الكونفرانس الزوعوي في غموض وكتمان شديدين انها لمفارقة مذهلة مابين انعقاد المؤتمر الكلداني العام والذي انعقد في 15 من شهر مايس ولمدة خمسة ايام وذلك بعد تحضيرات كثيفة ومنسقة ومرتبة ولفترة تجاوزت السنة حيث تمخض عن نتائج ايجابية والتي اصبحت معلنة للجميع بعد تحقيق التوافق بين الاحزاب الكلدانية المشتركة في المؤتمر متخذة تسمية اتحاد القوى السياسية الكلدانية بالاضافة الى توحيد القائمة الانتخابية لهذه الاحزاب والمستقلين من الكلدان في حالة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة للبرلمان المركزي بالاضافة الى مقررات اخرى تم اعلانها في البيان الختامي للمؤتمر.
لا خبر لا جفيّة لا حامض حلو ولا شربت.. وهذا العنوان قديم كلش، يعود لأغنية المطرب فاضل عواد وذلك للموقف المفاجىء لأنعقاد ما يسمى بالكونفرانس الخامس للحركة الديمقراطية المتأشورة والذي انعقد في محافظة دهوك في 31 من ايار ولمدة يومين وهذه المفاجئة والغرابة تكمن في الاعلان عن خبر انعقاده بعد انتهائه ولم يسبق ان اعلنت حركة زوعا عن هذا الكونفرانس الخامس في الايام السابقة لأنعقاده، في المواقع المعروفة ومنها موقع عنكاوا كوم الشائع بين مكوناتنا المسيحية. وقد اثار الاستغراب ايضا بعدم اعلان ما تمخض عنه هذا الكونفرس المثير للجدل. ولقد كان من السرية الى هذه الدرجة بعدم البوح باسراره لاي كان بعد ان كان مغلقا على اعضاء الحركة حصرا لا غير. وحتى الوسائل الاعلامية الخاصة طبعا، لم تشر الى الخبر وقبل يوم الانعقاد، او ذكر اي شىء يتعلق بمجريات الاحداث وحتى نوعية الكلمات التي اُتلِيت ومن مسؤولي الحركة عدا عرضهم لبعض الصور المتفرقة للحاضرين لهذا الكونفرس.
ولكن العواصف الهوجاء اقتحمته ولكن فيما يخص اصحاب الكونفرس الزوعوي، فقد علمنا بان سبب ذلك الكتمان من السرية عليه يعود الى العواصف الهوجاء التي تلاطمت على قياديي الزوعا بعد الانشقاقات المتكررة لبعض قادته والتي استدعت ذلك من السيد كنا ان يعقد الكونفرس وبسرعة لا نظير لها وبدون تخطيط مسبق وانما تعتمد المواضيع المطروحة وبما يخطر بباله، وحسب تفكيره الاجتهادي. فكان من العجلة ان استدعى من يروق له من اعضاء الزوعا مستثنيا المعاكسين لطروحاته.
وبالنظر لعدم تحقيق اية نتائج تذكر، فقد تطلب ذلك بعودته المستعجلة الى بغداد فور انتهاء الكونفرانس، وعلمنا لاحقا بعزمه على شد اجنحته للسفر خارج العراق لحسابات خاصة. وبدليل فشل المؤتمر، فلم يتم الاعلان عن نتائجه او التنويه عن وجود توصيات او قرارات صادرة من هذا المؤتمر. ولكن وكما قيل بعد ان تسربت معلومات من بعض الحاضرين للمؤتمر وعن مضض، بوجود تغييرات في قيادة الحركة وحسب رغبة القائد الاوحد مع محاولة التقارب لبعض المفصولين الذين لهم تاثير على الواقع السياسي وخوفا من تضاددهم لمزيد من تعرية الحركة المتجهة صوب تعزيز نفوذ العائلة ذات النخبة فيها. والتي تميزت بحضور السيد يونادم كنا سكرتير عام الحركة الديمقراطية الاشورية عضو مجلس النواب العراقي، و" نينوس بثيو " سكرتير عام الحركة السابق و " عماد يوخنا " عضو مجلس النواب العراقي، ووزير البيئة العراقي " سركَون لازار.
ولمعرفة سبب فصل القيادي الاخر من الحركة وقد سبق وان اوضح القيادي السابق في زوعا السيد توما خوشابا بان فصله من الحركة فقد جرى وقبل اقامة الكونفرانس قبل اقل من ثلاثة اشهر فقط من المؤتمر العام والذي هدفه هو التخلص من المعارضين للسيد يونادم كنا وبالتالي تشكيل قيادة من المؤتمر باغلبية مريحة والتحضير بعدها لمرحلة تقسيم الغنائم. وذكر توما في رسالته بان السبب الحقيقي لاختلافه مع قيادة الحركة الحالية هو في معارضته لما سماها "ظاهرة استحواذ عائلة كنا على مقدرات الحركة.
ويضيف قائلا بان سبب فصله لم يكن بأستمراره في تشكيل التكتلات الرامية الى شق وحدة الحركة وافشاء اسرارها وخروجه عن الاصول التنظيمية كما تم ذكره في احدى المنشورات الداخلية للحركة. وحديث السيد توما منشورة تفاصيله في الرابط المرفق ادناه.
علما بان السيد توما كان منافسا ليونادم كنا لأنتخابات رئاسة الحركة في 2007م والتي خسرها وبفارق قليل.
لم يبقى للحركة من اهداف تذكر! والحركة في طريقها للأفول بسبب وصولها للهدف الذي كانت تخططه ومنذ تأسيسها والمتمثل بأستحواث قادة الحركة على المقدرات المالية والمنافع الشخصية بتوزير المحسوبين على القادة وبالسيطرة على رئاسة الوقف المسيحي ذات الطابع الديني لتسييسه والتحكم بتخصيصاته المالية الممنوحة للوقف. عدا الشفط واللفط الذي يؤخذ كمساعدات باسم مسيحيي العراق المساكين من الخارج. وعليه فلا تهمهم النتائج المتربة لاحقا من الانتخابات المقبلة وعلى مستوى الاقليم او العراق مركزيا. بعد ان كانت التسمية الاشورية بوسيلة لتحقيق مآربهم ولمعرفتهم بسرابها وشكرا.
وهذا رابط المقالة للسيد توما المفصول من زوعا.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,669141.0.htmlعبدالاحد قلو