المحرر موضوع: تهنئة مؤمن بفكر ونهج الحركة الديمقراطية الآشوريةفي يوم مولدها الرابع والثلاثون  (زيارة 2429 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اويا اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 122
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تهنئة مؤمن بفكر ونهج الحركة الديمقراطية الآشورية
في يوم مولدها الرابع والثلاثون ..
    أولا وقبل كل شيء أهنئ ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني بأعياد أكيتو ورأس السنة البابلية الآشورية ( ب آ ) 6763 , حيث وفي غمرة هذه البهجة وفعالياتها ساقني الفضول منتهزا أفراحها وكلي أملا كي أهدي  بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثون على تأسيس الحركة الديمقراطية الآشورية المناضلة ( زوعا ) التهاني القلبية ألى الجماهير الشجاعة والأبية التي آزرت ذلك الكفاح منذ التأسيس وشاركته بأشد وأحلك الظروف والازمات مرارة وحتى الساعة , هذا وكما أهدي أرفع وأسمى التهاني الرفاقية الصافية ألى تلك الهامات المخلصة التي أعتلت وكلها شجاعة وأقدام  وأيمان أعواد المشانق ( الرفيق يوبرت , الرفيق يوسف , الرفيق يوخنا ) فداء لحرية وحقوق شعبنا ووطننا , تلكم الرجال التي قارعت دكتاتورية ودموية النظام الفاشي المباد لم تحيدها زنزانات البعث الشوفيني وجلاده عن مبادئهم ولن تلين من صلابتهم وصلابة الرفاق الذين أقتيدوا وتحت اشد أنواع التعذيب ألى أقبية الفاشست وكلهم أملا بالآتي والسبب كان يكمن في أيمانهم بفكر ونهج زوعا الكلي القدرة على أن يكون في المستقبل مدرسة لأعداد الكوادر السياسية الواعية عبر ما يحويه هذا الفكر من برامج  تنظيمية وتثقيفية له الأمكانية في تخريج العشرات لا بل المئات من المفكرين امثال ( يوسف , يوبرت , يوخنا ) ومن المناضلين من أمثال شهدائنا الميامين ( جميل متي , شيبا هامي , فرنسس يوسف شابو و بيرس ميرزا صليوا , أنور زادوق .. ) وكل الأخيار الذين ساروا في ركب النخبة المؤسسة الذين كانت شهادتهم درسا وعنوانا للشفافية والمكاشفة مع  رفاق دربهم !! والملتحقين من بعدهم  أولا ومع أبناء شعبهم الكلدوآشوري السرياني ثانيا ...
     وفي ذكرى التأسيس هذه لا بد أن نشيد بفكر الحركة الديمقراطية الآشورية وبالرفاق الذين أختبروه ومارسوه عن وعي وأدراك ونكران ذات مستثنيا منهم النفر الأنتهازي والمتعشعش , ذلك الفكر الحاوي  على الثوابت التنظيمية وعلى المتغيرات والأخيرة  تكون دوما خاضعة لمتطلبات وأحتياجات الساحة القومية وتقلبات أو تبدلات التي تحدث على الساحة الوطنية والأقليمية , وأما الثوابت التنظيمية والتي هي باب القصيد والتي تؤمن بها الحركة واساس بنيانها والمساس بها أو التجاوز عليها كانت يوما ما خطوط حمر وأما  اليوم حيث أضحت في خبر كان ... والثوابت أدرجها مختصرا أياها في خمس نقاط كي يطلع عليها القارئ اللبيب أولا, وأيضا ليتمعن بها جيدا وبروح الغيرة ومنطق العقل وليس بدافع العاطفة وردة الفعل المتشنجة لمن هو داخل عربة الحركة  , والتي هي :
أولا – الأيمان بضرورة أنتقاء الحركة الديمقراطية الآشورية لعناصرها مؤكدة على تحليهم بصفات اساسية كي تتمكن الحركة من تحقيق المهام الملقاة على عاتقها ...
ثانيا – السمو على روح الأنا المقيتة داخل التنظيم وأذلال كل الأعتبارات الشخصية والعائلية والعشائرية ... ألخ حفاظا على وحدة التنظيم وتماسكة ...
ثالثا – أعتماد السياقات التنظيمية القائمة على الألتزام والأنضباط ومن دونهما كما يقول الشهيد ( يوبرت بنيامن ) بأنها أي الحركة ستتحول ألى مجرد تجمع حامل لأهداف ومبادئ قيّمة لكن دون أية قوة أو نشاط ...
رابعا – تنمية روحية العمل الجماعي بين أعضاء التنظيم تلك الروحية الرفاقية الحقة التي تبعدهم عن الأستفراد بالقرارات وتؤهلهم ايضا على تقبل النقد والنقد الذاتي وجرأة الأعتراف بالخطأ ...
خامسا – التعريف بفكر الحركة الديمقراطية الآشورية ذو النهج الوطني والقومي وتاريخها المشّرف والذي يعتبر من المهام الأساسية لتوعية الأعضاء وتثقيفهم  ...
