المحرر موضوع: أعزائي الشباب: المسيح حدّق إليكم فأحبكم  (زيارة 4000 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Paul Joseph

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2271
    • مشاهدة الملف الشخصي
   أعزائي الشباب 000
         المسيح حدّق إليكم فأحبّكم

وُلِدَ اليوم العالمي للشبيبة على أثر لقاءين جمعا قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بالشبان والشابات في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، فاللقاء الأول كان في سنة الفداء 1984، والثاني في السنة الدولية للشبيبة عام 1985، فيما انطلقت الأيام العالمية للشبيبة في روما عام 1986، ويُحتَفَل بها سنوياً على الصعيد الأبرشي المحلي يوم أحد الشعانين، وكل عامين على الصعيد العالمي مع خليفة بطرس. ولا يخلو الاحتفال بهذا اليوم العالمي من رسالة يوجّهها الأب الأقدس إلى شبيبة العالم أجمع، يتحدث فيها عن الموضوع المختار لهذا الحدث الهامّ في حياة الكنيسة.
وقد شاء قداسته أن يكون موضوع اليوم العالمي العشرين للشبيبة، والذي سيُحتَفَل به في مدينة كولونيا بألمانيا للفترة 16-21 آب "جئنا لنسجد له" كما جاء في (متى 20:2). نعم، شبّان وشابات من مختلف أنحاء العالم، من كل القارات، يجتمعون للشهادة على قوة إيمانهم في السير على طريق المجوس للقاء مسيح الأمم، مختبرين حضور يسوع المسيح عِبْرَ التعرّف على ثقافات مختلفة في تبادل خبرات معاشة في عالم اليوم، المطبوع بالجشع والأنانية والإرهاب، بالقتل والدمار وسفك الدماء، بحب المال والتملّك في إحلال الحرام… نعم، يجتمعون لبناء حضارة المحبة والحقيقة، ثمّ نقل هذه الخبرة المعاشة إلى أبناء وطنهم بغية الشهادة دوماً على حضور المسيح في مواصلة المسيرة نحو نجم بيت لحم بكل وداعة وتواضع حيث هناك محور الإنسانية ينتظرهم ليكتبوا تاريخاً ملؤه النور والمحبة… إنه يسوع المسيح، ذاك الذي أخلى ذاته وتعرّى من مجده ودخل الأرض ليموت على الصليب، مؤمنين أن الإنسانية لا تجد مستقبلها إلا عِبْرَ فقير بيت لحم، الذي أتى ليمنح الخلاص للخاطئين، وهي تعمل على إيقاد شعلة الإيمان لتواصل مع مسيرة الزمن مسيرة الرجاء في عالمنا المتخبّط بأحداث أليمة أفقدته صوابه وسلامه، وجعلته يفتش عن خلاص من دنيا الزمن ولكنها خسرت حتى الزمن… فكان رجاء الشبيبة الأكيد في لقاءاتهم دعوة من أجل عيش عمق الإيمان في صلاة قلبيـة، وفي اتحـاد بالروح القدس، ليقدّموا للإنسانية ذهب الحياة فـي حرية المسيرة وراء صوت المحبة، وبهذا يُظهرون جلياً أن المسيح هو الينبوع الأكيد لرجاء الإنسان التائق إلى معرفة الحقيقة على نور الإيمان. أليسوا هم حرّاس فجر الألفية الثالثة، كما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، وإنهم شهود لهذه الألفية. وإن الكنيسة تدعوهم اليوم ليكونوا أشعة نور المسيح، ونشر هذا النور لدى الذين لا يعرفون يسوع، لدى المرذولين من الناس، والمتعطّشين إلى الحب، والعائشين في العزلة من أجل بناء الحياة؟.
