المحرر موضوع: هل للكلدان بطريرك واحد او أكثر – قراءة تاريخية نقدية  (زيارة 4407 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

هل للكلدان بطريرك واحد او أكثر – قراءة تاريخية نقدية

ليون برخو
جامعة يونشوبنك
السويد

كنيسة المشرق تشتت كثيرا في العصر الحديث. وأول دليل على هذا التشتت هو وجود رئاسات ثلاث لها اليوم. لن أدخل في هذا المقال في التفاصيل الدقيقة لتشرذم وتشتت وتفكك هذه الكنيسة المقدسة الرسولية الجامعة (الكاثوليكية). الدخول في هذا المعترك يثير الشجون وكذلك حفيظة الكثير من ابناء شعبنا المؤمن بالفطرة والذي يرى الدنيا كلها تقريبا من خلال نظرة لا تتجاوز الحدود الضيقة جدا للمذهبية والطائفية والتسموية.

وهذا الحال ينطبق في كثير من تفاصيله على أشقائنا ابناء وبنات كنيسة المشرق (الفرع الغربي) – أي الكنيسة السريانية – حيث لها رئاسات عدة ولكن من خلال إطلاعي على مواقع شعبنا أرى ان هذه الرئاسات ليست في باب الجدال العقيم والمهاترات التي غالبا ما ترافق النقاشات التي تدور بين المثقفين من ابناء شعبنا أتباع كنيسة المشرق (الفرع الشرقي).

ما هي القصة؟


بيت القصيد في كل الخلافات التي عصفت بكنيسة المشرق كانت تنصب على منصب الجاثاليق وصلاحياته. كان جاثاليقنا (البطريرك) هو الرئس الأعلى للكنيسة. له من الصلاحيات ما كان أحيانا يفوق ما لدى بابوات روما او حتى بابوات الكرازة المرقسية (الأخوة الأقباط) او حتى رؤساء الكنائس الأنطاكية.

والسبب واضح. لأن جاثاليقنا كانت سلطته تشمل كل الشرق القديم من الهند والصين ومنغوليا وروسيا دول الإتحاد السوفيتي السابق وأفغانستان وإيران وتركيا والعراق والخليج العربي.

وكان أتباعه في فترات من التاريخ المسيحي أكثر عددا من أتباع أي رئاسة أخرى ومنها روما. ليس هذا فقط، بل كان أتباعه (وشرف كبير لي ان اكون واحدا من أحفادهم) من أكثر أمم الأرض ثقافة وعلما وإنتاجا وتأليفا.

هؤلاء أجدادنا العظام أسسوا كنيسة من أعظم كنائس الدنيا ووضعوا ليتورجيا وطقوس كنسية أقول جازما لم ولن تلد المسيحية مثلها وحافظوا على تراث وأداب وفنون كنسية وغيرها بتشبثهم  بلغتهم الملائكية السريانية التي من خلالها وبواسطتها نستطيع اليوم ان نعرف من نحن وما دورنا في الحضارة الإنسانية ودورنا كشهود للإنجيل. ومنحوا المسيحية من القديسين والشهداء  والملافنة والمفكرين ما يفوق ما لدى أي مذهب اخر او رئاسة أخرى في المسيحية.

كنيسة مضطهدة

وفي مسارها التاريخي – إي عبر ألفي سنة – كانت كنيستنا المشرقية المقدسة المجيدة من أكثر كنائس الدنيا إضطهادا. نحن منحنا من الشهداء ما لم  تمنحه أي كنيسة أخرى في العالم فحق عليها لقب "كنيسة الشهداء".

والذي لم يقرأ "شربا دسهذي" – أي سيرة الشهداء – وهو مخطوطة بعدة أجزاء ومن الاف الصفحات لا يمكن له تصور ما لحق بأجدادنا العظام ابناء وبنات كنيسة المشرق من إضطهاد وما جرى لكثير من ملافنتنا وقديسينا وجاثاليقينا. والذي لم يقراءه لا يستوعب لماذا يجب ان نكون كنيسة واحدة وشعبنا واحدا مهما زدنا في غلونا وتطرفنا من حيث التسمية والمذهبية والطائفية.

كنيسة مسكونية حقيقية

وكنيستنا هي من اوائل الكنائس الرسولية التي تأسست في العالم. ولكن لها ميزات خاصة بها تجعلها من أكثر الكنائس القديمة إنفتاحا وقبولا للأخر المختلف عنها دينا ومذهبا. ولهذا نادرا ما ترى في أدبياتها تكفيراو هرطقة دين أخر او حتى مذهب مسيحي أخر مختلف عنها.

ولهذا لم تساهم – حسب إطلاعي – في اي محاولة لتحويل المسيحيين من مذهب إلى أخر بإسم  البشارة.  بل كان  جل إهتمامها نشر المسرة والبشرى المسيحية لدى  غير المسيحيين من خلال تقديم نموذج إنساني أخلاقي يترفع ليس نظريا ولفظيا بل عملا  وممارسة على كل ما كان سائدا عندئذ.

وعندما فشل اجدادنا في بث المسرة بين المسلمين حملوا إنجيلهم إلى اقاصي الأرض ووصلوا الصين والهند ومنغوليا وهم لا جيش ولا سلاح لهم ولا حكومات ومؤسسات وعساكر تحميهم.

اجدادنا لم يبشروا بين المسيحيين كما فعل الأخرون الذين قدموا إلى الشرق حيث بدلا  من نشر الرسالة الإنجيلية بين المسلمين مثلا ركزوا كل جهودهم علينا وكأننا لم نكن مسيحيين ولم نؤسس كنيسة فاقت شهرتها الأفاق ولم نوصل الإنجيل إلى أقاصي الأرض. ومن المفارقات العجيبة  والغريبة ان هؤلاء – وبعضهم لا زال حتى اليوم – يقوم بتلقيننا المبادىء المسيحية حسب وجهة نظره وكأننا أميون لا نعرف من المسيحية بشيء.

إضرب الراعي وتتشتت الخراف

راعي كنيستنا كان الجاثاليق (البطريرك). كانت مكانته ومنصبة يرقيان إلى درجة القداسة لدى اجدادنا. والذي يقرأ التاريخ يرى ان الرسالة الرعوية التي كان يكتبها جاثاليقنا كانت تحمل إلى كل أصقاع الشرق. وقبل وصول السُعاة الحاملين للرسالة كانت تقرع الأجراس وتخرج الجموع بالهلاهل والزغاريد وكلٌ متلهف لسماع الخطاب الذي تحتويه وتنفيذ الرغبة الجاثاليقية.

