عود الى اكيتو
فيدور البازي
روى لي احد الاشخاص الذين صادفتهم في مناسبة ما وللمرة الاولى , وكان ذلك صدفة غير متوقعة , ودار بيننا حديث تناول مختلف مناحي الحياة وخاصة ما يخص احوال هذه الامة وما يلاقيه ابناءها من صعاب اينما حلوا حتى في بلد الاباء والاجداد , فأذا بهذا الشخص يرجوني بعد ان علم بأنني اشارك في منتديات عنكاوة الرائدة في نشر ما يجري في ساحتنا الوطنية والقومية , يرجوني ان اكتب ما شاهده خلال حضوره احتفالات - اكيتو - في شمال عراقنا العزيز , وطلب ان انقل للقراء الكرام ما شاهده من امور سلبية لم يشاهدها في الاحتفالات للسنوات السابقة مما حز في نفسه وأخذ يتساءل ما الذي جرى هذه السنة ؟ ولماذا هذا التغيير المفاجىء وكذلك التقصير الذي حدث ؟ فمما ذكره هذا المتحدث هو ان السنوات السابقة شهدت رفع اعام ( آشور ) بكثرة نسبة الى الاعلام الاخرى التي لم تكن بهذه الكمية , ويقصد بها اعلام الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) والتي ملآت الساحات والاعمدة مما طغت على العلم الاشوري العتيد الذي هو الرمز الوحيد لهوية الاشوريين وفخرهم واعتزازهم , ناهيك عن بعض الاعلام الاخرى ومنها لآخواننا في المصير وهم اعزاءنا الكلدان , وكذلك لافتات تمجد بالحركة الديمقراطية ( زوعا) اكثر من تمجيدها لرمز امة آشور (البيرق) , فيستطرد متساءلا هل يا ترى ان (زوعا)هو الاقدم تأريخا من آشور ؟ ولماذا هذا الانقلاب المفاجىء في الاحتفاء بهذه المناسبة التي يشارك فيها بالاظافة الى الاشوريين اخواننا الكلدان ؟ وما هو القصد من ذلك ؟ أهي النازية الجديدة تبعث من ارض الاجداد ولحساب من يا ترى ؟ والى متى ستمرر وتكرر مثل هذه المشاهد التي لم يألفها الناس ؟ فهل هناك انقلاب وضد من ؟ ويستطرد في كلامه فيقول بأن الذي حصل كان شاذا وغير مقبول لكونه لا يمثل الحقيقة والواقع , بل هو اساءة الى شعائر هذه المناسبة التي لم يألفها الناس بهذا الشكل , وينهي حديثه قائلا , اذا ما سارت الامور بهذه الوتيرة والشكل سنويا , فعلى الآمة السلام . وانا هنا قد قمت بنقل ما طلب مني بأمانة ودون اى اضافة او نقصان من قبلي ما عدى حياكتها اللغوية ليس الآ . والله من وراء القصد