نعم، المسيح وحده حجر الزاوية، وعليه فقط يمكن بنيان الحياة، وهو الصديق الأمين الذي لا يخيب أملاً، وجعل من ذاته رفيق طريق، وكلماته تضرم القلوب لكي لا تقع الشبيبة في إجراءات عابرة فتترك فراغاً روحياً مأسوياً، ويملك حب المال والعنف والحقد في زوايا مظلمة من مسيرة الحياة بملء هذا الفراغ، وإنما على الشبيبة أن تعبد المسيح، صخرة المستقبل، من أجل بناء عالم متضامن، محبّ، مسالم، لأنهم رجال ونساء الغد، وفي قلوبهم يملك الهدف، وعلى أيديهم يُحمَل المستقبل، فالله أوكل إلى الشبيبة مهمة صعبة ولكنها عظيمة، ووحدة للقاء بالمسيح يضعها على جادّة الطريق القويم.
فالشباب ليس مرحلة ما من العمر بين الطفولة وسن الرشد، بل فترة مميَّزة تمنحها العناية الإلهية لكل إنسان لكي يجد فيها دعوته ويبحث فيها، على غرار الشاب في المَثَل الإنجيلي (متى 22:19)، من إجابة حول الأسئلة الأساسية لمعنى الوجود، ومسائل أكثر حسيّة كتلك التي يمكن أن تبني حياته يوماً بعد يوم، وهذا ما يميّز مرحلة الشباب عن غيرها من مراحل العمر… ذلك ما يقوله قداسة البابا يوحنا بولس الثاني:"إن الشبيبة ثروة فريدة للإنسان، وليست هذه الثروة مُلكاً لشخص واحد أو لجيل واحد، بل هي خير خاص من حق الجميع"، لذا فإن كل شاب مدعو لإعلان بشارة الإنجيل بالكلمة وبشهادة الحياة وبكل شجاعة، في أداء هذه الرسالة النبوية التي أوكلها المسيح إليه.
واليوم، أكثر من أي وقت مضى، تدعونا الكنيسة إلى إعلان البشارة، كما تطلب منهم وضع كفاءاتهم الخاصة ومواهبهم في خدمة هذه البشارة، وأن يُدركوا حق الإدراك أنهم، كلٌّ من موقعه، عناصر فاعلة في نشر الرسالة في مجال العمل والمدرسة والالتزام. فبولس الرسول يقول:"الويل لي إن لم أبشّر" (1كو 16:9)، لأن البشارة كنز نحمله في آنية من خزف (2كو 7:4) من أجل بلوغ قامة ملء كمال المسيح (أفسس 13:4). والشهادة الحقيقية يجب أن تقوم، قبل كل شيء، على الإصغاء إلى كلمة الحياة والتأمّل فيها، تلك الحياة التي كانت لدى الآب وظهرت لنا في المسيح المصلوب (يو34:19-37)… والكلمة تدعو الشبيبة إلى القداسة، فقد خاطب البابا يوحنا بولس الثاني الشبان والشابات في يوم الشبيبة العالمي في سان جاك دي كومبوستول  عام 1989 قائلاً:"لا تخافوا من أن تصبحوا قديسين"… فالقداسة هي الغاية الأسمى لدعوة الشبيبة، فهي هبة من الله، وفيها يصير الإنسان خليقة جديدة، (2كو 17:5)، وشاباً، كما هو دائماً شباب الله.
