الذكرى السادسة لاستشهاد الأب رغيد عزيز كني والشمامسة الثلاثة
كلمات أمل ورجاء تعطر مشاعر مسيحيي الموصل بالمناسبة الأليمة عنكاوا كوم –الموصل –خاص يبقى ليوم الثالث من حزيران من كل عام وقعه في نفوس مسيحيي مدينة الموصل وبالتحديد في الثالث من حزيران من العام 2007 حدثت جريمة مروعة بحق قطيع صغير من أبناء المسيح وتحديدا بعد ان اكمل هذا القطيع المؤلف من الاب الكاهن رغيد عزيز كني والشمامسة وحيد حنا ايشو وبسمان يوسف داؤداليوسف وغسان عصام بيداويد قداس مساء الأحد الذي أقاموه في كنيسة الروح القدس بحي النور فواجهتهم ثلة مجردة من قيم وعلامات الإيمان والمحبة لتنهي حياتهم بطريقة مؤلمة تنافي كل اعراف الإنسانية لاسيما والرسالات السماوية أيضا
وفي خضم إطلالة الذكرى تسنى لموقع (عنكاوا كوم ) ان يقف على مشاعر عدد من أبناء شعبنا في المدينة إزاء الحادثة رغم توالي السنوات فقال بهنام جرجيس :الجريمة تبقى بالرغم من ان الصمت إزائها يثير التساؤلات فلم تبادر أي جهة مختصة بالحديث عن الجناة الذين يقفون ورائها خصوصا وان ضحايا الحادثة هم أربعة نالوا إكليل الشهادة في وضح النهار وفي منطقة سكنية مكتظة وربما يوجد الكثير من الشهود الذين يدلون بأقوالهم حول الجناة حيث جرت الحادثة في منطقة سكنية وليس في منطقة مهجورة او في طريق خارجي يفصل بين مدينة او أخرى لذلك لابد ان تبادر الجهات المسؤولة بفتح ملف القضية والبحث عن مرتكبي الحادثة للاستفسار منهم عن جدوى عملهم وهذا وماذا استفادوا من قتل كاهن وديع ورفاق كانوا مثال الالتزام والمحبة والبذل اذ لم يخشوا الموت ونالوه حبا بالالتصاق بالرب كما فعل قبلهم القديس بطرس وبولس والمئات من شهداء الكنيسة ..
بينما قال يوسف سمير ان حادثة اغتيال الاب رغيد كني وشمامسة الكنيسة أمر يزرع بالنفس الأسى والألم وفي ذات الوقت يمنحنا كمسيحيين نعيش في مدينة الموصل الأمل والرجاء وإذ أحدثك عن الأسى والألم الذي تركته الحادثة فانا اتحدى أي شخص مسيحي عايش الاب كني وسمع به من ان يكبت مشاعره وأحاسيسه حينما علم بنبأ استشهاده فقد كان الاب رغيد كني وبابتسامته المعهودة التي تصوره له عشرات الصور الفوتغرافية وقلما وجدت صورة للأب كني وهو لم يبتسم وانا اشعر أيضا انه بهذه الابتسامة واجه قاتليه الذين لم يجدوا إلا الضغط على زناد أسلحتهم للقضاء على تلك الابتسامة التي أزعجتهم وارقت أيامهم لذلك فانا حينما اجد صورة للاب رغيد بهذه الابتسامة اشعر بان الرجاء والامل ات لقطيع المسيح في مدينة الموصل طالما ان ضحكة أبونا تنبأنا بهذا الشي وهو حاليا في الاخدار السماوية بصحبة الأبرار والقديسين ..