المحرر موضوع: ثـلاث قـراءات لوحـدة شـعبنا المسـيحي مـن الكلـدان والسـريان والآشـوريين  (زيارة 2746 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ثـلاث قـراءات لوحـدة شـعبنا المسـيحي مـن الكلـدان والسـريان والآشـوريين  
بقلم :   د. حبيب تومي ـ القوش
habeebtomi@yahoo.no
الدارج والظاهر للعيان ان اي مسؤول سياسي او رجل ديني او اي شخص مهتم بمصير شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والاشوريين والأرمن ، إنه يبدأ حديثه انطلاقاً من ضرورة الوحدة بين ابناء هذا الشعب المظلوم ولا يوجد من لا يؤمن بضرورة الوحدة ، لكن حينما نأتي الى التفاصيل نلاحظ ان لكل فريق قراءته ورؤيته لتلك الوحدة التي تترنح لحد اللحظة في إطار التمنيات ليس اكثر .
في الحقيقة ان المكون المسيحي يختلف شأنه عن الصابئة المندائيين او الإزيدية ، فهذه المكونات الدينية الوطنية يطالها الظلم والإضطهاد بسبب الهوية الدينية ايضاً، لكن الصابئة المندائيين على سبيل المثال يجمعهم الدين الواحد ولا يفرق صفوفهم  الأنتماء المذهبي او اللغوي وهذا ينطبق على الأزيدية الى حد ما ، اما مسألة المكون المسيحي ،  فمصطلح وحدة شعبنا ينم عن اختلاف في بعض صوره ، كتباين لغاته او لهجاته واختلاف في تسمياته وبعض الخصائص الثقافية ، ولهذا نلاحظ مفهوم وحدة شعبنا وكأنه مصطلح فضفاض يفتقر الى شفافية الوضوح وحدودية الأطر ، وغالباً ما يغلف  بضبابية الشعارت التي تستخدمها الأحزاب القومية المتزمتة لتمرير اجندتها الحزبية .
ويمكن للمراقب الدقيق ان يرصد عدة قراءات لمصطلح وحدة شعبنا القومية او السياسية او المذهبية ، وفي النقطة الأخيرة أي الوحدة المذهبية وهي نتيجة تشظي كنيستنا المشرقية بين المذهب النسطوري المتمثل في الكنيستين : المشرق الآشورية ، والكنيسة الشرقية القديمة الى جانب الكنيسة الكاثوليكية للشعب الكلداني ، وإن إلتحام ووحدة هذه المذاهب متوقفة بشكل رئيسي على مواقف رجال الدين ، وإن كانت في هذه الكنائس في السابق تحت تأثيرات السلطات السياسية لكنها اليوم تتمتع بمساحة كبيرة من الحرية تؤهلها لاتخاذها قراراتها المستقلة .
إن هذه الكنائس يجمعها الطقس الواحد واللغة الآرامية الواحدة ، لكن استطيع ان اقول : بأن مسالة المناصب هي السبب الرئيسي في تشظي الكنيسة بعد ان ضعفت التأثيرات السياسية من قبل الدوائر السياسة في المنطقة وكذلك التأثيرات اللاهوتية على المؤمنين فالسبيل مفتوح امام رؤساء الكنائس وهم اهل لخلق وحدة حقيقية لكنائسهم ، ونحن العلمانيون نبارك لهم تلك الخطوات ، لكن بنظري ان هذه الوحدة بعيدة المنال على الأقل في المستقبل المنظور .
الوحدة القومية التي ترتبط بشكل كبير في الرؤية والمصالح السياسية تباينت القراءات ، وكل طرف ينظر اليها من زاويته الخاصة وفقاً لرؤيته :
اولاً :
