المحرر موضوع: الحكيم يطالب دول الجوار بـ «تبادل المجرمين» والمالكي كان يتوقع «تفهماً سورياً أكثر» المعلم: لسنا عرابين أو وسطاء للولايات المتحدة  (زيارة 927 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


الحكيم يطالب دول الجوار بـ «تبادل المجرمين» والمالكي كان يتوقع «تفهماً سورياً أكثر» المعلم: لسنا عرابين أو وسطاء للولايات المتحدة

بغداد - سؤدد الصالحي     الحياة     - 21/11/06//

جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ادانة بلاده «كل ارهاب يستهدف الشعب العراقي ومؤسساته» وأعلن تأييده «وضع آلية للتعاون الامني بين العراق وسورية»، وأكد ان بلاده «ليست عراباً او وسيطاً للولايات المتحدة»، فيما دعا رئيس «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي عبد العزيز الحكيم، امام المعلم، دول الجوار الى «تبادل المجرمين» في اشارة الى مسؤولين في حزب البعث المنحل موجودين في سورية تتهمهم بغداد بالتورط في قضايا «الارهاب».

وفيما أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال استقباله المعلم أمس عن توقعه بـ «تفهم سوري أكثر» للوضع العراقي، قال مستشاره السياسي فاضل الشرع ان المعلم وعد بتسليم كل المطلوبين امنياً والموجودين داخل الاراضي السورية الى الحكومة العراقية ومنع اتخاذ الاراضي السورية قاعدة لانطلاق العمليات الارهابية.

وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك عقد في بغداد امس في اعقاب لقائه الحكيم «تبادلنا مع الحكيم واخواني اعضاء الائتلاف الرأي بكل ما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين» مشيراً الى انه اكد للحكيم ان «سورية تدين بشدة كل ارهاب يستهدف الشعب العراقي ومؤسساته، لان كل قطرة دم تراق عزيزة على الشعب السوري»، لافتاً الى ان بلاده حريصة على انجاح مشروع المصالحة الوطنية بين جميع ابناء الشعب العراقي لينهض العراق الحر المزدهر من جديد».

ورداً على سؤال عن ان زيارته الى بغداد جاءت نتيجة ضغوط اميركية قال المعلم: «لسنا عرابين لأحد ولسنا وسطاء للولايات المتحدة الاميركية اطلاقاً. وفي هذه المرحلة لا يوجد حوار بين سورية والولايات المتحدة». وجدد ما قاله الاحد انه لم يأت الى بغداد «ارضاء لأحد». وأضاف «تربطنا بإيران، البلد الشقيق، علاقات وثيقة نابعة من مواقف ايران من قضايانا».

وكان الحكيم دعا الى «تبادل المجرمين» في اشارة الى مسؤولين في حزب البعث المنحل موجودين في سورية تتهمهم بغداد بالتورط في قضايا «الارهاب». وقال «المطلوب علاقات قوية بالدرجة الاولى بين العراق ودول الجوار، وان يكون هناك ترابط، خصوصاً في الملف الامني الذي يعني تبادل المجرمين والمعلومات وضبط الحدود». ورد المعلم قائلاً «هذه (الزيارة) مؤشر الى الدعم السياسي للعملية السياسية في العراق».

واضاف الحكيم «نطلب من سورية ان تساعد العراقيين لمواجهة الارهابيين، وننشد احسن العلاقات بين الشعبين، وان ترجع العلاقات الى حالتها الطبيعة»، معتبراً ذلك «فاتحة خير وحل لجميع المشكلات».

وكان المالكي ذكر في بيان بعد لقائه المعلم: «كنا نتوقع ان تكون سورية اكثر تفهماً لنا كما كنا في مرحلة معارضة النظام الديكتاتوري، وان تكون اول المبادرين لدعم الوضع السياسي الجديد». واضاف ان «ما يحصل في العراق خطر يهدد الجميع وليس العراق وحده. ومن مصلحة سورية ان تسهم في استقرار العراق وامنه، خصوصا ان دولا عدة سبقتها في هذا المجال».

واضاف «اذا كانت لهذه الدولة او تلك خلافات مع الولايات المتحدة فهذا شأن يخصها» ولفت الى ان «تسوية هذا الخلاف يجب ان لا تكون على حساب العراق» ورفض «ان تكون اي دولة من دول الجوار الاقليمي ممرا او مقرا للمنظمات الارهابية التي تلحق الضرر بالعراق»، مشيراً الى ان «نسبة عالية من العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين الابرياء والمؤسسات الحكومية يتم التخطيط لها في بعض الدول المجاورة للعراق».

وشدد المالكي على ان «العراق مستعد لتحسين العلاقات مع سورية في جميع المجالات، وهو ما يتطلب توفر الارادة السياسية الحقيقية لدى البلدين الشقيقين».

والتقى المعلم نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، وكان مقرراً ان يلتقي مساء أمس رئيس الجمهورية جلال طالباني. وقال المعلم بعد لقائه عبد المهدي انه يؤيد «وضع آلية للتعاون الامني بين البلدين انطلاقا من توجهات الرئيس بشار الاسد الذي يعتبر امن العراق من امن سورية».

من جانبه ذكر فاضل الشرع، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، ان الحكومة السورية «ابدت استعداداً كبيراً للتعاون في المجال الامني» وشدد على ان فتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية يعتمد على مدى مصداقيتها في بناء علاقات جيدة مع الحكومة العراقية، واكد ان المعلم وعد بتسليم كل المطلوبين امنياً والموجودين داخل الاراضي السورية الى الحكومة العراقية، ومنع اتخاذ الاراضي السورية قاعدة لانطلاق العمليات الارهابية.

الى ذلك، اعرب نائب رئيس مجلس النواب العراقي خالد العطية، عن امله في ان تكون زيارة وزير الخارجية السوري «فاتحة لعهد جديد بين الشعبين»، وقال «ذكرتنا هذه الزيارة بما سبق من مواقف للشعب والنظام السورييين ابان قيادة الراحل حافظ الاسد» مشيراً الى ان «سياسة الاسد كانت دوماً داعمة ومؤيدة للشعب العراقي ابان نضاله ضد الديكتاتورية لسنوات».

ووصل المعلم مساء الاحد الى بغداد في زيارة هي الاولى لمسؤول سوري رفيع المستوى منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.



http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/11-2006/Item-20061120-07038f18-c0a8-10ed-01a4-77df4d2dff7b/story.html[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم