المحرر موضوع: هل تعتبر نكبة سميل إبادة جماعية؟  (زيارة 5419 مرات)

0 الأعضاء و 2 ضيوف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عوديشو ملكو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 28
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل تعتبر نكبة سميل إبادة جماعية؟
الدكتور عوديشو ملكو آشيثا

   لما كانت نكبة سميل السوداء على جبين التاريخ العراقي المعاصر, قد باتت على مقربة من توديع عقدها الثامن (1933 ـ 2013) بعد بضعة اشهر. وضحاياها وذويهم من ابنائهم واحفادهم ما زالوا يتحملون وزرها, دون أية إلتفاتة إنسانية او مبادرة وطنية صادقة من لدن القائمين على امر البلاد منذ ذلك التاريخ ولحد الساعة, كإصدار عفو عام عنهم او الاعتذار لهم مثلاً, مع ردّ الاعتبار إليهم من خلال إعادة جنسيتهم العراقية وحق المواطنة التام. وما الى ذلك من الامور التي تضمنها القوانين والشرائع الدولية والانسانية في مثل هذه الحالات.
   لذلك بادرنا الى طرح هذا السؤال على الملأ (هل تعتبر نكبة سميل إبادة جماعية؟) للاستذكار بالنكبة وضحاياها, ومن ثم المساهمة الجادة في إعادة الحق الى اصحابه.