الهند نموذجا؟

كانت الهند تاج وعروس كنيستنا المشرقية الكلدانية فيها الملايين من الأتباع وهؤلاء كان أغلبهم من كبار القوم (المجتمع الهندي مجتمع طبقي). وكانت كلمة الجاثاليق  لا تقع على الأرض في الهند. وتحول الكلدان في الهند إلى الكثلكة بعد تحول الرئاسة في بابل وطيسفون إليها من خلال ما عرف في حينة بالشراكة الإنجيلية والمسيحية مع الفاتيكان وليس ابدا الشراكة المؤسساتية (في كتاباتي أنا أميز بين الكنيسة كرسالة سماء والكنيسة كمؤسسة).

ما معنى هذا؟ هذا كان معناه اننا نحن الكلدان الذين دخلنا الكثلكة صرنا في وحدة إنجيلية مسيحية مع روما. وكان معناه اننا مؤسساتيا وإداريا وليتورجيا وطقسيا وثقافيا وتراثيا  يجب ان نحتفظ بكل حقوقنا. أي ان الجاثاليق يبقى رأس الكنيسة الكلدانية من خلال شراكة مقدسة مع رأس الكنيسة الرومانية يحتفظ فيها الجاثاليق بكل الإمتياوات المؤسساتية والإدارية بكافة تفاصيلها ومنها  رسامة الأساقفة ورؤساء الأساقفة ونقلهم او تجميدهم وكذلك الحفاظ على السلطة الجاثاليقية على كل مناطق تواجد الكلدان في العالم.

والشراكة الإيمانية كانت تعني اننا نحن الكلدان نتمتع بحكم إداري مؤسساتي حقيقي لا يحق لأي كان التدخل في إدارة شؤوننا من ليتورجيا وطقوس وتقاليد ورسامات وإنتخابات وتواجد جغرافي إينما تواجد الكلدان. عدا الشراكةالإيمانية والإنجيلية بقيت كنيستنا مستقلة تماما من حيث رسامة الأساقفة والتعينات وزواج الكهنة وكل الشؤون الأخرى.

ماذا حدث؟

الحكم الذاتي (الإداري والمؤسساتي) هذا لا يعجب أصحاب السلطة. جرى تدخل سافر في سلطة الجاثاليق ووصل الأمر إلى سحب سلطتهم الإدارية من رسامات لا سيما للأساقفة وكذلك جردهم من سلطاتهم في الهند ومناطق جغرافية كثيرة أخرى وتحجيمها في إنتهاك واضح للإتفاق المبدئي بين كنيستنا وكنيسة روما (اننا الكنيسة الوحيدة حسب ظني ليس لدينا إتفاق حكم ذاتي مكتوب مع الفاتيكان وإن كنت مخطئا أرجو التصحيح).

والتدخل جرى بشكل سافر خارج نطاق لا بل في إنتهاك فظيع لأبسط المبادىء الإنجيلية والمسيحية. جرى إضطهاد فظيع للكلدان خارج الشرق الأوسط اولا – وهم بالملايين – وجرى تعذيب وإهانة وإنتهاك حرمة كل كلداني قاوم  السلطة المؤسساتية للكنيسة الغربية.

المشكلة التي عانتها روما حينئذ انها لم تكن تعلم كم كان الكلدان إن في الهند – وهم بالملايين – او غيرها من  المناطق متشبثين بكرسي بابل وطيفسون وأنهم كانوا دائما مشاريع شهادة من أجله وفي سبيله.

فإنتفض الكلدان – ربما هذه هي اول إنتفاضة قومية وكنيسة بهذا الشكل في تاريخ شعبنا. وقاوموا المستعمرين الجدد بكل ما اوتوا من قوة رغم  البطش الفظيع حيث جرى الهجوم على بيوت كل الكهنة وحجز زوجاتهم ورفض إطلاق سراحهم إن لم يقسموا الولاء المطلق فقط لكرسي روما ويوقعوا على وثائق ينهون فيها أية علاقة بكرسكي بابل ويعلنون الطاعة العمياء لا سيما من الناحية الإدارية والمؤسسساتية لروما -  أي ينبذون البطريرك وسلطته.

أنا لا أريد ان اتحدث عن ما حدث حسب وثائق تاريخية جرى إماطة اللثام عنها مؤخرا في المعسكرات التي كان المستعمرون هؤلاء يحجزون زوجات كهنتنا وغيرهم. لا أذكر ذلك ليس خشية لأنني لا أخشى المؤسسة الكنسية ابدا. أخشى الإنجيل والمسيح وصليبه فقط. ولكن لنترك ذلك إلى فرصة أخرى.

اما ما حدث من حرق للكنائس التي رفضت العصيان على كرسي بابل وبطريركه وما جرى من تعذيب للكهنة الكلدان من نتف لحاهم وإنتهاكات لزوجاتهم وما تم حرقه من كتب  ومخطوطات فحدث ولا حرج.

والشي الفضيع الذي لا يغتفر كان تطبيق محاكم  التفتيش السيئة الصيت على الكلدان. ومحاكم  التفتيش التي طبقت في غوا حيث تواجد الملايين من الكلدان كانت من ابشع نظم محاكم التفتيش التي عرفتها البشرية وأستمرت إلى حوالي منتصف القرن التاسع عشر.

قد يقول قائل هذا من الماضي. كلا! إن ما جرى اقرب إلى الحاضر من الحاضر نفسه. الا تتقاتلون على قصص توراتية سحيقة في القدم بعضها أساطير وكذلك على اكيدو وانكيتو وأشور وسرجون ونبوخذنصر ومعارك وقعت قبل اربعة الاف سنة واصنام او ملوك لا نفقه معنى أسمائها ولا نقرأ لغتها ولا علاقة وجدانية – ثقافية لغوية تربوية دينية – لنا معها؟ فلماذا تستكثرون علينا مناقشة مسألة من أهم المسائل التي تخصنا في العصر الحديث؟

الإنتفاضة الكلدانية


اول إنتفاضة قومية وكنسية حدثت في العصر الحديث لدى شعبنا كنا روادها نحن الكلدان – مع إحترامي الشديد للأشقاء الأشوريين وموقفي الوحدوي واضح كنسيا وقوميا وما أتاني من التجريح وما سيأتي بسببه سيجعله أكثر وضوحا وتأثيرا في صفوف شعبنا الواحد بتسمياته ومذاهبه المختلفة بعون الله.

إنتفاضة الكلدان في الهند ضد مستعمريهم وغيرهم إستمرت – حسب بعض المؤرخين حوالي 150 سنة – إلى بدايات القرن العشرين. وفشلت كل محاولات فصل الكلدان عن كرسي بابل رغم  القسوة والبطش الرهيب الذي إستخدم ضدهم.

وعندما رأى المضطهدون مقدار تعلق الكلدان بكرسي بابل – أي البطريرك – إنتهجوا سياسة خبيثة يتبعها الإستعمار أينما حل وإلى هذا اليوم. يتبعها أيضا كل  صاحب سطوة وقوة للي ذراع الأخرين إن تحدوه.

