المحرر موضوع: زينة في الجبل ............ذنون محمد الموصل  (زيارة 659 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ذنون محمد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مع لحظات الغروب والهواء العليل الذي يزهو به المكان ومع تلك اللحظات الهادئه دخلت الي شاكره لما نسجت لها من احرف.كانها عزف موسيقى او معزوفه الان تم اكتشافها من معزوفات موزارت او انها السمفونيه الضائعه لبتهوفن احرفها ناقيه كما هي انها من زمن جديد من عالم اخر لا يدركه الا القله من الناس انها رسم جديد على هذه الطبيعه اراها امامي ظلا لا ارى الا ملامح بسيطه كانها تتحدث لي بلغه الصمت حيث ترسل الاحرف على ايقاع الوتر وعلى عزف منفرد على عود على وتر سادس جديد زينه هي لاي حاضر وزينه هي لعالم الغياب الذي بات بينا فاصل لا اعيه ولا ارى ملامح له الا ظلا خفيفا سرمديا قادم من اعماق التاريخ الى حاضرنا المتعب فيها شقاوه الفتاه وتمرد الانسانه الحالمه على واقع ساذج متعب اصابه الكهل والوهن ومثلت فيه هي الاشراقه الوحيده . بيننا مسافه قليله وربما اسمع صدى صوتها الانثوي الذي لا يخلو من سحر وطبيعه ومن جاذبيه .صوت قادم من الجبل من تلك الارض والسحر والطبيعه الخلابه الى اسماعي المتعبه التي عج فيها صوت التفجيرات والسيارات المفخخه التي ادمت اجسادنا وقلوبنا ولوثت كل ما هو جميل فينا ..كلماتها الناعمه والسلسه وحالة المرح التي لا تخلو منها فبين كل كلمه واخرى ترسم لي ابتسامه استشعرها كانها تنتقل لي من خلال النت ..كانها ليله من ليالي الف ليله وليله كانها الحكايه الجديده التي بداءت تظهر في الافق وتشع بنورها الى ارضي المتعبه القاحله كانها صوت ازلي قادم من عصر التكوين من اسفار الحضارات القديمه من اكد وسومر ومن اشور كانها تلك الاميره الحالمه التي كانت حلما لعصرها ولا ينالها او يكسب رضاها الا من يجلب لها الزهره البريه التي تحميها الافاعي السامه في قمه الجبل ..انها اسطوره قادمه من عمق الماضي حامله البشاره وحامله تلك الروح العاشقه التي تبحث عن مستقر لها في زمن الفوضى والياس او في زمن المصابيح المتوهجه كما اسمته هي ..سحر اشعره بين احرفها وهي تنتقل من خلال النت ..رصاصه هي تبحث عن جسد لتستقر فيه وتدميه وتجعله ذكرى في سجلات الادب العربي وقصص معاصريه ..