   مع ان مجزرة الآشوريين في العراق في صيف عام 1933 وما بعده, بدت صغيرة الحجم عند مقارنتها بما أعقبها من الكوارث والويلات بحق شرائح واسعة من الشعب العراقي في الجنوب والشمال "إلا أنها بظروفها وتفاصيلها ولأنها كانت الوحيدة من نوعها ولا يوجد لها معاصر ينافسها اعلامياً, فقد تفجرت انبائها وأثارت استنكاراً وضجة واشمئزازاً في ضمير الرأي العالمي" وبشكل واسع.
   ومن بين الشخصيات الدولية الرسمية التي اقرت بها كمذبحة او إبادة جماعية (Genocide) للآشوريين, كان حاكم ولاية نيويورك جورج باتاكي "فهو قد يكون الشخصية الرسمية الاولى التي اقرت بالمذبحة الجماعية للآشوريين". وإنه لمن المفيد الذكر هنا بأن "الغرب يتحمل مسؤلية كبيرة, فبعد مذابح الحميدية وخلال الحرب العالمية الاولى لعب الالمان دور الحليف المسيحي للعثمانيين. وفي حقيقة الامر قاموا بتشجيع السلطات لإعلان الجهاد ضد المسيحيين حلفاء بريطانيا والذين  صاروا اعداء الاتراك" في المحصلة السياسية آنذاك. ومن هنا توارث حكام بغداد النظرة ذاتها على الآشوريين المسيحيين الحليف البريطاني المفترض.
   ومع ان مفهوم المذبحة الجماعية لم يكن قد تبلور بعد لدى عصبة الامم والاوساط الدولية والهيئات والمنظمات الاجتماعية والسياسية في العموم, يوم حصلت نكبة سميل. ولكن بالنظر لتأثر العديد من الكتاّب والباحثين في مجال حقوق الإنسان, بعد إطلاعهم على المأزق الآشوري وما ترتب عليه من إنتهاك لحرمة الانسان الاعزل. صار بعضهم يكافح لمعالجة الحالة لانها اصبحت اكثر من مألوفة, وقابلة للتكرار والتطبيق وفي اكثر من بلاد. بدءاً بتلك الإنتهاكات (المذابح) التي حدثت ايام الحرب العالمية الاولى وصولاً الى نكبة سميل. وكان ابرز الكتّاب نشاطاً في هذا المجال المحامي اليهودي البولوني الشاب رافائيل ليمكين الذي عمل بثقة وإيمان وضع إطاراً ودراسة مفصلة بشأن "المفاهيم القانونية لعمليات القتل الجماعي". بسبب تأثره الكبير بالمأساة الآشورية في العراق حيث ان ليمكين كان "بدأ العمل في الثلاثينيات القرن الماضي وبنشاط ملحوظ حول مسألة القتل الجماعي وبوحشية" في اعقاب المذبحة في سميل مباشرة.
   ومن ثم ودون تأخير قدم رافائيل عشية إنتهاء نكبة الآشوريين, عريضة الى المجلس القانوني في عصبة الامم في ايلول 1933, وطلب في عريضته تلك, وجوب "تحريم القتل الجماعي وتدمير الحضارة واعتبارهما اعمال بربرية أو التخريب المتعمد".
   وقد استند رافائيل ليمكين في طرحه لهذه القضية امام المجلس القانوني لعصبة الامم على حدثين كانا قد حصلا في تلك الفترة, يمثلان "الإبادة الجماعية قبل ان يستولى النازيون على السلطة (في المانيا) ويقومون بغزو بولونيا. الاول: كان المذابح العثمانية ضدّ الارمن خلال الحرب العالمية الاولى. والثاني: كان عندما تم القتل الوحشي للمسيحيين الآشوريين خلال الثلاثينيات القرن الماضي من قبل العراق المستقل حديثاً". وأصبح طلب ذلك المحامي الشاب لاحقاً "حجر اساسي لظهور إتفاقية منع ومعاقبة مرتكبي جريمة الإبادة الجماعية والتي صادقت عليها الامم المتحدة في 9/12/1948".   
   وكنتيجة لعمل البروفيسور ليمكين (لاحقاً) المستمر في مجال الدراسة وتحليل تاريخ المذابح الجماعية في العالم القديم والمعاصر. فقد استطاع  في أواخر حياته, أن يجمع ويصنف اكثر من (15) مذبحة جماعية حصلت في كل من امريكا الشمالية والجنوبية وافريقيا واوربا والدولة العثمانية. وكان من بينها مذابح الارمن والآشوريين والاقباط والبلغار واليونان في عهد الدولة العثمانية. ومن قبلها كانت الحروب الصليبية, وبعدها مذبحة الآشوريين في سميل ومذابح الاقليات العرقية في الاتحاد السوفيتي...الخ. جاء كل ذلك في اوراق (مسودات) كتاب كان ليمكين ينوي تأليفه ونشره بعنوان (تأريخ الابادة الجماعية: History of Genocide) لكن القدر لم يمهله ليتمم ذلك العمل الإنساني الكبير.
   بعدها اهتم بتلك المسودات التي تركها ليمكين, وقام بنشرها كل من (Dominik J.Schaller و Jurgen Timmerer). وبالنظر لقيمتها الكبيرة في مجال حقوق الانسان, تم اعتبار ليمكن "مكتشف ميثاق الإبادة الجماعية في الامم المتحدة", لانها (الامم المتحدة) إعتمدت لاحقاً وثيقة تحريم الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها إستناداً الى النقاط التي قدمها ليمكين الى عصبة الامم, والتي تضّمنت بالتفصيل, الحالات والافعال التي يمكن (بل يجب إعتبارها) إبادة جماعية يعاقب عليها القانون, وهي كما يلي:
   "1ـ قتل افراد مجموعة محددة.
    2ـ تسبب في ضرر جسماني او عقلي لافراد من المجموعة المحددة.
    3ـ توجيه ضربة متعمدة على مسببات الحياة للمجموعة والتي تؤدي الى تدمير هيكل المجموعة كلياً أو جزئياً.
    4ـ فرض ضوابط يقصد بها منع الولادات داخل المجموعة.
    5ـ النقل القسري لابناء المجموعة الى مجموعة اخرى".
   كانت هذه من بين اهم النقاط او الممارسات التي (إذا) اعتمدها ونفذها شخص أو مجموعة أشخاص أو حكومة بحق الآخرين, تعتبر الإبادة الجماعية قد حصلت فعلاً. ويفترض أن يحاسب عليها منفذها بغض النظر عن الظروف والحيثيات والاسباب التي كانت وراء إقترافه جريمة تلك الإبادة الجماعية.
   بالإستناد الى نقاط ليمكين اعلاه, وإتفاقية منع وتحريم الإبادة الجماعية المصدقة من قبل الامم المتحدة, وبالنظر لكونها ذات طابع وتأثير رجعي, وبناءً على ما حصل في سميل ومحيطها من القرى والاقضية والنواحي من حيث القتل الجماعي وعلى اساس العرق والهوية والدين. والإضرار صحياً ونفسياً وجسدياً بمنْ لم يقتل. والسلب والنهب وإحراق البيوت. والإتيان على المقومات الاساسية لقوام حياة إنسانية مقبولة. بالإضافة الى قتل الشباب وسبي الفتيات, والذي تسبب في إيقاف الزواج والإنجاب في المجتمع الآشوري بصورة ملحوظة. وآخرها كان التهجير المفبرك وتفتيت وحدة الشعب, وتشتيت كيان المجموعة.
   وإمعاناً في مشروع محو وطمس الهوية القومية الآشورية حتى بعد مرور أكثر من اربعة عقود على المذبحة, أي الاصرار على الإستمرار في نهج الابادة الجماعية للآشوريين. كان النظام السابق يصرّ على إعتبار الآشوريين عرباً او كرداً مسيحيين, ولاسباب سياسية وعرقية طبعاً. مستنداً في ذلك التصنيف او التقسيم على العامل الجغرافي لسكانهم في العراق فقط.
   ومن بين المفارقات الغريبة في هذه القضية تحديداً, يجد الباحث إن ذلك القسم من الآشوريين الذين اعتبرهم النظام اكراداً, وواجهوا الاضطهاد والقتل إسوة بالاكراد, واصبحوا هدفاً للقضاء كما كان الحال مع جيرانهم الاكراد, قد تم إستثنائهم من العفو العام للاكراد في 1988 ومن قبل نفس النظام, بحجة ان العفو العام يشمل الاكراد فقط, وليس الآشوريين الذين سبق واعتبرهم ذات النظام اكراداً. من هذه النقطة وغيرها "كان واضحاً ان النظام العراقي ميّز الآشوريين وعاملهم بقساوة وشدّة اكثر من تعامله مع الاكراد". ولاسباب عرقية ودينية (سياسية) مرة اخرى.
   بينما يلاحظ عكس ذلك تماماً, عندما كان الامر يتعلق بأحوال المعيشة (الوجود), إذ إلتجأ النظام ذاته الى حرمان الموظفين الآشوريين من الإنتفاع والتمتع بـكرديتهم وعروبيتهم المفروضتين عليهم قسراً بين عامي 1992 و1993. عندما تمت "إحالة جميع المعلمين والمدرسين واساتذة الجامعات الآشوريين الذين كانت اصول عائلاتهم تنحدر من مناطق وقعت ضمن تركيا أو ايران الحاليتين (هكاري واورمي وما جاورهما) الى التقاعد. وقسم من العوائل الآشورية واجه الإبعاد الى اسطنبول وايران بسبب ذلك". كل ذلك والدساتير العراقية المؤقتة والدائمة وعلى الدوام, كانت تتضمن فقرات صريحة في إقرار حق المواطنة وحرية الفرد للجميع بغض النظر عن الإنتماء العرقي والديني... الخ. نظرياً على الاقل.
   وبما أن كل هذه الصنوف وغيرها من الإعتداء على الفرد والجماعة تم ممارستها ايام نكبة سميل وما بعدها من قبل السلطات المتعاقبة في بغداد, ضدّ الآشوريين وبالفعل الملموس. فإن مذبحة سميل تكون اول إبادة جماعية حقيقية في تأريخ العراق الحديث لا محالة. وانها جريمة متكاملة الاركان وفق القانون الدولي, وهي تكفي لإدانة سلطة الدولة العراقية لما ارتكبته بحق الآشوريين والمسيحيين عموماً في العراق. ويقصد هنا بـ"الدولة كشخصية معنوية ولا أعني الحكومة الحالية أو التي سبقتها او غيرها لان مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم بل يبقى مرتكبوها عرضة للتعقيب والمتابعة والاعتقال والمحاكمة مهما تقادم الزمن على تاريخ إرتكابهم لتلك الجرائم".
من هنا فإن السيد رشيد عالي الكيلاني يتحمل مسؤولية هذه الإبادة الجماعية للآشوريين لكونه رئيساً للحكومة آنذاك, "بل ان المسؤولية تقع على الملك فيصل الاول ايضاً وبشكل مباشر لانه أرسل ولي عهده غازي ووزع أوسمة الشجاعة على الضباط والجنود الذين ارتكبوا تلك المذبحة". تقديراً لبطولاتهم المزعومة.
   وأخيراً فإن جميع العراقيين (شعباً وحكومة) مدعوون اليوم للقيام بما هو حق وعدل بحق ضحايا نكبة سميل وأحفادهم, حفاظاً على القيم الإنسانية حسب النواميس الدولية المعتمدة في هذا الخصوص. وعلى الآشوريين ـ كنسياً وشعبياً وثقافياً ومن ثم سياسياً ـ متابعة هذا الامر بجدية ودون كلل من اجل إنقاذ وتصحيح مسار العراق الديمقراطي, مساهمة منهم في الحفاظ على صورة وسمعة العراق الدولية اولاً, وإزالة او رفع الغبن عن الذين زهقت ارواحهم دون وجه حق وشردت اقرانهم وذريتهم خارج الوطن في جميع انحاء المعمورة ثانياً.









غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا للدكتور عوديشو ملكو آشيثا على المقال الموضوعي وتسائله المشروع هل تعتبر نكبة سميل إبادة جماعية ؟ حسب رأي نعم تعتبر ابادة جماعية لانها تدخل ضمن مفهوم الابادة الجماعية (الهولوكوست) وفقا للوائح وقوانين الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان وتعريفها للابادة الجماعية لذلك كان المفروض اولا على محكمة الجنايات العراقية العليا ان تصدر قرارا بأعتبار جريمة مذبحة سميل ابادة جماعية بحق شعبنا الاشوري ومن ثم يعرض قرار المحكمة على مجلس النواب العراقي لاصدار قرار بأعتبارها ابادة جماعية بحق شعبنا ورد اعتبارهم وحقوقهم كافة وتعويض ذويهم بشكل مجزي والاعتذار من شعبنا اسوة بشهداء الكورد الفيليين في زمن النظام الدكتاتوري السابق الذين تعرضوا ايضا للظلم والانتقام والموت على يد النظام العنصري السابق حيث صدر قرار من مجلس النواب بالرقم 16 في 1 - 8 - 2011 في ادناه نصه

نص قرار مجلس النواب العراقي على أعتبار ما تعرض له الكرد الفيلين جريمة أبادة جماعية نص القرار

(بناء على موافقة رئاسة المجلس أصدر مجلس النواب القرار الآتي: أعتبار ما تعرض له الكرد الفيليين وبالأستناد الى قرار محكمة الجنايات العراقية العليا جريمة أبادة جماعية بكل ما يعنيه هذا التكييف من معنى)

لذلك لا بد من التحرك من قبل المختصين والسياسيين والنواب من ابناء شعبنا وبالوثائق والادلة لعرض الموضوع رسميا على محكمة الجنايات العراقية العليا ومن ثم على مجلس النواب لانصاف شهداء شعبنا وذويهم الاحياء في مجزرة سميل الدموية والتي يندى لها جبين الانسانية لبشاعتها وقسوتها وبخلاف ذلك عرض الموضوع على الهيئات الاممية المختصة بحقوق الانسان لانصاف شهداء شعبنا في سميل واعتبار ما تعرضوا له ابادة جماعية ...


