المحرر موضوع: الرئيس البارزاني لا يمكن ان يسمح بالأعتداء او التجاوز على القرى المسيحية لكن اين يكمن الخلل ؟  (زيارة 2518 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الرئيس البارزاني لا يمكن ان يسمح بالأعتداء او التجاوز على القرى المسيحية لكن اين يكمن الخلل ؟
بقلم : د. حبيب تومي / اوسلو
habeebtomi@yahoo.no
انا هنا اعبر عن رأيي الشخصي ، واكتب بصراحة ، ومن خلال تجربتي على ارض الواقع فمن خلال تنقلنا في مناطق اقليم كوردستان او في المناطق المتنازع عليها ، او اثناء الدخول الى اربيل او دهوك او غيرها من المناطق فتكفي الهوية المسيحية ، او صليب معلق في مقدمة السيارة لكي تستمر في سيرك نحو المدينة دون عائق ، ولا يمكن لرئاسة الأقليم او لرئاسة الحكومة او الأحزاب الكردية  ان تقبل بأي تعدي او تجاوز على المسيحيين إن كانوا من الكلدان او السريان او الآشوريين او الأرمن او من الأديان الأخرى من الشبك او المندائيين او الأيزيدية ، ولا شك ان القيادة تحترم هذه المكونات وتعتبر الأقليم هو ملك لكل المكونات الدينية والأثنية الكوردستانية وليس للاكراد وحدهم .
القيادة الكوردية إن كان في الحكومة او الحزب او الرئاسة هي قريبة من هموم الأقليات وتحاول ان يسود الأمن والأستقرار والطمأنينة في قلوب هذه الأقليات لكي تنعم في الأجواء التعايشية المستقرة وتعمل مجتمعة وتساهم في عملية التطوير والبناء لهذا الأقليم . ومن هنا نلاحظ اقتراب القيادة من هموم الأقليات .
 لكن الخلل يكمن في الضفة الأخرى فهنالك ثقافة المجتمع وخلفياته المعتقدية والثقافية والتاريخية المتراكمة ، فخلال قرون كانت والى اليوم تروج ثقافة اسلامية رائجة في كوردستان وفي مناطق وبلدان أسلامية كثيرة وهي وصف غير المسلم بأنه كافر ، ولا مجال هنا للتطرق الى احكام اهل الذمة ، وهي احكام اقل ما نقول عنها انها ليست ملائمة ومناسبة مع احترام حرية البشر وكرامتها ، المهم كان المصطلح الرائج في كوردستان هو مصطلح ( فلاه) وهي مأخوذة من لفظة فلاح العربية ، إذ كان يطلق في الموصل على الأقلية المسيحية اسم (فليحي ) نظراً لتسمية لغته بهذا الأسم ( فلّيحي ) ، وهي منحوتة من لفظة ( الفلاح ) ، فالفلاح حينما يتوجه الى الموصل يتكلم بلغته الكلدانية ، ولا يفهما الموصلاوي ، فيقول عن لغتهم انها لغة الفلاحين ( فلّيحي) ، ثم حورت الكلمة الى الكردية باسم ( فلاه = Falah ) .
وهذه التسمية لا بأس بها مقارنة بمصطلح ( كاور او كافر ) تطلق على المسيحي ، ولعل الحديقة في كركوك المعروفة باسم (كاور باغي) ، وهي تسمية تركية تعني ( حديقة الكفار) ، وكاور هي كافر ، وباغي هي الحديقة . وهنالك أمور اخرى قد لا يعرفها القارئ ، وهي قبل اندلاع الثورة الكوردية في ايلول 1961 كان ممنوعاً على المسيحي الذي يستشهد في معارك بأن يطلق عليه لفظة الشهيد وبعد ذلك بدّل المرحوم البارزاني مصطفى بأن من يقتل في المعارك من المسيحيين هو شهيد بكل معنى الكلمة .
بعد عام 1991 حينما تمتع اقليم كوردستان بمساحة كبيرة من الحكم الذاتي ، عكفت القيادة الكوردية بقيادة البارزاني مسعود الى تحريم استعمال لفظتي ( فلاه ، وكافر او كاور ) وطفقت لفظة المسيحي تروج في الدوائر الحكومية وبين افراد الشعب ، ونحن نلمس ذلك في نقاط التفتيش ( السيطرات على الطرق ) ومدى التقدير والأحترام الذي يخاطب به الأنسان المسيحي ( مسيحي سه ر جافا = masihe sar chava ) اي مسيحي على عيني . وفي الأمثلة الشعبية هنالك مقولة يرددها المسلمون وهي : تعشّى في بيت اليهودي ، ونام في بيت المسيحي . دلالة على ائتمان الجانب المسيحي وإنه لا يمكن ان يخون الأمانة .
وهذا المثال هو جانب واحد من الأمثلة الشعبية لكن في الضفة الأخرى نقرأ خطاباً مختلفاً كلياً  وهو العمل على إذكاء روح الضغينة والكراهية ضد الآخر غير المسلم ، والتي يروج لها رجال الدين المسلمون مع الأسف في منابرهم الدينية ، وهذه الخطب هي التي تشحن وتؤجج المشاعر العاطفية للمواطن البسيط بأن عدوه امامه ، وعليه الأنتقام منه .
في الحقيقة سمة الأمانة والأخلاص للاقليات بشكل عام والمسيحيون بشكل خاص جعل من هذه الأقليات قريبة من القيادة في الحكومات والدول لا سيما في العراق ، والشواهد التاريخية كثيرة ، ولكن ربما يجادلني احدهم ويقول :
