الأخ جاك الهوزي،
لست أدري لماذا تطالب بإيضاحات وعندما تحصل عليها لا تريد ان تكمل الحوار ؟ وكيف يكون الحوار لديك مفيداً ؟ أن أصفق وأطبل لما هو خطأ كما يفعل البعض ؟ أم أنك من الأفضل ان تأخذ بالنقاط وتبحث عنها لتعرف الحقيقة التي يحاول الكثر إخفاءها ؟
أنا ليس عندي شيء أخفيه ولكن بما أنك انسحبت من الحوار الذي انت بدأته مع بعض المتحاورين هنا فأنا سأترك لك فقط ما أردته من معلومات أخيرة وأتمنى عليك ان تبحث عن الحقيقة بنفسك ولكنني على يقين بأن البحث عن الحقيقة متعب لذلك نرى البعض يختبؤون ويقفلون على ذواتهم خوفاً من ان يعترفوا ويقرّوا بما يعرفوه حقيقة في دواخلهم.
شكرا على التوضيح في مسألة المطران باوي سورو، لست أدري إن كان ماقلته هو الرأي الرسمي لكنيسة المشرق الآشورية أيضا، وهل أنت مخوّل رسميا بالحديث عوضا عنها؟
*** أعطيتك رأيي بالمسألة من كافة المعطيات ومن متابعتي للمسألة، أما كنيسة المشرق فقد أوضحت ما يتعلق بالأسقف (السابق) في بيان رسمي أورده هنا مع العلم بانه كان بإمكانك البحث عن هذا البيان وقراءته فهو موجود على الشبكة (الإنترنت) .
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=459715.0 والرابط باللغتين الإنكليزية والعربية
توضيح من المجمع السينهاديقي لكنيسة المشرق الاشورية
عنكاوا كوم - خاص
رداً على بعض القضايا الكنسية المسكونية التي حدثت، مؤخراً، فأن المجمع السينهاديقي المقدس لكنيسة المشرق الاشورية بعث بـ "توضيح" الى موقع "عنكاوا كوم" بخصوص التصريحات الاخيرة التي ادلى بها بعض من رجال الدين الكلدان في ولاية كاليفورنيا الاميركية حول تعليق الاسقف السابق اشور سورو من قبل المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية.
وقال المجمع في "توضيحه":
الحقيقة هي ان الاسقف السابق اشور سورو قد علق من قبل المجمع المقدس لكنيسة المشرق الآشورية في الحادي عشر من نوفمبر / تشرين الثاني عام 2005، وهذا المجمع التأم برئاسة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع في شيكاغو – الينوى في الولايات المتحدة الأميركية. من ناحية أخرى، فان المجمع الكنسي المقدس الذي عقد في دهوك – العراق ، في 31 من أكتوبر – تشرين الاول عام 2008، قد قرر رسمياً، تحريم آشور سورو وتجريده من كل رتبه الكهنوتية. وبموجب هذا القانون فان اشور اندريوس سورو قد خلع تماما من درجته الأسقفية ونزعت عنه الصفة الكهنوتية.
حيث نص السينهادوس: " ان الاسقف الموقوف اشور اندريوس سورو قد حرم وبصورة كاملة وجرد من درجته الاسقفية والكهنوتية الرسمية التي استلمها من قبل كنيسة المشرق الاشورية. ومنذ الان وصاعدا، وجب اعتباره علماني، لا يحتفظ باي حق قانوني او روحي او أي امتياز من نوع اخر في كنيسة المشرق الآشورية.
وقد برزت هذه المسالة في الآونة الأخيرة بعد انعقاد سينودس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية الذي التأم في روما في 25 اكتوبر / تشرين الاول 2010 تحت رعاية غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي بطريرك الكنيسة الكلدانية. حيث كان من المتوقع ان يبحث المجمع الكنسي للكنيسة الكلدانية مسالة قبول والاعتراف الكامل باشور سورو، كأسقف في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
بموجب قوانين كنيسة المشرق، فان رجل الدين سواءا اكان في الدرجة الاسقفية او الكهنوتية وتم خلعه وتحريمه ونزع الصفة الكهنوتية منه، فانه لا يحق له منح الأسرار المقدسة، ويصبح رجلا علمانياً بسيطاً.
لهذه الاسباب، نحث المؤمنين الكلدانيين من الحذر على اقتبال الاسرار المقدسة من الرجل الدين المخلوع اشور سورو، او أي من كهنته المخلوعين على حد سواء.
من منطلق المحبة المسيحية، نحث اخوتنا الاساقفة في المجمع الكنسي الكلداني ان يكونوا حذرين من استقبال اسقف مطرود ومخلوع، بين رتبهم، لما له من اثر على العلاقات المسكونية بين الكنيستين.
11 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2010
مار آوا روئيل
سكرتير المجمع المقدس قلت : "أتمنى أن يوضح لنا ( نحن الذين لانعرف المطران سورو ولاسبب خلافه مع كنيسته ) ناطق أو مسؤول إعلامي مخول من الكنيسة في بيان على غرار البيانات التي تصدرها الكنيسة الكلدانية عبر المسؤول عن مكتبها الإعلامي حول مختلف القضايا لتوضيح الأمور وبيان موقف البطريركية منها."
