سونيا الميزي
ان كنيسة المشرق الرسولية الكاثوليكية (الجامعة) تردد قانون الإيمان (مهايمنينان) تماماً كما ترددينه أنت في كنيستك الرومانية الكاثوليكية وهناك مقطع نقول جميعاً فيه : "وبالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب والإبن الذي هو مع الآب والإبن يسجد له ويمجد ..." هذا أول دليل على ان كنيسة المشرق الرسولية الكاثوليكية (الجامعة) تؤمن بالروح القدس .
وأترك لك صيغة قانون الإيمان الذي اتفق عليه آباء الكنيسة في مجمع نيقية باللغتين الإنكليزية والآشورية الحديثة لتري كيف يذكر الروح القدس :
The Profession of Faith
(The Nicean Creed)
English
We believe in one God, the Father Almighty: Maker of all things visible and invisible. And in one Lord, Jesus Christ, the Son of God, the Only-Begotten, the First Born of all created. Begotten of His Father before all worlds and not made:
Very God of very God: of one essence with His Father, by Whom the worlds were established and everything was created. Who for us men and for our salvation came down from heaven and was incarnate by The Holy Spirit and became Man: And was conceived and born of the Virgin Mary: He suffered and was crucified in the days of Pontius Pilate. He was buried and Rose again on the third day as it is written and ascended into Heaven and sat down on the right hand of His Father: And He shall come again to judge the dead and the living.
And, in one Holy Spirit, The Spirit of Truth: who proceedeth from the Father, the Life-giving Spirit: And in one Holy, Apostolic, Catholic Church. And, we confess one baptism for the remission of sin. And, the resurrection of our bodies, and life for ever and ever: Amen (The Nicean Creed)
Modern Assyrian
أما عن طبيعة السيد المسيح له المجد فهاك ما كتبه واحد من عظماء لاهوتيي كنيسة المشرق الرسولية الكاثوليكية (الجامعة) في القرن السادس الميلادي وهو مار باباي الكبير في ترتيلة الحمد (تشبوختا)
"واحد هو المسيح ابن الله، يعبد من قبل الجميع في طبيعتين؛ في ربوبيته مولود من الآب، بدون بداية قبل كل الأزمنة، في إنسانيته ولد من مريم،
في ملء الزمان، متحد في الجسد؛ ربوبيته ليست من طبيعة الأم، ولا إنسانيته من طبيعة الآب؛ الطبيعتان محفوظتان في الأقنومين الخاصين بهما،
في شخص واحد وبنوة واحدة، وكما ان الرب في ثلاث أقانيم في طبيعة واحدة، كذلك فإن بنوة الإبن هي في طبيعتين، شخص واحد.
هكذا علّمت الكنيسة المقدسة".
أما عن نسطورس فإن كنيسة المشرق الرسولية الكاثوليكية (الجامعة) وإن احترمت ما قال به نسطورس فهي لم يك لها علاقة به كما يحب البعض ان يتكهن بل ان اللاهوت في كنيسة المشرق كان مكتملاً عندما عقد مجمع أفسس ولم تك الكنيسة بحاجة الى نسطورس لأن الكنيسة كانت موجودة قبل نسطورس من القرن الأول الميلادي فهل كانت ستنتظر مجيء نسطورس لكي تضع قواعدها الإيمانية ؟
نعم أنت لا تأتين بشيء من جيوبك ولكنك أيضاً لا تريدين ان تبحثي عن الحقيقة فمع الأسف ترددين ما قد سمعتيه من هذا أو ذاك وإذا كنت تقرأين الإنكليزية فهناك موضوع كبير عن نسطورس يمكنك الإطلاع عليه وبذلك تعرفين حقيقة ما حصل مع نسطورس الذي كان خلافه الأساسي مع كيرلس بطريرك الإسكندرية ولم تكن كنيسة المشرق معنية بخلافهما لا من بعيد ولا من قريب.
ثم أننا جميعاً هنا لسنا لاهوتيين فهل نفتح من جديد صفحة المجامع كمجمع خلقيدونية الذي حرّم من آمنوا بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح ؟ وهاك ما يؤمن به هؤلاء الى اليوم فهل تريدين ان يحرموا ؟
(انعقد سنة 451م [1] يُعتبر من أهمّ المجامع، إذ نجم عن هذا المجمع انشقاقٌ أدّى إلى ابتعاد الكنائس الشرقيّة (: القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة) عن الشراكة مع الكنيستين الرومانيّة والبيزنطيّة الذين يرون أن مجمع خلقيدونية المجمع المسكوني الرابع.
الكنائس الشرقيّة رفضوا اصطلاح "طبيعتين" الذي كان يوازي عندهم لفظة (شخصين). وكانوا يفضلون عليها تعابير أخرى وردت عند البابا كيرلّس مثل عبارة "طبيعة واحدة" في قولته الشهيرة: "طبيعة واحدة للإله الكلمة المتجسد"..
الخلقيدونيين يقولون إنه إن كان مجمع خلقيدونية سنة 451م قد سبب شقاقًا في الكنيسة، فإنهم يرون أن ما حدث كان رد فعل لمجمع أفسس الثاني عام 449م، الذي دعاه لاون أسقف روما بالمجمع اللصوصي، ويتهم المؤرخون واللاهوتيون القديس ديوسقورس بالعنف).
وهاك أيضاً ما يؤمن به أتباع المونوفيزية فهل تحرّمون هؤلاء أيضاً ؟
(المونوفيزية أو الطبيعة الواحدة (باليونانية: Μονοφυσιτισμός)، هي عقيدة مسيحية بأن ليسوع طبيعة واحدة إلهية، وأن طبيعته البشرية امتزجت بهذه الطبيعة. ويمكن أختصار هذه الطبيعة في: "يسوع المسيح، الابن، هو شخص وأقنوم واحد بطبيعة واحدة: الإنسان الإله".
تعتبر المونوفيزية فكرة معارضة لعقيدة مجمع خلقيدونية، والتي ترى أن للمسيح طبيعيتين إلهية وبشرية. وبالرغم من وصف الكنائس الأرثوذكسية المشرقية بكونها مونوفيزية، إلا أنها ترفض هذا الوصف وتفضل الرؤية الميافيزية في وصف عقيدتها).
مع العلم بأن هذه الكنائس موجودة اليوم وبعضها يتبع الكنيسة الرومانية بينما البعض الآخر يتبع الكنائس الأرثوذكسية.
فلماذا دائماً التحامل على كنيسة المشرق الرسولية الكاثوليكية (الجامعة) ؟ ولماذا كنيسة المشرق الرسولية الكاثوليكية (الجامعة) هي الوحيدة التي تقض مضاجعكم هل لأن وجودها شهادة للحق الذي لم ولن يزيغ ؟!
وأخيراً أعتقد بأنك انت كسيدة (فالبعض هنا إتهمك بأنك لست سيدة بل رجل متخف) لا يجب ان تسألي لا ميخائيل ولا زيد ولا عبيد عن رأيهم فأيام سيطرة المجتمع الذكوري قد ولّت وأنت كسيدة لك كيانك وتفكيرك الخاص وكما قلت لك سابقاً إذهبي واحضري القداس في كنيسة المشرق الرسولية الكاثوليكية (الجامعة) وابحثي بنفسك وفتّشي لتعرفي الحقيقة ولا تتبعي أهواء الآخرين.