المحرر موضوع: الربيع الكردي (الحلال!) والمرأة الكردستانية...مقالة بمناسبة يوم المرأة  (زيارة 1889 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي

الربيع الكردي (الحلال!) والمرأة الكردستانية...مقالة بمناسبة يوم المرأة
أوراها دنخا سياوش

  اهتزت صورة الاقليم الذي تصوره العالم والعراقيين نموذجاً للأمن والامان والديمقراطية بعد غزوة زاخو ونوهدرا، واثبت غوغاءها اما عن ضعف في قيادة الاقليم، او تكتيك خطط له مسبقاً لتشويه سمعة بعض الاحزاب التي باتت قيادة الاقليم تحسب لها الف حساب، والتي من الممكن جداً وتحت ظل فن الممكن ان تستلم القيادة، وتصبح القيادة التي فجرت الثورة وحققت حلم الدولة الكردية، غير المعلن، في خبر كان، عندها ستتحقق كلمات الأغنية : يا من تعب يا من شـگــى يامن على الحاضر لـگــى. اما ان كان هدف الغوغاء فبركة سياسية، فباعتقادي انها من الغباء ما يكفي للحكم على ان العقلية السياسية التي تحكم هذا الاقليم غير مؤهلة لادارة دفّته، وعلى القيادة إعادة النظر في ستراتيجيتهم المتبعة.
 وان كان الغوغاء سببه الاحزاب الاسلامية فعلاً، فهذا معناه ان البساط الذي تقف القيادة عليه سيتحول  وعن قريب الى بساط الريح! وان الخريف آتٍ لا محالة، لانه أثبت وبجدارة أمكانية ازاحة الربيع (الأمريكي الحرام!) واستبداله بربيع كردي أسلامي خالص، 24 قيراط، (حلال!).
سواء كان سبب اهتزاز الربيع الكردي هذا او ذاك، فان الذي يهمنا بالدرجة الاساسية، تأثير الاحداث على المرأة في خضم اي تطور قد يحصل في هذه المنطقة الساخنة. فمن المعروف ان ما يطلق عليه الربيع العربي هو تزويق لوضع جديد يحاول الاسلاميون اضافته على الفترة المظلمة القادمة التي سيحكمون ويتحكمون برقاب الناس. وعلى خطى العرب المسلمين، وبسبب الارتباط الديني، يفكر الاسلاميون الكرد بازاحة الربيع الذي منحه الاميريكيون عام 91 وجعله (ربيعاً حلالاً!) نابع من الشريعة الاسلامية (السمحاء!) كما يدعون على الاقل الى ان يستلموا الحكم، عندها تنقلب السمحاء هذه الى مصائب على رؤوسنا، واول من يناله الحظ في هذه المصائب هي المرأة التي يناضل الشرع في الحد من حريتها قدر المستطاع، باعتبارها (عورة!)، لم يبدع الخالق فيها وانما (أخطأ!) في خلقه، وعلى المسلمين، بنظر المتطرفين منهم طبعاً، تصحيح خلق الله، مبتدئين من شَعرها الذي وضعه الخالق على رأسها، كالتاج، إذ يجب تغطيته لانه وبحسب الشريعة (عورة!). كذلك  وجه المرأة وعيناها وصوتها و..و..و..و..و..نزولاً الى اخمص قدميها. لذلك فواجبات الاسلاميين المتطرفين كثيرة في تصحيح كل هذه (العورات!) التي خلقها الله في المرأة، فهي رأس (البلية!) في هذه المجتمعات (العربية والكردية والتركية والباكستانية والفارسية والافغانية...الخ )، بالرغم من ان المرأة هي الام والاخت والعمة والخالة والزوجة والجدة.
 إذن وبحسب الشريعة فهي نصفه (الاعور!). وبما اننا كمسيحين في (ذمة!) المسلمين، بحسب الشريعة ايضاً، يجب علينا شئنا ام ابينا ان نتبع هذه الشريعة، فالاسلام ما عنده لحية مْسرّحة! ولا يعرف يمّا ارحميني! فالكل (سواسية!) كأسنان المشط ! فمثلما المجتمع الاسلامي في نظرهم (أعور!) كذلك المجتمع المسيحي (يجب!) ان يكون (أعور!) حتى يتساوى الكل امام الله ايضاً، يعني (نص مفتح وهم الرجال ونص أعور!). وبذلك تتحقق امنية الاسلاميين المتطرفين في الجهاد في سبيل الله من خلال المرأة، هذا الله الذي لايستطيع ان يحقق العدل والمساواة الا بمساعدة هؤلاء المتطرفيين! والذين (يحبون!) الله اكثر بكثييييييييير من (الكراسي!).
ان فلسفة المتطرفين، وما أكثرهم، قائمة على حماية المرأة والحفاظ على كرامتها، بحسب تعبيرهم، إذ تبدأ هذه الحماية بختانها اولاً، وما أكثرهن في الاقليم بحسب الاحصاءات، كي لا تسقط فريسة للشهوة الجنسية التي خلقها الخالق ايضاً (خطأ!) في جسم وكيان المرأة، لذا عليهم تصحيح هذا (الخطأ!) الذي وقع فيه الخالق، واطلاق العنان لشهوة الرجل، وبأعلى درجاتها ليتمكن من أربع وما ملكت ايمانه، وليتفنن في ممارسة الجنس باعلى درجاته! وادنى مستوياته! قد تصل الى المعاشرة الجماعية لهؤلاء الازواج! بعدها تستمر عمليات الصقل على الفتاة إبتداءً من خارج الرأس وداخله، ليقتلوا الجَمال وكل ما هو جَميل في المرأة، لانهم لا يستطيعون ان يستوعبوا ان الله جميل يحب الجمال، ولتحديد حريتها وبما يتناسب طموحات هؤلاء المتطرفين، عندها يتم تصحيح جميع (اخطاء!) الخالق، ويتم السيطرة على (الوضع المزري!) الذي خُلقت عليه هذه المسكينة! فالمرأة في فكر المتطرفين المريض مكانها البيت فقط. فالفن والرياضة وكل اشكال الترفيه ممنوع عليها، وحتى العمل غير مفضل، كل ما عليها هو إنجاب الاطفال واعداد الطعام والتفرغ للاعمال المنزلية.
هكذا عرفنا وعشنا مع المتطرفين الاسلاميين الذي لا يخجلون من الاجهار بافكارهم، هذه هي صورتهم التي عرفناها في ما يخص المرأة، فان أحبت المرأة الكردستانية ستراتيجية الاحزاب المتطرفة فما عليها الا ان تشجع وتشد من ازرهم كي يسيطروا على مقاليد الحكم في الاقليم (بصولة!) غوغائية شبيهة (بصولة!) زاخو ونوهدرا ويُمعِنوا في السيطرة على النساء كي يأتوهم أنّى شائوا!
في الختام لا يسعنا الا ان نقول بارك الله بأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وعمّاتنا وخالاتنا وكل امرأة تناضل من اجل حقوقها وكرامتها كانسان اولاً وكامرأة ثانياً...وكل عام والمرأة بألف خير
أوراها دنخا سياوش