"من ناحية أخرى، إذا كانت الكنيسة الكلدانية مجرد (تابع) لكنيسة روما، لماذا لم يفرض البابا المطران باوي سورو عليها؟ ولماذا لم يشارك في انتخاب البطريرك الجديد للكنيسة الكلدانيه ؟ علما بأن كنيسة روما (كما يقولون) منحته صلاحية ممارسة عمله كأسقف في الكنيسة الكاثوليكيه؟ بماذا تفسر هذا؟"
*** لست أدري كيف تمنح كنيسة صلاحيات لأسقف جرّد من رتبته الدينية ومن كل صلاحياته وما يقوم به الآن في الكنيسة الكلدانية يعتبر محرّماً إلا إذا كانت الكنيسة الرومانية والكلدانية توافق على السماح للأساقفة والكهنة المخلوعين على تقديم الأسرار المقدسة للمؤمنين. الأسقف (السابق) أصبح حاله كما يقال "لا معلّق ولا مطلّق" ولنرى ماذا سيفعل سينودس الكنيسة الكلدانية وكيف ستعالج مسألة الأسقف المخلوع.
"هناك شئ اخر، أنا لم أسأل:
( أما عن سؤالك لماذا الآشوريون يطلقون التسمية الآشورية على أبناء الكنيسة الكلدانية وكذلك السريان، فهذا ليس منذ قرن فقط بل هو من التاريخ لأن أبناء الكنيستين هم من الجنس الآشوري).
أنت صغت هذا السؤال بهذا الشكل، وأعتقد بأنك لم تفهم قصدي وأرجو أن يفهمه الأخ تيري بطرس لانه كان تعقيبا على كلامه.
أما مسألة كون الجميع اشوريين منذ القدم، هذا رأيكم ونحن نحترمه، ولنا رأياً آخر ، كُتب الكثير في هذا المجال وإختلفت الآراء والمصادر ولانريد أن نخوض فيها مجددا لأنها ليست موضوع النقاش هنا.
إذا كنتم تؤمنون بأننا كنيسة مشرقية واحدة ونحن جميعا شعب واحد بمسميات مختلفة إتفقتم أنتم الآشوريون منذ أكثر من قرن على تسميتنا جميعا (بالآشوريين)، أَلَم يكن من الأَولى وأنتم أقلية أن تبدون نوعا من الإحترام وصدق النيّه مع أغلبية إخوتكم ( شعب واحد!) من أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية من خلال تنسيق الامور بينكم وإيجاد الأرضية المشتركة لوحدة كنيسة المشرق كما تدعون قبل الأتصال بقداسة البابا، وهل تعتقدون بأن البابا سيفرض رأيه على بطريرك الكنيسة الكلدانيه وأتباعها دون إستشارتهم والأخذ برأيهم؟ أنتم مخطئون إن إعتقدتم ذلك."
أنت قلت : "إذا كنتم تؤمنون بأننا كنيسة مشرقية واحدة ونحن جميعا شعب واحد بمسميات مختلفة إتفقتم أنتم الآشوريون منذ أكثر من قرن على تسميتنا جميعا (بالآشوريين)، أَلَم يكن من الأَولى وأنتم أقلية أن تبدون نوعا من الإحترام وصدق النيّه مع أغلبية إخوتكم ( شعب واحد!) من أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية من خلال تنسيق الامور بينكم وإيجاد الأرضية المشتركة لوحدة كنيسة المشرق كما تدعون قبل الأتصال بقداسة البابا، وهل تعتقدون بأن البابا سيفرض رأيه على بطريرك الكنيسة الكلدانيه وأتباعها دون إستشارتهم والأخذ برأيهم؟ أنتم مخطئون إن إعتقدتم ذلك."
*** نعم ... نحن نؤمن بأننا جميعاً أبناء كنيسة المشرق (وليس كنيسة مشرقية) ونحن شعب واحد ولكن باسم واحد وهو الآشورية (وعندما تطالع التاريخ بشكل صحيح ستعرف الحقيقة) ولست أدري لماذا صيغة ردّي لم تعجبك فأنا أجبتك على هذه الجزئية من سؤالك "إتفقتم أنتم الآشوريون منذ أكثر من قرن على تسميتنا جميعا (بالآشوريين)" ولكنني تغاضيت عن النبرة الغير محترمة في سؤالك عندما كتبت (نوعاً من الإحترام وصدق النيّة) ولو أنك مطّلع على الأمور الكنسية لعرفت بالحوار الذي حصل بين كنيسة المشرق الآشورية وبين الكنيسة الكلدانية زمن المثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل الأول بيداويد، ولكن هل تعتقد بأن حواراً كهذا كان ليتم لو لم تعط الكنيسة الرومانية الضوء الأخضر معتقدة بأنها ستتمكن من تحقيق ما لم تحققه عندما أرسلت "مبشريها" ليفرّقوا بين أبناء كنيسة المشرق ومن ثم الكنائس الشرقية.
*** ثم أنه لماذا تلوم الآشوريين وهم يؤمنون بأننا جميعاً شعب واحد، من آرومة واحدة، ومن أمة واحدة، في حين كان الكثر من أبناء الكنيسة الكلدانية يعتبرون أنفسهم عرباً فهل هذا أيضاً ذنب الآشوريين؟ حتى أنه اليوم أيضاً هناك الكثر من أبناء الكنيسة الكلدانية في مصر، لبنان، وسوريا لا يعرفون كلمة واحدة من ما تطلقون عليه لغة "السورث"، وقد حفظوا الصلوات عن ظهر قلب ولكن عندما تسألهم معناها لا يعرفوا.
*** إنها الحقيقة وليس هناك من تجنّ عندما نقول بأن أبناء الكنيسة الكلدانية لم يهتموا أبداً لعامل القومية التي لم تظهر إلا مؤخراً وقد صنعها بعض السياسيين لغايات في نفوسهم ونفوس من يدفع لهم ومن ثم حمل لواء هذه القومية الحديثة البعض ممن وجدوا فيها الفرصة للإستفادة.