لكن ما هذا الظلم والأضطهاد ؟ ولماذا تتشرد هذه الأقليات وتترك اوطانها إن كانت بهذه الدرجة قريبة من من مراكز صنع القرار وكانت بحماية الحكومات ؟
 اجل ان الأقليات تكون بحماية الحكومات لكن ، يحدث احياناً ان تكون تلك الحكومات مخترقة او فاشلة ، وهذا الذي كان واقعاً بعد سقوط النظام في نيسان عام 2003 فكانت الحكومة لا تستطيع حماية نفسها ، فكيف تستطيع ان تحمي الأقليات ؟ وهكذا كان تفجير الكنائس وتشريد الأقليات الدينية والأستحواذ على املاكهم او منع ارزاقهم تحت شتى الحجج الواهية . وقد اوردت مثلاً في إحدى المناسبات من ان احد اصدقائي قد ائتمن جانب صديقه المسلم في بغداد على ان يجلس في البيت دون بدل ايجار او ببدل ايجار رمزي ، فكان ما قام به هذا الصديق العزيز ان لجأ الى بيع الأثاث ، ثم كتب قطعة على الدار يقول فيها : الدار معروضة للبيع . واعتبر ان البيت هو من الغنائم .
إنه يدل على فشل الحكومة التي لا تستطيع ان تحمي شعبها ، لا سيما الأقليات التي تعتبر اضعف الحلقات في النسيج المجتمعي العراقي .
 في عام 1941 وقع ما عرف بالفرهود ضد المكون اليهودي ، واليهود من الأقوام العراقية الأصيلة ، ومن قام بعمليات النهب والسلب والقتل في هذا الفرهود كانوا من عوام الشعب ، وحاولت الحكومة حمياتهم لكنها لم تستطيع الى ذلك سبيلاً إلا بعد اضرار جسيمة طالت الأرواح والممتلكات لهذا القوم العراقي المسالم .
الحكومة الكردية فتحت ابوابها لاستقبال المشردين من المدن العراقية بسبب عمليات الترهيب والقتل والتهديد المترتب على خلفية الهوية الدينية ، لقد تمتع المسيحيون والمندائيون في كوردستان بحقوقهم الكاملة كمواطنين من الدرجة الأولى ، لكن هذا لم يمنع من وقوع بعض الخروقات منها حدوث بعض الأعتداءات على المحلات والمتاجر التي تخص الأيزيدية والمسيحيون في مدن زاخو وغيرها  ، واتخذت الحكومة في وقتها الأجراءات الفورية لكي لا تتطور الأمور نحو الأسوأ ، ونحن نعلم ان اقليم كوردستان ينعم باستقرار امني وسلام مدني ، لكن الذي يحدث بين الفينة والأخرى هو انطلاق تلك التراكمات الثقافية في مسألة المسلم والمسيحي .
إن محاولات التأثير على البنية الديموغرافية لقرانا وبلداتنا المسيحية من قبل اخواننا المسلمين محصور في الثقافة الدينية ، وعلى الحكومة ان لا تقوم  بواجبها الأمني فحسب ، وفي اعتقادي المتواضع ان الحل الأمني ليس كافياً ، فمطلوب من قيادة الأقليم ان يكون لها توجه وبرنامج متطور لبناء الأنسان في كوردستان ، قبل ان يكون لها توجه في بناء البنية التحتية ، فبناء الأنسان هو من اصعب المهام وتبدأً ببناء الطفل بتلقينه التربية الأنسانية المسامحة ( التعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) .
 على الإنسان الكوردي ان يعلم بأنه قبل ان يكون مسلم هو إنسان ، وعليه ان يتعلم شيئاً عن  الأديان الأخرى ، فالدين الأسلامي ليس وحده على الكرة الأرضية فحسب ، فثمة معتقدات وأديان اخرى يعتز معتنقيها بأديانهم  ومعتقداتهم وكما يعتز المسلم بمعتقده ودينه .
 إن البداية تبدأ في الطفل ، ولهذا نؤكد على اقليم كوردستان ان يخصص اهم المبالغ من الميزانية في مشاريع لتربية وتعليم الأطفال واجيال الشباب ، وحينها سوف لا تضطر الحكومة لمزيد من القوات الأمنية للمحافظة  على الأمن ولحماية المواطنين . إن محاولات التجاوز على دشت النهلة وقراها او غيرها من الأماكن في كوردستان بقصد تغيير تركيبتها السكانية ، هي نتيجة طبيعية لتلك الثقافة التي تدعو لكراهية الآخر وعدم القبول به .
من المؤكد ان القيادة الكوردية وفي مقدمتها الأستاذ مسعود اليارزاني وكل ألأقطاب في هذه القيادة لا يمكن ان توافق على سياسة التغيير الديموغرافي ولا تقبل بالتأثير على الخصوصيات الثقافية واللغوية والأثنية والدينية للمكونات غير الكوردية وغير الأسلامية ، ولنا الثقة ان يصار الى معالجة هذه الأشكالية بشكل آني وجذري ، لكي لا تتكرر في المستقبل وأن يصار الى معالجة التراكمات القديمة وإزالة آثارها لينعم الجميع في اجواء الأمن والأستقرار والتعايش المدني السلمي للجميع دون تفرقة او تمييز .
د. حبيب تومي / اوسلو في 17 / 06 / 2013


غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ حبيب تومي
هذا الاقتباس من كلامك(في عام 1941 وقع ما عرف بالفرهود ضد المكون اليهودي ، واليهود من الأقوام العراقية الأصيلة ، ومن قام بعمليات النهب والسلب والقتل في هذا الفرهود كانوا من عوام الشعب )
صحيح في تلك السنوات كان هناك فرهود ضد يهود ولكن اليهود رجعوا واخذوا بثارهم وهم الان جالسين في منطقة الخضراء بدل البتاوين


غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخت سوريثا المحترمة
تحية ومحبة
إن الجيش الأمريكي الذي فتح بغداد يتكون من مختلف الأقوام ، القاطنة في اميركا فيه العربي واليهودي والأيطالي والألماني والمكسيكي والعراقي ... وفي الحقيقة ثمة حالة مختلفة بين اوروبا وأمريكا ، ففي اوروبا في كل دولة هنالك سكان اصليين وبينهم مهاجرين قاطنين في البلد، لكن في اميركا الكل مهاجرين ، وأمريكا هي بلد المهاجرين ، فاليهود الذين في الصورة هم جزء من الجيش الأمريكي الذي تتكون معظم بنيته من المهاجرين من مختلف اقطار العالم الى اميركا ، فالحالة المبينة في الصورة تختلف عن حالة الفرهود وظروف الحياة وقتذاك في العراق عام 1941 م .
تحياتي
شكراً على مرورك
حبيب

غير متصل Masehi Iraqi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد سوريثا
الجيش الامريكي يتكون من الكثير من المتعاقدين معه بقصد الحصول على مرتبات عالية ، و تجد أيضا جنود من أصول افريقية و أصول آسيوية و أصول أمريكا اللاتينية ..... لكن لا أعتقد أن دخول الجيش الامريكي هو أنتقام لما حصل بالفرهود سنة 1941 ....

تدمير العراق بالكامل و تحطيم بنيته الاجتماعية , اضعافه و تهجير كفاءاته هو كان الاهم في أحتلال العراق .... و بشكل غير مباشر وقع الثقل الاكبر على أبناء شعبنا المسيحي في عموم العراق ..... و كما تحدث السيد تومي ، أذا كانت حكومة العراق لا تتمكن من حماية نفسها ...فكيف بها تحمي شعبها و خصوصا الاقليات العددية منها ..... بالاضافة أن المسيحيين لا يتبعون نظام عشائري يتمكن من حماية نفسه و يمتلك سلاحا لآجل ذلك ...

أحتلال العراق كان نتيجة مباشرة لهجمات 11 سبتمبر ... و نقل ساحة المعركة بين الارهاب و التطرف من جهه و بين الولايات المتحده و حلفائها من جهة أخرى الى خارج الارض الامريكية ...
أؤيد ما ذهب اليه السيد تومي بموضوع التربية و التعليم و تخصيص أموال اكبر لهذه الغاية بقصد بناء الانسان بناءا صحيحا . لكن بنفس الوقت نحتاج للمطالبة للحكومة و لرآسة الاقليم بخطط سريعة على الارض ، لتثبيت المساواة بالمواطنه بين جمبع ابناء كوردستان و العراق بشكل عام .

