أيا ....
ايفان عادل
أخيراً جئتِ والأشواقُ فيكِ
إلى الماضي ولا تدرين أنّي
دفنتُ الماضيَ الملعونَ كلَّه
لذا قومي بعيداً .. لا تحنّي
ولا تتأملّي عهداً جديداً
كسابقِ عهدِنا إذْ كنتِ منّي
شهيقَ الروحِ والعلياءُ تشهدْ:
(لروحِكَ كانتِ الأنفاسُ عنّي)
لحبِّكِ أنتِ سخّرتُ الفؤادَ
فكيف غدوتِ سيفاً يذبحنّي؟
عميقاً يقطعُ الشريانَ إرباً
وقلبُكِ كان مبتهجاً يغنّي
أراكِ اليومَ تأتيني بشعرٍ
خليليٍّ ويحملُ بعضَ فنّي
أيا(....) عودي ديارَ الغدرِ فوراً
ستبقى تلك أرضُكِ للتمنّي
"حبيبي" ... لا تقوليها رجاءً
وهل أبدو غبيّاً أم كأنّي
أنا جادٌ بقولي أو بفعلي
وليس لموقفي قصدُ التجنّي
أما يكفي عذابٌ قد سقاني
مرارةَ خيبةٍ إذ كان ظنّي
أعيشُ حكايةَ الحبِّ العظيمِ
فكان الأمرُ حبّاً يقتلنّي
ولا تتوسّلي عفواً فأنتِ
منحتِ العمرَ طعماً مثل بنّي
وهذا العذرُ .. أقبحُ من ذنوبِكْ
كلامُكِ لا أصدّقُهُ لأنّي
أنا ما عدتُ من لكِ كان يوماً
ولستِ هناك إنْ يوماً أغنّي
حزيران 2010