         أعزائي الشباب… إن بلدنا يمرّ بمرحلة لم يشهدها التاريخ من قبل، فهي انتقال من حال إلى حال، ولكل حال سلبيات عديدة، وربما ضاقت بكم السُبُل، واصبح المستقبل مُبهَماً، كما أن الحياة تتحدّاكم في مسيرتكم، حروب… حصار… هجرة… وصعوبات في مجالات مختلفة، مادية كانت أم اجتماعية، ومن المؤكَّد سياسية أيضاً وأحياناً أمنية… فعراقكم هذا كان دائماً عرضة للتحديات، ولكن رغم هذه المآسي فإن الله يدعو كل واحد منكم باسمه لتصيروا رسل النور وناشري الرجاء، فهو بحاجة إليكم وإلى عطاء هبة شبابكم النفيس من أجل توصيل الحقائق حولكم… واعلموا حقاً أن نضالكم اليومي وإرادتكم الثابتة عِبْرَ إيمانكم بمسيحكم هي الحقيقة الأكيدة بمواصلة حمل رسالة البشارة وحمل عبء الوطن وألمه وجروحاته في أفئدتكم… فالوطن ليس فندقاً تقيمون فيه زمن اليسر والبحبوحة وتهجرونه إذا ما ضاقت بكم السبل، وسُدَّت أمامكم طرق المسيرة. فالوطن جزء منكم، وهو من ماضيكم، يسير عِبْرَ مساحة حاضركم ليرسم لكم أحلام المستقبل عِبْرَ طموحاته… وهل سنأتي بسمعان، قيرواني آخر، ليحمل صليب الوطن، ويصعد به إلى الجلجلة؟… ألم يعلّمنا ربنا يسوع أنه سقط ثلاث مرات تحت ثقل صليب الحياة؟… ألم يقل:"مَن لم يحمل صليبه ويتبعني، لا يستحقني" (متى 38:10). نعم، هذه قيامتكم وقيامتنا، دعوتكم ودعوتنا، أن تكونوا، أنتم ونحن، معلنين لعظمة حب الله للبشر، وأن نضع سوياً حجراً فوق حجر لبنيان مدينة الله بلا خوف ولا فزع، ونكون روّاداً في التفتيش عن الله عِبْرَ مآسي الزمن، كما فتش المجوس عن الطفل ليسجدوا له رغم حكم هيرودس الشرير. وما عليكم إلا أن تحملوا هذا الطفل كمَلِكٍ تصبو لرؤيته شعوب الدنيا… وأنتم تحملون كنيستكم كرسالة شاهدة تُعلنونها على مسامع هذه الشعوب. فلا يغرّكم بريق المال، ولا بهرجة الثروة، فتندفعوا وراء الأوهام والهجرة، وتغرقوا في حضانة جديدة وقيم غريبة عن تراثكم وعاداتكم لتكتشفوا بعد حين أن السعادة التي تصوّرتموها وراء البحار ليست إلا ملحاً يُرَشّ على جروح عتباتكم، وأن الحصول على الثروة ليس بالسهولة التي تتصوّرونها، وإن في الاستمرار في الانقطاع عن الأهل والأصدقاء والوطن ليس مسألة بسيطة يمحوها الزمن بعد حين، فنبيع كل هذه القيم على أبواب مراكز الإقامة في دول المهجر لنشرب علبة البيبسي ونأكل لفّة الهمبركر من اجل أن نترك صليب الوطن فنُفرغه من روحه ومن إنسانيته، فنكون قد تركنا دعوتنا واتّجهنا إلى طريق مجهولة، كما ذهب الشاب الغني إذ لم يكن بإمكانه أن يبيع كل شيء ويتبع المسيح (متى 16:19-21).
إن كنائس رعاياكم تطفح بالحياة رغم كل المصاعب والحواجز، وهذا ما يشهده زمن الأيام عِبْرَ تاريخ الأحداث في أن "دماء الشهداء بذار الحياة" (ترتليانوس)… والحياة كانت لنا عِبْرَ إيمان آباءنا وأجدادنا بالمسيح يسوع، وما هذا الإيمان إلاّ كنزٌ           دفينٌ خبّئوه في حقول الإيمان عِبْرَ رجاء الحياة لكي نبتاع نحن بدورنا هذا الحقل فنجد هذه اللؤلؤة، كما يقول الإنجيل المقدس.
أنتم يا شبيبة العراق … أنتم أمل الكنبيسة … وبذار المحبة من أجل الحياة … من أجل القيامة … فاحملوا صليبكم وسيروا خلف المسيح صاعدين جبل العراق الجريح، لتقوموا بعد ذلك كحبّة الحنطة التي ماتت (يو24:12)، لكي تأتوا بثمار وتدوم ثماركم … فالمسيح حدّق إليكم وأحبّكم (مر 21:10) … وشكراً.