وأمام الثورة الكلدانية  الكنسية والقومية العارمة رغم البطش الفظيع ومحاكم التفتيش اللعينة رأت روما ان افضل طريق هو الضغط على بطريرك بابل وإجباره على التنازل عن صلاحياته والكتابة إلى الكلدان والطلب منهم قبول الإنفصال عنه وقبول الوضع الحالي والطلب منه ايضا التخلي رسميا عن الهند. فكان الإتفاق ان يتصل البابا بيوس بالبطريرك الكداني يوسف اودو (حدث هذا في  منتصف وأواخر القرن التاسع عشر) وإجباره على التخلي ليس عن  الهند بل حتى عن سلطاته الجاثاليقية منها رسامة الأساقفة وغيره من المسؤوليات المباشرة.

إنتفض البطريرك الجليل على روما رافضا رفضا قاطعا التخلي عن سلطاته الجاثاليقية كرئس للكنيسة الكلدانية وكذلك التخلي عن رعيته في الهند او في غيرها من المناطق . وحدثت أزمة كبيرة بين الفاتيكان وكرسي بابل وإنقسم الكلدان لا سيما رجال دينهم  بين ما عرف في حينه "الندايي واليباسي".

هذا الإنتفاضة القومية والكنسية لم  يكتب لها النجاح وسحقتها الكنيسة الغربية والسبب كان تواطىء وخيانة بعض الكلدان من الذين وضعوا المذهبية وليس المسيحية فوق شؤون ومصلحة الكنيسة الكلدانية كهوية مسيحية مشرقية وأنهار البطريرك الجليل اما ضغط البابا الذي هدده بالحرمان الكنسي والعزل فما كان منه إلى الرضوخ.

ومنذ ذلك الحين فقدت الكنيسة الكلدانية إستقلاليتها الإدارية والمؤسساتية وجرى فصل الأصقاع المشرقية عنها واحدا تلو  الأخر. محاولة أخيرة جرت لتحقيق حكم ذاتي حقيقي للكنيسة الكلدانية في عهد البطريرك بولس شيخو الذي طالب بإعادة سلطته على كل الأصقاع التي سلبت من كرسي بابل وإعادة حقه التاريخي في رسامة وتجميد الأساقفة وغيرها من المسؤوليات المؤسساتية والإدارية ولكن هذه المحاولة لم يكتب لها النجاح ايضا لنفس الأسباب التي فشلت فيها إنتفاضة البطريرك اودو لا بل كان القرار فصل الهند كليا – اي حتى طقسيا – عن كرسي بابل وسلب حق رسامة الأساقفة من البطريرك وإلى الأبد وصار البطريرك في نظر روما مجرد أسقف عادي اقل شأنا بكثير من رتبة الكاردينال مثلا.

لقد عرج بعض الأخوة على الإنتفاضة الكلدانية المباركة هذه ولكن ومع الأسف الشديد – وكما هو الحال في كل شيء كلداني حاليا – لم يتجراؤا على إخارجها عن قالبها وإطارها المذهبي والطائفي. (رابط1).

واليوم

واليوم نلاحظ بوادر إنتفاضة كلدانية عصرية لإعادة مجد كنيستنا الكلدانية وهويتها المشرقية ولم شملها والحفاظ على وحدتها وتوحيد رئاساتها  والحفاظ على إستقلاليتها المؤسساتية والإدارية من خلال حكم ذاتي كنسي حقيقي ضمن الكنيسة الجامعة يعيد لجاثاليقها صلاحياته كاملة ويعيد لها ما أغتصب منها عنوة ونلاحظ كذلك ذات النهج المعارض والمتواطىء لوأد الإنتفاضة في مهدها.

ومع الأسف الشديد نرى ان قادة هذا النهج المناوىء لنهضة الكلدان هم كلدان بعضهم يدعي القومية  والهوية حيث يعارضون ويهاجمون رئاسة كنسية تقرأ التاريخ بعيون مفتوحة وعقل نير وبشراكة مسكونية إنجيلة مع الكنيسة الجامعة مع شراكة تاريخية لغوية ثقافية ليتورجية طقسية إيمانية مع الفروع الأخرى لكنيسة المشرق المقدسة الكاثوليكية المجيدة تحفظ لجاثاليقنا ورئاستنا إستقلاليتها المؤسساتية والإدارية الكاملة حيث تواجد أبناء شعبنا.

لا أعلم ما هو الدافع كي تقود أبرشية كلدانية في المهجر  لواء معارضة البطريرك  الجديد – الذي في نظري هو بمثابة البطريرك اودو. هناك علامات إستفهام كثيرة على هذه الأبرشية كان الأجدر ان تتعامل معها قبل مناهضة البطريرك  بهذه الصيغة حيث وصل الأمر إلى التشكيك بكتبه العلمية التاريخية والإستهزاء بها بينما هي مكتوبة باسلوب علمي أكاديمي  قل نظيره.(رباط 2)

وأشير هنا إلى كثير من الأعمال المنافية للنهضة الكلدانية التي تقوم بها هذ الأبرشية منها تهميسشها للرهبنة الهرمزدية الكلدانية وذلك بتشجيع كهنتها على الهرب من العراق  وترك الرهبنة  والإلتحاق بها وتقديم الماوى لهم خلافا لكل القوانين الكنسية ودون إستحصال موافقات أصولية. (رابط 3)

وأشير كذلك إلى خطابها التكفيرى الهرطوقي الذي يميز موقعها العتيد – كلدايا نت – الموقع المسيحي الوحيد في الدنيا الذي يكفر ويهرطق المسيحيين من مذاهب أخرى لا سيما ابناء كنيسة المشرق من الذين بقوا على مذهب الأجداد القويم والسليم وابناء وبنات الكنيسة السريانية اللأرثذوكسية.

وكان أخرها التصريحات النارية التي نقلت عن أسقف الأبرشية وبما معناه انه ورعيته هم مركز الثقل ولن يمر قرار دون موافقتهم. (رابط 4)

هل كنيسة المشرق الكلدانية من الضعف مؤسساتيا حيث ان أي اسقف او كاهن او ربما شماس بإمكانه تحدّيها دون عواقب؟

هل نحن لدينا رئاسة واحدة او  بطريرك  واحد او أكثر؟

رحم الله البطريرك  اودو. أتصور أحيانا ماذا كان ينتظر شعبنا من نهضة وسؤدد وتقدم وإزدهار وسمو وعلو لو نجح في إنتفاضته وحافظ على حكم ذاتي حقيقي لكنيستنا ضمن الشراكة الإيمانية مع الكنيسة الجامعة.