قراءة للوحدة مبنية على اسس من التفاهم والحوار واحترام الخصوصيات والتسميات لكل ابناء شعبنا دون تهميش اي طرف ، وتجري اللقاءات والأجتماعات والمؤتمرات بين النخب السياسية والقومية لكل الأطراف ، مع مراعات الرموز والشعارات القومية لكل الأطراف ، كأن يكون العلم الكلداني مجاوراً للعلم الآشوري في الأجتماعات والمناسبات ، وبأن يصار الى احترام من يفتخر بقوميته السريانية كالذي يفتخر بقومية الآشورية والكلدانية والأرمنية فاسلوب تكميم الأفواه ليس بالحل السليم فحينما يفتخر وسام موميكا بقوميته السريانية ينبغي ان نحترم رؤيته وان لا  نلجا الى إسكاته فهذا ليس اسلوب ديمقراطي ، ويتنافى مع حرية الرأي ومبادئ حقوق الأنسان .
فكما يحق ليونادم كنا ان يفتخر بقوميته الآشورية وحبيب تومي يفتخر بقوميته الكلدانية فمن حق وسام موميكا ان يفتخر بقوميته السريانية .
هذه القراءة الأولى المبنية على المبادئ الديمقراطية والمنسجمة مع لوائح حقوق الأنسان وتكون الأساس المتين لعقد اتفاق بين كل الأطراف لتحقيق وحدة حقيقية راسخة تضمن حقوق الجميع دون وصاية طرف على طرف آخر .
ثانياً :
 القراءة الثانية للوحدة السياسية والقومية ( لقد اهملنا الوحدة الكنسية لأنها ضمن جدران كنائسنا كما مر في بدائة المقال ) بين ابناء شعبنا تكون على اساس إلغاء الآخر والأبقاء على الطرف القوي في المعادلة وهو ما يطلق عليه خلق مجتمع متجانس : لغة واحدة ، شعب واحد ، زعيم واحد ، حزب واحد ، لقد تبنى هذه النظرية كمال اتاتورك بعد تأسيس الدولة التركية على انقاض الأمبراطورية العثمانية المفككة في اعقاب الحرب العالمية الأولى ، فأراد اتاتورك تأسيس تركيا علمانية فيها قومية واحدة هي القومية التركية ولها لغة واحدة هي اللغة التركية ، وفرض حظر على اي نهوض قومي يخالف تلك النظرية ، ورغم ان القومية الكوردية تأتي بالمرتبة الثانية في تركياً فلم يسمح لأبنائها بالنهوض والتعبير عن ثقافتهم ولغتهم وقوميتهم الكوردية ، واعطي للاكراد مصطلح اسمه اتراك الجبال لا اكثر ، في هذا السياق عمل صدام حسين وحزب البعث على خلق امة عربية واحدة ذات رسالة واحدة من المحيط الى الخليج . وكل من يعيش في هذا الحيز الجغرافي فهو عربي القومية .
في مجال شعبنا المسيحي يروج السيد يونادم كنا وحزبه القومي الآشورية( الزوعا) لنفس الأديولوجية بدعوة خلق مجتمع مسيحي متجانس لا تفرقه القوميات والثقافات والأسماء ، وبغية تمرير هذه الأديولوجية يطرح هذا الحزب وغيره من الأحزاب الآشورية الفرضية الجغرافية القائلة بأن كل من يسكن الأقليم الأشوري القديم هو آشوري ، تماماً كالفرضية العروبية القاضية بجعل كل من يقطن الوطن العربي عربي . والغريب هو توافق الكنيسة الآشورية مع غلو الأحزاب القومية الآشورية بصهر جميع مسيحيي العراق تحت مظلة القومية الآشورية ، واعتبار الآخرين : الكلدان عبارة عن مذهب كنسي ، والسريان عبارة عن مصطلح ثقافي لغوي ليس إلا ، ويجري تمرير هذ الأديولوجية المتسمة بالمغالاة ، وتستفيد الأقلية الآشورية من قربها من مراكز صنع القرار منذ سقوط النظام عام 2003 ويملك هذا التيار امكانيات مالية وسلطوية وإعلامية كبيرة .
