نحن لسنا عبيدا لله - تقرير عن مجلة فوكوس الألمانية
Michael Schmidt-Salomon
عضو في مؤسسة Giordano Bruno يطالب بإنشاء مجلس مركزي للأحرار بالدين ( غير المتديـّنين ) في ألمانيا
ترجمة وتقديم : GISHRA :
__ الجزء الأول :
قبل الخوض في غمار الموضوع الهامّ والخطر بذات الوقت ، أعتذر من كل القـّراء وخصوصاً المترجمين المحلّفين
أو غير المحلفين ، وأستميحهم عذراً إذا وجدوا خطأًً ً في الترجمة ، ذلك لأني لست بمترجماً كما لا أجيد الألمانية
ولا أتقنها بشكلٍ كاف .
السيد Michael Schmidt-Salomon البالغ 38 عاماً ، هو فيلسوف ، كاتب وموسيقي .
في جامعة Trier حصل على شهادة الدكتوراه ودرّس اختصاص علم التربية ( بيداغوغيا )
من العام 1992 وحتى العام 2002 .
منذ العام 1999 مسؤول عن الصحف الناقدة للدين ( MIZ ) .
عضو قيادي في إدارة مؤسسة جيوردانو برونو الآنفة الذكر أعلاه .
مقابلة بين مجلة فوكوس والفيلسوف صلومون :
المجلة : باستمرار نرى أن الألمان يتناقص عددهم مـمّن يحضرون القـّداس الإلهي ، وعدد المرتـّدين عن الكنيسة
بادٍ للعيان .
رغم ذلك يطالب هؤلاء في يوم الشباب العالمي بمدينة كولن مناطق أو مساحات للمتحررين من الدين .
يمكن للمرء أن يقول ، بأنهم مضطهدين من المسيحية .
شميدت صلومومن : غالباً ما يتدفق مئات الآلاف من المتزمتين أو المتدينين على مدينة كولن ، حينما تحاول
الكنيسة الكاثوليكية تسويق أفكارها القديمة تحت غطاء : حفل فني ( أحداث الموسم ) وفي نفس الوقت تمد
يدها وبشكل علني طالبةً ثمن هذه الحفلة التبشيرية مبلغاً قدره 11،7 مليون يورو ! .
المجلة : رغم ذلك نحن نعيش الآن في مجتمع دنيوي ( تابع للكنيسة ) .
صلومون : في الحقيقة بالكاد تؤثـّر الكنائس الكاثوليكية على حياتنا اليومية . وأن أغلب الكاثوليكيين
يتجاهلون تعاليم الدين المسيحي .
ومن يتواجد بحكم وظيفته أو عمله في مدارس الأطفال ( كندر كارتن ) العائدة للكنيسة الكاثوليكية ،
أو المستشفيات التابعة للكاثوليك ، وهو لا ينتمي الى أي دين ( بلا دين ) ، تعترضه دوما المشاكل
_ رغم الحد ّ البالغ في التأثير علانية ً _ فهو يتلقى راتبا لقاء عمله .
حتى في وسائل الإعلام فللكنيسة الكاثوليكية هناك من يمثـّلها ويبثّ أفكارها عبر أجهزة الإرسال
والصحافة ، تأثير كبير على من يريد إنتقاد الدين ، ولايسمح لهذه المجموعة الإقتراب من أبواب
وسائل الإعلام أو الصحافة ولايسمح المجال لهم بالتعبير عن آرائهم .
في المرّة الماضية دُعيتُ إلى تلفزيون ( مقاطعة هِسـّن ) وحينها رفض المطران " كامبهاوس "
الجلوس الى جانبي ! .
المجلة : وكيف تردّ على ذلك التصرف ؟
صلومون : نحن نسعى جاهدين باسم الأحرار بالدين ، إلى تأسيس المركز للناس غير المتدينين
والذين ينتمون إلى تنظيمات دنيوية .
ومن خلال هذا المركز نريد ضم صوتنا ( وعددنا 25 مليون ) في صوت واحد : لا للدين .
المجلة : ما رأيك في تواجد عدد غير قليل من غير المتدينين في الدوائر الحكومية والبرلمانات ، ماذا تقول ؟
- يتبع في الجزء الثاني -