المحرر موضوع: سيارات كهربائية صغيرة صديقة للبيئة تغزو المدن الكبرى.. معفاة من الرسوم  (زيارة 1458 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيارات كهربائية صغيرة صديقة للبيئة تغزو المدن الكبرى.. معفاة من الرسوم

تصلح لوسط المدينة التجاري ولا يسمع لها صوت أو ضجيج








لندن: «الشرق الأوسط»
رغم كل الجهود الحكومية والرسمية، ما زالت معظم العواصم العالمية والمدن الكبرى تعاني في شوارعها، خصوصا وسطها التجاري من ازدحام كبير في السيارات الخاصة التي لا تسير بأكثر من سرعة 15 كيلومترا في الساعة بسبب اختناقات حركة السير والفوضى التي تتبعها. ويمكن مشاهدة مختلف أنواع السيارات، من الكبيرة الى الصغيرة، مرورا بالوعرية، وحتى الفانات والشاحنات الصغيرة (بيك اب)، وهي تحاول جاهدة، في هذه المدن، الوصول الى وجهتها.
والأدهى من ذلك كون معظم هذه المركبات، حتى الفارهة بينها، لا تنقل عادة سوى قائدها تاركة بقية المقاعد فارغة، فيما كان يمكن ان يحتلها ركاب آخرون يقصدون المكان نفسه. وهذه «التظاهرات» الحاشدة من السيارات تبث في طريقها ابخرة العادم والكربون، ملوثة الجو ومساهمة الى حد كبير في التغيير المناخي الذي تشهده الأرض، ناهيك عما تخلفه من ضجيج بات يطلق عليه تسمية «التلوث الصوتي»، حتى السيارات الهجين، البدعة الجديدة والممتازة التي خرجت بها مصانع السيارات، تعتمد هي الاخرى على البترول في سيرها، لا سيما عند زيادة السرعة.

باختصار ان التخوف المتنامي من ظاهرة الاحتباس الحراري والخشية على البيئة يدفعان باتجاه الحد من قيادة السيارات وسط المدن المزدحمة، وهذا ما حمل كين ليفينغستون، عمدة العاصمة البريطانية لندن، على فرض ما يسمى «بضريبة الازدحام» التي يوجب على السائقين تسديد رسم مالي لدى تجاوزهم خطوط معينة يصلون من بعدها الى وسط العاصمة البريطانية. وهذا الاجراء الناجح للحد من التلوث والازدحام والضجيج أصبح الخطوة التي سيحتذي بها العديد من العواصم والمدن الاخرى قريبا. كما ان الحدود الحالية لضريبة الازدحام في لندن سيجري توسيعها مع حلول فبراير (شباط) المقبل من العام الجديد مع رفع الرسوم أيضا.

هذه الاعتبارات دفعت بالعديد من الشركات المصنعة الى إنتاج سيارات بعادم نظيف (صفر)، وهي سيارات صغيرة جدا تسير على البطاريات، ولا يسمع لها صوت ولا ضجيج، وهي معفاة من رسوم الازدحام والسير على الطرقات، كما يمكن لاصحابها ركنها في المكان الذي يشاؤون، أو في مواقف السيارات مجانا، أو بأسعار مخفضة جدا، كل ذلك لتشجيع القيادة «الخضراء» الصديقة للبيئة التي لا تتطلب محطات محروقات للتعبئة منها، ولا أي نوع آخر من أعمال الصيانة المعقدة، كما انها تكلف نحو بنس واحد لكل ميل واحد (1.6 كيلومتر) من المسافة المقطوعة.

من هذه السيارات التي شرعت تظهر في شوارع لندن وسائر المدن الاوروبية والتي يقود معظمها الفنانون والنجوم الكبار ورجال الاعلام البارزون، سيارة «جي وز» التي تشبه الفقاعة، والتي تتسع الى راكبين متحاشرين نظرا الى ضيقها وصغرها. تبلغ سرعتها القصوى 80 كيلومترا، وهي سرعة أكثر بكثير مما تتطلبه شوارع وطرقات المدن. وهي رخيصة الكلفة نسبيا ومصنوعة كلها، باستثناء القطع والاجزاء الكهربائية، من البلاستيك الذي يمكن تدويره. وتكفي الشحنة الواحدة من مقبس كهربائي عادي لمدة ثماني ساعات لان تقطع مسافة 65 كيلومترا. وهي بإيجاز لا يمكنها الحلول محل السيارة العادية للسفر الطويل والمسافات البعيدة، لكنها صالحة جدا لأغراض التسوق والذهاب الى الأماكن القريبة. ويبلغ عدد هذه السيارات حاليا في لندن نحو 500 سيارة، والعدد في تزايد مستمر مع تزايد الوعي بضرورة عقد صلح مع البيئة المعرضة الآن الى أخطار شتى دفعت بالأمم المتحدة بشخص أمينها العام كوفي أنان الى عقد المؤتمر الاخير في كينيا، الذي نوقش فيه أثر السيارات والمركبات على تلوث البيئة وارتفاع حرارة الأرض.

ويبلغ سعر هذه السيارة بين 5.956و 8.299 جنيها استرلينيا وفقا لقوة المحرك الكهربائي.

المركبة الثانية من هذه الفئة التي أدارت العديد من الرؤوس هي «تانغو تي 600» وتعتبر سيارة متفوقة في هذه الفئة من السيارات بتصميمها الفريد وادائها العالي ومقتنيها من مشاهير هوليوود من أمثال جورج كلوني. وهي صممت في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة لكي تحقق سرعات عالية على الطرق السريعة خاصة، ويمكنها تحقيق تسارع يصل الى 100كيلومتر (60ميلا) في الساعة، انطلاقا من الصفر خلال أربع ثوان، أي تسارع أفضل من أي سيارة أخرى عادية رياضية. أما مداها فيبلغ 257 كيلومترا (160ميلا). وهي أضيق من السيارة السابقة بنحو 30 سنتيمترا، مما يجعل الراكب الثاني يجلس وراء سائق السيارة، تماما كما في الطائرات المقاتلة. ويتيح هذا الشكل مرور السيارة في الشوارع الضيقة وركنها في المواقف بشكل عمودي كالدراجات النارية. وحزام الأمان فيها يعقد من أربع نقاط تماما مثل مقاعد الطائرات الحربية، زيادة في الحيطة والسلامة. لكن مع كل هذه المواصفات فإن سعرها مرتفع بحدود 133 ألف دولار (70 ألف جنيه استرليني)، خاصة ان بطاريتها من طراز «لاي ـ ون» الذي يجعل مداها يفوق الـ 500 كيلومتر بين الشحنة والأخرى.

أما السيارة الثالثة التي ستظهر في شوارع لندن قريبا فهي «ميغا سيتي» التي تنتجها شركة «نايس كار» والتي ستنافس «جي وز» لكونها تملك مدى أكبر بين الشحنة والأخرى، والذي يبلغ 80 كيلومترا (50 ميلا)، فضلا عن انها أكثر اتساعا وراحة من سابقتها، رغم انها لا تتسع أيضا الا الى السائق وراكب آخر بجانبه. والمهم هنا أن الشركة الصانعة «نايس» قررت زرع عدة أشجار مقابل كل سيارة من هذا النوع تنتجها لكي تعادل الاضرار البيئية التي تسببت بها، كما انها ستتيح لك شحن بطاريات السيارة من كهرباء مولدة من قبل طواحين الهواء.

 
 

 
       http://www.aawsat.com/details.asp?section=46&article=393155&issue=10221
 
 
 
 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com