بوش يخير المالكي الأربعاء بين سيطرة حكومته على الشارع أو ترك العراقيين يتقاتلون

[samir latif kallow]

بوش يخير المالكي الأربعاء بين سيطرة حكومته على الشارع أو ترك العراقيين يتقاتلون



 الثلاثاء 28/11/2006
واشنطن: أحمد عبدالهادي
تتراجع الآمال في واشنطن بسرعة لافتة للنظر حول إمكانية التوصل إلى صيغة ملائمة تحول دون انزلاق العراق بصورة كاملة إلى حرب طائفية تجعله في نهايتها ركاماً مهجوراً. ويعزز من ذلك صعوبة تحديد - أو فهم - الخطوات المقبلة التي ستتخذها إدارة الرئيس جورج بوش بشأن الوضع في العراق، إذ إن تقديم سؤال حول هذا الأمر إلى أي من الدوائر المعنية في العاصمة الأمريكية ينتهي إلى إعادة السؤال - كما هو - دون إجابة، بل قد تضاف إليه علامات استفهام أخرى.
على الرغم من ذلك فإن ما يرشح الآن عن جدول أعمال لقاء الرئيس بوش برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المقرر بعد غد قد يعطي انطباعاً حول اتجاه هبوب الريح، مع الإقرار بأن هذا الاتجاه يتبدل - لاسيما في واشنطن - بين الفينة والأخرى.
ذلك أن مصادر على صلة بالملف العراقي أشارت لـ"الوطن" إلى أن إدارة الرئيس بوش انتهت إلى تبني برنامج مرحلي يتألف من عدة نقاط أولها هو الاتفاق مع حكومة المالكي على خطة أمنية جديدة لبغداد قد تفضي إلى زيادة عدد الجنود الأمريكيين في العراق - وهم الآن 147 ألفاً - بمقدار 20 ألفاً إضافيين.
ويتطلب تنفيذ هذه الخطة أن تتخذ حكومة المالكي عدداً من الخطوات الداخلية تتعلق أساساً بتطويق الدور الذي يلعبه كل من التيار الصدري وأعضاء منظمة "قاعدة بلاد الرافدين" في إذكاء نيران المواجهات الطائفية. وقالت مصادر واشنطن إن الخطة الأمنية الجديدة هي "السهم الأخير" الذي ستطلقه الإدارة لمحاولة إحلال قدر من الاستقرار يتيح للعقلاء من كافة التيارات فرصة أفضل لبحث صيغة عملية للوفاق الوطني.
وإذا لم تفلح هذه الخطة الأمنية الجديدة لبغداد فإن الإدارة - أو هذا ما سيقال للمالكي بوضوح - ستأمر بسحب أغلب أفراد القوات الأمريكية من المناطق المأهولة بالسكان إلى نحو 24 قاعدة تتناثر في أماكن نائية على امتداد العراق، لتترك العراقيين يتقاتلون كيفما يريدون.
فضلاً عن ذلك فإن البرنامج الجديد للإدارة يهدف إلى بناء موقف إقليمي يساهم في مساعدة العراقيين على إدراك مخاطر الكارثة المحدقة بهم جراء عمليات الانتقام والانتقام المضاد التي تتوالى في إيقاع مروع. وقالت مصادر واشنطن إن إدارة الرئيس بوش تستكشف إمكانية دعم اقتراح بعقد مؤتمر إقليمي، قد لا تشارك فيه الولايات المتحدة، لبحث قضية العراق، على أن يضم هذا المؤتمر الدول المجاورة للعراق جميعاً وينطلق من الأرضية المشتركة بينها، أي من تفهمها لأن استمرار تدهور الموقف في العراق سيلحق بها جميعاً - دون استثناء - أضراراً ملموسة.
الاهرام[/b]



http://www.aljeeran.net/wesima_articles/index-20061128-56810.html