افتتاح معرض للصور التاريخية والتراثية القديمة بمناسبة أعياد أكيتو في دهوك
عنكاوا كوم- نسيم صادق- دهوكبمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد أكيتو ورأس السنة البابلية – الآشورية الجديدة المتزامنة مع عيد القيامة المجيد، نظمت لجنة احتفالات أكيتو وبالتنسيق مع محلية براوري بالا للحركة الديمقراطية الآشورية "معرضاً للصور" التاريخية والتراثية والكنائس والأديرة المعبرة عن حياة المنطقة، وذلك حوالي الساعة الحادية عشرة صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق الثاني من نيسان الجاري على قاعة المركز الثقافي الآشوري في دهوك.
افتتح المعرض
د. وحيد أبلحد مسئول فرع دهوك للحركة الديمقراطية الآشورية بحضور مرقس إيرميا وكيل مسئول فرع دهوك للحركة وعدد من كوادرها وجمع من أبناء شعبنا من داخل الوطن وخارجه القادمين للمشاركة في احتفالات أكيتو.
بنيامين تيادورس إيوت ماريوآلا البرواري (64 عاما) مسؤؤل اللجنة المحلية للحركة الديمقراطية الآشورية في برور الذي يشرف على افتتاح المعرض كل عام أوضح لموقعنا "عنكاوا كوم" بأنهم ينظمون هذا المعرض للمرة السابعة وبطريقة مغايرة عن المرات السابقة التي اعتادوا تنظيمه بها في محلية الحركة في برور بعرض الأدوات التي كان آبائنا واجدانا يستخدموها في الحراثة والزراعة، لأنهم وبحسب بنيامين وبالنظر لصعوبة الموقف ارتئوا إلى إقامة معرض للصور القديمة لشعبنا ورموزه في دهوك، مشددا على نقطة مهمة وهي إن الصور لا تعكس منطقة برور فحسب بل شخصيات وكنائس باقي مناطق تواجد أبناء شعبنا.
وبين تيودورس بأنهم يهدفون من خلال إقامة المعرض المحافظة على تاريخ شعبنا من الزوال وضمان تناقله من جيل إلى جيل، ونشر تاريخ الحضارة الآشورية ومدلولاتها الأثرية إلى العالم اجمع من خلال ما يعكسه صدى خبر المعرض الذي تنقله وسائل الإعلام والصور التي تلتقطها كاميرات الوفود المشاركة.
الحقوقية ديانا روئيل (30 عاما) كانت إحدى المشاركات في حضور احتفالات نيسان ومعرض الصور القديمة ضمن وفد اتحاد الشبيبة الآشوري الأوروبي الكائن مقره في كَوكَيختلو- ألمانيا
ديانا أوضحت بان مشاركتهم في احتفالات نيسان تعد الثانية من نوعها وجاءت ضمن وفد يتألف من (17) شابا وشابة قدموا من ألمانيا والسويد
روئيل أكدت بان زيارتهم تهدف في المقام الأول المشاركة في احتفالات نيسان والوقوف عن قرب من واقع حياة الآشوريين الباقين في وطن الآباء والأجداد
وبينت ديانا بأنهم وخلال زيارتهم التقوا مع اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدو آشوري في الوطن، وقد توصلوا إلى اتفاقات مشتركة لتبادل الزيارات والعمل على تنظيم زيارة لوفد من أبناء الوطن إلى أوروبا بالتنسيق مع إتحادهم.
وحول الانطباع الذي تركه مشاهداتها لصور المعرض تأسفت ديانا كثيرا كونها لم تتمكن من فهم مدلولات الصور جيدا بغياب من يشرح ويتحدث لها عن تاريخ تلك الصور، خصوصا وان العبارات المكتوبة عليها كانت باللغة السريانية وهي في الواقع لا تجيد لغة الأم على حد قولها.
وأكدت ديانا بأنها ورغم عدم ولادتها في الوطن إلا إنها تشعر بارتباط وثيق بجذورها التي تمتد فيه، ولكونها تعيش في ألمانيا فهي لا تعرف إن كانت المتغيرات في المنطقة بعد أعوام أخرى سوف تجتذبهم للقدوم والعيش في الوطن أم لا.
الكاتب
ابرم شبيرا أكمل 65 مع دخوله العام الجديد حيث يصادف ذكرى ميلاده الأول من نيسان مما يجعل فرحة ميلاده كبيرة ممزوجة بفرحة الآلاف من أبناء شعبنا المشاركين في مسيرة اكيتو على حد تعبيره...
شبيرا الذي اعتاد المشاركة في احتفالات نيسان من كل عام قادما من المهجر كان أحد الحاضرين في المعرض وفي حديث لموقعنا "عنكاوا كوم" قال بان تنظيم المسيرة في أول نيسان يكاد يصعب أكثر من عام لعام إلا إن الرسالة التي أريد لها أن تصل عبر تنظيم المسيرة قد تم إيصالها على حد قوله.
مقللا في الوقت ذاته من أهمية عدد المشاركين فيها مقابل تمسك شعبنا بإحياء هذا اليوم التاريخي، وبان المسيرة كانت كافية لتعبير عن وجودنا، وبأن إحياء هذا اليوم وغيره من الأيام التاريخية المهمة كيوم السابع من آب ضرورة ملحة لابد منها.
أبرم أكد بان معرض الصور كان مميزا وقد تسنى له مشاهدة العديد من الصور للمرة الأولى داعيا بنيامين يتودورس المشرف على المعرض لإتاحة تلك الصور للنشر ملحقة بمواضيع في وسائل إعلام شعبنا كونها لم تنشر سابقا.
وفي سؤال شخصي توجهنا به لأبرم شبيرا حول السبب وراء مما تثيره كتاباته من ردود فعل متباينة أوضح شبيرا بان ذلك يعود إلى اعتماده أسلوب التعبير الواقعي لقضايا شعبنا وليس الخيالي مما يفرز عنه من ردود فعل متباينة ما بين من يتقبلها ومن لا يتقبلها على حد قوله.
ويذكر بان المعرض تالف من 130 صورة وبحسب القائمين عليه فقد أستغرق العمل على تنظيمه قرابة خمسة أشهر من العمل الدءوب المتواصل تضمن جمع الصور ومعالجة بعضها وتكبيرها وبكلفة إجمالية قدرت بحوالي 2000 دولار.
هذا وقد استمر المعرض مفتوحا أمام الزوار قرابة أربعة ساعات.