المحرر موضوع: البطريرك ساكو: عدم شعور المسيحيين بالأمن والمساواة يدفعهم إلى الاستمرار بالهجرة من العراق  (زيارة 2217 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل kuchen

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 310
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


المدى برس/ بغداد
 
عبّر رئيس الكنسية الكلدانية في العالم البطريرك لويس ساكو، اليوم الثلاثاء، عن قلقه من استمرار تدهور الوضع الأمني الذي يعد سببا رئيسا من أسباب وعوامل دفع المسيحيين الى الهجرة من العراق، داعيا الى تدعيم الأمن لكبح جماع ظاهرة هجرة المسيحيين الذين يعدّ وجودهم "عامل استقرار" في المنطقة.
 
وقال البطريرك ساكو، في لقاء أجرته معه الجمعية الكاثوليكية الخيرية لمساعدة الكنائس في العالم، ومقرها في أستراليا، نشر على موقع (كرستشيان تودي)، واطلعت عليه (المدى برس)، إن "العامل الرئيس لاستمرار هجرة المسيحيين هو انعدام الأمن"، مبينا أن "المسيحيين يغادرون العراق لعدم وجود استقرار، الى جانب وجود الجماعات المتشددة التي تشكل خطرا على وجود المسيحيين".
 
وكان ساكو، ناشد، الأربعاء (20 شباط 2013)، خاطفي الحداد المسيحي يوسف شيعا، الذي اختطف الاثنين (18 شباط 2013) في منطقة الحي الصناعي جنوبي كركوك بإطلاق سراحه وإعادته إلى عائلته سالما.
 
وأضاف ساكو، أن "المسحيين فقدوا ثقتهم بالمستقبل، انهم محبطون، فالأمان والحرية هما اهم عوامل استمرارية بقاء الكنيسة في العراق، وعندما يشعر المسيحيون بالأمان والحرية، ويشعرون انهم متساوون مع الآخرين، فأنهم سيبقون ولا يفكرون بالمغادرة".
 
وأوضح رئيس الكنيسة الكلدانية في العالم، أن "الأمن ضروري لغير المسيحيين أيضا، لكنهم هم الأغلبية، وينتمون الى عشائر وقبائل توفر لهم الحماية، فيما يشعر المسيحيون من حالة التهديد المستمرة من الجهات المتعصبة والمتطرفة".
 
 ودعا البطريرك ساكو، جميع الأطراف في العراق الى التسامح والمصالحة، وإنهاء حالة التوتر بين حكومة المركز والمعارضة والإقليم، عادا أن وجود المسيحيين عاملا مهما في تحقيق الاستقرار.
 
وتابع البطريرك ساكو ان "المتشددين لا يتقبلون المسيحية، لكونهم يعتقدون بأن السبب وراء المشكلات التي يتعرضون لها هو الغرب، أو بمعنى آخر المسيحيين"، لافتا الى أن "الوضع بشكل عام سيء، وهناك توتر بين الحكومة والمعارضة، وكذلك بين حكومة المركز وحكومة إقليم كردستان".
 
وبين ساكو أن "الكل ينتظر تحسن الوضع، نحن نتطلع الى تحقيق مصالحة حقيقية بين جميع الأطراف، ووجود المسيحيين عامل مهم للمساعدة في تدعيم حالة التماسك والتلاحم في منطقة يشوبها عدم الاستقرار"، داعيا في ختام حديثة الى "الصلاة لبقاء وحدة الكنائس، والعمل سوية لتحقيق استراتيجية قوية يستمر على أساسها بقاء المسيحيين في بيوتهم".
 
وكان رئيس أساقفة كركوك والسليمانية المطران لويس ساكو، اختير الجمعة (1 شباط 2013)، رئيسا للكنيسة الكلدانية في العام خلفا للكردينال عمانوئيل دلي الذي استقال نهاية العام الماضي بسبب تقدمه في السن، وذلك في انتخابات أجريت في العاصمة الإيطالية روما، وشارك فيها قساوسة كلدان من العراق وأوروبا وأميركا.
 
وكان الفاتيكان اعلن، في الـ20 من كانون الأول 2012، قبوله استقالة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي، بطريرك الكنيسة الكلدانية في بغداد، من منصبه لبلوغه السن القانونية 85 سنة، وذكر حينها أن مؤتمرا سيعقد نهاية كانون الثاني 2013 لانتخاب رئيس جديد لهذه الكنيسة.
 
وانخفضت أعداد المسيحيين في العراق بعد حرب العام 2003 بحسب إحصاءات غير رسمية، من 1.5 مليون إلى نصف المليون، بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى خارج العراق وتعرض العديد إلى الهجمات في عموم مناطق العراق، خاصة في نينوى وبغداد وكركوك.
 
يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008.
 
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

http://www.almadapress.com/ar/news/7340/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D9%83-%D8%B3%D8%A7%D9%83%D9%88-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%B4%D8%B9%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7
ܒܪܫܝܬ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܡܠܬܐ ܘܗܘ ܡܠܬܐ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܠܘܬ ܐܠܗܐ ܘܐܠܗܐ ܐܝܬܘܗܝ ܗܘܐ ܗܘ ܡܠܬܐ