 رابط 1
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=662957.0

رابط 2
http://kaldaya.net/2013/News/05/May13_A5_ChaldeanNews.html

http://kaldaya.net/2013/Articles/04/Apr29_KaldayaNet2.html

رابط 3

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=558386.0

رابط 4
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,666164.msg5999364.html#msg5999364

http://www.kaldaya.net/2013/News/05/May13_A1_ChaldeanNews.html



غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي الدكتور ليون برخو

شكرا على المقال الشيق الذي صغته بطريقة البحث التاريخي الناضج وهذا نهجك الدائم في كتابة المقالات وهو النهج الصائب.

شكرا على قيامك على إظهار عظمة الكنيسة الكلدانية المشرقية التي أمتدت الى الهند وقوي عودها من هناك حيث كانت الذراع الاقوى للكنيسة - المركز - في بلاد النهرين وتخومها الممتدة من هكاري ونصيبين غربا وحتى بلاد فارس والهند شرقا.

نتفهم جيدا تدخل كنيسة روما قبل خمسة قرون وأكثر في شؤون في شؤون كنيستنا المشرقية لتحد من قوة انتشارها الذي يعني تنامي قوتها الذي كان من الممكن ان تاخذ زمام القيادة الكنسية منها، وهذا بسبب سطوة رجال الكنيسة الغربية في وقتها والذين كانوا يستمدون قوتهم من ملوك وأباطرة أوروبا قبل ان تفصل الكنيسة من السياسة.

وما يهمنا اليوم هو ديمومة كنيستنا المشرقية الكلدانية الكاثوليكية وتجاوزها لمراحل الاضهاد التي مرت على مؤمنيها وإحتفاضها بإرثها الروحي والطقسي من ألحان ولغة والليتورجيا مع طفيف من التغيير الذي أجبرت ظروف وزمن الاضهادات على حدوثه.

بالرغم من تشتت أبناء كنيستنا الكلدانية المشرقية في أصقاغ الدنيا الا ان تمسكهم بايمانهم القويم وارثهم الكنسي والطقسي جعل من كنيستنا هذه ان تمتد الى كل هذه الاصقاع وتبني قاعدة قوية بهمة هؤلاء الابناء من أبرشيات وكنائس وأديرة ومعالم حضارية وتقنية مواصلات ليستمر التواصل والحوار بين أبنائها أنفسهم وبينهم وبين أخوتهم من الكنائس الشقيقة السريانية والاشورية.

أما بخصوص تساؤلك إن كان لنا بطرك واحد أو أكثر، فبالتاكيد لنا بطرك واحد هو غبطة مار لويس ساكو الاول والذي نكن له كل الاحترام والتقدير لما يحمله من صفات القادة الدينيين الحقيقيين من تواضع كبير وعلم غزير وإيمان فذ بالمسيح والانسان معا وهو المؤمن بالوحدة التي هي رمز القوة والتجدد الذي هو رمز الانفتاح على العالم والاصالة التي تعني التمسك بارث الاجداد وآبائنا الاوائل.

تأكد عزيزي د. ليون ان بطركنا الجليل هو رمز قوة كنيستنا بيده وبيد سنهودس الكنيسة وحدهما  تكمن عوامل نجاح كنيستنا وتطورها وهما وحدهما يملكان السلطة على إصدار القرارات ولن يستطيع أي أحد التأثير عليهم أو لوي ذراعهم كونهم هرم الكنيسة وقمتها، وغبطة مار لويس هو أبا للجميع ورئيسا كنسيا منتخبا بقوة الروح القدس.

وشكرا لغيرتك العالية على كنيستك وشعبها المؤمن وسعيك الدائم للمساهمة والاقتراح في تطوير اليات عملها لكي تلتزم وتحافظ على إرثها لغويا وطقسا والحانا. 


كوركيس أوراها منصور
ساندييكو - كاليفورنيا

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ليون
شلاما دمارن

اعتقد ان غبطة مار لويس  سوف يعيد امجاد كنيستنا
والرب يبارك

غير متصل sabah s kawisa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 593
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
الاخ العزيز ليون برخو   المحترم
انت متمكن في سرد المواضيع الشيقة والتي تهم كنيستنا ومؤمنيها ، ولكن ارجوك ان تكف من وضع عناوين اسفزازية لمقالاتك ، فشعبنا المسكين يكفيه مافيه من تشتت وضياع الاهداف !!!!. اليوم مع بداية اطلالة البطريرك الجديد لكنيستنا الكلدانية بحيويته وشبابه ، علينا ان نشحذ الهمم للمساندة والدعم لتحقيق ماينفع الكنيسة وبنائها الروحي ، بما يخلصها وممؤمنيها من الهجمة الشرسة لابليس واعوانه الكثيرين الذين استهدفوا ولايزالوا يستهدفون كل ماهو عريق واصيل وكل نسمة روح في جسد الكنيسة ، لذا ارجوا بحق السماء ان يحتفظ كل منا بما لديه من بعض السطور او المعلومات التي نقلها او قرا عنها هنا او هناك ان يحتفظ بها لديه ، لان هذه المعلومات ايا كان شكلها واسمها ونوعها اصبحت اليوم بحكم وسائل الاعلام متاحة للجميع خاصة لمن لهم نفس الاهتمام !!!
اما مالايمكنك انت او انا من ايصاله للناس هو البعد الروحي ، القدسي ، الذي يجعل المؤمن يعيش نعمة السماء ويشم رائحتها ويتنعم بنعمها .... العالم يعيش حقيقة ؛ ازمة الروح والقداسة !! تلك التي كانت من ثوابت الكنيسة الاولى للرسل والقديسين ، واليوم نحرك اقلامنا باتجاهات عدة الا الاتجاه الروحي لانعرف ولن نعرف الا اذا سالنا روحه القدوس ان يعود ويحل على عليتنا ، عندما نكون على مثال التلاميذ ومريم ،وعندما يحل الروح كل شئ يتغير !!!! وليس لنا لنتحقق من ذلك الا القيام باجراء المقارنة بين الحال يومذاك واليوم !!!! ومن يسعى بالروح يحظى بنعمة التمييز . امين.

الشماس صباح يوحانا
مالبورن

غير متصل Eissara

  • الحُرُّ الحقيقي هو الذي يحمل أثقال العبد المقيّد بصبر وشكر
  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 591
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ ليون برخو

تابعت مقالتك حتى وصلت لقصة كنيسة المشرق مع التبشير في الهند والصين ومنغوليا وغيرها ... وهنا لا أتفق معك بكتابتك كلمة كلدانية بجانب عبارة كنيسة المشرق لأنه حينها وبالنسبة للتسمية فلم يكن هناك سوى إسم كنيسة المشرق أي لم يكن هناك وجود لكنيسة كلدانية كما تعرف اليوم ولذا أرجوك توخي الدقة عندما تكتب في المسائل التاريخية لأن هذه كلها موثقة بتواريخ وفي كتب عالمية وحضرتك عارف بهذه الأمور ولأنك من المؤمنين بأن أبناء كنيسة المشرق هم جميعاً من كنيسة واحدة فمن واجبك ان تكون من الأوائل الذين يكتبوا عن التاريخ الكنسي بحقيقته فليس منطقياً ان تنتقي ما تريده لكي تضع بعد عبارة كنيسة المشرق "الكلدانية" في حين في ذلك التاريخ الكنسي لم يكن هناك إسم الكنيسة الكلدانية فعندما نكتب التاريخ الحقيقي للكنيسة كما هو وليس كما نريد فعندها نبدأ ببناء الجسور ولا نكون إنتقائيين .

