لماذا الأصــرار على الباطــل ..!؟
عندما أنعــم الله علينــا بنعمـة أكتشــافنا لأنفسنــا وبقيمتنـا كبشـر له عزته وكرامته وله حقوق
وواجبـات كما تقرها كل الشرائع السماوية والبشـرية بعد أن غادرنا بلداننا مجبرين لا بطــر وذلك بعـد أن غلب الشـر بكل أنواعه وأشكاله على بلداننا نحن الشرقيين , حيث كنا نعرف فقط كرامة وعزة حاكمينا وأولي الأمـر منا .!
فكنا نحن الناس الأعتياديين والغير مقربين من آلهـة السلطة والعنجهيــة والأستبداد والقتل والفتك
بكل أنواعه سـوى حشـرات مضرة قابلة للسحق مجرد التقائنا بهذه الآلهة والهالة المحيطة بها بالصدفة ..؟
فبعــد أن حلت الديموقراطية والحرية على بلداننا الهزيلة اقتصاديـاً والمنهكة من الناحيـة الأنســانية ظهرت على وجوهنـا علامات الأبتســامة الباهتـة والتي لاقوة لهـا لكي تكتمل الى بهجة وسرور لكل
ماعانيناه من فقدان الثقــة والأحبــاط لنسياننا معنى كلمــة ( أمــل ) , لكن ( يافرحة ماتمـت ) ..
حيث جائتنا الديكتاتورية بلبــاس الديموقراطيـة حاملة شعلة الحــرية الوهاجة ملوحـة لنـا بهــا ونحن
كالحشــرات راكضيـن اليهــا فرحين دون أن نعلم بأنهـا ( الشعلـة ) محرقتنــا ..؟
أن الذي يحـدث في بلداننـا من الضحــك على الذقون والأستهــانة بمقدرات شعوب بأكملهــا وأهدار
ثروات هائلة ( وطز ) بالمواطن الف مـرة بأســم الديموقراطيـة وبأســم الأنتخابات النزيهـــة
وقائمـة فـلان ودائــرة عــلان ونشــاهد ظهــور عشـرات المهرجيــن ( المرشحيـن ) والذيــن هــم
أغلب الأحيــان واجهــات لمرشحيــن غيـر معلونيــن والذين يملكون زمام الأمور والمـــال ..
أصبحــت الأمور أصعــب بكثيــر للمواطن البســيط , فبالسابق كـان لايملك الحــرية ولا الديموقراطية
فكان هنــاك الدافع للثورة والغضــب , أمــا الآن فهو لايستطيع أن يتفوه بكلمــة لانهم قد أنعموا
عليه بما كان يحلم به ( الحــــــــــرية والديموقراطيـــــــــــة ) أما غير ذلك فأذن من طين وأذن من
عجيـن وأذا لم يعجبه الوضع فسوف يحصل على كل التسهيــلات للسفر الى الخارج من أختطاف
ومن ثم طلب فديـة , من وضع يد على ممتلكاته ( وراح يزوع العافيـة ومايشوفهــة ) أو أسرع
طريقة للسفر الدائمي في سيارة مفخخــة ...
سـابقــاً كنــا بواحـد والآن بألـــــــــــــــف .!
فالى متـى يبقـى الشــرقي ذليــل وتابع لأشخــاص هم أقـرب الى الحيــوان من الأنســان ,
والى متــى سيبقــى الأصــرار علـى الباطــل .؟