المحرر موضوع: هل الاحزاب المسيحية دواء ام وباء  (زيارة 889 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Adeeb Maqdassi

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي

هل الاحزاب المسيحية دواء ام وباء  على ابناء شعبهم؟


للاجابة على السؤال اعلاه بكل موضوعية لابد من الاعتراف بماهية العمل السياسي النابع من الطائفية و العنصرية و حب الذات و المنصب مع قليل من الاستثناءات. كل يرغب في بيع ما في جعبته من اراء لتوسيع رقعته ونفوذه وكل يدعي انه هو الافضل في قيادة الجماعة لتحقيق الطموحات المنشودة للمسيحيين.
لسبب او لاخر تاسس طابور من الاحزاب الاشورية والكلدانية والسريانية والقائمة في تزايد و الحمد لله.
السؤال يفرض نفسه، هل ان الشعب المسيحي بحاجة ماسة الى هذا العدد الكبير من المنظمات الحزبية؟ اذا كان الجواب بنعم،فالى مزيد من الاحزاب لضمان الحقوق القومية للمسيحيين،اما اذا كان الجواب بكلا عندئذ نستطيع ان نقول ان كثرتها ضار و مدمر للوجود المسيحي وهذا بدوره سيؤدي الى حالة من التشرذم كالتي نعيشها الان.
الكل يعلم ان البنيان الضعيف غير المتماسك مصيره الانهيار ومن ثم الزوال. بسبب حالة التشرذم التي يعيشها المسيحيين الان والناتجة عن انتماءاتهم الطائفية وضعف القدرة العسكرية او غياب فكرة بناء قدرات دفاعية لحماية مناطق تواجدهم كما ان التاثير السياسي على الساحة العراقية والعالمية ضعيف فالذين يعيشون في المناطق التي غالبيتها اكراد هم تحت رحمة الاكراد وحسب مصالحهم والذين يعيشون في المناطق التي غالبيتها عرب هم تحت رحمة العرب من السنة او الشيعة والذين يعيشون بين الاثنين هم تحت مطرقة الجميع. في تصوري، لا العرب ولا الاكراد مهيئين لتقبل ما يسمى بالحكم الذاتي للمسيحيين لانهم كانوا ولا زالوا لقمة سائغة بيد العرب والاكراد، اذا ارادوا ان يساعدونهم ويعترفون بوجودهم لا يترددون في ذلك خدمة لمصالحهم واذا ارادوا ان ينهون وجودهم لا يترددون في ذلك ايظا والتاريخ يشهد على مذابح المسيحيين في العراق و بدعم من تركيا و بريطانيا.
اذن ما العمل؟  ما هو الحل؟ اود ان ادرج بعض النقاط عسى ان تساهم في دفع عجلةالوحدة المسيحية الى امام لتصل الى بر الامان والاستقرار.
1ـ العمل عل تحويل جميع الاحزاب المسيحية الى منظمات اجتماعية  غير سياسية.
2ـ الاتفاق على تسمية واحدة وبالاجماع ، احادية،ثنائية او ثلاثية.
3ـاختيار قيادة موحدة في داخل العراق وقيادة موحدة خارج العراق لدعم الداخل. نرجو ان لا تكون النتيجة مطابقة للمثل القائل، اتفقنا على ان لا نتفق.
4ـ توجيه الاعلام في الخارج لدعم القيادة في العراق والكف عن المهاترات السياسية التي تتبناها كل فئة من النسيج المسيحي.
5ـ تبني مبداء واحد وهو العمل على حماية المسحيين وتوفير سبل العيش المتكافئ مع فئات الشعب العراقي والعمل على عودة المهجرين وتوفير جميع مستلزمات التعايش السلمي واحترام حقوق الجميع. 

نتمنى ان يعم السلام والاستقرار على بلدنا الحبيب العراق

د. اديب مقدسي