لكن هذا التيار تعرض الى مقاومة شديدة من القوميين الكلدان الذين يعتزون ويفتخرون بقوميتهم الكلدانية ، وتخفيفاً لردة الفعل هذه تعمدت الأحزاب الآشورية الى فبركة تسمية سياسية وهي كلداني سرياني آشوري وجرى ألصاقها بالكلدانيين والسريان وبقي الآشوريون على آشوريتهم .
ثالثاً :
القراءة الثالثة وهي المتمثلة في اللامبالاة وعدم الأهتمام بما يدور حوله الحديث ، والكثير من الكلدان يقولون نحن انتماؤنا كلداني لكنهم لا يهتمون بالعمل القومي ، وبعضهم ينطلق من مفاهيم دينية لا يكترث بالمفاهيم القومية ، حيث يركزون على الرابطة الدينية لكي تكون بديلاً للرابطة القومية ، وخير مثال لهذه القراءة ما كتبة الأستاذ لويس أقليمس في مقاله المعنون : " عندما يصير الشعور القومي بديلاً للهوية المسيحية " ومن المآخذ على الطرح ان اللجوء الى الرابطة الدينية المسيحية سيقابلها الرابطة الإسلامية ، اي سنعود الى القهقري الى وعاء المسلم والمسيحي ، لنقع في مطب اهل الذمة  الذي نحاول تجنبه ونسيانه الى غير رجعة .
واستكمالاً لهذه الفريق نصادف اشخاص يبحثون عن المنافع المادية او الوظيفية ولا يهتمون من يقدم لهم تلك المنافع فيعلنون ولائهم له .
رغم ضعف الأنتماء القومي لهذا الفريق إلا انهم يمثلون الأكثرية او كما يقال الأكثرية الصامتة ويكون لهم دور كبير في الأنتخابات إذ يكون لأصواتهم التأثير الكبير في نتائج الأنتخابات ويسعى كل فريق الى التقرب من هذه الطبقة لكسب ودها .
اقول :
ثمة سؤال يطرح : هل نريد رأب الصدع بين مكونات شعبنا ؟ من المؤكد ان الجواب هو بالأيجاب ، ويترتب علينا في هذه الحالة النظر في مراة الذات التي تمور بكل انواع الأجندة الفكرية الأقصائية ، فلا يجوز النظر الى الآخر منظور ( انا ومن بعدي الطوفان ) ، وأن يسود شعوراً بالتعالي والنرجسية فالأحزاب التي تؤمن بهذه الأفكار ليس لها مكان للمخالف عنها فكرياً او اديولوجياً ، نحن اكثر من واحد وحينما يراد ان نكون واحد علينا التفكير بشكل سليم وبفكر منفتح حواري بمنأى عن النرجسية القومية ، وحينئذِ تتوفر مساحة كبيرة من التفاهم وتزول ازمة الثقة التي تخيم على الأجواء بيننا ، فهل نفلح في يوم من الأيام من خلق اجواء حوارية آخوية ؟
 لكني اقول بكل اسف حسب تجربتي بأنه :
غالباً ما نكتب ونقترح ونخاطب من يعنيهم الأمر ونطرح افكار حول الوحدة لكن يبدو اننا نخاطب انفسنا لا اكثر ، ويبدو اننا ننفخ في قراب مثقوبة ، وعسى هذه المرة إن يكون هنالك من ينزل من برجه العاجي ويصغي الى ما نقوله .
د. حبيب تومي ـ القوش في 13 ـ 03 ـ 13


