المحرر موضوع: بائعي الصحف في الديوانية تركو عملهم بسبب  (زيارة 1006 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بائعي الصحف في الديوانية تركو عملهم بسبب


 
(صوت العراق) - 17-11-2006


بائعي الصحف في الديوانية تركو عملهم بسبب تهديدات المليشيات

-الديوانية (اصوات) تقرير خاص

منذ عشرين عاما والسيد رزاق الموسوي يبيع الصحف في الكشك العائد له على الضفة اليمنى من الساحة امام مبنى محافظة الديوانية.

اعتاد رزاق ان يعرض تنوعا من الصحف التي تمثل تيارات و أحزاب عراقية سياسية- لكن ذلك أمسى خطرا في منطقته التي يشكل الشيعه الأغلبية فيها منذ شهرين، جاء مجموعة من الرجال الملثمين إلى الكشك وأمروا رزاق بعدم بيع الصحف التي تصدرها المجاميع السنية أو المسؤولين الحكوميين، منذرينه بالموت إن لم يفعل.


" لقد هددوا الناس الذين يشترون تلك الصحف أيضا" أضاف الموسوي الذي تعامل مع التهديد بجدية وأغلق كشكه لان معظم الصحف التي يتعامل بها هي شيعية تابعه الى تيارات واحزاب سياسية مشاركة في الحكومة وقليل منها سنية معارضه للحكومة الحالية مثل جريدة البصائر تصدر عن هيئة علماء المسلمين وجريدة صدى الوطن التي تدعو الى المقاومة ضد الاحتلال ومن يتعامل معه.


وظهر أن التهديد كان جديا. فقد قتل احد باعة الصحف في الشهرين الأخيرين في منطقة حي الجمهوري في المدينة.

يقول باعة الصحف أن لا احد يمكنه بيع الصحف في هذه المناطق بعد أن أصبحت تحت سيطرة الميليشيات . فقد منع بيع صحيفة العداله التابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية لانها مناؤه للتيار الصدري، وصحيفة البصائر وغيرها .


لم يكن باعة وقراء الصحف هم الوحيدين الذين شملتهم موجة العنف الطائفي الأخيرة التي غطت الديوانية.


فقد طالت المقاهي أيضا، حيث تم تهديدها بالقنابل إن هي لم تكف عن عرض القنوات السنية ، الكثير من المكتبات أيضا تم حرقها واستهدافها من قبل الملشيات.


.


في زمن صدام، كانت الصحف المسيطر عليها من الدولة هي السائدة فقط. بعد سقوط النظام، انتعش المشهد الإعلامي. ففي صيف 2003، ظهرت عشرات الصحف، حيث صار بامكان العراقيين عرض وجهات النظر المختلفة بعد عقود من وجود الرقابة عليهم.


في السنة الماضية، ظهر ميل قوي للطائفية في الإعلام العراقي. حيث هناك الكثير من الصحف، الإذاعات، والتلفزيونات المرتبطة بالجماعات السياسية أو العرقية التي غالبا ما تقوم بتمويلها.


يشير الاستاذ الجامعي الدكتور عماد محي الدين في النجف " انه ليس فقط الميليشيات السنية هي من يحاول قمع الحرية الصحفية. ويقول إن أعضاء جيش المهدي وهي الميليشيا التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر تقوم بتهديد باعة الصحف والمكتبات في المناطق التي تسيطر عليها.


واضاف"تحاول الميليشيات إجبار المحلات على بيع الكتب الدينية فقط وإجبار باعة الصحف على توزيع منشورات جيش المهدي. وقام جيش المهدي بمنع تداول جميع الصحف التي يصدرها الجيش الأمريكي".


في تطور آخر، قام جيش المهدي بمنع التفرج على قناة روتانا الموسيقية أو ميلودي بشكل علني في الاماكن العامة، وهما القناتان العربيتان التي يفضلها الشباب العراقي. " كل من يشاهد عروض تلك القنوات جهارا، يتم جلده بالسوط أو يعذب من قبل عناصرميليشيات جيش المهدي" .


ويقول مصدر امني في الديوانية رفض الكشف عن اسمه "أن تأثيرها قليل في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات".


" لا يمكننا حتى حماية أنفسنا. كيف لنا أن نحمي الآخرين؟ واضاف، انه من اجل تجنب الميليشيات، صار الضباط من الشرطة يوزعون الصحف التي تصدرها الوزارات العراقية أو القوات متعددة الجنسيات في العراق.


وقال احد الصحفيين من الديوانية " انني فزعا من الوضع.


وأضاف" لم أكن أتوقع أن يصل الأمر بالبلاد إلى هذه الدرجة من مصادرة الحرية حيث يتم قتل الإنسان لمجرد انه يقرأ أو يحمل هذه الجريدة أو تلك".


" اتمنى لو كانت الحكومة وقوات الأمن تعطي الحرية الكافية للمواطنين لقراءة آراء مختلفة كما هي حرية الميليشيات التي تجوب الشوارع".


مستطرقا "لكن الحكومة تسكن بأمان في المنطقة الخضراء، والميليشيات تسيطر على الشوارع".  [/b]
 
 



http://www.sotaliraq.com/iraq-news.php?id=38370
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com