نعم ... كنيسة المشرق وصلت الى أقاصي الدنيا ولكن حينها لم يكن إسمها "كلدانية" كما لم يكن إسمها "آشورية" وحينها أيضاً التبشير كان بحسب إيمان كنيسة المشرق وليس كنيسة الرومان الكاثوليكية.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد برخو المحترم :
دون النقد سوف تضيع العيوب ولهذا يجب ان يكون مَن ينتقد وكما تعلم لا عمل لي بعد الآن غير النقد :
سوف اختلف عن كل الاخوة وكل الآراء التي ستكتب رداً على كلمتك هذه ...
إن مسألة إعادة ذكر التاريخ له ابعاد خطيرة وقد لا تكون المقاصد صادقة وقد تكون سلاح ذو حدين ، فنبش المخفي وفتح القبور ستأتي بالرائحة والسؤال هنا : هل نحن محتاجين لهذه الرائحة ولمصلحة مَن ؟
سيدي الكريم التاريخ افضع مما ذكرته والجرائم ابشع مما يتم استيعابها وهي مستمرة ولكن بشكل آخر وبعد كل ما ذكرته والباق سوف لا نكرره او نفتحه اين هي الحقيقة إذاً ؟ اين هو الايمان إذاً ؟ اين هو الدين إذاً ؟ لماذا يلومون الذي يتنكر ويتبرأ من هذه الجرائم ؟ لماذا يعتبرون الذي يبتعد عن تلك المذابح بالكافر ؟ هل يجب على الانسان الواع ان يقتدي بمثل هذه الامثلة ؟؟ هو مجرد سؤال .. تحية لك سيدي الكريم

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي الاخوه الاعزاء
هذه لمره الاوالى الذي يعترف ليون برخو  ان الكلدان قوميه وبقية لتسميات لشعبنا مذهبيه وهذا الاقتباس من كلام ليون برخو (اول إنتفاضة قومية وكنسية حدثت في العصر الحديث لدى شعبنا كنا روادها نحن الكلدان – مع إحترامي الشديد للأشقاء الأشوريين وموقفي الوحدوي واضح كنسيا وقوميا وما أتاني من التجريح وما سيأتي بسببه سيجعله أكثر وضوحا وتأثيرا في صفوف شعبنا الواحد بتسمياته ومذاهبه المختلفة بعون )
وبما ان السيد يون برخو يقول على اننا شعب واحد وهذا يعني ان الكلدان قوميه وبقية تسميات السريانيه والاشوريه هي تسميات مذهببه حسب ادعاء ليون برخو.
اما مسالة كلدايا نت بما انه موقع في امريكا فيجب ان نفتح المجال للاشباب للانتقاد لانهم يعشون في غرب مثل لك الحق ياسيد برخو عندما تنتقد بابا روما ومن قبل كنت تنتقد بطريك الكلداني  السابق وبقيةالكهنه ومثل مايقولون اخوه المسلمين ( يامرؤن بالمعروف ولكن ينسون انفسهم) بضبط مثلك ياسيد برخو كنت تنتقد بطربك السابق وهولاء ينتقدون بطربك الحالي

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 تحية طيبة

 ألاعزاء المحترمين

 الكلام مكرر وليس هنالك جديد ؟  سوى أن كاتبنا المحترم وحسب أدعاءه أنه كاتب محترف يتقاضى أجوره [ ألاتعاب ] عن طول المقال وعدد الكلمات التي فيه ؟

وبهذا القدر أكتفي

تحية للجميع

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للأخوة القراء والمعلقين

امل عدم إخراج الموضوع عن مساره وسياقه. الموضوع لا علاقة له بالتسمية. الموضوع يركزعلى فترة حديثة وحرجة جدا في تاريخ شعبنا الواحد بتسمياته ومذاهبه المختلفة، فترة يجب ان نقرأها بعيون مفتوحة ونقد بناء ونبني عليها لأنها تعيش معنا.

هذه الفترة الحديثة شهدت تدخلا سافرا للإستعمار بشكليه الكنسي والمدني في شؤون شعبنا كما يوضح المقال. وفي هذه الفترة بالذات  دخلت التسميات التي لم تكن موجودة كنسيا وغيرها لأننا كنا قبل قدوم المستعمرين كنسية مشرقية واحدة ونعرف بإسم كنيسة المشرق هذا كان إسمها دون رتوش او إضافات.. وشعبنا بشقيه المشرقي والمغربي كان يعرف بالسريان. هذه حقيقة تاريخية. وفي كثير من المصادر والمخطوطات ومنها الطبعات الحديثة لكتاب الحوذرا، درة أدبنا الكنسي، كان يطلق على كنيستنا تسمية: "عيتا دمذنحا دسوريايي." وهذا لا زال قائما في كثير من طبعات الحوذرا قبل دخول التزوير إلى تاريخنا.

والملايين من ابناء شعبنا لا سيما في الهند كانوا متعلقين بكرسي بابل وطيسفون ليتورجيا وثقافيا ولغويا.  وكل الأساقفة كان يجري رسامتهم من قبل الجاثاليق او  بموافقته إلى الفترة التي أتحدث عنها.

وتسمى أتباع كنيستنا المشرقية في الهند بالتسمية الكلدانية بعد دخولها في صفوف شعبنا إستنادا إلى تعليمات من كرسي روما التي وردت إلى كرسي بابل. وهذا الشأن معروف.

وهناك اعداد قليلة من الكلدان إستطاعت ان تفلت بجلدها من الإضطهاد الفضيع ومحاكم التفتيش اللعينة التي طبقها المستعمرون الغربيون بشقيهم الكنسي والمدني وأنظموا إلى كنيسة المشرق الأشورية ولا زالوا يحافظون على تسميتهم وهم أتباع كنيسة المشرق الأشورية وهذا دليل أخر على أننا شعب واحد.

نحن شعب واحد وكنيسة مشرقية مجيدة مقدسة رسولية واحدة.

