الاعلامية الكلدانية انتصار يونو في ذمة الخلود
" أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا " يوحنا :11-25
إنتقلت الى رحمة الله الإعلامية في إذاعة صوت الكلدان ( إنتصار يونو ) عملت المرحومة كمتطوعة في الأذاعة لأكثر من ثلاثين عاما قدمت فيها الكثير من البرامج جنبا الى جنب مع زملائها وزميلاتها في إسرة إذاعة صوت الكلدان الذي يبث برامجه لأكثر من 33 عاما .
الفقيدة إنتصار يونو من مواليد بغداد في 3/7/1959 وهي ابنة ( السيد كوركيس نعمو إبراهيم و السيدة ايفلين سما ) و ترتيبها الثالث في العائلة .
أنهت الدراسة الابتدائية بتفوق بحصلوها على المرتبة الاولى على لواء ديالى .
أنهت دراستها المتوسطة بتفوق أيضا و حصلت على المرتبة الاولى على محافظة ديالى .
أنهت الصف السادس الادبي بتفوق و حصلت على المرتبة الاولى على محافظة ديالى .
هاجرت العائلة الى الولايات المتحدة الاميركية و أستقرت في ديترويت عام 1974 .
تزوجت من السيد فصيح يونو في 21/8/1977 و أثمرَعن الزواج ولداها باترك و اليكس .
التحقت كمتطوعة في اذاعة صوت الكلدان عام 1984 . قضتها في تفانيٍ و حب للعمل الإذاعي ليس له مثيل .
التحقت بالدراسة الجامعية ، لكنها لم تكملها لظروف خاصة .
تتكلم 5 لغات ( الكلدانية - العربية – الانكليزية – التركمانية و الكوردية ) .
تميزت بحسها المرهف و ثقافتها الواسعة. بصوتها الرخيم و العذب الذي دخل قلوب مستمعي إذاعة صوت الكلدان .
كانت موهوبة في كتابة النثر و الشعر و القاءه ومن خلاله كانت تعبر عن حبها لتاريخها و قوميتها و كنيستها و أمتها الكلدانية .
الفقيدة العزيزة إنتصار يونو كما عرفها محبيها في سطور :
إنتصار إنسانة واضحة ، ترى في عينها صدقها وشفافيتها ، بسيطة رغم شطارتها و ذكائها ، محبة للحياة منفتحة على العالم على التعلم لكل ما هو جديد . روحها المرحة تطفح من مُحياها ، تُقدر كل انسان و تعطيه قيمته . تكمن بين خلجات نفسها حب كبير للثقافة و المعرفة مما أعطها عمقاً في التفكير و حكمةٍ الحديث . متميزة بصبرها الكبير و هو من أجمل الهدايا التي منحها اياها الله . قلمها هو صديقها الحميم ، التي تعبر من خلاله عن خلجات نفسها تكتب عن كلدانيتها و تأريخها و قوميتها التي تحبها. و كانت للأمسيات التي تشارك بها صدى كبير في النفوس و خصوصاً الأمسيات الكلدانية العديدة التي قدمتها اذاعة صوت الكلدان , ومشاركتها الأخيرة في المهرجان الثقافي والفني الذي اقامه المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد بمناسبة انعقاد المؤتمر القومي الكلداني في مشيكان قبل اسبوعين من وفاتها , حيث خرجت من المستشفى الساعة ال4 عصراً و كانت وراء المكرفون الساعة ال 9 مساءاً حيث القت قصيدتها ( كلديثة ) التي سلبت الباب الحاضريين بالصورة الشعرية الجميلة التي قدمتها عن الكلدان مما دعىى الحاضرون للوقوف لها بكل اجلال واحترام .
عائلتها لها الأولوية في حياتها بيتها و زوجها و أبناها .. أما بيتها الثاني و عائلتها فكانا ( إذاعة صوت الكلدان ) واحة الراحة بالنسبة لها، و من خلال عذوبة صوتها استطاعت ان تستقطب كل المستمعين اليها , برغم كل الصعوبات في بعض الاحيان في المجيء لردائة الاجواء و الطقس و بعد المسافة لكنها كانت تحرص على التسجيل الاذاعي الى ساعات متأخرة من الليل .
يكفي أن نقول انها رمزٌ للعطاء ، أعطت الكثير في حياتها لكل من عرفها ... و نتمنى أن تلقى أضعاف العطايا في الحياة الأبدية .
الراحة الأبدية أعطها يا رب .... و نورك الدائم فليشرق عليها
زميلك في الاذاعة
موفق هرمز يوحنا