زوعا - بين صراع الجيلين -- الى اين ؟
اخيقر يوخنا لمواصلة العمل السياسي بجد وهمة وحيوية وتاثير واثبات وجود - تتطلب مواهب وقابليات فكرية وجسدية ونفسية كثيرة لتبقى السياسي في وضع مؤهل وقادر على القيام بمهماته واداء مسؤولياته وانجاز واجباته السياسية
والمعروف ان العمل السياسي او الحياة السياسية بصورة عامة تستوجب من مزاولها ومعتنقها او مناصرها صرف جهد كبير في دقة ملاحظة ما يجري في الساحة مع استعياب كامل لما ترمي اليه الاحداث السياسية المتسارعة بين الاطراف التي تمتلك زمام الامور والتي لها صوت وقول وفعل في مجمل ما يحدث على الساحة السياسية وما يعكسه من تاثير على تطلعات وامال وهدف وخطط الجهات السياسية الاخرى
وفي وضع احزاب شعبنا الحالي والمحاطة بستائر وركائز سياسية تتفاوت احجامها واوزانها وقدراتها في تحريك الاوضاع السياسية وما ينتج من ذلك من حدوث موجات سياسية تهيج الوضع القائم او تغيير المعادلات السياسية او تدعو الى نبذ الكثير من الاطروحات السياسية السابقة او قلب العديد من الموازين السياسية والاتيان بمواقف واراء وخطط واهداف جديدة قد لا تنسجم مع ما كانت احزابنا تتطلع اليه
حيث ان الحياة السياسية في حراك دائم ومستمر وقد يصاحب ذلك الحراك حدوث انعطافات سياسية حادة بين مرحلة او فترة زمنية واحرى
والاجزاب التي لا تمتلك البصيرة السياسية او الحكمة او الجراءة او الامكانية لمتابعة او مجاراة او التفاعل مع القفزات السياسية الجديدة التي تطرا على الساحة - فان تلك الاحزاب سوف لا تجد لها موقع قدم في الخارطة السياسية المتجددة دوما وخاصة في وطننا حيث ان الفرن السياسي العراقي يتاجج يوميا ويطرح جمرات سياسية في كل الاتجاهات وقد تسبب حرق كل فكر او ميل او تطلع سياسي ضعيف البناء وضئيل الحجم واعزل في الصراع الدائر
وهنا لا بد لااحزابنا ان تكون في حالة تاهب مستمر ودائم لمواجهة ما يطرا على الساحة السياسية اضافة الى ضرورة تملكها جدس سياسي قوى لقراءة ما تاتي به الاحداث قبل وقوعها والاستعداد الدائم لمواجهة ما يطراء والتمكن من الوقوف بجدارة سياسية تثبت وجودها في وجه او مقابل كل تيار سياسي طارءئ والعكس من ذلك سيكون له نتائج وخيمة وسلبية وربما تنهى الوجود السياسي لتلك الاخزاب الضعيفة والمتقوقعة على ذاتها والبعيدة عن مجريات الاحداث والغير متهياة لمواجهة ما يطرا من جديد على سطح الاحداث المتسارعة بشكل يكاد ان يكون شبه يومي
ومن يتعب يخرج من المنازلة السياسية عنوة وفرضا واجبارا ويصبح بدون صوت سياسي مسموع ويدخل ضمن قائمة سياسية مهملة ومتروكة وقد ازيلت من حلبة الصراع السياسي الدائر
وهنا لا بد لنا من ان نسجل نقطة انتصار ونجاح سياسي للحركة الديمقراطية الاشورية في نزالها السياسي المشرف في تمثيل ما كانت ترمي اليه من المطالبة بالحقوق المشروعة لشعبنا منذ العهد البائد والى يومنا هذا .
وقد قاد الحركة نخبة من روادها الذين كرسوا حياتهم للمبادئ النبيلة التي امنوا بها و سعوا بكل جهد الى فرضها على الخارطة السياسية العراقية رغم ان موقعها او محطتها السياسية كانت في زاوية
شبه منسية من قبل الكثير من القوى السياسية العراقية او الحيتان السياسية الكبيرة
ومع ذلك فان مجرد تواجدها في خضم هذة المعارك السياسية الطاحنة كان وما زال مصدر افتخار لساسةلاحزابنا والكثير من ابناء شعبنا
وهنا جاء الاوان لكي نشهد نهوض جيل سياسي جديد تربى بعد سقوط النظام ويتغذى بمبادى وقيم ديمقراطية كفكر وتطلعات رغم ان تلك الافكار او التوجهات او التطلعات او النوايا قد تكون حاليا بعيدة عن امكانية تطبيقها في العالم المعاش الى انها مع ذلك ما زالت تدغدغ مشاعر الجيل الجديد في قيام مجتمع سياسي جديد بعد حين مهما طال الوقت
ولا بد من ان تنتهى صراعات الجيل القديم بعد فترة زمنية ليست طويلة
حيث ن لعمر الانسان الزمنى احكام ومتطلبات على مدى استعداده النفسي او الجسدى او الذهني لمواصلة العمل السياسي ولا بد ان يحال الى التعاقد السياسي اذا صح التعبير
وعدا ذلك سيكون ذلك الهرم السياسي بمثابة ديناصور سياسي يريد فرض ذاته الى يوم مماته مما قد يلحق ضررا كبير بسمعته السياسية وبمنازلة ومسيرة شعبه
ويتحول كل سجلة وانتصاراته السياسية الى شئ مقرف سياسيا لدى ابناء الشعب
لانه مهما كان السياسي ناجحا في اثبات وجوده على الساخة السياسية فان له حدا زمنيا يفرض عليه ان يحترم نفسة وتاريخة ومبادئة اولا ومن ثم ان يستجيب لرغبة الشعب في الاتيان بجيل سياسي جديد
وبكلمة واحدة نقول ان جيل الرواد السياسي لزوعا قد بلغوا عمرا زمنيا تجاووز معظهم العقد السادس من العمر
وهذا العمر هو نهاية المطاف السياسي لهم
وان الاوان لان يفسحوا المجال لقادة سياسية جديدة
واننا على ثقة بان في زوعا شباب مؤهل لقيادة المسيرة
كما اننا على ثقة بان الجيل القديم سوف يتيح المجال امام الطلائع السياسية الجديدة لتاخذ مناصبها وتبدا دورتها السياسية الجديدة وبدماء جديدة
وكما يقال لا يجوز ترقيع الثوب القديم بقطعة جديدة لانها تشكل منظرا نشازا
ولا يسعنا الا ان نهنئ زوعا في نجاحة في خلق جيل سياسي متنور ومؤمن بقضية شعبة ومستعد لاكمال المسيرة السياسية
وهناك نزعات تفاؤلية كثيرة بان تنهج الحركة الديمقراطية الاشورية خطواتها القادمة في تاهيل كوادر سياسية شابة لادارة الملف السياسي في كل القنوات السياسية العراقية
فيما تبقى رموز الحركة موضع فخر واعتزاز واحترام في ضمير ووجدان شعبنا
ونجد انه قد ان الاوان لان تبدا احزاب شعبنا جميعا بتدشين مرحلة جديدة في تهياة قادة جدد لها لكي تكون تلك الكوادر الجديدة مهياة بكل ما تتطلبه المهنة السياسية من مهارات ومدارك ومفاهيم وحكمة في المنازلة السياسية القادمة
ونامل ان نرى وجوها سياسية جديدة في الانتخابات القادمة