 ليون برخو يرى قوميته وهويته ويتفاعل معها ويمارسها من خلال لغته السريانية الجميلة التي بواسطتها ومن خلالها يقرأ تاريخه وطقوسه وليتورجيته وفنونه ويتعرف على أعلامه وشعرائه وملافنته وأدبه وشعره وثقافته وتراثه وكل المكونات التي تشكل هوية امة مستقلة واحدة يجدها في لغته.

ومهما كانت تسمياتنا ومذاهبنا مختلفة فإن لغتنا واحدة. ومهما سميت اللغة تبقي هي هي ذات اللغة التي تمارسها كل التسميات. ومهما سميت القومية والهوية تبقى هي هي لأنها تمارس الهوية والقومية من خلال ذات اللغة التي بدونها لا يمكن ان نعرف من نحن. ومهما إختلفت المذاهب يجب ان تستقي مشروعيتها من إرثنا المسيحي المشرقي الذي نستدل عليه من خلال لغتنا وما خلفته لنا من اداب وطقوس وفنون وفكر ولاهوت مسيحي مشرقي نشترك فيه جميعا بالتساوي وبدونه ولغته لا مشرقية مسيحية لنا.

كلما زاد تعلق أي تسمية من تسمياتنا وأي كنيسة من كنائسا بلغتنا الوطنية، زاد تشبثها بهويتها القومية. كلما حاولت أي تسمية من تسيماتنا وأي كنيسة من كنائسنا الإنتقاص من لغتنا الوطنية، زاد بعدها عن هويتنا القومية لا بل لا يحق لها الإدعاء بها.

القومية ممارسة وفعل وعمل وليست ألفاظ او إقتتال على تسميات ومماحكات. القومية هي إنشاء مدارس وجامعات تدرس بلغتنا الوطنية. القومية هي نشر الصحف وبث القنوات التلفزيونية والإذاعية بلغتنا الوطنية. القومية هي وحدة شعبنا بإختلاف تسيماته ومذاهبه.  القومية هي إنشاء محافل علمية مثل مجمع اللغة السريانية الذي طال إنتظاره وجامعة سريانية ومدارس تدرس بلغتنا في الشتات كي لا نندثر. القومية هي الحفاظ على تراثنا وفنونا وثقافتنا وإرثنا وتاريخنا الذي بإستطاعتنا ممارسته والتفاعل معه من خلال لغتنا. لا خير في قوم يدعون انهم قومية ولا يمارسونها ويتفاعلون معها من خلال لغتهم الوطنية.

ولهذا انا مع كل حزب او مجموعة او كنيسة او طائفة او جوقة او حتى شخص منفرد من ابناء شعبنا يمارس قوميته على أرض الواقع من خلال لغتنا القومية.


كتبت هذا من أجل التوضيح فقط.

سأحاول التفاعل مع كل الأخوة المعلقين حالما تسنح الفرصة للقيام بذلك

غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
       سوف يبقى  الشماس رابي ليون برخو بحكم اطلاعه على كل هذا الملف ولاهتمامه الواضح به بحكم محبته لكنيسته وامته يجب على الجميع ان لايدخل في جدالات لايفهم فيها لمجرد انه يحب ان يعارض اما لسببطائفي ضيق ام لديه شيء مع الشماس  مقال استفدنا منه وعلى اللذي يطلع به علينا لان ليس لدينا اي معلومه عن اللذي جرى لكنيستنا سابقا لذا ارى ان تقوم نهضه على جميع المستويات الدينيه والثقافيه والسياسيه للاخذ بيد البطريرك للقيام باعادة ما اغتصب من كنيستنا والعوده الى طقسنا حيث بدى لنا حتى نحن هنا يسحب من تحتنا بساط الطقس واللغه    و   و   و   تحياتي    بغداد

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية طيبة لكل الأخوة الذين علقوا على الموضوع

وأبدأهم بالأخ العزيز كوركيس أوراها منصور. تعليقك بمثابة مقال تأتي فيه على نقاط مهمة جدا لها مساس مباشر بماضي شعبنا وحاضره ومستقبله. الرؤية التفاؤلية التي تحملها نحن بأمس الحاجة إليها. نظرتك إلى شعبنا وكنيستنا المشرقية المجيدة وإرثها اللغوي والليتورجي والثقافي والفني ومنحك لي دور  في إحيائه يضعني أمام مسؤولية اخلاقية وكنسية أعدك من هذا المنبر ان أكرس حياتي لها قدر المستطاع.

وأبو سنحاريب يحتلنا دائما بنظرته الثاقبة ومحبته لعشبنا بإسمائه ومذاهبه المختلفة ورسالتك الأخيرة للبطريرك لويس روفائيل ودعوتك لدعم مسيرته الوحدوية أتفق معها قلبا وقالبا.

 الشماس صباح يوحنا اشكرك على مرورك وكذلك على نقدك لي. تعليقك يحمل في طياته مغزى محبة شعبنا وكنيستنا رغم  ما يبدو من خلاف في وجهة النظر بيننا.

الأخ العزيز إيسارا امل أنني اجبت على إستفسارك ضمن التعليق العام الذي اوردته أعلاه.

 الأخت او الأخ سوريثا هل نستطيع ان نضع خلافنا التسموي والمذهبي جانبا من اجل مستقبل شعبنا ومصيره الذي صار  على المحك وعل كف عفريت. سفينتنا تقذفها عواصف وامواج عاتية وإن غرقت غرقنا كلنا.

أخي العزيز نيسان سمو النقد مهم جدا في حياتنا لا سيما إن أتى باسلوب الكياسة وضمن أخلاق الكتابة كما هو شأن تعليقك. نقدك مقبول وشرعي. فقط لدي توضيح ان المرحلة التي أتحدث عنها قريبة جدا من حاضرنا لا بل هي الحاضر ذاته لأننا لا زلنا نعاني منها الكثير وكانت سببا رئشيا لما أل إليه وضعنا.

الأخ فريد وردة من حقك أن تعبر عن وجهة نظرك وتنتقد وأنا لك شاكر.

الأخ العزيز برديصان نعم علينا قراءة تاريخنا المعاصر بعيون مفتوحة ونيرة ونعم وألف نعم لندائك للعمل بكل جدية للنهوض بشعبنا وإعادة حقوقه المختصبة كنسيا ومدنيا. كنسيا يجب  ان لا يكون هناك عائق لأننا نتبع الإنجيل والإنجيل لا يقبل الظلم أبدا والذي يظلم لا إنجيل له وليس من المسيحية بشيء.

