الكلمة الترحيبية التي القاها الشماس صباح الصفار بمناسبة حفل عشاء في قاعة لاميراج يوم 15/5/2013 مع غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو والاساقفة الاجلاء مار شليمون وردوني , مار باسليوس جرجيس القس موسى , مار ميلس زيا , مار جبرائيل كساب , مار ربان القس , مارميخائيل مقدسي , مار بشار وردة , الخور اسقف نسطوريوس , والاباء الافاضل كل من, الاب كمال وردة بيداويذ , الاب عمانوئيل خوشابا , الاب ماهر كوريال , الاب نوزت , الاب سكفان , الاب كيوركيس , الاب فائز .
صاحب الغبطة مار لويس روفائيل الاول ساكو الكلي الطوبى ,اصحاب السيادة المطارنة الاجلاء ,الاباء الكهنة الافاضل , الاخوة الشمامسة الاعزاء , الاخوة والاخوات العاملين في الجوقات والمجلس الخورني و العاملين في حقل خدمة كنيستنا المقدسة والشعب المؤمن , بارككم الرب الممجد وادامكم.
باسم شمامسة خورنة مريم العذراء حافظة الزروع يسرنا ان نقدم لسيادتكم احلى التهاني واطيب التمنيات بمناسبة قدومكم بسلامة الرب الى استراليا لتفقدكم كنائسكم ورعيتكم التى هي بامس الحاجة الى ارشاداتكم وتوجيهاتكم وارائكم السديدة , زيارتكم لخورتنا المباركة وبصحبتكم ستة رعاة اجلاء واثنان من الكهنة الافاضل تمثل بادرة طيبة ودلالات عظيمة ترمزعلى ان الكنيسة المقدسة امام قيادة جماعية تعمل على تعزيزمسيرتها وتماسك بنيانها.
راعينا الجليل :لقد مرت الكنيسة المقدسة بفترات عصيبة عبر تاريخها الطويل حيث استشهد عدد كبير من الاساقفة والكهنة والشمامسة والمؤمنين ورووا بدمائهم الزكية ارض شرقنا الطاهرة فكانت دمائهم بذرة الايمان التي سرعان ما اعطت ثمارا يانعة اذ نمت الكنيسة رغم كل الصعوبات واصبحت قوية ومتماسكة .
والان ايضا تمر الكنيسة بمرحلة صعبة وسط تحديات كبيرة, لكن املنا بكم كبير جدا وبرعاتنا الاجلاء وكهنتنا الافاضل بانكم ستقودون سفينة الكنيسة التي تمخر في هذا البحر الهائج بامواجه الهوجاء العاتية الى شاطىء السلام والامان لتتخطى هذه المرحلة الصعبة الراهنة, و تسعون الى تجديد الكنيسة في رسالتها وبنيانها لكي تبقى حية ونامية ولكي تزدهر وتنتعش , وان ترشدوا قطيعكم الى حياة النعمة والمحبة .
صاحب الغبطة واصحاب السيادة والاباء الافاضل : نحيي فيكم الروح الطيبة ونثمن جهودكم وعطائكم السخي والثبات في نهجكم ومسيرتكم الايمانية والروحية وخدمتكم المطلقة لكنائسنا ومؤمنيها حيث جعلتم كنائسنا في وطننا العراق الحبيب مفتوحة دوما لن تغلق ابوابها بوجه المؤمنين ايام المحن والشدة وبهذا علمتم الاجيال كلمة الايمان والتضحية والمحبة لتتخطى الالم والمرارة وهذا كله بسبب تدبيركم الحكيم وانتمائكم المتين الى الكنيسة المقدسة ورسالتها فكنتم ولا تزالون بمثابة نهرعظيم متدفق منبعه المحبة والتضحية والايمان الخالص .
عشتم وعاشت الكنيسة . وبوركت جهودكم من خلال رؤيتكم الواضحة لرسم افاق المستقبل ومن خلال شعاركم (التجدد والاصالة والوحدة ) هذه الثوابت الثلاث العظيمة والتى نحن بامس الحاجة لتطبيقها في حاضرنا ومستقبلنا .
رعاتنا الاجلاء انتم منبع الطيبة والوفاء والمحبة والسلام بمناداتكم بالوحدة الصادقة من خلال الكلمة المخلصة التي توحدنا و سنكون اكثرتماسكا ونكمل بعضنا بعضا كالبناء المرصوص, ونفتح قلوبنا وعقولنا ليدخلها نور المحبة التي هي مصدر كل حياة ليغسلها لتبقى بيضاء ناصعة .
غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو نحن على يقين بان يكون لسيادتكم دورا كبيرا لرسم المستقبل المشرق لكنيستنا المباركة والسير بها الى الامام بخطوات ثابتة لكي تتبوأ الموقع الرفيع الذي يليق بها, وذلك بخدمتكم المثمرة وباستخدامكم لمواهبكم الروحية وخبراتكم الحياتية من الكفاءة والجدارة والمقدرة.
نصلي الى الرب الممجد ان يمنحكم جميعا صحة في الجسد وراحة في النفس وان يهب لكم عقلا ساهرا وفكرا حكيما وان ينجيكم من كل ضيق وشر ووجع
الشكر الجزيل والاحترام الكبير للاب الفاضل كمال وردة بيداويذ راعي خورتنا المباركة والاباء الكهنة الافاضل على نشاطهم وجهدهم ولحسن تدبيرهم وتنظيمهم لانجاح هذه المناسبات السعيدة والتي ستبقى خالدة في قلوبنا وذاكرتنا دوما .
اللهم املأ رعاتنا وكهنتنا وشمامستنا وجوقاتنا ومؤمنينا بنعمك وخيراتك وعوضهم الواحد ثلاثين وستين ومائة .
اللهم ثبت فيهم المحبة والايمان والصبر والرجاء...
والشكر لجميعكم