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ حبيب تومي المحترم
تعرف جيدا ان للاحزاب السياسية ايديولوجياتها واجندتها السياسية الخاصة بها والتي تؤمن بها وتحاول استقطاب وكسب صوت الناخبين
وكل حزب سياسي حر فيما يطرح وصندوق الانتخابات هو الذي يقرر فيما اذا كان الطرح السياسي مقبولا ام لا وليس هناك اي فكرسياسي يستطيع ان يقنع كل الناخبين وتقول في كلامك ( لكن يبدو اننا نخاطب انفسنا لا اكثر ويبدو اننا ننفخ في قراب مثقوب )
ونفهم من هذ ا الكلام ان محاولاتك السياسية السابقة  لم تجدي نفعا ولذلك اعتقد بان حضرتكم  انتم قبل الاخرين بجاجة الى اعادة النظر في افكاركم وطروحاتكم ومحاولاتكم واعتقد انك اضعت عمرا سياسيا خارج الوطن وكان الافضل ان تكون في الوطن وتشكل حزبا سياسيا وتخوض انتخابات حقيقة بعيدا عن عالم الانترنيت واعتقد ان مقارنة حجم احزابنا بحجم كمال اتاتورك مبالغ جدا فيه حيث ان احزابنا منذ عهد المعارضة امنت بان افضل الحلول لوحدة شعبنا حول الاكتفاء بالتسمية الاشورية كوعاء سياسي يضم جميع التسميات ويا ليتكم اتيم بفكر سياسي افضل لوحدة شعبنا بدلا من القاء اللوم  ؟؟ اليس ذلك تقصيرا من جنابكم سيدي الكريم ؟؟ فانا لا اطلب من الاخرين ان يجدوا حلا سياسيا لما اؤمن به ؟ ولا تنسى ان هناك الكثير من ابناء شعبنا ما زالوا يدلوا باصواتهم لصالح تلك الاحزاب ولذلك يجب احترام رايهم ولا يجوز اعتبار ذلك اقصاء او تهميشا لما لا تؤمن به انت والاخرون المعارضون .
نريدكم ان تشمروا عن سواعدكم السياسية وتدخلوا الانتخابات وفي الانتخابات تكرم الاحزاب او يرفض طليها
سيدي الكريم
اعتقد اننا جميعا بحاجة الى التغيير وبحاجة الى العمل الاخوي للتقارب فليس كل شئ متعلق بما تطرحة الاحزاب والتي هي حرة فيما تطرحه وهناك نشاطات وقنوات اجتماعية وثقافية كثيرة نستطيع ان نوظفها لخدمة شعبنا ولا اعتقد ان مصطلحات التهميش والاقصاء التي تعيد استعمالها تفيد شيئا واعتقد ان الكل يعتز ويحترم  تسمياتنا الحضارية الاشورية والكلدانية والسريانية لانها شرف لنا جميعا ان تكون رموزا حضاريا لاثبات وجودنا القومي والوطني والانساني وكما قال غاندي ان اردت ان تغيير العالم فغير نفسك
وتقيل تحياتي والرب يبارك

