المحرر موضوع: اكيتو هل هو الاهم ام المهم ؟  (زيارة 704 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فيدور اسماعيل البازي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 71
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اكيتو
 هل هو الاهم ام المهم ؟

فيدور اسماعيل البازي
           لا شك ان لكل الشعوب مناسباتها الوطنية والقومية تحتفل بها وتخلدها لآنها جزء من تأريخها ومسيرة حياتها , ولكن في بعض الظروف التي تمر بها هذه  الشعوب احيانا  تجعل من المتعذر الاحتفال بها كما جرت العادة سنويا , فيستعاض عنها باحتفالات نستطيع ان نقول هي اضيق مما هو المطلوب اوالمتعارف عليه , ولكن النتيجة تكون نفسها- لماذا ؟  لآن الاحتفال هو معنوي لا مردود مادي له .    ان الذي اقصده هنا  وانا اشاهد استعدادات اخواننا هنا للآحتفال بعيد رأس السنة هذا والمبالغ التي تصرف على زينة السيارات والعربات المستعرضة بالاضافةالى الملابس والديكورات واجور العمال المختلفة , فهنا اتساءل - هل هذا الاحتفال هو المهم ام الاهم  قياسا بآلام شعبنا المتشرذم في اصقاع  العالم ؟ فبرأيي الشخصي وربما يعتقدني البعض مخطئا , فأن هذه المبالغ المصروفة لهذه الذكرى(وانا اراها ليست الاهم) بل مهمة بقدر ما تعنيه لآن هناك جانب آخر حي وملموس وعلى ارض الواقع  الا وهو ابناء امتنا التي تحتفلون بسنتها الجديدة وفي كل عام والوافدين الى هذه البلاد كلاجئين فهم الاحوج لهذه المبالغ المصروفة ومهما كانت ضئيلة فأنها ستداوي حرح  بعض من هذه العوائل , نظرا للظروف القاسية التي تمر بها هذه البلاد والتي القت بظلالها على اخواننا الوافدين الينا ومن كل النواحي حيث ان هذه البلاد لم تمر بمثل هذه الظروف سابقا و ان ابناء الامة الذين استوطنوا هذه الارض ومنذ عقود فهم في بحبوحة من العيش لكونهم يحظون بامتيازات وحقوق عكس ابناءنا الوافدين حيث ان مستوى معيشتهم ادنى بكثير من المواطن (السيتيزن) وهنا ينطبق المثل القائل ( الشبعان لا يدري بالجوعان ) الآ على نطاق ضيق , حيث هنا وكما يقال شعبيا ( كلمن يحود النار لكرصته ) حتى تستوي فيأكل هنيئا مريئا !!!    اذ هنا الجار لا يهتم لجاره مطلقا الآ في نطاق المصلحة الخاصة فاذا لم تتوفر هذه المصلحة فلسان حاله يقول ( فليذهب الى صقر ) !!!     اخواني ...    احيانا الحقيقة تكون مرة في افواه البعض وكما يقال ايضا (ان اكثرهم للحق كارهون)  فأنا ارى ان يستعاض عن هذه المسيرات في الشوارع بحفل يقام في احدى القاعات المنتشرة (ماشاءالله) في كل حدب وصوب ويكون الدخول اليها بمبلغ يتفق عليه ويحتفل الكل بالمناسبة هذه ويخصص ريعها لهؤلاء اللاجئين ’ وبهذه الخطوةسيبارك الله سبحانه وتعالى القائمين عليهاوردود فعلها لدى الامة ستكون مباركة ايضا هنا وفي وطننا الجريح والعزيز وسيلقى القبول من كل الاطراف مهما تنوعت واختلفت.        والله من وراء القصد .