المعنى في قلبِ الشاعر
ايفان عادل
17
قرّرَ أنْ يكتشفَ
أين تقعُ المالانهاية
ومن تكونُ المالانهاية
وكيف تكونُ ...
؟؟؟ ..... ؟؟؟
وكلّما مضى في رحلتهِ
عرفَ نفسَهُ أكثر ...
!!! ..... !!!
16
هل أنا سمكة؟
أم إنّني حوتٌ ثقيلٌ
لا يستطيعُ الحركة؟
15
سألتُ القهوةَ في فنجانِها
فقالتْ :
" لو أنَّكَ لم تعكرْ مزاجي
بقطعتي السكر
لكنتُ الآن في حالٍ أفضل
وأعطيتُكَ الجواب .. "
14
ساعةُ المنزلِ
هي من علّمتهُ العدّ
وبعد فترة
سَمِعَ ..
" الوقتُ كالسيفِ
إنْ لم ...... "
فكسرَ ساعةَ المنزلِ
ورسبَ في الرياضيات
وبعد فترةٍ أطولَ من الأولى
حاز على جائزةِ نوبل
لأنّهُ أثبتَ ...
أنَّ الزمنَ غيرُ موجود
13
لا ... لا
لا تنتحرْ
أعطاهم الجواب :
" ماذا ينتظرني بعدُ؟
فلقد أكلتُ من كلِّ الأشجارِ
وما من ثمرةٍ واحدة
استطاعتْ أنْ
تخلقَ فيَّ شجرةً
.....
.....
واحدة "
12
تعــــــــــــــالَ ...
اجلسْ بجانبي
وسأحكي لكَ القصّةَ بأكملِها :
" الإصحاحُ الأوّل
..... فتحدّثوا بهذا فيما بينهم
لأنّه صَعِدَ إلى هناك "
:
يا سادتي الكرام
الرجاء التزام الصمتِ
إنَّهُ يتأملُّ .....
" ...............
...............
...............
...............
...............
...............
...............
............... "
11
كان هناك ..
وحين نزلَ إليها
رآها
وقالَ لها :
" خطاياكم ... مغفورةٌ لكم "
فرأتهُ
وقالتْ لهُ :
" شكراً لكم .. "
10
قالَ لصديقتِها :
" عندما أمارسُ الحبَّ
أتذكّرُ أيامَ الحربِ
وأكرهُ حين تحملُني الذاكرة
إلى تاريخِ وقفِ اطلاقِ النار .."
9
كتبتْ في مذكّراتِها
" كي نكتبَ ...
لا يكفي فقط
أنْ نحملَ أقلامَنا
ونحكّها فوقَ الأوراقِ
لأنّنا كي نكتبَ فعلاً
يكفي فقط
أنْ نفعلَ ذلك .. "
8
التفتُّ إلى المرآةِ
ونظرتُ إليها
فلم أجدْ أحداً
حينها تأكدّتُ
أنّني غادرتُ المكان
7
( قالَ ) .. للجميعِ
" الوحي يساعدُني على الكتابةِ "
واستخفَّ به ظلُّهُ
فقد اكتشفَ خلفَ الستار
أنَّ الكتابةَ هي التي
تُملي على الوحي
ما يقـــــــولُ ...
6
حينما عدتُ إلى الدارِ
رغم أنَّ المفاتيحَ
هي نفسها ..
لم أتمكّنْ من الدخول
لأنَّ حجمَها ازدادَ
ثلاثةَ أضعاف
...
5
وعندما أعلنَ الظلُّ
اكتشافَهُ .. للجميعِ
خجلَ (من قالَ) من نفسِهِ
وقرَّرَ اعدامَ الظلِّ ..
4
ضاقتْ بهِ الأحوالُ
وقرّرَ أنْ يُهاجرَ
فأعطى البلادَ
لمهاجرٍ آخر
3
كان هناك ..
وعندما سَمِعَ قاريء المقامِ
وهو يغنّي ..
" ربّيتَك صغيرون حسن ... "
تذكّرَ الرمان
وقرَّرَ أخيراً ...
2
قالتْ لصديقهِ :
" سيّارتُهُ قديمةٌ
وبيتُهُ قديمٌ
أثاثهُ قديمٌ
وجيبُهُ قديمٌ
.....
.....
كلُّ ما لديهِ من جديد
هي ..
فكرةٌ أخرى "
1
واليومُ في شوارعِ المدينةِ
باسمها يهتفُ
بشعرهِ ينزفُ :
" مدينتي الخامدة
قويّةٌ بقولِها
صامدةٌ في ظنِّها
لكنّها بفعلِها راقدة ..
..........
.......... "
لحقتهُ أحجارُ الرّعيّة
وصارَ بعيداً
فما عدنا نسمعُ من نزيفهِ شيّا
آيـــار 2013