                                                                                         انطوان الصنا
 

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي  عوديش ملكو
شلاما دمارن

كلمة سياسية قيمة وجادة ومهمة
وامام ضرورة تفعيلها قانونيا وبما تستحقه من معالجة سياسية وقانونية تتفق مع مواد الدستور العراقي 
اؤيد ما جاء برد الاستاذ انطوان الصنا
 املين ان تنجح المساعي لاقرار قانون خاص بها
والرب يبارك

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

نداء لا بدّ منه، ومن الأفضل متابعة المسألة لدى الجهات الرسمية من قبل إناس مستقلين يتمتعون بالمصداقية طالما ليس هناك تمثيل آشوري في العراق.

تحية إلى الأستاذ الكبير، الدكتور عوديشو ملكو.

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور عوديشو ملكو آشيثا
نريد رفع قضية سيفو وسميل وصوريا والمذابح التي تحدث الان الى منظمات ومؤسسات دولية وليس ذكرها باستمرار كتابيا في المواقع نريد حلول ....هذه القضايا تقع على عاتق كنائسنا ومؤسساتنا ومنظماتنا ولكل شخصية مهمة تستطيع ان ترفع القضايا الى الامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان وكل العالم
وردت في اتفاقية الامم المتحدة الخاصة بالابادة الجماعية ما يلي
   المادة 3
يعاقب علي الأفعال التالية:
(أ) الإبادة الجماعية،
(ب) التآمر علي ارتكاب الإبادة الجماعية،
(ج) التحريض المباشر والعلني علي ارتكاب الإبادة الجماعية،
(د) محاولة ارتكاب الإبادة الجماعية،
(هـ) الاشتراك في الإبادة الجماعية.
اذا لدينا كل الوثائق التي تؤكد 100% بقيام المذبحة بحق شعبنا فلماذا لازلنا ساكتين اين هي مؤسساتنا المهمة ؟؟؟؟

غير متصل عصام الكلداني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 98
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحياتي لك دكتور ..
انا ساجيب على سؤالك الجريء بسؤال اخر ,,
سيدي الفاضل .؟ وكيف تكون الابادة الجماعية اذن ان لم تكن مجزرة سميل ومذبحة صوريا ابادة جماعية.. نعم سيدي ابادة جماعية بكل المقاييس . ولكن من ذا الذي يقدم لنا تظلما لما تعرض له ابناء شعبنا من كل انواع القهر والحرمان والتمييز العنصري في ظل كل الحكومات التي توالت على حكم العراق سواء كانت في العهد العثماني او العهد الملكي او الجمهوري .. سيدي الفاضل .. كان من الواجب على الحكومة الحالية ان تدرج هذه المذابح ضد ابناء شعبنا في المناهج الدراسية اضافة الى تقديم اعتذار رسمي لأبناء شعبنا مع تعويض المتضررين ,, ولكن . اسمع ان ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي .. تحياتي.. نشكرك سيدي الفاضل على مقالك الجريء هذا...
اخوكم / عصام شابا فلفل / تللسقف

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اعتقد هناك ربط بين الموضوع وقضية النصب التذكاري في فرنسا والذي قضيته منشورة على هذا الموقع واعتقد لكاتب هذه الكلمة غرض في هذا الباب .. اما إذا كان كاتب الكلمة لا يعلم فعلاً إذا كانت إبادة جماعية او غير جماعى من المفروض ان يكون الموضوع واضح فلماذا السؤال ؟؟ واخيراً الإبادات الجماعية هي اكثر من اي شيء آخر في التاريخ ولكل القبائل والعشائر والطوائف والمذاهب وغيرها فلماذا هذا الاستغراب والسؤال ؟؟ تحية

