المرشح مارسيل شمعون بكو عبادة لموقعنا: من واجب كل مرشح ضمن القوائم الوطنية، أن يخلع ثوبه السياسي على عتبة المجلس، ويكرّس ولائه لخدمة أبناء شعبه وليس للجهة التي ينتمي إليها
عنكاوا كوم / خاصأجرى موقع عنكاوا كوم حواراً مع مارسيل شمعون بكو عبادة، مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني، ضمن قائمة التآخي والتعايش المرقمة "469"، والذي يحمل التسلسل "47"، ضمن القائمة، وضمن سلسلة الحوارات الهادفة التي يجريها الموقع للتعريف بمرشحي أبناء شعبنا لخوض انتخابات مجلس محافظة نينوى المزمع إقامتها في العشرين من هذا الشهر، وفيما يلي نص الحوار:
• من هو مارسيل شمعون بكو عبادة؟- مارسيل شمعون بكو عبادة، من مواليد 1977 بغديدا، حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية التربية الأساسية- جامعة الموصل، عام 1998-1999، وحالياً معلّم جامعي في مدرسة الخضر المختلطة في قضاء الحمدانية، ومعاون مدرسة محو الأمية في ناحية النمرود، متزوج ولدي ثلاثة أطفال، وترشحت من خلال الاتحاد الوطني الكوردستاني، ضمن قائمة التآخي والتعايش المرقمة "469"، وأحمل التسلسل "47" ضمن القائمة.
• لماذا ترشحتم في قائمة التآخي والتعايش؟- ترشحنا ضمن هذه القائمة، كوننا رأيناها من القوائم التي تعمل على خدمة أبناء شعبنا، وهذا يتجلى من خلال أهداف هذه القائمة في مختلف المجالات ومنها، السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية، ولكونها تعبّر عن رأي جميع أبناء شعبنا وطموحاتهم وإحتياجاتهم.
• ماهي حظوظكم في الفوز؟- بالتأكيد، فإن كل مرشح من جميع القوائم يأمل ويسعى للفوز، ولكن بشرط أن يكون التنافس على مقاعد مجلس المحافظة تنافساً شريفاً، لا يقوم على أساس منافع مادية، وإنما يكون الهدف من الترشيح هو خدمة المواطن أولاً، ونأمل أن تحصل قائمتنا على أكثر المقاعد في مجلس محافظة نينوى، ونتمنى أن يكون لمرشحي أبناء شعبنا حضوضاً بالفوز بهذه الإنتخابات أكثر من سابقاتها، ليكون تمثيل شعبنا تمثيلاً قوياً ضمن المجلس.
• كمواطن وليس كمرشح، ما هو تقييمكم لإقبال الناخبين على صناديق الإقتراع، وكيف ترون هذه الانتخابات من حيث النزاهة مقارنة مع الانتخابات السابقة؟- نحن متفائلون بأن الإقبال سيكون أفضل من السابق وذلك إرتباطاً بمعاناة أبناء شعبنا من حيث البطالة وتدنّي المستوى الخدمي، والتدهور الأمني، واستشراء الفساد الإداري والمالي في أعلى مفاصل الدولة، وهذا ولّد عند المواطن شعوراً بالإحباط تجاه من عوّل عليهم في تحسين الوضع الأمني والإقتصادي، لذا فحسب رأينا الشخصي، ومن منظور التغيير وعلى ضوء "عدم الإيفاء بالوعود" فأعتقد بأن المواطن سيكون أكثر دقّةً من السابق في إختيار المرشحين.
أما بخصوص الشطر الثاني من السؤال، فكل دورة إنتخابية ستكون أفضل من سابقتها نتيجة زيادة في وعي الناخب والإستفادة من التجارب السابقة، وبلا شك كلما زادت حدّت التنافس، ستزيد حدّة الخروقات والتجاوزات ووسائل الضغط من قبل الجهات السياسية على الموظفين في المراكز والمحطات الإنتخابية، ولكن رغم ذلك، فإنها ستتلاشى مستقبلاً وإن كان سيحدث ببطء.
• ما هو برنامجكم الإنتخابي، بخصوص شعبنا الكلداني السرياني الاشوري؟- هناك عدّة نقاط تاتي من أوليات برنامجنا الإنتخابي ومن أهمها استتباب الأمن الأمان، والعمل على سيادة نظام حكم ديمقراطي يضمن التعدّدية القومية والدينية والسياسية ويراعى مشاركة كافة مكوّنات أبناء شعبنا في الإدارة وكافة المجالات الأخرى، والمطالبة بتنفيذ كامل بنود الدستور العراقي الدائم، والذي صوّت عليه غالبية الشعب العراقي، وخاصة المادة "140"، وإجراء إنتخابات مجالس الأقضية والنواحي في الوقت المحدّد لها، وإجراء الإحصاء السكاني العام في العراق في أقرب فرصة ممكنة، ومحاربة الفساد والمفسدين من خلال توعية المواطنين للإبلاغ عن أي حالات فساد إلى الجهات المسؤولة وهيئات النزاهة المشكّلة من قبل الحكومة، والمطالبة بعودة المهجّرين المسيحين الموجودين خارج العراق الذين عجّروا جراء العمليات المسلحة والتهديدات، وتوفير المناخ الملائم لهم لحياة كريمة، وتقديم العون لهم، وتوفير الأمن والأمان لهم والعون بمختلف أنواعه، وتحسين المستويات المعيشية لكل الشرائح والفئات عبر مراعاة الحدود الدنيا من التوازن بين السوق ودخل الفرد، والمطالبة بتوزيع جزء من عائدات أو فائض النفط على الشعب العراقي، وتوفير السكن لكل أسرة بالتعاون مع القطاع الخاص وبرعاية المحافظة بمشاريع بناء الوحدات السكنية لذوي الدخل المحدود على أن لا يساهم هذا في التغيير الديموغرافي، والمطالبة بتفعيل أجهزة السيطرة النوعية لمنع إستهلاك السلع والدوية المضرة بالإنسان والبيئة، وتوفير فرص عمل للعاطلين وتوفير درجات وظيفية للخريجين منهم، والعمل على إنتهاء ملف الطاقة الكهرباية من خلال توفير الكهرباء الدائم لابناء شعبنا ولجميع العراقيين من خلال نصب المحطات وإقامة عدد من السدود وللإستفادة منها في الزراعة.
