لقد ضربوا مختار جمى ربتكي
لكنهم أصابوا سيدي الرئيس مسعود البرزاني شخصياً.
هذه هي الديباجة التي هي من مقدمة دستور الأقليم.
(نحن شعب كوردستان العراق الذي عانى من جور وظلم لعقود من حكم أنظمة دكتاتورية بالغة الغلو في مركزيتها، سلبتنا حريتنا وجردتنا من حقوقنا الطبيعية، هبة الله لبني البشر وأستكثرت علينا ما أقرت به المواثيق الدولية من حقوق مدنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية للإنسان)
نعم عانى شعب كردستان بكل مكوناته الرافدينية ،كرد،وأزيديين،وكلدان،سريان،آشوريون،كلهم ،وكانت الفترة الحالية بعد 2003،وأعلان الدستور ،وأنتخاب السلطات التنفيذية،والتشريعية،والقضائية،ولأول مرة من خلال هذا الدستور ،محطة كبيرة للإنطلاق لبناء الدولة الحديثة ،التي أساسها الإنسان الحر في كردستان.
كلام جميل ،هو دستور الأقليم ،لكن هل الواقع هو هذا؟ بالنسبة لشعبي يؤلمني جداً معاناته حتى اليوم ،وحقه في تواجده في أراضيه الأصلية ،لا بل هناك من وضع يده على الأرض ،وأستولى عليها دون وجه حق،وماالمطالبات بالأراضي لشعبنا التي لشعبي ،والتي يتم المطالبة بها وفق قوانين الأقليم ،إلا القليل مما جرى بحق شعبي.
وأخيرا جاء ظلم آخر،ألا وهو أستخدام المنصب لأغراض خاصة،وأي منصب ،ضابط في قوات البيشمركة ،التي مهمتها حماية الأقليم ومواطنيه ،والهجوم على قرية متواضعة،والأستيلاء على أرض فيها ،وبالنهاية الأعتداء على أهلها ،وبالأخص مختارها .
وهنا تكمن التساؤلات.
1-كيف لضابط بريبة كبيرة ،أن يحرك مجموعة عسكرية ،تبدو كبيرة ،دون الرجوع لقيادته العليا.( المادة: 77
على من يتولى منصباً رسمياً أو وظيفة عامة أداء مهامها بانضباط ونزاهة وشرف.)
2-القرية موجودة ضمن المناطق الإدارية للأقليم ،وأهلها مواطنون في الأقليم .( المادة: 73
الالتزام بالدستور والقوانين ومراعاة النظام العام واجب على مواطني الاقليم.)
3-بسيادة القانون،ووجود الدستور يعتبر رئيس الأقليم يمثل كل المواطنين،وهو الحريص على تطبيقه(المادة: 99
اولاً: للاقليم رئيس يسمى (رئيس اقليم كوردستان) وهو الرئيس الأعلى للسلطة التنفيذية والقائد العام لقوات البيَشمةركة (حرس الأقليم) ويمثل شعب الاقليم وينوب عنه في المناسبات الوطنية والقومية ويتولى التنسيق بين السلطات الاتحادية وسلطات الاقليم.)
وهكذا يثبت ،أن الذي قام بالإعتداء على قرية جمى ربتكي ،قد أخلّ بشرف وظيفته،ومن ثم أعتدى على مواطنين ،في ظل هذا الدستور ،وسيادة الرئيس مسعود البرزاني.
أؤمن أن الظلم الذي تعرض له شعب الأقليم ،هو كبير ،ومؤلم ،ولا زالت ذكرياته حيّة ،فكيف يسمح اليوم لأي كان،بأن يظلم مواطنين الأقليم بحجج ليست دستورية ،أو إنسانية،فقط لأنهم الحلقة الأضعف،هكذا يظن؟
لكني أراهم غير ذلك ،فأهل قرية جمى ربتكي هم بظل الدستور ،ورئيسهم هو السيد مسعود البرزاني ،هل تظن غير ذلك.؟
أين أقلام الأحرار من فضح الظلم؟ ،أين إيمانهم بالحقوق الدستورية ،أم لا زالوا يعيشون أيام العشائرية ،والأغاوات.
تعلمنا من سيدنا يسوع المسيح حين أعتقلوه ،فضربه أحد حراس المجمع ،وقال له يسوع ،بأي حق تفعل ذلك(لأن الشريعة لا تنص على معاملة أي إنسان كذلك)
واليوم في أقليم كردستان ،وبكل ما جرى ،أصرخ بكل صوتي لكل سامع ،وقارئ،والضابط الذي قام بالفعل بأي حق تفعل هذا.