إزاحة الستار عن النصب التذكاري لشهداء مجزرة سيفو في أرنوفيل شمال باريس
عنكاوا كوم / عنكاوا كوم- باريس- سلام مرقص أزيح الستار يوم السبت الماضي عن نصب تذكاري لشهداء مجزرة "سيفو" في "أرنوفيل" شمال العاصمة الفرنسية باريس ضمن احتفال رسمي وديني وشعبي.
وجاء النصب التذكاري تخليداً لشهداء أمتنا الذين سقطوا ضحايا مجزرة سيفو العام 1915، وهو النصب الثالث الذي ينصب في مدن شمال باريس حيث التواجد الأكثر لأبناء شعبنا في فرنسا.
وحضر الاحتفال كل من المونسنيور بطرس يوسف، والأب صبري أنار، والأب ميخائيل دومان (الكنيسة الكلدانية)، وممثل عن الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية، بالإضافة إلى رؤوساء البلديات في كل من "ساغسيل"، وممثل بلدية "كونيس"، ورئيس بلدية "أرنوفيل"، وممثلون لوسائل الإعلام، ورؤوساء جمعيات ثقافية كلدواشورية، وجمع غفير من أبناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني المقيمين في "الفال دي واز" وتحديداً في مدينه "أرنوفيل" و"سغسيل" و"فيل لو بيل" و"سان بريس".
وتم رفع الستار عن النصب من قبل رئيس بلدية أرنوفيل وممثل أبناء شعبنا ليلة الاحتفال الديني حيث بارك آباء كنيستنا النصب بالصلاة على أرواح شهداء المجزرة. وتلا ذلك وضع باقات الزهور على النصب من قبل الجمعيات والمؤسسات الحكومية والمدنية والدينية، لينتقل الجمع إلى منصبه خاصة بالحفل لتقرأ كلمات بهذه المناسبة المؤلمة بحق شعبنا الذي اضطهد بيد رجال الإمبراطورية العثمانية التركية.
ويمثل النصب التذكاري –وهو فكرة المهندس المدني مانؤيل سليم بطرس- مرحلتين من مراحل اضطهاد شعبنا في القرنين التاسع عشر والعشرين الماضيين.
وقال لـ "عنكاوا كوم"، رعد خمو شماس رئيس جمعية بين النهرين لباريس وضواحيها على هامش الاحتفال "نحن نستقبل العام 98 من المجزرة مازال أبناء شعبنا يعاني من الاضطهاد الديني والعرقي في المنطقة وخاصة في تركيا نفسها حيث محاولات الاستيلاء على أراضي وقرى شعبنا تجري إلى اليوم وكانت أخر المحاولات دير مار كبرئيل وكذلك ما يحصل في العراق وسوريا".
وحول إمكانية إعادة تمرير مشروع قرار بإدانة من لا يقر بهذه المجزرة، قال لـ "عنكاوا كوم"، "متي البازي" المنسب من قبل بلدية "أرنوفيل" لمتابعة إجراءات النصب والنائب عن رئيس بلدية أرنوفيل "يوجد الآن لجنه من أبناء شعبنا والإخوان الأرمن واليونانين الأرثوذوكس وبالتعاون مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي لإعادة طرح المشروع أمام اللجنة الدستورية الفرنسية بالاعتماد على وعود قدمها الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولند أثناء حملته الانتخابية".