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ عوديشو ملكو تحية
اولا لا اوافقكم على مصطلح النكبة، لانه يعبر عن كبوة في مسيرة، وهو من المصطلحات السياسية العربية التي ارادت تغطية الخسائر السياسية والعسكرية نتيجة لحسابات الحكام العرب في عام 1948. ولتظل تحت اسم مذبحة سميل، لانها كانت مذبحة حقيقية، سيق الناس فيها للقتل دون رحمة ولا رافة ودون سبب معقول، اقله للمقتولين وليس للحكام. نعم تنطبق عليها مواصفات الابادة الجماعية لانها حدثت بتخطيط واوامر عليا من اعلى السلطات، وخصوصا وزارة الداخلية وشارك الجيش فيها بكل فعالية. وردت برقيات باعلان الجهاد ضد الاثوريين حينها، والبرقيات حكومية والجهاد فقط يعني الابادة الجماعية ولايمكن تفسيره باي شكل اخر، لان نتائجه كانت كذلك، والغاية كانت قتل اكبر عدد وادخال الرعب في نفوسهم لكي لا يطالبوا باي شئ، كما ان الظروف السياسية الداخلية والخلافات بين رجال الحكم وبعض العشائر كان دافعا كبيرا لاقتراف هذه المذبحة، لاسكات كل المعترضين على الحكم ولاظهار الحكومة وكانها تدافع عن الوطن ضد اعداءه. حسب ما اتذكر ان حكومة احمد حسن البكر كانت قد اصدرت ما يسمى العفو عن المشتركين واعادة الجنسية لهم، وهذا يعتبر حق من حقوقهم وصادر من الدولة العراقية، ولكن كان لنا راي في كلمة العفو باعتبار انهم ليسوا مجرمين خلال النقاشات التي حدثت حينها.
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
["1ـ قتل افراد مجموعة محددة.
    2ـ تسبب في ضرر جسماني او عقلي لافراد من المجموعة المحددة.
    3ـ توجيه ضربة متعمدة على مسببات الحياة للمجموعة والتي تؤدي الى تدمير هيكل المجموعة كلياً أو جزئياً.
    4ـ فرض ضوابط يقصد بها منع الولادات داخل المجموعة.
    5ـ النقل القسري لابناء المجموعة الى مجموعة اخرى".]


ملاحظات:

1ـ المجموعة المحددة يجب ان تكون محددة بطابع ديني قومي اثني عرقي.
2ـ الابادة الجماعية لا علاقة لها باعداد القتلى وهي مغالطة يقع بها البعض ويستعملها اخرين عن قصد للتقليل من اهمية الابادة الجماعية حيث يقارنون اعداد القتلى مع حروب بين دول او حروب اهلية

هنا توضيح:

لو تم قتل مليون شخص ولم يكن غرض قتلهم تدمير او اعاقة وجودهم بسبب ديني او قومي او اثني او عرقي فان هذه ليست ابادة جماعية Genocide.
ولو قتل شخص واحد وكان هناك نية متعمدة عن قصد غرضها تدمير او اعاقة وجود مجموعة لاسباب دينية او قومية او اثنية فهذه هي ابادة جماعية.

مفهوم الابادة الجماعية يعتمد على غرض وغاية المجرم فيما اذا كان غرضه وغايته تحطيم وتدمير وجود جماعة للاسباب اعلاه.

وتفعيل محاكمة مذبحة سميل يمكن ان تتم في دول اخرى ، هناك الكثير من محاكم العالم قررت بان تاخذ هكذا محاكم بجدية حتى وان لم تحدث على اراضيها.

ملاحظة اخرى: هكذا جريمة لا تضع شرط ان تكون الجهة الاجرامية حكومية. اقراء تقارير منظمة العفو الدولية حول كنيسة النجاة....

