المطران جاك اسحق يحتفل باليوبيل الذهبي لرسامته الكهنوتية
عنكاوا كوم - الأب ألبير هشام - مسؤول إعلام البطريركية الكلدانية "أحمدك إلهي ومولاي بكل قلبي، وأمجّد اسمك على الدوام لأن نعمتك عليّ عظيمة" بكلمات المزمور السادس والثمانين (آ12-13)، احتفل سيادة المطران جاك اسحق، المعاون البطريركي، باليوبيل الذهبي لرسامته الكهنوتية بذبيحة إلهية اليوم، 23 حزيران، في كنيسة مار يوسف - خربندة، حضرها غبطة أبينا البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، وحضرات الآباء الكهنة: جميل نيسان، سكفان متي، سعد سيروب، يوسف خالد، ألبير هشام، والأم فيليب قرما وعدد من الأخوات الراهبات وجمع غفير من المؤمنين.
وألقى غبطة البطريرك ساكو بهذه المناسبة كلمةً أشاد فيها بحياة الأسقف المحتفل "حياة عطاء عاشها في عدّة أماكن، بغداد والموصل وأربيل، وبعدّة أنواع، الرعاية والتعليم والنشر". "إنّ هذه السنوات الخمسين - أضاف غبطته - لا يمكن أن تعبر بشكل عابر بل هي لنا اليوم عرفان جميل ولسيادة المطران جاك نقطة ارتكاز لمزيد من العطاء للكنيسة التي أحبّها".
واستذكر البطريرك أيام الستينات عندما كان غبطته طالبًا في المعهد الكهنوتي في الموصل وكان المطران جاك في سنته الأخيرة في المعهد يستعد لتقبل درجة الكهنوت، وكانوا يرون فيه الكثير من الحيوية والحماس، يختلف عن الباقين، وصار بعدها مدرسًا للطقوس في المعهد. وشكر غبطته الله على مواهبه التي سكبها على الكنيسة من خلال خدمة المطران جاك. "باسمي وباسم الكنيسة الكلدانية، أعبّر عن تقديرنا العميق لخدمته وعرفاننا للجميل، ونعبّر له عن محبتنا وهو يتخطّى الخامسة والسبعين من عمره، سجل حياة حافل بالذكريات". ختم البطريرك حديثه بهذا الكلام ونقل للحضور تحيات وبركة قداسة البابا الذي قابله يوم الخميس الماضي بعد انتهاء أعمال هيئة المنظمات الكاثوليكية لإغاثة الكنائس الشرقية.
وشكر المطران جاك غبطة البطريرك على كلماته التي استعرض فيها حياته ككاهن ثمّ كأسقف وخاصّة على علاقتهما الكهنوتية وعملهما سويةً في هيئة تحرير مجلتي نجم المشرق وبين النهرين، وكذلك في كلية بابل وفي العمل الراعوي في الموصل وبغداد.
وتقبّل المطران جاك الرسامة الكهنوتية يوم الجمعة 21 حزيران 1963، عيد قلب يسوع الأقدس، في كنيسة الشهيدة مسكنتة في الموصل بوضع يد مثلث الرحمات عمانوئيل ددي. "كنتُ أشعر يومها - أردف سيادته - بالغبطة والرهبة؛ بالغبطة لأنّ الربّ أهلني إلى هذه الرتبة السامية والرهبة لأني أشعر بثقل المسؤولية وبأنّ عليّ أن أصبح شاهدًا للمسيح، وهو ما يعبّر عنه شعاري الكهنوتي، وهو الكلمات الأخيرة ليسوع قبل صعوده إلى السماء: تكونون لي شهودًا". وشكر سيادة المطران المحتفل جميع من رافقوه في مسيرة الكهنوت في الماضي والحاضر.
وكان سيادة المطران جاك قد قدّم لغبطة أبينا البطريرك كتابًا رسميًا يطلبُ فيه الاستقالة لبلوغه السنّ القانونية وذلك حسب القانون 210 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية والتي تنصّ: "يُطلب من الأسقف الأبرشي الذي أتمّ الخامسة والسبعين من سنه، أو الذي أصبح لاعتلال صحّته أو لأي سببٍ آخر خطير، أقلّ كفاية للقيام بوظيفته، أن يقدّم استعفاءه من الوظيفة (210 بند 1). يُبلّغ استعفاءُ الأسقف الأبرشي من الوظيفة إلى البطريرك، إذا تعلّق الأمر بأسقف أبرشي يمارس سلطته ضمن حدود رقعة البطريركية ..." (البند 2). وقبل غبطة البطريرك استقالة سيادة المطران جاك ولكنه أجّلها بمنحه سنةً أخرى إضافية. أمنياتنا القلبية لسيادة المطران جاك بالعمر المديد والصحة والعافية.