ياعَصْيَّ الشِّعر..تحَنَّنْ..
جوانا إحسان أبلحد
مُهْداة لكُلِّ شاعر / شاعرة ،
عَرَفَ / عَرَفتْ ،
حالة قِفار الوجدان الشعري أحياناً..
على وفرَةِ الأتراحِ ، عَصَبُ الشعور بها تخدَّرَ ببلادةٍ
على شحَّةِ الأفراحِ ، عَصَبُ الشعور بها آلَ للضمور
وضميرُ الشِّعرِ يتقلب على وسادة القضية
لبَّيْكَ يا هذا الضمير
الليلة وعلى ضوء الشموع سأتلوى بقصيدة قيصرية..
على ضوءِ الشموع أم ضوءِ الشواحن
لافرق..
ومابَيْنهُما ، شُعاعٌ أحمقٌ شهدَ على إجهاض الماهية الشعرية
:
زمكانُ هذا الشِّعر ذي احتياجاتٍ خاصَة..
وبين العام وَ النخبوي برْزخٌ سويٌّ ..
هَلْ عبثٌ شِّعركَ لأنهُ استحالَ عصفوراً نابهاً ..؟!
مِنقارهُ يُفلْسفُ حبوبَ الدلالات
جناحاهُ يُرمزان نوازعَ الريش
وعُش القصيدة انتهى بهيئة شبكية أم هرمية أم عشواء
لافرق ..
ومابَيْنهُم ،
مربوطٌ بواقعه بخيط أرفع مِنْ خيط العنكبوت
ومربوطٌ بشروده بحبل أغلظ مِنْ حبل المشنقة
لاغرابة وألفية صادرتْ الرموز المخملية ..
وحَسْبكَ بأفلام الأسود وَ الأبيض ، فحَسْب
لو شاءَ الشِّعرُ شَرْبة سُكرية
:
مكبوتُ الشِّعرِ يتقرَّح في أخاديد الجبين
منطوقُ الشِّعرِ يَتوَرَّم على رؤوس الأنامل
لافرق ..
و مابَيْنهُما ، استبانَ خلال انفعال ذلك أو افتعال ذاك..
انفعالٌ أم افتعالٌ ؟!
حيثُ صنَّارة الخاطر تلاشى جدواها
حيثُ نفوق أسماك الحَدْث ..
بشاطئ ( الحابل بالنابل ) ؟
أو
بشاطئ فكرة : هذا لايستحقُّ شَرَفَ الشِّعر..؟!
لافرق..
ومابَيْنهُما ، طفَرَتْ سمكة مبتورة الزعانف..
:
حولكَ أو فيكَ
يا وفرةَ المسفوك على اختلاف المذابح..
كيفَ لايستحقُّ شَرَفَ الشِّعر..؟!
قبلَ أن يتعثر الجواب بأدغال اللسان
السافكُ وَ المَسْفوكُ اختفيا الآن عَنْ شاشة القريحة..
وفيكَ آبارٌ مَدْعاة الشِّعر الجَلَل
طعومها سكرية
طعومها علقمية
لافرق ..
ومابَيْنهُما ، شنقَ نفسهُ بحبل الروتين الرجيم
30 / شباط / ألفين و إلهام في ذمة الله