلاق النار عليه في الطريق؛ وأنّ الأخ فرنسيسكو ومعه خمسة سيّدات تعلّمن التعليم المسيحيّ، قضوا جميعاً في حادث سير فيما هم ذاهبون لمساعدة الناس في الأماكن النائية؛ وأنّ عشرات المرسلين في أنغولا قد ماتوا بسبب نقص الإسعاف الصحّي، بسبب مجرّد ملاريا؛ وأنّ آخرين قد تطايروا في الهواء بسبب لغم أرضيّ بينما هم ذاهبون لافتقاد ناسهم. في مدافن كالولو موجودة قبور أوّل كهنة وصلوا الى المنطقة، ولا واحد منهم تخطّى سنّ الأربعين.
هو ليس خبر مثير أن ترافقوا كاهن "عاديّ" في حياة كلّ يوم، في مصاعبه وأفراحه، يبذل حياته في سبيل الجماعة التي يخدمها.
ولكن الحقيقة هي أنّه لا يهمّنا أن نصبح خبراً، ما يهمّنا فقط هو أن نحمل الخبر السّار، هذه البشرى التي بدأت ليلة الفصح دون ضجيج. فشجرة تسقط تخلق ضجيجاً أكبر من غابة تنمو.

لا أبتغي الدفاع عن الكنيسة وعن الكهنة. الكاهن ليس بطلاً ولا هو مريض نفسيّ. هو رجل عاديّ، بإنسانيّته يفتّش عن اتّباع يسوع وعن خدمة أخوته. فيه مآس وفقر وضعف كما في كلّ كائن بشريّ، وفيه أيضاً جمال وطيبة كما في كلّ خلائق الله...
إن الإصرار بطريقة مهووسة ومضطَِهدة على موضوع، وفقدان الصورة الشاملة، يخلق صورة هزليّة ومهينة للكاهن الكاثوليكيّ، صورة أشعر عبرها بأنّني مهان.

أسألك فقط، صديقي الصحافيّ، أن فتّش عن الحقّ، وعن الجودة وعن الجمال. فهذا يجعلك نبيلاً في مهنتك.

بالمسيح،
الأب مارتين لازارتي الساليسياني
أنغولا- أفريقيا


الأب ألبير هشام
روما
مصدر الرسالة:
http://www.lexamoris.com/historia/epist ... times.html


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
بـدون مبالغة ، إنها رسالة رائعة

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 ليست فقط رسالة رائعة بل رسالة واقعية وحقيقة.
العالم الان يمر في عصر التصحر الروحي ، تصحر في انسانيته ولهذا يكرهون كل من ينادي بالقيم لا سيما ان كانت قديمة ويعتبرونه رجعي كلاسيكي يعيش عالم الماضي.

ان شب الحريق في الكنيسة الكاثوليكية  لا سامح الله هذا لا يعني سوف  نقف مشاهدين ونقول في داخلنا  انهم نالوا جزائهم لانه اخطأوا.

الكنيسة هي ضمير الانسانية،  زوالها يعني الكثير،  تفقد البشرية احدى بوصلاتها،  بل احد اجنجتها ( كطائر) كما قال قداسة البابا المستقبل.
لهذا  الكنيسة لا تطلب ان تكون صلواتنا ، افكارنا،  اعمالنا،  مواقفن، ا تعليمنا ،  اعلامنا كله منهمك في  كله في الدفاع عنها ورجالها المخطئين، بل تكون من اجل حماية ارث الانسانية الذي هو في خطر الان. والكنيسة احدى المؤسسات الكبيرة المستهدفة من قبل الجهات الاعلامية بقصد او بغير قصد لهدم ، هذا الانتظام، والوعي، والمعرفة المنطقية  والمترابطة معا التي وصلتها البشرية هو في خطر.

حقا رسالة هذا الكاهن التي تتحدث ربما عن ربع قرن كانت في محلها لمن يشكون في عمل الكنيسة الايجابي  . والسؤال الذي يطرح نفسه الان ماذا عن ما حدث خلال عشرين قرن ماضية.

