بريطانيا تستعد لانسحاب وشيك من العراق

[Sabah Yalda]

بريطانيا تستعد لانسحاب وشيك من العراق
 
وزيرة الخارجية البريطانية تقول لمجلس العموم ان قوات بلادها قد تسلم السيطرة على البصرة للعراقيين مطلع 2007.


بريطانيا بدأت تدرك خطأ غزو العراق
ميدل ايست اونلاين
لندن – من كاثرين هادون

لندن - اعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الاربعاء ان القوات البريطانية قد تنقل السيطرة على مدينة البصرة جنوب العراق الى الحكومة العراقية مطلع العام المقبل.

غير ان متحدثا باسم الخارجية البريطانية اكد ان هذه الخطوة قد لا تقود الى الانسحاب الفوري للقوات البريطانية من المحافظة المضطربة، مضيفا ان الاكثر ترجيحا ان يجري خفض التواجد البريطاني بشكل كبير في العراق خلال عام الى 18 شهرا.

وصرحت بيكيت امام مجلس العموم ان بريطانيا سلمت السيطرة بالفعل على محافظتين في المنطقة التي تسيطر عليها القوات البريطانية وهما ذي قار والمثنى، مؤكدة انه سيجري تسليم السيطرة كذلك على محافظة ميسان جنوب شرق البلاد قريبا الى العراقيين.

واضافت "في نطاق مسؤوليتنا، نتوقع ان يجري تسليم ميسان في كانون الثاني/يناير، والتقدم في العملية الحالية في البصرة يمنحنا الثقة باننا ربما نتمكن من نقل السلطة في المحافظة كذلك في وقت ما الربيع المقبل".

وينتشر اكثر من سبعة الاف جندي بريطاني في المناطق المحيطة بالبصرة في اطار المشاركة البريطانية في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق في اذار/مارس من العام 2003.

واضافت بيكيت ان عملية نقل المسؤوليات الامنية للقوات العراقية "تسير على قدم وساق"، مضيفة انه من المقرر نقل السيطرة على النجف جنوبا الشهر المقبل.

وافاد متحدث باسم الخارجية البريطانية ان اتخاذ اي من هذه الخطوات سيعتمد على الظروف الميدانية.

وصرح المتحدث "لا اعتقد انه يجب توقع انسحاب القوات عند حدوث ذلك"، موضحا "سنحتفظ بالمراقبة ونساعد في عمليات التدريب".

وقال "في النهاية، وفي وقت ما في المستقبل، سنغادر (العراق) كما قلنا طوال الوقت (...) والهدف هو البقاء طالما هناك حاجة لوجودنا"، متوقعا اجراء خفض اكبر على اعداد الجنود خلال عام الى 18 شهرا اذا كانت الظروف مناسبة.

كما ذكرت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية انه من المبكر جدا التحدث عن اي تاثير لمثل هذه الخطوة على عديد القوات البريطانية في العراق.

واكدت بيكيت ان على بريطانيا "عدم التسرع في مغادرة العراق -- لان ذلك سيكون عملا غير مسؤول اطلاقا، والتخلي عن الشعب العراقي وسط سفك الدماء ربما يجعل الامور اسوأ مما هي عليه الان".

وكان نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح صرح في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان قوات الامن العراقية ستتولى المسؤولية عن نصف المحافظات العراقية بحلول نهاية العام.

الا ان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء البريطانية وفي رد على ذلك، اكد ان السلطات لا تعمل حسب جدول زمني "عشوائي" وان الحكومة العراقية هي الجهة المخولة بتحديد موعد استعدادها لتسلم السلطات الامنية.

وذكرت الامم المتحدة الاربعاء ان شهر تشرين الاول/اكتوبر كان الاسوأ من حيث عدد القتلى المدنيين منذ الغزو والذي بلغ 3709.