هل ينجح المطربون في وحدة شعبنا فيما قد يفشل السياسيون ؟
اخيقر يوخنا ان مطربي ورواد الغناء بالسورث لشعبنا ومنذ عدة اجيال قد تمتد الى اوائل العقد السادس من القرن الماضي من امثال بيبا وايوان اغاسي وبقية المطربين والمطربات المعروفين - كان لهم دور طليعي في تحبيب لغتنا للاجيال الشابة التي كانت معرضة لفقدان التحدث بلغتنا لاسباب عديدة ومنها ان التعليم في المدارس كافة كان يقتصر على اللغة العربية بالدرجة الاولى اضافة الى اسباب اخرى كانت تمارسها السلطات الشوفينية الحاقدة من اجل طمر وانهاء لغتنا .
ولذلك فان الاغاني بالسورث كانت تعتبر بحق بمثابة منبر الاذاعة لزرع وانماء وتشجيع شبابنا على الحفاظ على لغتنا حية نشطة مميزة ومعبرة عن هويتنا وانتمائنا واصالتنا وحضارتنا وبما يعمق مشاعر الاعتزاز والفخر والتباهي لمواصلة الابقاء على لغتنا حية فاعلة ومؤثرة ومعبرة عن مشاعرنا وخلجاتنا واحساسينا وبما يدخل الفرحة الى نفوسنا المتلهفة الى سماع ما يعود لها ويمس اوتارها الوجدانية ويلاطفها ويغازلها ويروي عطشها الابدي . اي ان الاغنية بالسورث كانت كرد فعل للتهميش القومي لشعبنا من قبل السلطات الشوفينية السابقة .
وبهذا الخصوص فالمعلوم ان لكل شعب او قوم لغة وتراث وفلكلور خاصة به يعتز بها حيث ليس هناك اجمل للانسان من سماع اغنية بلغة الام .
وبالنسبة الى جاليتنا فان السفرات الجماعية التي تقوم بها مؤسسات جاليتنا او بعض من كنائسنا - تشهد حضور كبير من ابناء الجالية من شباب وعوائل ومن مختلف الاعمار ومن معظم القرى والمناطق او المحافظات التي ينحدر منها ابناء شعبنا .
وفي مثل تلك الاجواء تشعر باننا حقا شعبا واحدا وان ما يتبارز به سياسي شعبنا بعيدا عن الواقع ولا يمثل الراي العام .
ومن الامور الاخرى المشجعة لهذة المشاعر هو ان كل اعراسنا يحيها فنانون ومطربون من شعبنا وان الاغاني بالسورث تحتل المرتبة الاولى .
كما اننا نتفاجئ بين فترة واخرى ببروز اصوات جديدة من ابناء شعبنا في المهجر والداخل ممن يجيدون الغناء بلغتنا .
على الرغم من منافسة الاغاني باللغات الاخرى حسب البلدان التي يتواجد فيها ابناء شعبنا .
حيث ان الجيل المتربي في دول المهجر يفتقد التحدث بلغتنا او فهمها او الرغبة في تعلمها .
مما قد يسبب في العقود القادمة الى انخفاض او اهمال الغناء بلغتنا .
ويبقى املنا في مطربي الداخل .
وحول موسيقى وكلمات الاغاني الجديدة فان الطابع العام لها انها ما زالت تميل الى التعابير الحزينة والاهات الشرقية .
ولذلك اعتقد ان كتاب الاغاني وواضعي الموسيقى والمطربين يجب عليهم جميعا البدء بتقديم اغاني جميلة وبالحان معاصرة لتستطيع ان تجذب شبابنا الى الاستمتاع بموسيقاها وحتى اذا كانت الكلمات غير مفهومة لان للموسيقى تاثير وقوة نفيسة هائلة تجذب المستمع .
وعدا ذلك فان مصير اغانينا وفلكلورنا الشعبي قد يضمحل تدريجيا .
وهنا السؤال هل باستطاعة فنانيي ومطربي شعبنا التاقلم مع المجتمعات الجديدة بموسيقى وكلمات جديدة تمس جيلنا الجديد ؟
اعتقد ان الموضوع بحاجة الى دراسة من قبل كل ذوي العلاقة لتحفيز جيلنا الجديد لمواصلة الحفاظ على اغنيتنا .بالسورث