و هذا يتطلب وقفه جريئة من كل قوانا السياسية بمختلف تسمياتها ، و ترك الخلافات جانبا .... و دعم كل خطوه

غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
   صحيح ان ثقافة التسامح تبداء من الطفل     كلام جميل للاستاذ حبيب بما اننا في منطقة كردستان نعول على انتمائنا العشائري تحدث مثل هكذا خروقات وبالتاكيد تحدث مابين الاكراد انفسهم لكن على حكومة الاقليم معالجة المشكله منذ حدوثها حتى لاتستفحل الى مشاكل اعظم    تحياتي    بغداد

غير متصل عوديشو اشورايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 114
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى حبيب تومي أقول:

انت ذكرت بان لفظ فله او كاور أستعيض عنها بلفظ مسيحي وخاصة في الكتب الرسمية بعد انتفاضة آذار وانتزاع الجبهة الكوردستانية الحكم من صدام بدعم خارجي في محافظات دهوك واربيل والسليمانية التي تعرف حاليا " اقليم كوردستان "

لكن الحقيقة مرة وعليك انت اولا ان تقولها قبل غيرك مادمت تتجول في الاقليم وتسجل مشاهداتك
ما الفائدة اذا استخدم في الكتاب الرسمي لفظة مسيحي في حين فاهية يستخدم المسؤولين الحكوميين لفظة فله؟؟؟؟ وهكذا الاداريين وفي المدارس والبيوت والشوارع والدكاكين والمتنزهات والمتاجر .... الخ.

ثم مرور المسيحي من نقاط التفتيش بكلمات الترحيب لكونه مسيحي كما ذكرت هذا غير صحيح، لانهم يمررون المسيحي دون تفتيش او لربما تحقيق جدي لان اوامر عليا وجهت اليهم بذلك وليس لقناعتهم بان المسيحي انسان مسالم ومن الصعب جدا احتمال ان تكون بحوزتهم مواد متفجرة او اسلحة يخطط لنقلها الى الاقليم لتنفيذ عمليات ارهابية!!!!!!!!!!!! اي بما معناه لمجرد ان ياتيهم الامر باطلاق الرصاص ضد المسيحي لكونه كافر سيقوم نفس الشخص الكوردي الذي لطالما كان يردد عبارة سه ر جافا للمسيحي بتصويب المسيحي ويقول انا انفذ الاوامر...
وعليه الموضوع ليس مبني على قناعات متجذرة في عقلية ونفسية المسلم للتعايش اللمي انما مرتبط بمصالح حكومات ومتنفذين سياسيين يحتذون فوق كل اعتبار..

نحن لازلنا يا حبيب تومي فله وكاور في نظر هؤلاء، وبالتالي سنظل نحن ننظر اليهم نظرة الخيانة ولا نأتمنهم في بيوتنا ولا في افراحنا وأحزاننا لانهم كاغلبية وسلطة حكم لم يقدموا ما هو منتظر منهم... لذا سنظل نضع منظمة حماية نفسية لانفسنا ونعلم ابنائنا ان تحتمي من هؤلاء الغزاة ونقول لهم ( ان موشلمانا " قورذايا ين عربايا " بايش ديهوا دارتلى كو جيبوخ بزيلاه ) اي ( اذا صار المسلم " كردي أو عربي" ذهبا ووضعته في جيبك لثقبه )

غير متصل حبيب تومي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1724
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ مسيحي عراقي  Masehi Iraqi
تحية ومحبة
شكراً لمداخلتك
تحياتي
حبيب
-----------------
الأخ برديصان / تحية وبعد
شكراً على مرورك
تحياتي
حبيب
--------------------
الى عوديشو آشورايا اقول : ـ
إن الحكومة تتحمل الجزء الكبير في فرض الأمن والأستقرار وفي السلام الأجتماعي ، وفي حالة ركوبها موجة الدين ، فإن قراراتها ستكون في حكم المقدس ، وهي تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة الناس ، حتى لو كانوا من الأديان الأخرى ، وهذا ما يحدث مثلاً في مصر الذي اعتلى فيها عرش السلطة الأخوان المسلمون ، ونحن نكتب عن اقليم كوردستان نمدح ونشجع فيه الجانب الديمقراطي العلماني ، وإن اي حكومة تلتزم الجانب العلماني الديمقراطي ستكون في مصلحة الجميع ، والحكومات الأوروبية الديمقراطية العلمانية هي خير دليل على ذلك ، إذ يتمتع الجميع بحقوق المواطنة في هذه الدول دون الرجوع الى الدين او القومية او المذهب ، وهذا ما ندعو اليه في اقليم كوردستان . لآنه يا عوديشو آشورايا في الحقيقة قد فقدنا الأمل في العراق ولا يمكن ان يعود الى الماضي المجيد ، فالحكم الثيوقراطي من الصعب إزالته ، وهذا هو رأيي .
نحن نعيش في هذا الوسط ، إننا جزر مرجانية ناتئة في محيط واسع هذا واقعنا وينبغي ان ننطلق من هذا الواقع وليس من التمنيات والأحلام .
حبيب