المحرر موضوع: الخادمات في السعودية يتخلصن من العنف بالفرار  (زيارة 1425 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني






الحرمان

الخادمات في السعودية يتخلصن من العنف بالفرار
 
الحرمان من الراتب والعنف والاعتداء الجنسي تشكل أحداثا يومية تتعرض لها الخادمات في السعودية.

ميدل ايست اونلاين
الرياض ـ من اندرو هاموند

بعد ستة شهور أمضتها منى فعليا مثل السجينة انتهزت الفرصة الأولى التي لاحت أمامها لتلوذ بالفرار من الأسرة التي عملت لديها كخادمة بلا كلل دون أن تتقاضى أي أجر.


قالت منى (35 عاما) التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها أو الإعلان عن بلدها الأصلي في آسيا "كانت السيدة (ربة المنزل) تهددني"، حيث قالت 'أنها سوف تقتلني ولن يعرف أحد بالأمر' لأن أسرتي لا تعرف مكاني".


وأضافت "عندما لا ترضى السيدة عن تنظيفي كانت تقرصني هكذا أو تركلني، وكانت هناك كدمات سوداء وزرقاء على وجهي، لذا قررت الفرار، وذات يوم كانت السيدة منشغلة بالبحث عن ثوب في السوق، وضعت السلة وجريت مبتعدة على الفور".


وقصة منى هي حكاية شائعة بين كثير من خادمات المنازل بالمملكة العربية السعودية التي تتسم بطابع محافظ، حيث نقلت الثروة النفطية المجتمع البدوي التقليدي إلى نمط معيشي يعتبر فيه الحصول على مساعدة بالمنزل أمرا أساسيا حتى في نطاق الأسر ذات الدخل المحدود.


وذكرت صحيفة الوطن في الآونة الأخيرة "أن 89 بالمئة من الأسر السعودية لديها على الأقل خادمة واحدة، ويتجاوز عدد العاملات في المنازل المليون بينهن عاملات من بنجلادش والهند والفلبين وأثيوبيا وإندونيسيا ونيبال وسريلانكا".


لكن المشكلات الثقافية المتأصلة التي تكتنف هذا التلاقي الكبير بين آسيا وشبه الجزيرة العربية ضخمة للغاية.


وتورد الصحافة السعودية عادة حكايات انتهاكات جنسية مزعومة، وخادمات يلقين حتفهن في محاولات فاشلة للفرار.


وساعدت القوانين الإسلامية الصارمة للفصل بين الجنسين التي جعلت معظم النساء السعوديات يبقين في المنازل ليمارسن دورهن كأمهات على خلق علاقة يسودها الاختلال الوظيفي بين العامل وصاحب العمل، وهو ما يؤدي عادة إلى إساءة المعاملة.


وخصصت بعض السفارات الأجنبية في الرياض "منازل آمنة" سرية ليكون بمقدور الخادمات اللجوء إليها هربا من المعاملة السيئة لمخدوميهم بينما يتولى الدبلوماسيون انتزاع رواتبهن غير المدفوعة وجوازات سفرهن التي يحتجزها عادة أصحاب العمل قبل أن يعيدوهن إلى بلادهن.


وذكرت مجموعة من الخادمات الهاربات بينهن منى حكايات مماثلة عن التعرض للعنف، وعدم إعطائهن رواتبهن، ومنعهن من الاتصال بالعالم الخارجي.


وعلى غرار منى استخدمن أسماء مستعارة لحماية أنفسهن تحسبا لمنع السلطات لهن من مغادرة البلاد.


وبينما تنتظر منى تلقي راتبها المتراكم لمدة ستة أشهر والذي يبلغ 600 ريال سعودي شهريا (حوالي 160 دولارا) تنتظر سارة ثمرة عملها كخادمة لمدة ست سنوات متصلة لدى أسرة سعودية من الطبقة المتوسطة.


وقالت سارة (37 عاما) "لم يكن هناك راتب على الإطلاق، وتوقعت الحصول عليه كل شهر لكنهم كانوا يقولون في وقت لاحق، والان مضت ست سنوات".


وأضافت "إذا رأتني السيدة نائمة أثناء اليوم تضربني وتأمرني أن أنهض، وتضربني بفرشاة الأرض".

