المحرر موضوع: الآشورية والمراهقة السياسية  (زيارة 1273 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصـور زندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 203
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
         الآشورية والمراهقة السياسية
في إحدى قرانا الآمنة ،وكما جرت العادة في تاريخ شعبنا ،بكل حقباته التاريخية ،وتحت كل التسميات القومية التي أطلقت على شعبي ،كلداني،سرياني،آشوري.،أعتز بها كلها لها مدلولات قومية ،وغيرة وطنية ،تشغل قلبي وفكري،كما كل شعبنا.
جرت العادة ،وخاصة لليافعين ،بالقيام بنشاطات جماعية ،وإن أحتاجت هذه النشاطات لسيولة مادية،يشترك الكل ويساهم بحصة كل فرد .
وفي القرية المذكورة ،بدأ الشباب ،بتشكيل فريق كرة قدم ،وطبعا الفريق يحتاج إلى كرة القدم ،وعلى المجموعة جمع المبلغ اللازم لشراء الكرة.
ساهم كل فرد بحصته من ثمنها ،وبهذا تصبح الكرة ملك الجميع لكل الفريق ،وتبدأ النشاطات إلى اليوم الذي ،أحد أفراد الفريق ولإسباب تخصه ،لا ينسجم مع المجموعة ،يريد الإنسحاب ،ليس فقط ذلك ،إنه يريد حصته التي شارك فيها؟
حسناً ،لنعد نقوده،لكن أخينا لا يريد النقود،بلل بالأحرى يريد حصته من الكرة ذاتها (باين بجيي من كوثتا)،وذلك يعني عطب الكرة ،وتدميرها ،وعدم صلاحيتها للعب بها.
هذه الحال أراها في نضال شعبنا الحديث ،وبالأخص إخوتي وأهلي الآشوريون.
في بداية القرن العشرين ،ومسار النهضة القومية الآشورية لشعبنا ،نرى الويلات التي حدثت ،والمجازر التي أرتكبت بحقنا ،ولباحث في التاريخ ،تلاحظ وجود قيادات وأشخاص سياسيون ،يبررون أنفسهم ،ويبعدون عن أنفسهم مسوؤلية ما حدث ،بالرغم من وجودهم بمراكز قيادية ،شاركوا القيادة ككل القرار أي كان ،وكمتتبع لحركة التاريخ ،أراهم في ذلك يقولون ،أنا كنت أريد كل خير لشعبي ،لكن ما حدث فلان قرر ذلك وباعنا للغريب وخاننا،وهذا الفلان يقول أنا القيادة والكل وافقني في ذلك ،وبعدها خانوني .
المثير أن كلا الطرفين ،أخذ حصته ،ليس مادياَ فحسب ،بل قسموا الشعب  أقساما ،قسماً طرد وثان بقي وتبع،وثالث غير مهتم ،فكأن القضيةلا تهمه.
أما في بداية المنتصف القرن العشرين بدأ العمل القومي بشكل تنظيمي ،مؤسساتي حزبي .
وبالفعل كان بداية العمل المجموعاتي ،عمل جميل ،منظم ،تشكيل هرمي ،قواعد للعملية السياسية .لكن ما يؤلم ،ويحبط ،هو أنه كل فترة ،نلاحظ ،ونسمع ،أن الأخ السياسي ،الأستاذ ،الذي شغل كل المناصب السياسية في المجموعة الحزبية الفلانية قد قرر ترك التنظيم ،أو فصل ،وها هو اليوم يريد حصته ،كيف يريد حصته من الكرة،يقلب كل الطاولة ،أنا ومن بعدي الطوفان .
سؤال بسيط لهذا الأخ ،أو الأخت ،أين كنت من كل هذه السلبيات التي تكتب عنها اليوم في حينها ،لقد وافقت عليها ،بل بررت وجودها إن وجدت حينها،أليس كل شيء في وقته جميل ،لماذا اليوم ،كيف تريد من الشعب تصديقك اليوم ،وأنت لم تعمل بشفافية حين كنت في القيادة ،بأرض الملعب ،واليوم تريدنا أن نصدقك وأنت مع المتفرجين ؟
نقطة ثانية رأيتها في اللذين غادروا الملعب ،أنهم يتفقون مع بعضهم بعد أن أصبحوا خارجه،ويبررون أفعالهم السابقة ،لا بل ينسون ،أنهم لم يتفقا إلا بعد أن أصبحا خارج الملعب ،لكن يبقى فيهم رغبتهم الجامحة للقيادة ،والمسؤوليةالتي حرموا منها .
لست هنا في موقف الدفاع عن أي طرف ،لكن طلب بسيط من هؤلاء الإخوة ،ارحموا شعبنا ،أطلبوا المغفرة منه ،لقد أسأتوا أنتم إليه ،في حياتكم السياسية السابقة ،وبوجودكم في صف القيادة السياسية،لقد ساومتم بقيمنا ،ووجودنا،لقد سكتم عن الحقيقة بحينها ،أنتم تكتبون ذلك ،وتحكمون على أنفسكم ،بأنكم لستم أهلاً للثقة التي ألقيت على عاتقكم.
اليوم لدينا مجموعات تنظيميةبأسمنا القومي الكلداني ،كم أتمنى لهم النجاح ،وأقول لهم عليكم بالشفافية،ليس لدينا ما نخاف التكلم به ،الخطأ المستور ،لا بد أن ينكشف ،وأن ترك الأخطاء يقود إلى الهاوية ،ولانتمنى ذلك .
أحب شعبي ،وكم أحب رؤية مجموعات مختلفة ،تسير للوصول لهدف واحد ،هو خير الإنسان في بلدي مابين النهرين.
بورك شعبي.


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الآشورية والمراهقة السياسية
« رد #1 في: 07:20 03/06/2013 »
رابي منصور سندو
شلاما دمارن
اعتقد. ان  زمن المرهقة السياسية قد انقضى او في طريقة للزوال 
وها نحن نرى جيلا سياسيا جديدا  ينهض
وهذا ما سنتاوله في مقال قادم
فلا تهتم  
وكن مطمئنا   فالغد السياسي  لشعبنا سيكون افضل
بارخ مار