• ما هي أوجه التشابه والإختلاف بين برنامج قائمتكم وبقية القوائم الأخرى؟- نلاحظ بأن البرامج الإنتخابية لجميع المرشحين ولمختلف القوائم، تتشابه مع بعضها البعض في عدّة مسائل، أهمها الوضع الأمني وإيجاد فرص العمل وتوفير الدرجات الوظيفية للخريجين والمطالبة ببيئة نظيفة، إلا أنها تختلف قائمة عن الأخرى في مدى تطبيقها بعد الإنتخابات، والمرشح كما نعلم هو المسؤول الأول والأخير في تنفيذ جميع بنود برنامجه الإنتخابي في حال فوزه بعضوية مجلس المحافظة.
• ماذا ستقدّمون لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في حال فوزكم بالإنتخابات؟- من الطبيعي، في حال فوزنا بانتخابات مجالس المحافظات، فإننا سنطالب بعدّة أمور لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، أهمها توفير الأمن لهم وللمكونات الصغيرة، وكذلك تقديم الخدمات العامة مثل تبليط الشوارع وإيصال الخدمات إلى المناطق البعيدة من ماء وكهرباء وغيرها وكذلك المطالبة بناء المدارس والمستشفيات، وتوعية أبناء شعبنا بمخاطر الهجرة من خلال عقد مجموعة من الندوات.
• كيف ستتوفقون بين ولاءكم للإتحاد الوطني الكوردستاني ولأبناء شعبنا في حال فوزكم بالإنتخابات؟- بالتأكيد لولا التوافق بين القضايا التي ينظر إليها الاتحاد الوطني الكوردستاني، والقضايا التي ينظر إليها أبناء شعبنا، لما قدّمن كمرشحين على هذه القائمة، ويبقى من واجب كل مرشح ضمن القوائم الوطنية، أن يخلع ثوبه السياسي على عتبة المجلس، ويكرّس ولائه لخدمة أبناء شعبه وليس للجهة التي ينتمي إليها.
• هناك إستهدافات تطال أبناء شعبنا في محافظة نينوى وبالأخص في مدينة الموصل، فما هو برنامجكم بهذا الخصوص؟- لقد تعرّض المسيحييون في العراق لتهديدات وهجرة مستمرة، وهذا كله بسبب زرع التفرقة وإثارة الفتنة بين مكونات شعبنا العراقي، وخاصة عندما طالت يد الأعداء تفجير الأماكن المقدّسة وتخريبها، وخير مثال على ذلك كنيسة سيدّة النجاة في بغداد، إننا ندعو أبناء شعبنا بعدم ترك أرضهم والتشبّث بها، والمطالبة بنيل كامل حقوقهم المشروعة وحسب الدستور، أسوةً بباقي مكونات الشعب العراقي.
• تثار بين الآونة والأخرى محاولات للتغيير الديموغرافي في مناطق شعبنا، فكيف تنظرون لهذا الموضوع؟- إن قائمة التآخي والتعايش المرقمة "469" تناضل من أجل إلغاء جميع القوانين والقرارت التي تسبّب في أي تغيير للطبيعة الديموغرافي لكافة محافظات العراق، ونحن ضدّ أي تغيير ديموغرافي يطال أي منطقة في محافظة نينوى، وبالأخص في المناطق التي يقطنها أبناء شعبنا في سهل نينوى.
• كيف تنظرون إلى موضوع الهجرة المتفشية بين صفوف شعبنا؟- من صلب برنامجنا هو الحدّ من هجرة أبناء شعبنا إلى خارج العراق، لا بل نطمح إلى عودتهم إلى أرض الوطن، وندعو من غادر أرض الوطن إلى العودة إليه، كما ندعو الباقين منهم في أرض الوطن إلى عدم الهجرة، وسنعمل في حال فوزنا على توفير فرص العمل لأبناء شعبنا وتقديم الخدمات لهم لتحسين وضعهم المعيشي، وليكون هذا عاملاً في تشبثهم بأرضهم.
• كيف تجدون بنود الدستور العراق، وهل هناك فقرات تطمحون بتغييرها؟- نطالب في حال فوزنا في مجلس محافظة نينوى، بتطبيق كامل بنود الدستور العراقي، وخاصةً المادة "140".
• ماذا وضعتم في برنامجك للمرأة والشبيبة؟- نحن من المؤيدين لدور المرأة في المجتمع، وأهمية مساواتها للرجل، ودخولها في جميع ميادين الحياة السياسية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية، وأهمية تكملة تعليمها ليكون تااثيرها أكثر فعاليةً في المجتمع، وبالنسبة للشبيبة، فيجب توفير مشاركة للشباب في جميع الأوساط والمحافل، والإهتمام بمواهبهم وقدراتهم، كونهم الركيزة الأساسية لأي بلد.
• كلمة أخيرة؟- أحب أن أقول للناخب "قبل أن تغمس إصبعك في قارورة الحبر الأزرق، تأكّد بأنك لن تندم لاحقاً"، وشكراً لموقع عنكاوا على هذا الحوار.