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
استاذ حبيب قلت في مقالتك ( فكما يحق ليونادم كنا ان يفتخر بقوميته الآشورية وحبيب تومي يفتخر بقوميته الكلدانية فمن حق وسام موميكا ان يفتخر بقوميته السريانية )
استاذ يونادم كنا وفي احدى ندواته في امريكا سئل هذا السؤال من احد الحاضرين ( اذا يعترف بوجود الكلدان كقومية وطلب منه جوابا صريحا ومباشرا) فكان جواب الاستاذ كنا هو (نعم) ولكن لا كما تنظر اليها انت فانا ارفض ان اقول انا اشوري وانت كلداني ولكنني اقول انا وانت كلانا كلدان وكلانا اشوريين وكلانا سريان .وكما وضحها الاستاذ ابو سنحاريب خلال قول غاندي ان اردت ان تغيير العالم فغير نفسك .تحياتي

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا يجوز ان نتلاعب بالالفاض على حساب الحقيقة

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
ّـين
« رد #4 في: 11:51 14/03/2013 »
أخي حـبيب

لـو عـرضتَ أمامهم خـمسين قـراءة بسبعـين لغة وثمانين طـبعة

فإنهم لا يعـرفـون سـوى قـراءة واحـدة بلغة واحـدة وطـبعة واحـدة

وهـذه ليست عـنـدنا مشكـلة ، ولكـن مشكـلتـهم أنهم يركـضون وراء الإنـفـصالـيّـين والإنـقـساميّـين