ومصطلح "النكبة" خاطئ اطلب من المشرف ان يغيره

غير متصل ادور ميرزا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 598
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نعم ايها الأخ القدير , انها ابادة جماعية للشعب الأشوري بكل ما تعنيه هذه الكلمة كما انها تزامنت مع الإبادة الجماعية التي اصابت الشعب الأرمني ..ولكن ومع الأسف لم يظهر على السطح العراقي واحدة من قوى شعبنا من يطالب المجتمع الدولي بالقصاص من القتلة الذين وعلى اشلاء قتلانا بنوا مدنهم , لقد استطاعت قوى الأرمن السياسية البطلة الوقوف متحدة وارغام الأمم المتحدة على اعتبار قتل الأرمن ابادة جماعية وقد تحقق ذلك , ندعوا ومن خلالكم قوى شعبنا السياسية المشتتة من كل الأطياف والممثلة في البرلمانين والحكومتين للمطالبة بطرح جريمة قتل شعبنا في سميلي في الامم المتحدة واعتبارها ابادة جماعية اسوة بالشعب الارمني البطل وتثبيت ذلك في سجلاتها كأبادة جماعية والإقرار بقيامها
ادور ميرزا

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية الى كاتب المقال والاخوة المتحاورين الكرام

نحن كشعب سرياني نعتبر مجزرة (سيفو )ابادة جماعية بحق الشعب السرياني والامة السريانية الارامية ,,وحيث ارتكبت هذه المجزرة بحق شعبنا من قبل العثماننين وذهب ضحيتها الالاف من السريان والارمن وهذه كانت ولازالت فاجعة اليمة سيظل يستذكرها ابناء امتنا السريانية الارامية وكذلك الاخوة الارمن ,,,وسيأتي يوم نطالب فيه بمحاسبة ومحاكمة مرتكبيها ,
المجد والخلود لشهدائنا السريان ,,,,
وسام موميكا _ بغديدا السريانية
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل متي حنا البازي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 37
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد وسام موميكا رجاءا

المقال اعلاه يتحدث عن المذبحة التي اقترفت بحق شعبنا الاشوري في مدينة سميل عام 1933 من قبل الحكومة الملكية العراقية وعملائها ما علاقتها بمذبحة سيفو عام 1915 التي اقترفت من قبل الحكومة العثمانية بحق الارمن واليونانين والكلدان والسريان والاشوريين يا اخي كافي تحشر نفسك في كل شىء تعرفه ولا تعرفه اصبحنا ننزعج عندما نقرأ اسمك وكتاباتك النشاز  المقززة وغير الموزونة وتحاول خلط الاوراق فيها بشكل غير مقتع لتكشف مدى سطحيتك واحساسك بالضعف والهوان وعدم المامك بتاريخ شعبنا وكأنك ممثل السريان يا اخي السريان جزء اساسي من شعبنا وهم براء منك وكلنا معهم فكفى مزايدات فارغة واللعب لتهيج الجهلة امثالك