     أذا ما تم التمعن مليا بالنقاط الخمس أعلاه لرأينا بأنها جميعا لم يأخذ بها في كل مفاصل زوعا بحيث خلفت وراءها فجوة شاسعة بين ما هو مطروح فكريا أي ( الطرح الفكري ) وبين الممارسة العملية مما أصاب الحركة الشلل من الداخل والنفور من لدن النخب المخلصة محرّفا أياها عن مسارها الحقيقي وبما لا ينسجم مع ما خطّه الأوائل ومع ما جسدوه من خلال عملية الربط بين الفكر والممارسة والجهد البطولي ذلك الجهد الذي تم أستغلاه من لدن البعض ومن دون حياء لنيل المكاسب الأنانية والتفرد بقرارات زوعا وأختزال طبيعة عملها الجماعي المشترك في صيغة العمل الفردي الهدام المصاب بداء الميكافيلية والديماغوجية ملقيا بسلبياته على تصرفات وسلوكيات أعضاء الحركة مخلفا وراءه التكتلات والأحقاد والتشنجات لدرجة تخوين الآخر , ومنهم من طرح سمعته النضالية وتاريخها جانبا محتسيا الدماء الزكية التي عمدت طريق الحركة الديمقراطية الآشورية نحو الحرية والشموخ في كأس نخب من هم لا هثين صوب المناصب لا لأسداء خدمة بل لنيل حفنة وألقاء فتنة ...
     أذن أن كل من خاض غمار الحركة ( زوعا ) وتتبع نضالها ويقارنها بما هي عليه اليوم سوف يصل ألى نتيجة مفادها بان الحركة كانت تسير بقوة الدفع التي منحها لها شهدائها الميامين الذين أضفوا على نضالها الثقة وصنعوا لها تاريخا مشرفا على الصعيد الوطني والجماهيري , تلك الثقة التي سار على خطاها ذلك الرعيل ايام الكفاح المسلح وكلهم أصرار وعزيمة ألى الفترة لما بعد عام 1994 والتشظي الحاصل على صعيد القيادة ليبدأ الخط البياني النضالي على التراجع ويصيبه البرود مختزلا  تاريخ  نضال  الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) بشهدائه وفكره ونهجه وبنائه التنظيمي ومبادئه في بوتقة صراعات الأنا ليكتنف ذلك الفكر الجمود عوضا من التطور والتي عمليا أي ذلك الزخم التاريخي  لم يعد يأخذ به كشرط على المنتمي وكواجب على العضو , ولم يعد للتقيد بمنهاج الحركة وخطها الفكري والسياسي والألتزام التنظيمي من الأهمية مما أودى ألى فقدان السيطرة والأخلال في التوازن وخلو الحركة من الرقابة الذاتية قبل الرقابة التنظيمية كي يترك الباب مفتوحا بعد عام 2003 لكل من هب ودب معتليا العضوية داخل هيئات الحركة من دون أدنى تفهم أو وعي حقيقي , والكلام هنا أي مضمون المقال كله ينسحب على تنظيمات الخارج ايضا من دون أستثناءات ,ولتصبح  الحركة  مجددا حلبة لتصفيات شخصية وليس تنظيما سياسيا ذو مواقف حازمة وحاسمة ...
     وبمناسبة ذكرى التأسيس الجليلة هذه وايماني بفكر الخالدين وقدسية شهادتهم وصلابة رفاقنا الأشاوس الذين أودعوا داخل زنزانات الصنم المباد و وما أكنه شخصيا من فخر لتاريخ ذلك الرعيل الذي استلم راية الكفاح المسلح في نيسان من عام 1982 وجهوده الذي تقشعر له الأبدان بمجرد ما يتم الخوض فكريا في تفاصيل وحجم المعاناة , أن ما تم الطرق أليه في هذا المقال لم يكن من منطلق التهجم بل بالأنطلاق من مبدأ الحرص على هذه الحركة الفتية التي عمدتها الدماء النقية والتي لم تجف بعد لطالما نبض المخلصين لم يتوقف وعملهم لم يستكين من أجل أعادة الحركة ألى طريق نضالها الحقيقي وتخليصها من قبضة المتفردين بمصيرها من الذين أختزلوه في شخوصهم  والذي يعتبر الخطر المهدد لهوية زوعا الداخلية هذا الفصيل المولود من رحم المعاناة وعذاباتها وآلام شعبنا , كما والذي يحز في الصدور ويزيدنا ألما عندما نرى ونسمع باستبعاد الكثير من الطاقات ذوي الأمكانات الفكرية والخبرات السياسية والتنظيمية التي وحركتنا بأمس الحاجة أليها وتطرح وبكل بساطة خارجا بينما هم خميرة الحركة من الذين خدموها في كل مراحلها وأوفياء صاروا في جميع محطاتها الصعبة والعصيبة وكانو من أوائل المضحين من الذين هضموا فكر الحركة وكدوا على أنفسهم جاعلين من ذواتهم خدامين وجنودا لتطوير الحركة فكرا ونهجا  وتنظيما ولا زالوا على الثوابت مصرين , على عكس ذلك النفر العائد اليوم ألى صفوف زوعا نادما مذلولا وفي عودتهم حقدا مزمنا وليس أيمانا حقيقيا  ..
     ختاما وفي ظل الظروف الداخلية الحرجة التي تمر بها الحركة الديمقراطية الآشورية وأنعكاسات التصرفات الفردية والقرارات الدكتاتورية على سمعتها وتاريخها والتي لم تكن سوى عونا يصب في جدول محاولات المتربصين من الأعداء للنيل من حركتنا ( زوعا ) ذلك التنظيم الملجم لتجاوزاتهم على حقوقنا وقضايانا القومية والوطنية , حيث أرفع بمناسبة الذكرى التأسيسية الرابعة والثلاثون المتزامنة مع أفراح أكيتو والذكرى الحادي والثلاثون من تاريخ الكفاح المسلح اسمى التهاني آملا لهم بذل الجهد اللازم على تجاوز المحنة بالأحتكام ألى منطق الشفافية والمكاشفة من أجل أذلال التراكمات ....
  
أويا أوراها
 ملبورن
Ramin12_79@yahoo.com