ويتركـون الإلـتـحاميّـين

غير متصل sameeer

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 30
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
من مقالك يادك تور يبين كل  شي تعرف (هذه ان عرفت )الا بالقومية ما تعرف شي مثل مايكيل صاحبك

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الدكتور حبيب تومي
كما تتمنى وحدة كنائسنا المنقسمة عن كنيسة المشرق، اتمناها انا ايضا، ولنترك الامر لاصحاب الشأن في القرار ولكن في التذكير والضغط يحق لنا لاننا ايضا اعضاء في هذه الكنائس، ويهمنا مصلحتها ومستقبلها.
ولكن عندما نبحث امر ما يشملنا كلنا بداعي المحبة والاحترام، ولكننا نضع فيه كل ما يشينه، فهذا امر لا يمكن ان يحقق المحبة ولا الاحترام. من عنوان مقالكم واطلاقكم شعبنا المسيحي وضم الاخوة الارمن يدرك كل من له المامة ولو بسيطة بتعريف مفهوم القومية، انكم لا تحترمون عقل المقابل او القارئ، بل تريدون دس اشياء او افكار غير حقيقية ولا تمت لها بصلة. فاول ما يتبادر الى الذهن عندما نقول القومية، ان ابناءها يتكلمون لغة واحدة ولكن بلهجات مختلفة، وهو القائم بيننا نحن المتسمون بالكلدانية او الاشورية او السريانية، او حتى بين كل من هذه التسميات نفسها. انهم كلهم يتكلمون لغة واحدة ولكن لهجاتهم تختلف بهذا المقدار او ذاك عن بعضها البعض تبعا للموقع الجغرافي والاختلاط. بالتاكيد لا يمكن خلق امة او قومية بالقوة لانها عملية ضد المنطق، فالداعي القومي يدعي العمل من اجل امته او قوميته، وبالتالي فكل ابناء هذه القومية امامه متساو القيمة. الامة او القومية تبنى بالمحبة ودعم اسس الوحدة وازالة كل الشوائب التي تبعد ابناء الامة بعضها عن الاخر، وهذ كله من خلال التثقيف والتنوير وان تم تكوين منطقة خاصة بنا فمن خلال القوانين المساندة. اذا عندما نحاول ان نضع الكلداني او السرياني او الاشوري مقابل بعضهما البعض ونعتبرهما قوميات مختلفة مثلما هم الارمن، فنحن لا نعمل لاجل راب الصدع، بل ترسيخه. يجب ان نقر اننا لسنا شعب مسيحي بل شعب وامة وقومية واحدة، لاشتراكنا في اللغة والعادات والتقاليد والتاريخ والارض وحتى المخاوف. ولكننا نختلف على تسمية انفسنا، وهذا الاختلاف ليس شاذا، فالاسماء الثلاثة هي اسماء تاريخية او مراحل مر بها شعبنا، ولنا بها الفخر والاعتزاز، ومن يحدد التسمية الصحيحة سيكون شعبنا كله من خلال الاختلاط والمشاركة في الحياة اليومية.
الحركة القومية تحت التسمية الاشورية ليست وليدة 2003 او1990 كما يحلو للبعض، بل ان اول حزب قومي تحت التسمية الاشورية تأسس عام 1917 ومؤسسه الشهيد فريدون اتورايا وهو ارثوذكسي وكان اسم حزبه الحزب الاشتراكي الاشوري، واذا كان هناك بروز للحركة الديمقراطية الاشورية فانها ليست من خلقت او بدات الحركة القومية بل هي فصيل من فصائل الحركة القومية، ومن يقول بغير ذلك فهو جاهل او متجاهل. وانتم الكاتب القومي لا تزالون تقولون بهويات مختلفة حسب التسميات، فيا ترى ماذا سيفعل الامي؟ فنحن لا يمكن ان نمتلك هويات مختلفة ولنا كل هذه المشتركات، بل نمتلك هوية واحدة وبتسميات مختلفة.
 اما الاخوة الارمن مع كل التقدير لهم، فلهم لغتهم التي هي من الاصول الهندوارية ولهم تقاليدهم وتاريخهم الخاص، لا بل لهم دولتهم الخاصة ويعتبر الاشوريين فيها اقلية قومية مغايرة. لا بل ان الصابئة المندائيون الازيدية هم اقرب لنا من الاخوة الارمن من ناحية التاريخ والتقاليد القومية واللغة. فمن الواضح ان محاولتكم خلط الاوراق ليس لتقريب وراب الصدع، بل لزيادة هذا الصدع ومنحه ابعادا اخرى. نحن معكم نرفض تكميم الافواه من اين طرف اتت بقدر رفضنا وضع عوائق جديدة امام وحدة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. من الواضح ان التسمية الثلاثية لا تستسيغونها، ولكن هذا ليس ذنب الحركة القومية الاشورية، بل هو حل من حلول طرح لحل اشكالية تعدد تسميات شعبنا، والحركة الاشورية اتخذت هذه التسمية منذ اكثر من قرن ونصف القرن، وخلقت قضايا وملفات سياسية تعود بالحقيقة لكل اصحاب التسميات الثلاثة، ولكنها تحت التسمية الاشورية، واعني بها الملفات الدولية والاقليمية. اما الرموز القومية فبخلاف العلم وعدد او رقم السنة القومية كلها واحدة ومشتركة، وقد تم خلق العلم الكلداني لينافس الاشوري وهذا معروف وكذلك السرياني، ولكنهما مقبولان كحق رفعه الا ان اي من الاعلام الاثنين الاخيرتين لم ياخذ مداه في العالم والمنطقة والوطن كالعلم المصطلح تسميته بالعلم الاشوري، لاقدمية الاول ولانه مشارك في الفعاليات الوطنية منذ بداية الثمانيات حينما كانت الاحزاب المتبنية للتسمية الاشورية كالحركة الديمقراطية الاشورية وبيت نهرين والتجمع الديمقراطي الاشوري يرفعونها في مقراتهم. علما انه مستنبط من رسم اشوري قديم ومنح فقط الوانا لترمز للشهادة والسلام والخصب.
عزيزي الدكتور تومي، نحن انا وشخصكم الكريم واي واحد ممن يقول انه سرياني، نحن واحد قوميا لاننا شئ واحد تاريخيا ولغويا وعادات وتقاليد وارض والمصالح المشتركة وحتى المخاوف ولنا هوية واحدة، والذي يفصلنا هو التسمية، وهذا الفصل مصطنع، لانه يرمي الى بذر المزيد من عوامل التخريب بيننا ويستفاد منه على الاقل بعض رجال الدين والاخرون من ابناء الوطن. اليوم صار الاخوة التركمان ثالث قومية ولها كل ما للقوميتان الاخرتان، اما نحن وبسب ما زرعتموه من عوامل التفرقة والتخندق فقد خسرنا ليس موقعنا بين ابناء الوطن، بل نكاد نخسر الوجود كله، فهنيئا. 

ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أنا عـنـدي تعـليق بسيط عـلى الأخ تيـري ﭙـطرس ، ولكـن قـبل أن أكـتبه سأسأله ومن بعـد إجابته سأذكـر  تعـليقي  :

هـل سمعـتَ بالمطرب العـراقي هـيـثـم سـيـﭙـي ، والـذي يلقـب عـنـد الشباب بـ أمير الحـب ؟

https://www.youtube.com/watch?v=iyndz1m5jxM

إسمعه إنه ممتـع منـذ أن كان طـفلاً

فإذا كـنـتُ أنا قـد تـوهـمتُ بإسمه ! أذكـر لي إسمه الصحـيح رجاءاً

إنه سؤال بسيط جـداً والجـواب عـليه أبسط ، ولكـن لي غاية فـيه .

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي سام برواري
شنو تلعب نفسك من الحقيقة
يونادم كنا بمشيغان هرب من الجواب ولفلفة ولعب بي طوبة
جوابة على سؤال القومية الكلدانية كان مليان دس
بيك خير ... إسحب من عندة أعتراف خطي عن الكلدان بشكل منفصل ، هذا إذا كان أكو مصداقية عندك وعندة
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة الأفاضل المعلقين على هذا المقال
تحية ومحبة
في الحقيقة اريد الأشتراك بالمزيد من المناقشات ، لكن الأخوة في ادارة موقع عنكاوا يثبطون العزائم ، فأنا شخصياً الاحظ حينما نكتب نحن الكلدان مقال يخص شعبنا المسيحي ونتطرق الى المسألة القومية فإن مقالاتنا ومقالاتي بالذات توضع تحت المجهر لكي يصار الى نشرها ، وكثير من مقالاتي بهذا الخصوص وضعت في سلة المهملات ومنع عنها الهواء الطلق في الصفحة الرئيسية ، وقد هجر كتابنا الكلدان موقع عنكاوا لأننا نشعر بتقليص مساحة الحرية الممنوحة للكتاب الكلدان وانا احدهم ، بينما الموقع يعطي مساحة اوسع من الحرية للكتاب الآشوريين وعلى سبيل المثال االكاتب ابرم شبيرا وغيره من الكتاب الآشوريين ، ونحن لسنا ضد منح هذه المساحة من الحرية لهم ، لكن ينبغي ان تمنح لنا نفس المساحة ، ولهذا كان بودي التعليق على المداخلات لكن في اجواء حجب الحرية هذه لا استطيع التعبير عن رأيي ، ولهذا اقدم لكم جميعاً شكري وتقديري ، وتقديري للاخوة في موقع عنكاوا ، وأتمنى ان يعيدوا النظر في تعاملهم معنا  نحن الكتاب الكلدان ، لأننا نشعر بوجود تفرقة واضحة على هذا الموقع الذي ينبغي ان لا تكون فيه هذه التفرقة ، وعسى ان اكون مخطئاً في تصوري .
 تحياتي للجميع
د. حبيب تومي ــ القوش

غير متصل neenos aio

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 42
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انت اخي ومن لحمي ودمي
المسيحية لا تعني القومية ,يوجد بين  الاكراد والعرب من يدعي المسيحية ,كما كانت سابقا حال الكنيسة الشرقية .ومثال على ذلك ربان هرمز مسيحي الديانة فارسي القومية,اما عن اخواني الارمنين فهم قومية مستقلة ,اختلف عنهم باللغة والعادات والتقاليد ,اما عن (كلداني سرياني اشوري)لانستطيغ الفصل بينهما لا باللغة ولا بالتقاليد ولا بالانتماء ,اننا قومية واحدة بكل معنى الكلمة ,نحن في الوطن اخترنا هذه التسمية نفتخر بها ,سابقا كتبت قصيدة بهذا الخصوص واليك الرابط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,303673.msg3893982.html#msg3893982

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي : حـضرتك إسمك نيـنوس وعاشت الأسامي

لماذا لا تلـحـق إسم أخـيك بإسمك وتـدمجهما ، أليس أخـيك ؟ إبن أمك وأبـيك ؟

ثم سؤالي لكاتب المقال أو أياً كان من الـقـرّاء :


هـل سمعـتَ بالمطرب العـراقي هـيـثـم سـيـﭙـي ، والـذي يلقـب عـنـد الشباب بـ أمير الحـب ؟

https://www.youtube.com/watch?v=iyndz1m5jxM

إسمعه إنه ممتـع منـذ أن كان طـفلاً

فإذا كـنـتُ أنا قـد تـوهـمتُ بإسمه ! أذكـر لي إسمه الصحـيح رجاءاً

إنه سؤال بسيط جـداً والجـواب عـليه أبسط ، ولكـن لي غاية فـيه .