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مذابح سميل هي ابادة جماعية بحق شعب اصيل حاول ان يحصل على حقوقه القومية المشروعة على ارض اجداده العظام، ينبغي الضغط على الحكومة العراقية للاعتراف بها وتعويض المتضررين من بقى منهم على قيد الحياة واعادة الجنسية العراقية لهم ،للاسف احزابنا السياسية لم تركز على هذه القضية منذ التغيير.هذا اقل ما يمكن فعله لاعادة الاعتبار لمن ضحى بالغالي والنفيس من اجل قضية شعب حي وارضه المختصبة.
المجد والخلود لشهداء امتنا الاشورية
والف تحية للكاتب عوديشو ملكو
عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
        ܞ  
ܡܥܵܩܪܵܐ ܟܵܬܵܒܵܐ ܘܣܵܥܘܡܵܐ ܕܐܘܡܬܵܢ ܥܒܕܥܫܘܥ ܡܵܠܟܘ ܗܵܘܹܬ ܒܵܣܥܡܵܐ ܩܵܐ ܡܕܟܵܪܬܵܐ ܕܬܘܢܦܵܐ ܕܦܪܡܵܐܢ ܣܹܡܥܠܹܐ ܀ ܗܕܟܵܐ ܟܠܵܥܗܥ ܦܹܪܡܢܹܐ ܘܣܘܪܟܵܢܹܐ ܕܩܘܒܹܡܹܐܠܵܗ ܠܒܢܵܥ ܐܘܡܬܵܢ ܐܵܬܘܪ  ܗܕܟܵܐ ܗܘܥܹܐܠܵܗ ܒܪܫ ܚܕܵܥܘܬܵܐ ܕܐܘܡܬܵܢ ܟܠܵܢܵܥܬܵܐ ܐܵܬܘܪܵܥܵܐ  ܗܵܘܹܐ ܥܵܢ  ܟܠܕܵܥܵܐ ܗܵܘܹܐ ܥܵܢ ܐܣܘܥܵܥܵܐ ܗܵܘܹܐ ܙܥܵܢܵܐ ܘܚܘܨܪܵܢܵܐ ܓܘܪܹܐ ܗܘܵܐ ܩܵܐ ܟܠܵܗܥ ܐܘܡܬܵܢ  ܗܥܟ ܥܕܵܢܵܐ ܠܹܐ ܐܵܬܹܐ ܠܡܵܢܫܘܥܹܐ ܀ ܐܵܦ ܐܕܥܘܡ ܐܹܢ ܟܠܵܢ ܠܵܐ ܦܵܥܫܵܚ ܚܵܕ ܓܘܫܡܵܐ ܘܚܵܕ ܚܵܥܠܵܐ ܘܡܚܵܥܕܵܚ ܘܡܣܵܙܓܹܪܵܚ ܡܢ ܐܚܕܵܕܹܐ ܗܵܕܟܵܐ ܟܠ ܚܵܕ ܩܵܐ ܓܵܢܹܐ ܓܵܪܹܫ ܒܘܫ ܚܘܪܒܵܐ ܒܘܫ ܦܪܡܵܢܹܐ ܘܣܘܪܟܵܢܹܐ ܙܥܵܢܵܐ ܒܘܬ ܡܩܵܘܡܹ ܠܐܘܡܬܵܢ ܒܚܒܵܫܵܐ ܡܢ ܟܠܵܥܗܥ ܛܥܘܦܹܐ ܕܐܥܬܠܵܢ ܓܵܘ ܐܘܡܬܵܐ ܐܵܬܘܪ ܗܵܕܟܵܐ ܒܛܠܒܹܐܥܘܵܚ ܡܢ ܐܵܠܵܗܵܐ ܕܗܵܘܹܐ ܡܵܢܬܥܵܢܵܘܟܘܢ ܐܵܡܥܢ ܀    قشو إبراهيم نيروا من امريكا ؟  

غير متصل مرقس دندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 144
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عوديشو ملكو المحترم
شلامة مارن مشيخا قاتخ
حين نستذكر مجازر المجرم بكر صدقي التي ارتكبها بحق الاثوريين والكلدان عام 1933  ينبغي ان نستلهم منها العبر . لتوحيد جهودنا وخطابنا السياسي لكي لا تتكرر تلك المجزرة . ولكن مع الاسف الشديد نلاحظ من خلال مقولتك بانك قد ذكرت الاثوريين دون الكلدان الذين سقطو دفاعا عن اخوتهم الاثوريين ومن ( ظمنهم ابن عمي يوحنا ) الكلداني . وكأنك تحاول ان تقصي الشهداء الكلدان الذي سقطوا في ملحمة سميل الشهيدة . وكان الكلدان لا اثر لهم .. سيدي العزيز عندما نكتب موضعا تاريخيا يختص بأمتنا ينبغي ان نجعل من من التسمية اي ( تسميتمك .) هي المستهدفة . وتقفز على التاريخ الفعلي . اخي العزيز عوديشو ادامك الرب يسوع .. في حالتك هذه وحالة البعض من اخوتنا الاثوريين حين يكتبون كان الاخريين ليس لهم وجود بالمرة في احداث التاريخ الحديث . لما هذا التفريق والاسقاط يا اخي عوديشو ؟؟؟

اخوك
مرقس اسكندر

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
استاذ الدكتور عوديشو ملكو آشيثا
رجاءا لكي يبقى الموضوع محافظا على قيمته فرجاءا انقل هذه المقالة الى المنبر السياسي او يجب على المشرف حذف كل الردود التي خالفت شروط النقد وشكرا