غير متصل shamoun.n

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 191
    • مشاهدة الملف الشخصي
بلا شك الأعمال كثيرة وعظيمة لما تقوم به الكنيسة الجامعة والكنائس الأخرى والفعلة كثيرون لعمل
الخير النابع من محبة الأنسان لأخيه الأنسان , لكن كل هذه الأمور لايتم الأعلام عنها لانها لاتصب
في مصلحة العولمة الجديدة والتي تريد من الفرد أن يكون حبيس لمطامعها كألة متحركة ومتطورة
بنفس الوقت بعد أن عجز العقل الشيطاني من أختراع الأنسان الآلي الذي يستطيع أن يحل محل
الأنسان البشري , فبفشل العلم ( رغم تطوره ) من فك رموز وأسرار الخليقة والأستماتة للوصول
الى الكمال ومحو كل مايدل على وجود ( الله ) والذي يدل دائماً عن عجزهم  حينما يتوجه الأنسان
برأسه الى السماء وبعفوية  ومن دون أرادته طالباً المساعدة , بعد أن أصبح السواد هو اللون الوحيد
في حياته , فياترى ماذا يوجد في السماء لكي نتوسل اليه بأوقات الشده .

بكل تأكيد أي أنسان يؤمن بأنسانيته  سوف يستنكر كل عمل يهين الأنسانية , مهما كان مصدر الأهانة
ومركزها , لكن السؤال  هو هل فقط الكنيسة الكاثوليكية لديها أخطاء وأن كان هناك خطأ فقد تم
كشفه وتمت محاسبة الخاطئين وتم تقديم الأعتذار عن تلك الأخطاء , لكن أين الأخرين من الخطأة
من الكنائس الأخرى أين الخاطئين من العالم الأسلامي أين الخاطئين من اليهود أين الخاطئين من
الذين لادين لهم , لماذا لايكشف عنهم لرفع الظلم عن ضحاياهم , أذا كانت هناك فعلاً نوايا حسنة
من كل مايكتب وينشر ..

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرسالة رائعة اتمنى ان يقرأها السيد انطوان صنا واخرين لينظروا الى
المسائل بواقعية ويكونون مسيحيين محبين لا اكثر ولا اقل؟؟؟

غير متصل سونيا الميزي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 68
    • مشاهدة الملف الشخصي

 والمشكلة فمن الذين يرتاحون للنيل من الكاثوليكية ورجالها، احدهم الذي  كان قابعا في احد اديرتها مسترزقا من العلم والمعرفة ليخرج شاردا بعدها طاعنا لها من الخلف وبأستمرار وبدم بارد وكما يقولون، ولكن لو تكلمنا عن رجال الدين النساطرة المتأشورين حاليا والمآسي التي ألحقوها بشعبهم من قتل وتشريد بعد خداعهم من قبل مستغليهم الانكليز، لأنتفض الموقع ماسحا لما نكتبه لتلك الحقائق. ولكن الكلام على الكاثوليكية مباح عندهم. مع الاسف



السيدة سونيا الميزي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إخوتي وأخواتي الأعزاء

تحية طيبة

لنكف عن المزايدة والشخصنة والتطرف في المذهبية وان نكون ملكيين أكثر من الملك.

الرسالة رائعة. أنا أتفق معكم. ولكنني أختلف في نقطة اساسية تتعلق بالنزاهة والعدالة التي تقتضي ان  ننظر بعينين وليس بعين واحدة.

إتكم تنظرون إلى النصف المملوء من الكأس ولا تعترفون بالنصف الفارغ.

هل قرأتم مقال نيويورتايمز الذي علق عليه هذا الكاهن؟

ألا تتطلب النزاهة والعدالة ان نعرف ماذا كتبت نيويروك تايمز التي تتربع على قمة النزاهة في الكتابة اولا كي نضع الرد في سياقه؟

هذا هي مشكلة التطرف في المذهبية عندما نغلق عقولنا ولا نقبل أن نسمع او ان نقرأ او نعرف ماذا ورد في المقال الذي دفع هذا الكاهن إلى الرد وبالشكل الذي رد فيه.

هذا الرد يمثل نصف الحقيقة بكل مقايييس العدالة والنزاهة.

هل رأيتم حاكما او قاضيا يسمع فقط الدفاع عن الحق العام ويقررمصيرالمتهم بناء على ذلك ولا يقبل أن يسمع للمحاميه او شهوده؟

لو قرأتم مقال نيويورتايمز لخرجتم  بموقف مختلف.

ولهذا لم يتجرأ هذا الكاهن ولا الكاهن المترجم ان يضعوا بجانب الرد المقال الأصلي.