وقالت "إذا اشتكيت تذهبين إلى السجن، وكنت دائما ابكي واصلي".


وتقول حبيبة (18 عاما) "انهم كانوا يوجهون لها السباب، ويضربونها عندما كانت تطلب راتبها الذي تراكم لمدة ثمانية شهور والذي تأمل أن تتسلمه قبل أن ترحلها سفارة بلدها من السعودية".


وتمكنت حبيبة من الهرب عندما توجهت الأسرة التي تعمل لديها إلى حفل زفاف في الرياض وبقيت وحدها مع والدة "السيدة".


وقالت "فقدنا مفتاح البيت وذهبنا إلى منزل أقارب لهم، وتسللت إلى الخارج في الصباح وهم نيام".


واتفق الكل على أن مشكلاتهن في العمل تنبع أساسا من خوف الأسر السعودية من فرار الخادمات سعيا وراء فرص عمل أفضل بعد ضمان قدر من رواتبهن، كما تخشى النساء السعوديات من أن يظهر أزواجهن اهتماما جنسيا بالخادمات.


وتعدد الزوجات شائع في السعودية مما يخلق شعورا بعدم الأمان بين النساء.


وأصدرت مخدومة منى أوامر صارمة لها بمغادرة الحجرة التي يوجد فيها زوجها أو تغطية وجهها.


وقالت "شاهدته فقط في المطار لدى وصولي، وكنت ذات يوم في الحجرة معه وسقط حجابي فصفعتني".

وتابعت "أخذت كل أدوات التجميل الخاصة بي وأي شيء يجعلني أبدو أجمل".


وفي مواجهة انتقادات الجماعات الحقوقية، اتخذت السلطات السعودية خطوات لتحسين وضع العاملين.

وأنشأت وزارة الداخلية مكتبا للشؤون الاجتماعية للتعامل مع الشكاوى، كما خصصت منطقة الرياض منزلا للخادمات اللاتي يواجهن متاعب.


وتقول الحكومة السعودية "أن تلك الحالات تمثل أقلية في البلد الذي يبلغ سكانه 17 مليون نسمة بينما يصل عدد العاملين الأجانب فيه إلى سبعة ملايين معظمهم من دول آسيوية وأفريقية فقيرة".


وقال دبلوماسي آسيوي تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته "أن السعوديين لديهم مبرر لمخاوفهم بشأن ترك الخادمات للعمل".


وأوضح "هناك خدعة تتبعها كثيرات منهن (الخادمات)، يأتين إلى هنا من اجل العمل لدى مخدوم ثم يلذن بالفرار حتى يعملن بحرية، حيث يمكنهم كسب المزيد من المال، ومن الصعب على السلطات اقتفاء آثرهن".


ويتعين على الخادمات في العادة تسليم راتبهن عن أول شهرين إلى مكتب التشغيل الذي استقدمهن إلى جانب تعويض أرباب العمل عن عديد من تكاليف التشغيل.


ويدفع رب العمل السعودي نحو ستة آلاف ريال كرسوم أساسية لوكالات التشغيل لتوظيف خادمة.


ويقول فيصل وهو سعودي في الأربعين من العمر "إذا فررن مازال يتعين عليك دفع تكاليف عودتهن إلى بلادهن وبعدها تمر عبر عملية دفع لاستقدام أخرى من الخارج".


ويقول فيصل وهو متزوج ولديه خمسة أطفال "أن أي خادمة تكشف عن أي جزء من جسدها تعتبر عادة في نظر الرجل السعودي راغبة في جذب انتباهه".


ويعترف فيصل بإقامته علاقة مع واحدة من بين أربع خادمات عملن لديه، وقال "عندما تكون زوجتك نائمة أو في مكان بعيد تجدهن ينحنين أمامك، ويكشفن عن أجسادهن.. أشياء ما كن ليفعلنها أمام الزوجة".


وقالت جارسي (23 عاما) التي هربت بصحبة خادمة أخرى من عنف مخدومها "أن فكرة التعدي الجنسي هي مفهوم مغلوط".


وأضافت "بعضهم من هذا النوع لكن ليس كثيرين...أرغب في العودة إلى بلدي الآن، وأريد راتبي للعودة والدراسة".





http://www.middle-east-online.com/?id=42825
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com