وإلى اللقاء في مقال أخر

غير متصل مرقس دندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 144
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كنيسة المشرق تشكلت عام 100 ميلادية ببشارة مار توما ومار ادي ومار ماري . دون تسميتها باي من الاسماء المتداولة في عصرنا هذا . وادخل فيها طقسا مشرقيا خاصا يختلف بشىء بسيط عن الكنيسة المرقسية في مصر ( علما ان الكنيسة المرقسية تشكلت ببشارة القديس مار مرقس عام 65 ميلادية وتعتبر اول بشارة باسم الرب يسوع له المجد خارج اليهودية ) . وفي عام 350 دخلت المسيحية بكل ثقلها الى الامبراطورية الرومانية . والعداء كان مستفحلا بين روما وبين الفرس المجوس . فحاول الفرس قطع دابر المسيحية في ارض الرافدين . وحصلت اضطهادات ضد كنيسة المشرق . وفي يوم واحد استشهد 50 الف مسيحي مشرقي في كرخا سلوخ . وفي ضواحي بابل .. وفي عام 450 ميلادية . انشق نسطورس عن كنيسة روما وارسل تلميذه تيودورس للبشارة بمبادئه في ارض الرافدين . وسميت كنيسته ب ( الكنيسة النسطورية الكلدانية ) تمييزا عن كنيسة المشرق . ودخل المسيحيون المشرقيون الى الكنيسة الجديدة حفاظا على انفسهم واطفالهم واموالهم .وفي عام 536 انشقت الكنيسة النسطورية الى بقيادة الراهب ابيون . وبشر بمبادئه في جزيرة العرب كما جاء بها تيودورس . بعد ان تم تغيير في مبادىء الكنيسة النسطورية . وسميت في حينه ب ( الكنيسة الابيونية وعلى رأسها ورقة ابن نوفل حفيد ابيون ) . وكنيسة اخرى في جزيرة العرب تدعى .( بكنيسة نصرا )...وعلى رأ سها نصري ابن نوفل ... ومبادئهما تختلف عن الاخر . ( المبادىء الغنوصية  ) ( والمبادىء النسطورية ) ...ونعد الى الكنيسة النسطورية الكلدانية . حين تشكلت الكنيسة النسطورية لم يكن لها طقسا ما وانما اخذت ذلك الطقس من كنيسة المشرق الى هذا اليوم . اما بالنسبة للرهبنة فادخلها الراهب . ( انطونيوس ) الى كنيستنا المشرقية وليست من بنات افكار كنيسة المشرق ..وهناك الكثير والكثير عن الفترات اللاحقة . في الكتب الكنسية ..
المصدر _
مختصر تواريخ الكنيسة لمؤلفه ليمون الفرنساوي ومعربه ( المرحوم الخوري يوسف داود ) الجزء الاول والصادر عام 1873
كنيسة المشرق . وشهدائها في يوم جمعة الموتى . والصادر عام 1866 للمرحوم ( القس عمانوئيل رفو بولص )

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ العزيز مرقس دندو شكرا لمساهمتك وأمل أن تستمر في هذا النهج البناء، أي إضافة معلومات جديدة إلى ما قد لا نعرفه لأننا لا نمتلك العلم كله ولا نستطيع.

انا شخصيا لم أقرأ الكتاب الذي تشير إليه لذا لا استطيع الحكم وقرأت انك تملك مكتبة عامرة وهذه ميزة خاصة بشعبنا بأسمائه المختلفة وميزة رافقتنا طوال تاريخنا.

لدي معلومات عن تواجد المسيحي المشرقي في الجزيرة العربية وإختلافه عن الأخرين وتتطابق مع ما ذكرته.

ولكنني اتقاطع مع الكاتب حول الشؤون الطقسية لأن اساسيات طقسنا كانت متوافرة ومتداولة منذ زمن الشهيد والقديس مار شمعون برصباعي وينسب المختصون في طقسنا الكثير من النصوص إليه ومنها رائعتنا الطقسية "لاخو مارا" وغيرها.

انا شخصيا مطلع على تاريخ كنيستنا من مصادر مستقلة وكذلك من خلال مخطوطات سريانية. كلمةة "النسطورية" حسب رأيي أدخلها الغربيون لا سيما المستشرقون واقتبسها وأستخدمها بطريقة سلبية كل  من عارض او كفر اتباع كنيسة المشرق.

ولكن ما أعرفه وأنا علي يقين منه ان عقيدة كنيسة المشرق التي يسميها الغربيون "النسطورية" عقيدة سليمة إيمانيا ومسيحيا وإنجيليا وهذا بشهادة روما وإن الخلاف لم يكن عقائديا بل لفظيا وإداريا وثقافيا.

ولهذا لو سألنا وقلنا ما هو الفرق بين كنيسة المشرق "النسطورية حسب الغربيين" وأتباع كنيسة روما لما إستطاع – حسب ظني – أي واحد تقديم سبب إيماني مسيحي إنجيلي مقنع.

ولهذا ارى ان اجدادنا (الذين  يسمونهم الغربيون نساطرة) واشقائنا الذين بقيوا على ذات المذهب ان إيمانهم سليم وقويم شأن إيمان اي مذهب أخر بضمنهم اتباع الكنيسة الرومانية.

مشكلة المذاهب هي انها تفسيرات بشرية – لفظية وثقافية وبيئية ومناطقية وزمانية  وإدارية – للنص المقدس. والناس تفسر باشكال مختلفة لأن النصوص نفسها ذات اوجه مختلفة.

وإضافة إلى ذلك – وهذا خطر نعاني منه كلنا – أننا نقتبس من النصوص – الإنجيلية مثلا – ما يوائم تطلعاتنا وثقافتنا ومذاهبنا ولهذا ترى ان كل مذهب له من النصوص ما يعتقد يساند موقفه ويدحض الموقف الأخر.

ودراسة النصوص لا سيما الدينية علم خاص ومؤخرا دخلت الدراسات الجامعية حول تحليل الخطاب فيه مما جعل الناس اليوم اقل إكتراثا بحرفية النصوص والفاظها وإقتباساتها او تفسيراتها – اليوم الناس تنظر إلى الممارسة والعمل الصالح الذي يشير إلى دين او مذهب او فكر صالح لذا ننبهر بالأعمال الإنسانية الصالحة من أي أتت وندين الأعمال الطالحة من أي اتت بغض النظر عن دينه وإيديولوجيته وفكر وجنسه وعرقه.