مع تحياتي

غير متصل akoza

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 329
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور ليون برخو
نحن نرى بكلتا العينين ولكن بكينا حتى جفة الدموع وصرنا لا نرى اكثر من اخمص قدمينا فدعنا نضحك قليلا حتى ولو على انفسنا

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إذا قد عرفنا المحبة: أن ذاك وضع نفسه لأجلنا، فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة ..... 1يو3: 16



اشتهر "إميل مَتلَر" صــاحب مطعــم فــي لندن، بكرمه وسخائه. فكثيرًا ما أطعم الناس بلا مقابل، وكلمــا قـصدة منــدوب إحدى المؤسسات المسيحية وأطلعه على احتياجٍ مـــا، كان يفتح درج النقود ويقدم تقدمة سخية.

وذات يوم فتح "إميــل" درج النقــود أمــام مندوب إحدى الإرساليات، فلاحظ رجل وجــود مسمار كبير بــين الأوراق الماليــة والعُمــلات المعدنية. وإذ أدهشة ما رأى، سأل قائلاً: "ماذا يفعل هذا المسمار هنا؟" فأمسك "إميل" بالمسمار الكبير وأجاب: "أنني أحتفظ بهذا المــسمار مــع مالي ليُذكرني بالثمن الذي دفعه المسيح في سبيل خلاصي، وبأنني مَدين له بكل شيء بالمقابل".

لقد استخدم "إميل" ذلك المسمار ليذكِّر نفــسه بأنه مديونٌ للرب بدين عظيم من المحبة وعرفان الجميل لأنه بذل حياته من أجله. أنـــه اســتخدم هذا الشيء البــسيط ليحفــز ســخاءه إذ يتــذكَّر تضحية المخلِّص العُظمى. ويا ليتنا نحن أيــضًا نذكر لا المسامير والأشواك وطعنة الحربة فقط، بل القلب المُحب ممن بذل حياته لأجلنا.
هكذا يجب ان يكونوا الكهنة اولا والعلمانيين ثانيا ...
ملاحظة اعتذر من السيدة سوريتا واشكرها على هذه المقالة الرائعة واشكر كل اللذين قاموا بالرد الجميل والذي استفدنا من ارائهم لكنني اعتب على السيد عبد قلو اقصد السيدة سونيا ...سيد سونيا ان مداخلاتك هي نفسها في ردودك السابقة حيث انك دائما تهاجم الاشوريين وتربطهم بالانكليز فحبذا لو تخرج من تحت العباية النسائية وتكتب باسمك الرجالي اذا كنت حقا رجال واحتفظ باحدى المسامير في عقلك لكي تخرج من الافكار السيئة التي تملئ قلبك واذا اردت ان تقول لنا بان الجهاز الكمبيوتر الخاص بي لا استطيع الدخول الى موقع عنكاوا لتجميد عضويتي فهذه الحالة ليست جديدة علينا لاننا نعيش في عالم الالكترون ولهذا السبب فلابد فان في بيتك عدة اجهزة الخاصة بالكومبيوتر وتستطيع استخدام احدها وها هي النتيجة فانك تستخدم كومبيوتر اخر لكن باسم نسائي (عيب على الرجال مثلك ياسيد سونيا)
اخت سوريتا اعتذر رجاءا فكل الاراء كانت رائعة عدى رد السيد سونيا فاعذريني واعتذر من كل المتحاورين السابقون واللاحقون .

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي الاخوة الذين اضافوا تعليقاتهم الي الموضوع نشكركم شكرا جزيلا

ااما  استاذ برخو يقول في تعليقة(ولكنني أختلف في نقطة اساسية تتعلق بالنزاهة والعدالة التي تقتضي ان  ننظر بعينين وليس بعين واحدة.

إتكم تنظرون إلى النصف المملوء من الكأس ولا تعترفون بالنصف الفارغ.)

ياخي انت تعرف الخير موجود والشرا موجود ايضا فهل نترك الخير بسبب الشرا وهل نترك النصف المملوء بسبب النصف الفارغ وهل نترك الكهرباء لانة في بعض الاوقات تضرا البشر وتقتلة .
انت كتبت صفحات ومقالات ضد الكنيسة وهولاء الاشرار هل كتبت سطرا تمجد اعمال هولاء الخيرين .
ونحن نعرف الكنيسة الكاثوليكية تحالفوا الاعداء ضدها ومنهم اليهود والعلمانية  والشوعيةوالاسلام المتطرف وحتى بعض كنائسنا وطبعا بعض كتاب شعبنا ايضا .