 الخورأسقف بيوس قاشا




bid

  • زائر

هللو لويا   ....    هللو لويا   ....   المجد  للرب في العلا

                           هللو لويا  ....  هللو لويا   ....   المجد  للرب  في  العلاالمجد للرب  .............   المجد للرب   ..............   المجد  للرب  .................... المجد للرب  ...........[/size]

غير متصل maryamat

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 523
  • الجنس: أنثى
  • ان كان أحد لا يولد من فوق لايقدر ان يرى ملكوت الله
    • مشاهدة الملف الشخصي
يطيب لي في ذي الحياه           ان اخـــــدم الجـمــوع
فانني في خــــــــدمتي           ســفـــيرك  يـــســـوع
اســــر اذ اقـــــودهم                 إليك تمســح الدموع
لـهـم اضيئ بينمـــا                  اذوب كالــشــمـوع
قــــد كثر الحصــاد                  وابيضـــت الحقــــــول
فـــــقونـــــي  لــكــي              امـــضــي الى الحقول
وكي تكون خــــدمتي                غـنــيـة الـــثـمـــار
كن انــــت دوما قائدي               وكن  لــي الـمنار
دعــني ارد المجد لـك                   ما دمت فهذه الديار
هــناك يــــوما ســانال               مجدا الى الغمار  ....       منقول     

الرب يسوع قال ...من لا ياخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني.....انجيل متي 10 ــ38
ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم
اختكم   مريمات
ألسـنين تـتـرك اثـارهـا عـلى ألوجـه
     أما الأيـمـان فـيـجـدد شـبـاب الـقـلـب

Bassim PETROS

  • زائر
كتابة فيها أمل واعد.

ما كانت كتابة خيالية، ولا آمِرة ناهية: إنها دعوة بشارة بالأمل والرجاء.

إنه (الأب بيوس) يحدِّق إليكم اليوم أيها الشباب: فبادلوه حباً بحب.

أرى من ثنايا الأحرف والكلمات والسطور قبساً لنورٍ أُريدَ له الإطفاء!! فعمَّت الظلمة والطلم بديلاً للمحبة والإحترام والعيش الآمن.

كلنا بحاجة إلى النور؛ نور الذي أحبَّنا فبذل نفسه عنّا.

وها إني أرى الأب قاشا حاملاً مشعل النور نفاذاً في أعماقنا.

شاكراً لك أبانا بيوس؛ فقد حوَّلتَ دفَّة المسير نحو حدقة عين الذي أحبَّنا.


غير متصل ادور ميرزا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 598
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل العزيز القس بيوس حفظك الرب .
اي فرحة ان ارى جهدك معنا هنا في هذا الموقع الشاب و الرائد . اي فرحة دخلت بيتنا بعد فراق دام اكثر من ثماني سنوات حيث كنت زائرا دائما لنا و عونا في السراء و الضراء .
ايها الصديق المخلص تحياتي لك و اتمنى ان لا تتوقف في رفدنا بما تملك من عزيمة لأعلاء كلمة الرب التي نلتف حولها لتكون النور الذي يضئ طريقنا , لقد افرحتني كثيرا و لك مني انا و اسرتي كل الحب و السلام , و تحياتي لأسرتك جميعا , و دمت بحماية الرب .

ادورد ميرزا
ابو نور
استاذ جامعي
ادور ميرزا

غير متصل fadyaliraqi2

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 206
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى القس العزيز بيوس قاشا المحترم ...
ان جهودك عظيمة وجميلة ومباركة ... سواء في الاعداد للقاء يوم 19 / 8 او فيما اغنيت لقائات الأعداد للتجمع من افكار قيمة ومباركة سواء في اختيار الشعار واسم التجمع او في طريقة الاعداد ... اشكرك على روحك الشابة ... شكرا لك ابونا بيوس ... واحب ان اشكر الاب المبدع الخلاق المجاهد بحق سعد سيروب الذي قاتل ويقاتل من اجل هذة اللقائات ... واشكر كل لجنة التنظيم ابتداء من الاب يوسف الجزراوي الى شباب كنيسة مار كيوركيس وشباب كنيسة مريم العذراء شيدتنا للقلب الاقدس لما بذلوة في تنظيم اللقاء ... اكرر شكري لك ابونا بيوس يا شيخ الشباب ... واحي موقعك الجميل في الانترنيت عسى ان يتقتدي الاخرون بك ...
فادي العراقي
كنيسة مريم العذراء ... سيدتنتا للقلب الاقدس ( شارع فلسطين )

alnnaqed2005

  • زائر
واحي موقعك الجميل في الانترنيت عسى ان يتقتدي الاخرون بك ...
هل لك ان تضع رابط حتى نتمكن من اطلاع على موقع