تحياتي

غير متصل فاروق كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد مرقس دندو المحترم
ان مؤسسي كنيسة المشرق هما .. الرسول مار بطرس في انطاكيا وبابل وكذلك مار توما الرسول في السنوات الاولى التي تلت صعود الرب يسوع الى السماء وحلول الروح القدس على التلاميذ ، وقام بعد ذلك مار ادي ومار ماري بتاسيس كرسي كنيسة المشرق في كوخي عام 45 ميلادية .
اما بالنسبة الى مار نسطورس فان كنيسة المشرق لم تكن لها اية علاقة به ،  لانه تم تنصيبه بطريركا على القسطنطينية بعد اربعة قرون من عمر وتاريخ كنيسة المشرق  ... وحين وجد  مار نسطورس ان الايمان القويم لكنيسة المشرق متطابق كليا مع الانجيل ..آ آمن به وعمل على نشره ، الا ان المصالح الشخصية وصراعات الكراسي في الامبراطورية عملت على اقصاء مار نسطورس وتحريمه ونفيه . .. ومن المؤكد ان كنيسة المشرق التي توسعت ووصلت في تبشيرها وكرازتها الى الصين وبلغت اعداد المؤمنين فيها الملايينن في القرون الاولى ، لم تكن بحاجة الى تعاليم اي من بطاركة القسطنطينية  .... وحتى في القرون الاخيرة فان قيام بعض ابناء كنيسة المشرق باتباع الكنائس الغربية لم يكن بسبب الايمان .. وانما بسبب  اساليب الاغراء والترهيب  والمؤامرات والمجازر التي  تعرض لها ابناء كنيسة المشرق  .
راجين العلم .

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد ليون المحترم

 لنعود الى موضوعك والذي تحاول من خلاله ان تلعب على اوتار حساسة غايتها اثارة تصريحات تقتنص منها الجانب السلبي لتضخيمه، وبالاخص اذا كان متعلقا بالكلدان ان كان على مستوى الكنيسة او على مستوى الشعب الكلداني. ويكفي ان ترى الانجازات الرائعة للمطران مار سرهد جمو في ابرشيته في كاليفورنيا لتثبت زور ما انت  تحاول ان تثيره، فقد استطاع ان يبني ويشتري وبجهود الخييرين عددا من الكنائس وبناء دير للراهبات وانشاء سيمنير لتخريج الكهنة بالاضافة الى بنائه مزارات دينية وفتح دورات لتعليم اللغة الكلدانية الاصيلة بالاضافة الى كون كنيسته عامرة بالصلوات يوميا من صلاة الوردية والرمش والقداديس. وبذلك يكون قد ادى واجبه دينيا ومالعيب ان كان محاولا المحافظة على القومية الكلدانية والتي تتزامن مع تسمية كنائسه وبطريركيته والتي تقوي وتعزز من ايمان المؤمنين. ولكي لا يتشتتوا في الضياع وهم في بلاد الغربة(قارن مافعلته حضرتك وانت الشماس المخضرم في بلدك بهذه الانجازات) أليس الايمان بالافعال ياسيد؟ ويكفي ان تسأل عن كنية احدهم في ابرشيته ليرد عليك بأنه كلداني مسيحي. وشكرا



عبدالاحد قلو



غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أسف على التأخير في الرد بالنسبة للسيدين فاروق كيوركيس وعبدالأحد قلو والسبب كثرة المشاغل

رغم ان تعليق السيد فاروق كيوركيس ليس موجها لي ولكنني أتفق معه ان كنيستنا المشرقية لم تكن ابدا في حاجة لا إلى تعاليم القسطنطينية ولا أي مركز او  كرسي رسولي أخر. كانت كنيسة رسولية مقدسة جامعة (كاثوليكية) مستقلة منذ نشأتها الأولى ولم تكن هناك حاجة للتدخل في شؤونها من أي جهة ولكن ومع الأسف الشديد جرى تدخل سافر من قبل الغرباء فيها  أدى إلى تشتتها وخسارتها لإستقلاليتها وكذلك للملايين من أتباعها ومناطق جغرافية شاسعة كانت عائدة لها وتقليص لا بل إلغاء كل الإميتازات التي كاننت تتمتع بها رئاستها لا سيما الفرع الكلداني منها. وهذأ بحد ذاته مأساة كبيرة.

بالنسبة للسيد عبدالأحد قلو اقول المقال لا يخص الأبرشية او الأسقف الذي تشير إليه. إنه مقال نقدي تاريخي ويعرج على بعض الأمور السلبية في هذه الأبرشية. القول إن الناس تصلي الوردية وتؤدي الطقوس الأخرى مثل الرمش وتبني الكنائس او غيرها هذا ليس إنجازا بل يدخل ضمن صلب الواجبات الأساسية لرجل الدين لا سيما إن كان بدرجة الأسقف.

ما رأيك بمدينة صغير في السويد تقطنها حوالي 40 عائلة كلدانية لوحدهم وبدون كاهن إشتروا كنيسة وقاعة  كبيرة ويصلون الوردية وينشدون روائع الطقس الكلداني بالسريانية ويقومون بكل الأمور التي اشرت إليها وعلى أحسن ما يرام. ما بالك بمدينة أخرى حيث تتواجد جالية أكبر نسبيا لم يكن لهم كاهن أيضا ولكنهم كانوا يصلون الرمش والوردية وكل ما ذكرته من إنجازات تنسبها إلى أبرشية من أغنى الأبرشيات في الكنيسة المشرقية بكل فروعها. كلداني غيور واحد (علماني) في هذه المدينة الصغيرة وبدون مساعدة أحد أقام دورات حيث صار لها  مجموعة كبيرة من الشمامسة وعندما زارها المطران جاك إسحاق النائب البطريركي ومسؤول الشؤون الطقسية في كنيستنا الكلدانية ورأى الأداء الطقسي المميز  لشمامستها أطلق عبارته الشهيرة :" إديو ليث موخواثخون كل كولا كلدايوثا" أي ما معناه  لا يوجد بين الكلدان من بإستطاعته أداء الطقس الكلداني بهذه الصيغة.

وأود التركيز هنا أنني لم أنتقد السجال الأكاديمي بين البطريركية وهذه الأبرشية الذي يتم نشره على صفحات كلدايا.نت. هذه ظاهرة إيجابية ولكن كأكاديمي أقول كنت أمل ان يخرج السجال عن إطاره المذهبي لأن الحقيقة التاريخية الناصعة غائبة فيه. كم أتمنى أيضا، وهذا التمني يبدو انه شبه مستحيل، ان يخرج المثقفون والقوميون الكلدان عن إطار المذهب ويضعوا المصلحة القومية فوق المصلحة المذهبية. عندها لكان المؤتمرون القوميون في أمريكا بعد قرأتهم لهذا المقال التاريخي الرصين وضعوا بندا في مقرراتهم يذكرون فيها البطريرك الوطني والقومي يوسف أودو ويشيدون بإنتفاضته  ويدينون فيه بأقس العبارت مضطهديه والمأسي والجرائم الكبرى التي ألحقوها بالكلدان حيث سحقوا بأرجلهم إنتفاضته الكلدانية المباركة وكل هذ في العصر الحديث أي قبل عدة عقود. اليوم الذي يضع الكلدان المصلحة القومية والهوية المشرقية الكنسية فوق المصلحة المذهبية عندها بإمكاننا التحدث عن هوية كنسية مستقلة وهوية قومية مستقلة. وإلى ذلك الحين .....

تحياتي